قالت وسائل إعلام عبرية، أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن إسرائيل مضطرة إلى اجتياح قطاع غزة، بعد الهجوم الكبير والمباغت "طوفان الأقصى" الذي أطلقته حركة المقاومة الفلسطينية حماس ضد مستوطنات قطاع غزة وأدي إلى مقتل أكثر من 1000 إسرائيلي وأسر أكثر من 200 أخرين.

وينقسم محللون بشأن إمكانية حدوث ذلك الأمر، حيث يرى الفريق الأول إنه على الرغم من التصريحات الإسرائيلية والضوء الأخضر الأمريكي، إلا أن الاجتياح سيبقى أقل الاحتمالات حدوثا، وذلك بسبب أنه تم تجريب ذلك  في حروب سابقة ولم ينجح كما أن الأعداد الكبيرة من الأسرى الإسرائيليين، لدى حماس والجهاد الإسلامي، والتهديد باستخدامهم كدروع بشرية، سيكون عقبة أساسية، أم اجتياح من هذا القبيل.

أما الفريق الأخر فيرى أن الأمر واردا وبشدة، وإن ذلك سيعزز الردع لدي إسرائيل، ويعيد لها بعض من هيبتها التي فقدتها أمام حركة المقاومة.

وفيما يلي نعرض أبرز الحروب والمعارك التي خاضتها إسرائيل ضد المقاومة الفلسطينية بعد حرب أكتوبر 1973


 - عملية الليطاني مارس 1978

وقعت عملية الليطاني في مارس 1978، هي أولى حروب إسرائيل ضد المقاومة الفلسطينية، وقد استطاعت إسرائيل في هذه الحرب إزاحة قواعد الفدائيين إلى شمال نهر الليطاني، بعمق 10 كلم عن الحدود، وإقامة ما سمي في حينه منطقة آمنة تحت إدارة "جيش لبنان الجنوبي". وقد استغرقت هذه الحرب سبعة أيام، ونجم عنها مصرع حوالي 1160 من اللبنانيين والفلسطينيين، وتشريد عشرات ألوف اللبنانيين من قراهم وبلداتهم، في حين لقي عشرون من الجنود الإسرائيليين مصرعهم في هذه الحرب.

  - عملية سلامة الجليل 1982

هي الحرب الثانية ضد المقاومة الفلسطينية المسلحة، وكانت العملية ردا على محاولة اغتيال سفير تل أبيب في لندن شلومو أرجوف، في 3 يونيو 1982.

وزجت إسرائيل بآلاف الجنود بقيادة آرييل شارون، وتمكنت من الوصول إلى بيروت ومحاصرتها لثلاثة أشهر، مع قصف جوي ومدفعي وبحري مستمر، ما اضطر قيادة منظمة التحرير للموافقة على عرض الخروج الآمن لقوات المقاومة في إطار صفقة رعتها الإدارة الأميركية وقتها.

وقد نجم عن هذه الحرب مصرع نحو 14 ألفا من اللبنانيين والفلسطينيين مقابل أربعمائة من الإسرائيليين.


-  عناقيد الغضب 1996

في 11 أبريل 1996 أعادت إسرائيل الكرة في عملية عسكرية واسعة نفذتها في جنوب لبنان أسمتها "عناقيد الغضب" واستمرت 16 يوما، وذلك ردا على إطلاق "حزب الله" ثلاث دفعات من الصواريخ تجاه مستوطنات شمال فلسطين ما أسفر عن إصابة 37 مستوطناً.

وخلال تلك العملية استهدف القصف الإسرائيلي مناطق واسعة في الجنوب اللبناني ، وأسفرت تلك العملية عن مقتل أكثر من 200 شخص معظمهم النساء والأطفال.

 

  - حرب يوليو 2006

في يوليو 2006  نشبت حرب بين إسرائيل وحزب الله بسبب عملية خطف جنديين إسرائيليين عند الخط الأزرق، وخلفت هذه الحرب أكثر من 1300 قتيل لبناني، ودمارا هائلا بالبنية التحتية.

دامت الحرب 33 يوما وانتهت بالقرار 1701 الذي أوقف العمليات العسكرية، بعد مقتل أكثر من 1300 لبناني، غالبيتهم من المدنيين وجرح الآلاف، بينما اعترف إسرائيل بمقتل 120 عسكريا من جنوده وجرح 314، إضافة إلى مقتل 45 مدنيا إسرائيليا.


  - السور الواقي 2002


هي عملية عسكرية قامت بها إسرائيل باحتلال ومهاجمة مدن السلطة الفلسطينية عقب قيام الفلسطيني "عبد الباسط عودة" بتنفيذ عملية فندق بارك التي تعد أضخم عملية تفجيرية دموية في تاريخ إسرائيل أدت إلى مقتل حوالي 30 إسرائيلي وإصابة 146 آخرين تزامنا مع عيد الفصح اليهودي.
إثر العملية العسكرية، قام الجيش الإسرائيلي باحتلال معظم مدن الضفة الغربية، وقد قتل خلال العملية العسكرية عشرات الفلسطينيين، كما قتل أيضا جنود إسرائيليين ومستوطنين.
ونجم عن هذه العملية معاودة احتلال مناطق السلطة الفلسطينية، وتقويض البنى التحتية لفصائل المقاومة، ومحاصرة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في مقره في رام الله، إلى حين رحيله للعلاج في فرنسا حيث توفي هناك أواخر عام 2004.

 

 - عملية الرصاص المصبوب  2008

في 27 ديسمبر  2008، بدأت إسرائيل حربا على قطاع غزة استمرت 23 يوما، أطلقت عليها اسم "عملية الرصاص المصبوب"، وردت عليها الفصائل الفلسطينية بعملية أسمتها "معركة الفرقان".

أسفرت هذه الحرب عن أكثر من 1430 قتيلا فلسطينيا، وتدمير نحو 10 آلاف منزل دمارا كاملا أو جزئيا، في حين اعترفت إسرائيل بمقتل 13 إسرائيليا بينهم 10 جنود وإصابة 300 آخرين.

وكان هدف هذه الحرب إنهاء حكم حركة حماس في قطاع غزة، والقضاء على المقاومة الفلسطينية وإنهاء قصف المستوطنات الإسرائيلية بالصواريخ.

  - عملية عامود السحاب 2012

في 14 نوفمبر  2012، شنت إسرائيل حربا على غزة تحت اسم عملية "عمود السحاب" استمرت ثمانية أيام، ردا على إطلاق أكثر من 100 صاروخ على إسرائيل خلال فترة 24 ساعة.

وخلال هذه الحرب اغتالت إسرائيل قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» أحمد الجغبري، وأدت إلى مقتل 180 فلسطينيا و20 إسرائيليا.

- الجرف الصامد 2014 

في 7 يوليو 2014 أطلقت إسرائيل عملية "الجرف الصامد" التي استمرت 51 يوماً، نفذ خلالها الجيش الإسرائيلي أكثر من 60 ألف غارة على القطاع، أسفرت عن مقتل أكثر من 2300 فلسطيني ونحو 11 ألف جريح، في حين قتل 68 جنديا إسرائيليا و4 مدنيين.

وكان الهدف المعلن من العملية الإسرائيلية هو وقف إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، التي ازدادت بعد الحملة الإسرائيلية ضد حماس في الضفة الغربية في أعقاب عملية اختطاف وقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين.

  - الفجر الصادق 2022

كانت أخر الحروب بين قطاع غزة وإسرائيل، واستمرت لمدة 66 ساعة، أطلق خلالها حركة الجهاد الإسلامي أكثر من ألف صاروخ على جنوب ووسط إسرائيل وعلى المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، ردا على اغتيال قائد المنطقة الشمالية لـ"سرايا القدس" الذراع العسكرية لـحركة الجهاد الإسلامي بجانب أخرين.

وأسفرت تلك المواجهة عن إصابة حوالي 50 إسرائيليا، ومقتل 44 فلسطينيا بينهم 15 طفلا و4 سيدات وإصابة أكثر من 350 أخرين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أبرز الحروب إسرائيل المقاومة الفلسطينية طوفان الأقصى حركة حماس حروب غزة وإسرائيل المقاومة الفلسطینیة مقتل أکثر من هذه الحرب قطاع غزة إلى مقتل ردا على فی حین

إقرأ أيضاً:

كيف تستخدم إسرائيل اللغة العربية في طمس الهوية الفلسطينية؟

اعترفت قوانين الانتداب البريطاني على فلسطين المحتلة، باللغة العربية إلى جانب العبرية والإنجليزية كلغات رسمية منذ عام 1922، وهو ما استمر لدى الاحتلال الإسرائيلي من بعدها لفترة طويلة.

ورغم أن دولة الاحتلال أقرت في تموز/ يوليو 2018 قانون أساس: "إسرائيل – الدولة القومية للشعب اليهودي"، الذي أحدث تغييرات واسعة ومنها اعتبار اللغة العبرية الرسمية والوحيدة، بينما تراجعت العربية من رسمية إلى "لغة بمكانة خاصة".

ولم يأتِ تبني "إسرائيل" للقوانين البريطانية المتعلقة باستخدام اللغة العربية "احتراما" للسكان الفلسطينيين الأصليين المتبقين داخل الأراضي المحتلة عام 1948 جراء أحداث النكبة، إنما على ما يبدو من أجل استكمال مهمة التهجير وطمس آثارها، بحسب ما جاء في دراسة لمركز "أركان للدراسات والأبحاث".

وجاءت قرارات المحكمة العليا الإسرائيلية بالاعتراف باللغة العربية كلغة رسمية إلى جانب العبرية والإنجليزية لتعمل على ترسيخ استخدام العربية وضرورة وجودها في الحيز العام، وظهر ذلك بشكل واضح عام 2012، عندما جرى إلزام بلدية تل أبيب بوضع أسماء الشوارع والمناطق والمرافق العامة باللغة العربية إلى جانب العبرية والإنجليزية.

 وبات قرار المحكمة العليا ملزما لجميع مؤسسات "إسرائيل" الرسمية والبلديات وكل ما يتبع لها، وذلك بنشر اللافتات العامة مثلا باللغات الثلاثة.



ومع حلول عام 2018 وإقرار قانون القومية، لم يعد إلزاميا وضع اللغة العربية في الأماكن العامة على اللافتات، إلا أن "إسرائيل" واصلت وضعها لأهداف أخرى، لعل أهمها هو "عبرنة" الأسماء العربية، من خلال كتابة لفظها واسمها العبري بحروف عربية.

اللفظ العبري 
وتغيرت لافتات الشوارع التي تشير إلى الاتجاهات إلى مدينة عكا التاريخية إلى اسم "عكو أو "أكو"، وهو اللفظ والاسم الذي أقرته "إسرائيل" للمدينة بعد احتلالها وتهجير غالبية سكانها عام 1948.


ووضعت على اللافتات اسم "يافو"، مكان اسم يافا، و"لود" مكان اسم مدينة اللد، وذلك بهدف طبع هذه الأسماء في أذهان الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948، الذين يمرون يوميًا على العشرات منها، وكذلك أمام السياح الأجانب وكل من يرى هذه اللافتات، بحسب ما ذكرت الدراسة.

وفي القدس، تقوم لجنة التسميات التابعة لبلدية الاحتلال في القدس بوضع الأسماء العبرية والتوراتية للمناطق، مثل "شمعون هتسديك" مكان الشيخ جراح، و"هجفورا" مكان طريق الواد التاريخي، كما أنها حولت اللافتات الإرشادية لمدينة القدس من القدس إلى "أورشليم".

View this post on Instagram A post shared by Kharita ™ | خــــريـــــطة (@mykharita)
ورغم ذلك، فقد بقيت مثلا قرية بذات الاسم رغم محاولات "إسرائيل" تحويل اسمها لإلى "تسيبوري"، وبقي الاسم الفلسطيني الأصلي على اللافتات الإرشادية بدل الاسم واللفظ العبري.

أصل المخطط
منذ أواخر القرن التاسع عشر، شرع "صندوق استكشاف فلسطين" بعملية مسح للأرض، وجمع خلالها أسماء عربية للمواقع، ثم ربطها بأسماء توراتية لتأكيد علاقة اليهود بالأرض، وأكد مسؤولون في هذا الصندوق أنهم "أعادوا البلاد إلى العالم" عبر الخرائط التي ربطت فلسطين بالتوراة، بحسب ما جاء في دراسة لمركز "بيت المقدس للدراسات التوثيقية".

وأوضحت الدراسة أنه قبل قيام "إسرائيل"، اعتُبرت "الهوية اليهودية" لفلسطين من المسلمات في الفكر الصهيوني الرافض لوجود شعب فلسطيني، وسط مزاعم أن العرب هم مهاجرون حديثون من الدول المجاورة.

وأكدت أن "الدعاية الصهيونية وسعت إلى تكريس فلسطين كأرض بلا شعب، وجعلت "إيرتس يسرائيل" (أرض إسرائيل) الاسم البديل لفلسطين.

وبعد النكبة مباشرة، جرى تأسيس "اللجنة الحكومية للأسماء" لتبديل الأسماء العربية إلى أخرى عبرية، ولا تزال فاعلة حتى الآن، وعملت على فرض الأسماء العبرية في المناهج التعليمية، وإجبار المعلمين والتلاميذ العرب على استخدامها.


وعملت اللجنة على إصدار خرائط جديدة باللغة العبرية تشمل تسميات جديدة، واستبعاد التسميات العربية من الخرائط البريطانية القديمة.

وأكدت الدراسة أن تغيير الأسماء يُعدّ جزءاً من استراتيجية "التشريش" (زرع الجذور) لإضفاء شرعية على الوجود الصهيوني، إذ تعمل "إسرائيل" على خلق هوية عبريّة جديدة تستمد شرعيتها من نصوص العهد القديم والتلمود، في تجاهل تام للهوية الفلسطينية.



ويظهر ذلك أيضا في مذكرات رئيس الوزراء التاريخي للاحتلال دافيد بن غوريون، التي قال فيها إنه خلال جولة إلى منطقة سدوم في النقب ثم إلى إيلات جنوبا، صادف أن كل الأسماء للحيز المكاني كانت عربية.

وأضاف بن غوريون: "اتجهت إلى إيلات بتاريخ 11 حزيران/ يونيو 1949 في يوم السبت، مررنا في منطقة العارابا، وصلنا إلى عين حاسوب، ثم إلى عين وهنة، لذا فإن من الضروري إكساب هذه الأماكن أسماء عبرية قديمة، وإذا لم تتوفر أسماء كهذه، فلتعط أسماء جديدة".

المواجهة
وتُبذل في فلسطين جهود متعددة من قِبَل مؤسسات ومبادرات تهدف إلى الحفاظ على اللغة العربية وتعزيز الهوية الثقافية الفلسطينية، خاصة في مواجهة التحديات التي تفرضها السياسات الإسرائيلية. 

وفي 2021، جرى تأسيس جمعية حماية اللغة العربية في فلسطين "ضاد" بمبادرة من أدباء ونقّاد وأكاديميين فلسطينيين، وتهدف إلى أن تكون حلقة وصل بين المؤسسات والهيئات المختلفة، بالإضافة إلى كونها ملتقى للأفراد المهتمين باللغة العربية. 

وتسعى الجمعية إلى تعزيز البحث والدراسة في مجال اللغة، وتشجيع النقاد والمجددين على إغناء المكتبة الفلسطينية والعربية، وإيصال الجهود إلى المتلقين والمعنيين بوسائل وآليات فعّالة.

وفي داخل الأراضي المحتلة عام 1948، جرى إطلاق "مبادرة اللغة العربية في يافا" وهي برنامج شاملًا لتعليم اللغة العربية يستهدف الأطفال والشباب في المدينة، ويهدف البرنامج إلى تعزيز الهوية الثقافية والحفاظ على اللغة كجزء من التراث الفلسطيني.


وجرى أيضا إطلاق مبادرة من قبل جمعية الثقافة العربية في مدارس الداخل الفلسطيني بهدف تعزيز استخدام اللغة العربية كلغة هوية في المدارس، خاصةً في ظل مناهج التعليم الإسرائيلية التي لا تتعامل مع العربية على هذا الأساس. 

وتسعى المبادرة إلى تعريف الجيل الشاب بالأدب الفلسطيني وباللغة العربية كجزء من هويتهم الثقافية.

مقالات مشابهة

  •   «إسرائيل» تُدمر 90% من مباني غزة وتنفذ 6 آلاف عملية هدم في الضفة
  • 16 عملاً للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية خلال 48 ساعة الماضية
  • لجان المقاومة الفلسطينية : المجازر بغزة ترتكب بقرار وسلاح أميركي
  • لجان المقاومة الفلسطينية تؤكد أن المجازر الصهيوني في غزة ترتكب بقرار وسلاح أميركي
  • قوى تحالف المقاومة الفلسطينية ترفض خطاب عباس واعتداءه اللفظي عليها
  • في خطوة شبيه بالنظام السعودي.. النظام السوري يعتقل قيادات المقاومة الفلسطينية
  • عباس يشتم المقاومة الفلسطينية ويثير غضب المغردين
  • بالأرقام .. أوكرانيا تكشف خسائر الجيش الروسي منذ بداية الحرب
  • إسرائيل تلغي تأشيرات وفد فرنسي كان يعتزم زيارة الأراضي الفلسطينية
  • كيف تستخدم إسرائيل اللغة العربية في طمس الهوية الفلسطينية؟