المجلس الوزاري المشترك لمجلس التعاون والاتحاد الأوروبي يرحب باستضافة قطر "إكسبو 2023 الدوحة" للبستنة
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
رحب وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، باستضافة دولة قطر معرض /إكسبو 2023 الدوحة/ للبستنة.
وأعرب المجلس الوزاري المشترك بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، في البيان الختامي لاجتماعه السابع والعشرين بالعاصمة العمانية مسقط اليوم، عن قلقه العميق إزاء تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، داعيا إلى حماية المدنيين بموجب المبادئ العالمية للقانون الإنساني الدولي، وشدد على الحاجة الملحة إلى حل سياسي للأزمة، كما أكد وزراء الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي التزامهم بحل الدولتين، تعيشان بأمان جنبا إلى جنب، على أساس حدود عام 1967، وفقا لمبادرة السلام العربية وجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والحفاظ على الوضع الراهن التاريخي والديني للأماكن المقدسة في القدس، والتسوية العادلة للاجئين.
وشدد البيان على أهمية الدعم المالي المستمر لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /أونروا/ والسلطة الفلسطينية لتلبية الاحتياجات الإنسانية والإنمائية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وجدد المجلس الالتزام باتفاقية باريس للمناخ، مؤكدا على الأهمية الملحة لتعزيز العمل المشترك للتخفيف من آثار تغير المناخ وحماية البيئة وتطوير الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة.
ورحب المجلس المشترك بالتقدم الكبير الذي تم إحرازه في تنفيذ الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، والتي تم الإعلان عنها في اجتماعه السادس والعشرين في بروكسل خلال فبراير 2022، لتعزيز وتحديث مشاركتهم طويلة الأمد التي أرستها اتفاقية التعاون لعام 1988. وشدد الوزراء على الأهمية الخاصة لهذه الشراكة في ظل تزايد التهديدات الخطيرة للسلام والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي والتحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي.
واتفق الوزراء على عقد حوار منتظم ومنظم بين دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي في مجال الأمن الإقليمي، على مستوى كبار المسؤولين، وتشكيل فرق عمل مشتركة عند الحاجة، في إطار هذا الحوار الأمني، لتنسيق الجهود بشأن القضايا الإقليمية والعالمية، بما في ذلك قضايا الانتشار النووي وانتشار الصواريخ والطائرات بدون طيار والأمن البحري والأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب، وتمويل الإرهاب والفكر الإرهابي، والاتجار بالبشر، وتهريب المخدرات، والهجرة غير النظامية والجريمة المنظمة، بالإضافة إلى أمن الطاقة وأمن الإمدادات الغذائية العالمية، والتأهب للكوارث والاستجابة لحالات الطوارئ.
كما رحب المجلس المشترك بنتائج حوار التجارة والاستثمار الخامس الذي عقد في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون بالرياض في مارس الماضي، وأكد من جديد الاهتمام باستمرار علاقة تجارية واستثمارية متميزة بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لزيادة تحفيز التعاون التجاري، وتعزيز الوصول إلى الأسواق، ودعم السياسات المحفزة للاستثمار.
ودعا البيان إلى بذل جهود عالمية منسقة من خلال الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، مشيرا إلى استراتيجية (البوابة العالمية) للاتحاد الأوروبي لتعزيز المشاريع الرئيسية عالية الجودة والاستثمارات المستدامة في البنية التحتية المادية وغير المادية في جميع أنحاء العالم، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة واتفاقية باريس، بما في ذلك الاستثمارات في الشرق الأوسط واتصالات النقل المستدامة بين أوروبا وآسيا الوسطى.
وناقش المجلس الأزمات الإنسانية الأكثر حدة في العالم، وأهمية ضمان إيصال المساعدات الإنسانية، وتعزيز احترام القانون الإنساني الدولي، فضلا عن الآثار الإنسانية لتغير المناخ، حيث رحب الوزراء باجتماع لجنة المساعدات لدول مجلس التعاون ومؤسسات الاتحاد الأوروبي المعنية، الذي عقد في الخامس من سبتمبر الماضي، وأيدوا التوصيات المقترحة للمضي قدما لإقامة تعاون منظم بشأن المساعدات الإنسانية من خلال اجتماعات منتظمة، وتأسيس شبكة من نقاط الاتصال بين الجانبين، وتبادل المعلومات وأفضل الممارسات، وآلية تنسيق بين مركز تنسيق الاستجابة لحالات الطوارئ التابع للاتحاد الأوروبي ومركز إدارة الطوارئ بمجلس التعاون.
وفي الشأن الإقليمي والدولي، أكد وزراء الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون دعمهم المستمر لدعم ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، ولا سيما احترام استقلال وسيادة وسلامة أراضي جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وسلطوا الضوء على أهمية التزام العراق بسيادة الكويت وسلامة أراضيها، واحترام الاتفاقيات الثنائية والمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وأعرب المجلس عن قلقه العميق إزاء الحرب في أوكرانيا، مشددا على أهمية دعم كافة الجهود لتسهيل تصدير الحبوب وكافة المستلزمات الغذائية والإنسانية للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي للدول المتضررة.
ورحب البيان بالتواصل الدبلوماسي للسعودية ودول مجلس التعاون الأخرى مع إيران للسعي إلى تخفيف التصعيد الإقليمي، وشدد على أهمية التزام دول المنطقة بالقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، على أساس احترام سيادة وسلامة أراضي الدول واستقلالها السياسي، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها.
وشدد المجلس على الحاجة الملحة لتحسين الأوضاع الإنسانية في اليمن، مجددا التزامه بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، كما جدد الالتزام بالتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية بطريقة تحافظ على وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، وتلبي تطلعات شعبها، وتتوافق مع القانون الإنساني الدولي.
وأعرب المجلس عن قلقه البالغ بشأن الوضع الإنساني في القرن الإفريقي والصراع في السودان والأزمة الإنسانية هناك، مؤكدا ضرورة الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه واستعادة أمنه واستقراره، وتماسك مؤسسات الدولة للاستمرار في تقديم الخدمات الحكومية الأساسية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مجلس التعاون والاتحاد الأوروبی الاتحاد الأوروبی الأمم المتحدة على أهمیة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأفريقي يرفع تعليق عضوية الغابون بعد الانتخابات الرئاسية
أعلن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، أمس الأربعاء، رفع تعليق أنشطة جمهورية الغابون ورفع العقوبات المفروضة عليها، عقب الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد عام 2023. وجاء هذا القرار ساريا على الفور، ويعكس تقدير المجلس للجهود التي بذلتها السلطات في الغابون لتحقيق الاستقرار السياسي.
تم تعليق عضوية الغابون في 2023 في جميع هياكل الاتحاد الأفريقي بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق علي بونغو في انقلاب عسكري اعتُبر غير دستوري. وطبقا للأنظمة القانونية للاتحاد الأفريقي، كان من المقرر أن تستمر هذه العقوبات حتى استعادة النظام الدستوري في البلاد.
وفي إعلان نشره المجلس عبر منصة إكس، أشار إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد اجتماع لمتابعة الانتقال السياسي في الغابون، حيث تم تقييم التقدم المحرز نحو استعادة النظام الدستوري، مما دفع المجلس إلى رفع تعليق أنشطة الغابون.
من جهته، رحب وزير الخارجية الغابوني ريجيس أونانغا ندايي بهذا القرار، مشيرا إلى أنه يمثل "فخرا وطنيا" ويؤشر على عودة الغابون إلى الساحة القارية.
كما أضاف أن هذه الخطوة تمثل تقديرا من الاتحاد الأفريقي للجهود التي بذلتها السلطات الغابونية، خاصة تنظيم انتخابات رئاسية تم الاعتراف بمصداقيتها، إضافة إلى تأكيد رغبة البلاد في احترام المبادئ الديمقراطية.
كما أكد ندايي التزام الغابون الثابت بمبادئ الديمقراطية والسلام والتنمية المستدامة، مع التأكيد على استمرار تعزيز التضامن الأفريقي.
إعلانتجدر الإشارة إلى أن الغابون أجرت الانتخابات الرئاسية يوم 12 أبريل/نيسان الماضي، وأسفرت عن فوز الرئيس الانتقالي بريس أوليغي أنغيما بنسبة 94.85% من الأصوات.
وكان أنغيما -الذي يبلغ من العمر 50 عاما- قاد في أغسطس/آب 2023 الانقلاب العسكري، الذي أنهى حكم عائلة بونغو المستمر لمدة 56 عاما في هذا البلد الغني بالنفط.