أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، أن ما تشهده الأراضي الفلسطينية حاليا من تصعيد خطير يهدد أرواح المدنيين الأبرياء، ويحتم على الجميع العمل بشكل حثيث لتهدئة هذا التصعيد، داعيا كافة الأطراف إلى الدخول فورا في مفاوضات سلام جادة وحقيقية مبنية على الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وصولا لحل الدولتين والسلام المنشود.

جاء ذلك خلال مشاركة البديوى، اليوم الثلاثاء في العاصمة العمانية مسقط، في الدورة الـ27 للمجلس الوزاري المشترك بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، برئاسة وزير الخارجية العماني رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري بدر بن حمد البوسعيدي، وبحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، والممثل السامي للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

وأشار البديوى إلى أن الاجتماع ناقش العديد من القضايا، من أهمها الأحداث الجارية في الأراضي الفلسطينية، وهو الأمر الذي يؤكد حرص مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي على العمل سويا للحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي والعالمي، وتعزيز الاستقرار والنمو والرخاء لكافة الدول والشعوب في ضوء تعزيز الشراكة الإستراتيجية والمصالح المشتركة بين الجانبين.

وشدد على أهمية الاجتماع في ظل ما يشهده العالم من اضطرابات وأحداث أثرت بشكل كبير على الأمن والاستقرار في العالم أجمع، لافتا إلى ضرورة استكمال الحديث حول التغير المناخي، حيث يولي مجلس التعاون اهتماما بالغا في مكافحة التغير المناخي وحماية البيئة وتطوير الطاقات المتجددة وتحقيق أهداف تخفيض الانبعاثات الكربون (Net Zero)، مشيدا بمبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أطلقتهما المملكة، وبجهود الإمارات في استضافة (COP28) العام الجاري، وقطر في استضافة “إكسبو البستنة” هذه العام.

وجدد التأكيد على حرص المجلس على تعزيز دوره كركيزة رئيسية في الحفاظ على الاستقرار والأمن في ذه المنطقة، ودعم رخاء شعوبها، واعتماد الحوار البناء وحسن الجوار مبدأً لتعزيز العلاقات بين دول المنطقة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مجلس التعاون الخليجي الأراضي الفلسطينية مجلس التعاون

إقرأ أيضاً:

بدء أعمال الدورة 163 لمجلس وزراء الخارجية العرب

انطلقت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الدورة العادية الـ163 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، برئاسة الأردن، خلفا لليمن، وبمشاركة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ووزراء خارجية الدول الأعضاء وممثليها.

ويبحث الاجتماع الوزاري ملفات عربية ذات أولوية، وسط تطورات إقليمية معقدة وتحديات أمنية وسياسية متصاعدة في المنطقة.

ويتوقع أن يشهد الاجتماع نقاشا معمقا حول ترتيبات القمة العربية المقبلة في بغداد، والمقررة في 17 مايو، في ظل تطلع عربي واسع لتحقيق مخرجات فاعلة على صعيد دعم القضية الفلسطينية وتعزيز الأمن القومي العربي.

ويتضمن جدول أعمال الدورة عددا من البنود السياسية والاقتصادية والاجتماعية، على رأسها بند العمل العربي المشترك، الذي يشمل تقرير الأمين العام للجامعة بين الدورتين (162 و163)، ومشروع جدول أعمال القمة المقبلة.

كما يتضمن مشروع جدول الأعمال بندا شاملا حول القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، يشتمل هذا البند على متابعة التطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية،وسبل وقف الحرب الاسرائليه علي غزة والتأكيد على تفعيل مبادرة السلام العربية، ومواجهة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في مدينة القدس المحتلة، إضافة إلى دعم موازنة دولة فلسطين، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والحصار، ووقف سرقة المياه من الأراضي العربية المحتلة، ومتابعة ملف الجولان السوري المحتل.

كما يتناول المجلس تطورات الأوضاع في عدد من الدول العربية التي تشهد أزمات ممتدة، وفي مقدمتها ليبيا، اليمن، السودان، سوريا، الصومال، ولبنان، بالإضافة إلى الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث، وقضية أمن الملاحة وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي.. فضلا عن بحث مستجدات ملف سد النهضة الإثيوبي وتأثيراته على الأمن المائي لدول المصب.

وفي السياق الدولي، يناقش المجلس مخاطر التسلح النووي الإسرائيلي على الأمن الإقليمي، وسبل إحياء مبادرة إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، إلى جانب ملفات تتعلق بالأمن السيبراني العربي، وتعزيز التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ضمن الإطار الدولي.

كما يتناول الاجتماع علاقات التعاون العربي مع المنظمات والتجمعات الإقليمية والدولية، إلى جانب مناقشة عدد من القضايا المتصلة بالتغيرات المناخية، وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب، والموضوعات المالية والإدارية ذات الصلة بعمل الأمانة العامة وآليات العمل المشترك.

ويعقد هذا الاجتماع الوزاري في ظل ظروف إقليمية دقيقة، وسط تطلعات عربية لتعزيز وحدة الموقف، وتفعيل آليات العمل المشترك، والتوصل إلى مخرجات تعكس تطلعات الشعوب العربية في الأمن والاستقرار والتنمية.

مقالات مشابهة

  • ستارمر وفون دير لاين يؤكدان حرصهما على تعزيز التعاون بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي
  • «الخارجية» والاتحاد الأوروبي يناقشان مكافحة غسل الأموال
  • التعاون الخليجي بجمعية رجال الأعمال تعقد لقاءً موسعًا مع وفد غرفة تجارة عمان محافظة الشرقية
  • وزير الخارجية يؤكد هاتفيا لـ مفوضة الاتحاد الأوروبي للمتوسط أهمية التعاون المشترك
  • السيسي يؤكد دور رجال الأعمال والصناعة في دفع التعاون بين مصر والكويت
  • سفير الصين بالقاهرة: الالتزام بالقرارات الأممية فيما يخص القضية الفلسطينية «ضرورة»
  • مسودة اتفاق أميركي روسي تهدد وحدة الناتو والاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا
  • تجمع القبائل والعشائر الفلسطينية في القطاع يؤكد رفضه محاولات تهجير سكان غزة من أرضهم
  • بدء أعمال الدورة 163 لمجلس وزراء الخارجية العرب
  • «الشرطة» تشارك في الاجتماع الخليجي لمسؤولي حرس الحدود