عندما تشتهر أي العلامة التجارية، تصبح عرضة لاستغلال مجرمي الإنترنت الذين يمكنهم الاختباء خلف اسمها للترويج لبعض السلع والخدمات ذات الجودة االمشبوهة، أو إلحاق الضرر بعملائها أو شركائها أو موظفيها. وفي الغالب، لا تعلم العلامة، بما في ذلك قسم أمن المعلومات فيها، بوجود نسخ خبيثة منها إلى أن تبدأ باستقبال الرسائل الإلكترونية من عملائها طلباً للدعم، أو انتشار فضيحة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وتترك مثل هذه الحوادث تأثيراً سلبياً على سمعة العلامة التجارية. وتوجد ثلاثة أنواع من التقليد على الإنترنت تعدّ الأكثر شيوعاً.
التطبيقات الوهمية في المتاجر
تمتلك كل شركة تقريباً اليوم تطبيقاً خاصاً بها لتسهيل وصول العملاء إلى خدماتها عبر الإنترنت، وربما توفّر أكثر من تطبيق واحد في بعض الأحيان. وعندما يبحث المستخدم عن تطبيق في أحد متاجر الإنترنت، يحصل على أكثر من نتيجة. ومع أن معظم المستخدمين يقومون بتحميل  الخيار الأكثر شيوعاً، والذي يكون عادةً الخيار المعتمد، يحتمل أن يقع البعض فريسة لخداع المحتالين، وتثبيت تطبيق مزيّف، خاصة إذا تلقوا رابطاً مباشراً إليه. ويمكن لمثل هذا التطبيق الخبيث أن يخفي داخله أي شيء، بدءاً من حصان طروادة المصرفي، وحتى أداة الوصول عن بعد إلى الجهاز المحمول الخاص بالمستخدم. واكتشف خبراء كاسبرسكي مؤخراً عدة إصدارات معدّلة من تطبيقات المراسلة الفورية الشائعة على Google Play، والتي تحتوي على تعليمات برمجية لبرامج التجسس.  
الحسابات الوهمية على شبكات التواصل الاجتماعي
قد يستخدم مجرمو الإنترنت حسابات على شبكات التواصل الاجتماعي تبدو مرتبطة بعلامة تجارية معينة في مجموعة متنوعة من الخطط المختلفة. وتستخدم في الغالب لنشر معلومات كاذبة، مثل الترويج لبعض الأنشطة شبه القانونية (الكازينوهات على الإنترنت)، أو الأنشطة الاحتيالية الكاملة ، مثل الهدايا وجميع أنواع الجوائز أو التذاكر أو عملات البيتكوين، لتخدع المستخدمين بأنها تابعة لعلامة تجارية معينة لشركة ما. ومع ذلك، يستطيع الحساب المزيف أيضاً توزيع روابط خبيثة أو تصيدية، أو ربما يعمل كمنصة لانطلاق هجمات الهندسة الاجتماعية الأكثر تعقيداً.

مواقع التصيد
إذا كان الموقع الإلكتروني للشركة يحتوي على منطقة مخصصة للأعضاء من العملاء أو الشركاء أو الموظفين، تكون بيانات الاعتماد الشخصية لهذه الحسابات مهمة لمهاجمي الإنترنت الذين يسعون في مرحلة ما إلى تقليد مثل هذا الموقع لجمع معلومات تسجيل الدخول وكلمات المرور، ويستفيدون منها على الأقل في إعادة بيع المعلومات ذاتها إلى مجرمين آخرين. 
طرق حماية سمعة الشركة من المقلدين
في الغالبية من الحالات، تستهدف الهجمات غير القانونية التي تتضمن تقليد موقع إلكتروني أو تطبيق أو حساب على إحدى قنوات التواصل الاجتماعي، أفراداً أو مستخدمين تجاريين آخرين. ومع ذلك، يطال الضرر سمعة العلامة التجارية التي طالها التقليد. لذلك، ينبغي تحديد هذه العلامات التجارية التوأم (أي المقلدة)، والقضاء عليها قبل أن تتسبب بإحداث أضرار كبيرة.
ولمشاركة خبراتنا ذات الصلة بهذا الموضوع، ومساعدة الشركات على اكتشاف النسخ المقلدة من علاماتها التجارية في الوقت المناسب، قمنا بتحديث "خدمة كاسبرسكي لمعلومات البصمة الرقمية" Kaspersky Digital Footprint Intelligence.
وصممت هذه الخدمة لتمكين العملاء من مراقبة بصمتهم الرقمية، وتحديد المخاطر ونقاط الضعف المحتملة المرتبطة بها. واستكملت وظائفها بمراقبة مواقع التصيد الاحتيالي التي تستخدم أسماءً تجارية، أو التي تم تسجيلها عن طريق اختطاف عناوين (URL)، أو عن طريق توزيع البرامج الخبيثة، أو إجراء عمليات الاحتيال وهجمات التصيد الاحتيالي، بالإضافة إلى خدمة إزالة النطاق.
وتسمح الخدمة الآن أيضاً بتتبع الحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي والتطبيقات في المتاجر التي تستخدم اسم الشركة بشكل غير قانوني، والعمل على تحديدها ومن ثم إزالتها. 
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: على شبکات التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

«وسائل التواصل الاجتماعي مخاطر وضوابط وأحكام» ندوة لخريجي الأزهر بالمحلة

شاركت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية، في فعاليات المحاضرة الثانية من سلسلة المحاضرات التثقيفية التي يتم تنفيذها بالتعاون مع الجمعية الشرعية بالمحلة، بإشراف الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، و الدكتور محمود عثمان نائب رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا، و الدكتور حاتم عبد الرحمن رئيس الجمعية الشريعة والأستاذ بجامعة الملك عبد العزيز بالسعودية وذلك بالقاعة الرئيسية بمركز القدس الطبي بالمحلة.

وقدم اللقاء الدكتور أحمد العطفي أستاذ الحديث بجامعةالأزهر، وحاضر بالندوة الأستاذ الدكتور ياسر الفقي أستاذ الفقه بكلية التربية بجامعة الأزهر الشريف

وأشار "د.الفقي" إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي الاتصال بين البشر، ووفّرت فرص التعليم والعمل عن بعد، لكنها أيضًا سيطرت على البشر وهزت كيان الأسر، وساعدت على تصدّر التفهات، وغياب الهوية وانحراف الفكر والعقيدة، وانتشار الأمراض النفسية والعصبية، فبات من واجب أرباب الأسر أن يستعيدوا دورهم التربوي، ويعيدوا الدفء والمودة إلى البيوت فالأسرة هي البنيان الأساسي للمجتمع، وتحظى بالمكانة العالية في الإسلام، وحرص الإسلام على تعزيز العلاقة الزوجية وتوفير المودة والرحمة بين الزوجين، قال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾

وأضاف "د.الفقي " إن التواصل بين البشر غاية منشودة، لتحقيق إعمار الأرض وتعزيز التعارف بين البشر، واكتساب المعرفة، وتبادل الخبرات والمعلومات: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾ وتوسعت آفاق الاتصال بين البشر، وظهرت مواقع للتواصل الاجتماعي مع بداية القرن الحادي والعشرين، و عجزت عن التوحد حول هدف يجمعهم إلا أن استخدام هذه الشبكات والتفاعل عليها كان شيئًا توحدوا حوله من الشرق إلى الغرب، وكان له أثرٌ كبير على البشريةِ، وجزءًا من حياتنا،

واستطاع البعض الصمود دون أن تنالَ من عقيدته وثوابته، لكن آخرين جرفتهم الرياح في طريقها وبدلت أحوالهم، ولا يمكن إنكار أن بعضًا من آثار وسائل التواصل كانت بمثابة خير ومنافع وتحقيق التواصل الثقافي والفكري والسياسي بين الأفراد من شتى البقاع، وتوجيه الرأي العام العالمي تجاه الكثير من القضايا الدولية التي كانت غائبة أو مُغيبة قسرًا عن الإعلام لعقود وأبرزها القضية الفلسطينية.

وشبكات التواصل الاجتماعي تهدد بنيان الأسرة وتستهلك الجزء الأكبر من وقت كل فرد في الأسرة، وتؤدى الي ارتفاع نسب الطلاق والإدمان وتفكك الأسر والشعور بعدم الاكتفاء الزوجي الأمر الذي قد يزيد وتيرة المشاكل الزوجية ويرفع من احتمالات الطلاق بالاضافة الى تحوله أحياناً الي هدم القيم الإجتماعية والهوية وو سيلة للإبتزاز والإنحرفات السلوكية في ظل صمت أسري كارثي وغياب الحوار بين أفراد الأسرة، والعنف وغياب الوازع الديني والأخلاقي لدى الأبناء، وفقدان الهوية الثقافية والدينية، وهذا يؤدي إلى ضعف الهوية الثقافية والاندماج الضعيف في المجتمع و تشويش الرؤية والتفكير النقدي، ما يجعل من الصعب على الأشخاص التمييز بين الحقائق والأكاذيب، وهذا يؤثر على فهمهم الصحيح للعقيدة والهوية، وتسلل ظواهر سلبية إلى المجتمع كالإلحاد والعلمانية والمثلية والتحول الجنسي

والسلوكيات المضطربة والعدوانية والتنمر والتطرف السلوكي والتشيع العزله الاجتماعية والأكتئاب والقلق واليأس وانعدام الثقة وضعف الهمةوخطوات العلاج هو خفض ساعات استخدام تلك المواقع تدريجيًا، وكذا ينصح الخبراء بغلق إشعارات التطبيقات للتخلص من القلق الاضطراب وخلق جو أسري دافئ والدين والأخلاق هي السياج الواقي الذي يحافظ على بنيان الأسرة المسلمة من التفكك، لذا فإن من الأولويات المحافظة عليها وعدم تخطيها بأي حال من الأحوال.

مقالات مشابهة

  • هل التسول على وسائل التواصل الاجتماعي جائز؟.. الإفتاء تجيب
  • «التواصل الاجتماعي مخاطر وضوابط وأحكام» ندوة لخريجي الأزهر بالغربية
  • «وسائل التواصل الاجتماعي مخاطر وضوابط وأحكام» ندوة لخريجي الأزهر بالمحلة
  • 97% من الأطفال المغاربة يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي
  • استشهاد قادة القسام يشعل مواقع التواصل الاجتماعي (شاهد)
  • خلية “حد السوالم” تكشف خطورة الإشادة بالإرهاب والتحريض عليه عبر شبكات التواصل الإجتماعي في تجنيد الشباب
  • «أمين الفتوى»: التسول عبر وسائل التواصل الاجتماعي حرام شرعًا (فيديو)
  • أمين الفتوى: التسول عبر وسائل التواصل الاجتماعي حرام شرعًا
  • من هو الأسير المحرر الذي أشعل التواصل الاجتماعي؟.. تعرّف على زكريا الزبيدي
  • تقرير رسمي: 31 مليون مغربي(ة) يستخدمون فايسبوك و غياب قوانين تحمي الأطفال قد يؤدي إلى الإنتحار