لواء مصري يعلق على دلالات إرسال أمريكا بوارجها الحربية دعما لإسرائيل
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
قال الخبير المصري، اللواء طيار، السيد خضر، إن هناك أوجه شبه متعددة بين 6 أكتوبر1973 و7 أكتوبر 2023، وأن عملية "طوفان الأقصى" أظهرت ضلال الدعاية الإسرائيلية عن الجيش الذي لايقهر.
وقال السيد خضر، معلقا على عملية "طوفان الأقصى" والنجاح النوعي للمقاومة الفلسطينية في ضرب العمق الإسـرائيلي: "لا يمكن أن نقلل أو نختزل العملية فائقة الشجاعة والتخطيط والتنفيذ، والتي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية في غلاف غزة بقيادة سرايا القدس والتي زلزلت وأحدثت شللا بمراكز صنع القرار في إسرائيل وأظهرت بوضوح لا يقبل الشك أن ماحدث يوم السابع من أكتوبر، هو شبيه لما حدث يوم السادس من أكتوبر عام 1973، مع اختلاف الهدف والأوضاع الداخلية والمحيطة، حيث أظهر الحدثان هشاشة الدعاية الإسرائيلية في تصوير الجيش الاسرائيلي بأنه لا يقهر وفاعلية أجهزة المخابرات والأمن رغم الإمكانيات الجبارة، بالإضافة لسقوط نظرية الأمن الإسرائيلية، وهو ما دعا رئيس الوزراء نتنياهو، لطلب المساعدة والعون الفوري من الولايات المتحدة، وهو الموقف المشابه لموقف غولدا مائير رئيسة الحكومة أثناء حرب أكتوبر 1973".
وأضاف: "هنا نجد أن نفس درجة الاستجابة من رئيس الولايات المتحدة لإنقاذ إسرائيل من السقوط وعلى الفور، أمر الرئيس بايدن بتحريك حاملة الطائرات الأضخم والأحدث جيرالد فورد، ومجموعتها القتالية بالتوجه إلى شواطئ إسرائيل وتفعيل الجسر الجوي لنقل المتطلبات الإسرائيلية وأعقب ذلك إصدار بيان من الولايات المتحدة وحلفائها وهم الموقعون في عام 1950، على وثيقة الدعم الواضح والصريح لإسرائيل في حالة تعرضها للخطر، وأصدروا بيانا يعلنون فيه دعمهم لإسرائيل في مواجهة حماس، وفي نفس الوقت اعترفوا بالتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني، وهم من يمنعون تحقيق هذه التطلعات منذ مؤتمر السلام بمدريد وهو ما يمثل تناقض المواقف وازدواجية المعايير".
وأردف بالقول: "على النقيض نرى الموقف الواضح لروسيا في مداولات مجلس الأمن الدولي والذي أجهض مقترح مشروع قرار بإدانة حماس، وكذلك في تصريحات وزير الخارجية سيرغي لافروف مع أمين الجامعة العربية بأن مايحدث في غزة هو نتيجة لسياسات الغرب وتعطيل الرباعية الدولية المنوط بها إيجاد السبل لتحقيق حل الدولتين طبقا للقرارات الدولية".
وأوضح: "أما فيما يخص دول الجوار المباشر والأخص بالذكر مصر والأردن وسوريا ولبنان وهم الأكثر تأثرا بما يحدث في غلاف غزة فلقد كان الموقف المصري أكثر وضوحا منذ بداية الأحداث وتوصيف الأسباب المباشرة بعدم وجود أفق لتحقيق حل الدولتين وهو الموقف الثابت لمصر وتبعتها الأردن أما الموقف اللبناني والسوري فهما في حالة ترقب لما سوف تسفر عنه الأحداث".
وأشار إلى أن "الصين دعت إلى ضبط النفس وأن الطريقة الوحيدة هي تحقيق حل الدولتين وعلى المجتمع الدولي أن يتصرف بصورة أكثر مسؤولية، وللذين يعولون على تحميل إيران مسؤولية ماحدث فى غلاف غزة يتناسون بقصد أن هذه هي الجولة السادسة في سجل المواجهات بين غزة وإسرائيل، ومن المؤكد أن الفلسطينيين والذين هم تحت الحصار المطبق برا وبحرا وجوا أصبح لديهم خبرات متراكمة من الجولات السابقة، بالإضافة للاستفادة من التطور التكنولوجي الهائل حول العالم وتطور صناعة المسيرات على نطاق واسع، كما هو في الأزمة الأوكرانية، وعلينا أن نتذكر أن إيران وهي تحت الحصار منذ قيام الجمهورية الإسلامية طورت برنامجها النووي ولديها صناعات متطورة وتقدم تكنولوجي هائل مكنها من وضع قدمها في الفضاء".
وختم بالقول: "لعل الاتصال الذي تلقاه وزير الخارجية المصري اليوم من وزير خارجية إيران والذي عبر فيه عبد اللهيان، عن تقديره للجهود المصرية في دعم الشعب الفلسطيني هو إجهاض لتلك الدعاوى التي تهدف لإعادة إنتاج الخلافات الشيعية السنية، وهو ما تهدف له التصريحات الإسرائيلية والغربية".
إقرأ المزيد خبير مصري يعلق على رسالة مصرية ايرانية واضحة لإسرائيل بشأن حربها على غزة إقرأ المزيد شكري وعبد اللهيان يبحثان التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي والأوضاع في غزةالقاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم الحرب على غزة القدس القضية الفلسطينية حركة حماس طهران طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
أمريكا توجه رسالة دعم لإسرائيل قبل لقاء ترامب ونتنياهو
قال بيان البيت الأبيض الرسمي، اليوم الجمعة، إن اجتماع الرئيس دونالد ترامب المرتقب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يؤكد دعمه المستمر لإسرائيل.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
إسرائيل تُحول فرح فلسطيني إلى فيلم رُعب ! البيت الأبيض يكشف سبب حادث تصادم الطائرتينوأضاف البيان مؤكداً على أن الرئيس الأمريكي ترامب مُلتزم بالإفراج عن جميع المحتجزين المتبقين في قطاع غزة.
وكانت وسائل إعلام أمريكية قد أشارت في وقتٍ سابق إلى أن ترامب سيعقد اجتماعين مع نتنياهو يوم الثلاثاء المُقبل في واشنطن.
ويأتي الاجتماع الأمريكي/ الإسرائيلي في ظل الجدل الذي واكب إطلاق ترامب فكرة نقل الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن.
وأبدى الرئيس عبد الفتاح السيسي من جانبه عن تمسكه بموقف مصر التاريخي الرافض لتصفية القضية العادلة للشعب الفلسطيني.
وقال الرئيس السيسي :"مُخطط نقل الشعب الفلسطيني هو بمثابة ظُلم لا يُمكن أن نشارك فيه".
شهدت العلاقات بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحالفًا استراتيجيًا قويًا منذ بداية رئاسة ترامب في 2017. كان ترامب أحد أقوى الحلفاء الذين دعموا إسرائيل في المنطقة، وأعطى أولويات كبيرة لتعزيز العلاقات بين البلدين. أبرز خطوة في هذا التحالف كانت قراره بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس في 2018، ما اعتُبر تأكيدًا على دعم الولايات المتحدة الثابت لإسرائيل كدولة عاصمتها القدس. هذه الخطوة قوبلت بالترحيب الكبير من نتنياهو، ولكنها أثارت غضب الفلسطينيين والدول العربية، حيث اعتُبرت انتهاكًا لحقوق الفلسطينيين في القدس.
إضافة إلى ذلك، كان هناك توافق بين ترامب ونتنياهو في العديد من القضايا الأمنية، مثل مواجهة تهديدات إيران في المنطقة. دعم ترامب بقوة سياسة نتنياهو في مكافحة النفوذ الإيراني، وقرر في 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، مما كان موضع ترحيب كبير من إسرائيل. هذا التحالف أدى إلى تعزيز التعاون العسكري والاستخباراتي بين البلدين، بالإضافة إلى تقديم الدعم الأمريكي للمواقف الإسرائيلية في الأمم المتحدة. وعلى الرغم من الخلافات السياسية التي ظهرت أحيانًا، مثل الخلافات حول بعض القضايا الإقليمية، إلا أن العلاقة بين ترامب ونتنياهو كانت قائمة على توافقات كبيرة فيما يتعلق بالسياسات الأمنية والدبلوماسية، مما جعلها إحدى أقوى التحالفات بين الزعماء في العالم.