بالأرقام والتواريخ .. أبرز المعارك بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
قالت وسائل إعلام عبرية، أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن إسرائيل مضطرة إلى اجتياح قطاع غزة، بعد الهجوم الكبير والمباغت "طوفان الأقصى" الذي أطلقته حركة المقاومة الفلسطينية حماس ضد مستوطنات قطاع غزة وأدي إلى مقتل أكثر من 1000 إسرائيلي وأسر أكثر من 200 أخرين.
وينقسم محللون بشأن إمكانية حدوث ذلك الأمر، حيث يرى الفريق الأول إنه على الرغم من التصريحات الإسرائيلية والضوء الأخضر الأمريكي، إلا أن الاجتياح سيبقى أقل الاحتمالات حدوثا، وذلك بسبب أنه تم تجريب ذلك في حروب سابقة ولم ينجح كما أن الأعداد الكبيرة من الأسرى الإسرائيليين، لدى حماس والجهاد الإسلامي، والتهديد باستخدامهم كدروع بشرية، سيكون عقبة أساسية، أم اجتياح من هذا القبيل.
أما الفريق الأخر فيرى أن الأمر واردا وبشدة، وإن ذلك سيعزز الردع لدي إسرائيل، ويعيد لها بعض من هيبتها التي فقدتها أمام حركة المقاومة.
وفيما يلي نعرض أبرز الحروب والمعارك التي خاضتها إسرائيل ضد المقاومة الفلسطينية بعد حرب أكتوبر 1973
- عملية الليطاني مارس 1978
وقعت عملية الليطاني في مارس 1978، هي أولى حروب إسرائيل ضد المقاومة الفلسطينية، وقد استطاعت إسرائيل في هذه الحرب إزاحة قواعد الفدائيين إلى شمال نهر الليطاني، بعمق 10 كلم عن الحدود، وإقامة ما سمي في حينه منطقة آمنة تحت إدارة "جيش لبنان الجنوبي". وقد استغرقت هذه الحرب سبعة أيام، ونجم عنها مصرع حوالي 1160 من اللبنانيين والفلسطينيين، وتشريد عشرات ألوف اللبنانيين من قراهم وبلداتهم، في حين لقي عشرون من الجنود الإسرائيليين مصرعهم في هذه الحرب.
- عملية سلامة الجليل 1982
هي الحرب الثانية ضد المقاومة الفلسطينية المسلحة، وكانت العملية ردا على محاولة اغتيال سفير تل أبيب في لندن شلومو أرجوف، في 3 يونيو 1982.
وزجت إسرائيل بآلاف الجنود بقيادة آرييل شارون، وتمكنت من الوصول إلى بيروت ومحاصرتها لثلاثة أشهر، مع قصف جوي ومدفعي وبحري مستمر، ما اضطر قيادة منظمة التحرير للموافقة على عرض الخروج الآمن لقوات المقاومة في إطار صفقة رعتها الإدارة الأميركية وقتها.
وقد نجم عن هذه الحرب مصرع نحو 14 ألفا من اللبنانيين والفلسطينيين مقابل أربعمائة من الإسرائيليين.
- عناقيد الغضب 1996
في 11 أبريل 1996 أعادت إسرائيل الكرة في عملية عسكرية واسعة نفذتها في جنوب لبنان أسمتها "عناقيد الغضب" واستمرت 16 يوما، وذلك ردا على إطلاق "حزب الله" ثلاث دفعات من الصواريخ تجاه مستوطنات شمال فلسطين ما أسفر عن إصابة 37 مستوطناً.
وخلال تلك العملية استهدف القصف الإسرائيلي مناطق واسعة في الجنوب اللبناني ، وأسفرت تلك العملية عن مقتل أكثر من 200 شخص معظمهم النساء والأطفال.
- حرب يوليو 2006
في يوليو 2006 نشبت حرب بين إسرائيل وحزب الله بسبب عملية خطف جنديين إسرائيليين عند الخط الأزرق، وخلفت هذه الحرب أكثر من 1300 قتيل لبناني، ودمارا هائلا بالبنية التحتية.
دامت الحرب 33 يوما وانتهت بالقرار 1701 الذي أوقف العمليات العسكرية، بعد مقتل أكثر من 1300 لبناني، غالبيتهم من المدنيين وجرح الآلاف، بينما اعترف إسرائيل بمقتل 120 عسكريا من جنوده وجرح 314، إضافة إلى مقتل 45 مدنيا إسرائيليا.
- السور الواقي 2002
هي عملية عسكرية قامت بها إسرائيل باحتلال ومهاجمة مدن السلطة الفلسطينية عقب قيام الفلسطيني "عبد الباسط عودة" بتنفيذ عملية فندق بارك التي تعد أضخم عملية تفجيرية دموية في تاريخ إسرائيل أدت إلى مقتل حوالي 30 إسرائيلي وإصابة 146 آخرين تزامنا مع عيد الفصح اليهودي.
إثر العملية العسكرية، قام الجيش الإسرائيلي باحتلال معظم مدن الضفة الغربية، وقد قتل خلال العملية العسكرية عشرات الفلسطينيين، كما قتل أيضا جنود إسرائيليين ومستوطنين.
ونجم عن هذه العملية معاودة احتلال مناطق السلطة الفلسطينية، وتقويض البنى التحتية لفصائل المقاومة، ومحاصرة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في مقره في رام الله، إلى حين رحيله للعلاج في فرنسا حيث توفي هناك أواخر عام 2004.
- عملية الرصاص المصبوب 2008
في 27 ديسمبر 2008، بدأت إسرائيل حربا على قطاع غزة استمرت 23 يوما، أطلقت عليها اسم "عملية الرصاص المصبوب"، وردت عليها الفصائل الفلسطينية بعملية أسمتها "معركة الفرقان".
أسفرت هذه الحرب عن أكثر من 1430 قتيلا فلسطينيا، وتدمير نحو 10 آلاف منزل دمارا كاملا أو جزئيا، في حين اعترفت إسرائيل بمقتل 13 إسرائيليا بينهم 10 جنود وإصابة 300 آخرين.
وكان هدف هذه الحرب إنهاء حكم حركة حماس في قطاع غزة، والقضاء على المقاومة الفلسطينية وإنهاء قصف المستوطنات الإسرائيلية بالصواريخ.
- عملية عامود السحاب 2012
في 14 نوفمبر 2012، شنت إسرائيل حربا على غزة تحت اسم عملية "عمود السحاب" استمرت ثمانية أيام، ردا على إطلاق أكثر من 100 صاروخ على إسرائيل خلال فترة 24 ساعة.
وخلال هذه الحرب اغتالت إسرائيل قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» أحمد الجغبري، وأدت إلى مقتل 180 فلسطينيا و20 إسرائيليا.
- الجرف الصامد 2014
في 7 يوليو 2014 أطلقت إسرائيل عملية "الجرف الصامد" التي استمرت 51 يوماً، نفذ خلالها الجيش الإسرائيلي أكثر من 60 ألف غارة على القطاع، أسفرت عن مقتل أكثر من 2300 فلسطيني ونحو 11 ألف جريح، في حين قتل 68 جنديا إسرائيليا و4 مدنيين.
وكان الهدف المعلن من العملية الإسرائيلية هو وقف إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل، التي ازدادت بعد الحملة الإسرائيلية ضد حماس في الضفة الغربية في أعقاب عملية اختطاف وقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين.
- الفجر الصادق 2022
كانت أخر الحروب بين قطاع غزة وإسرائيل، واستمرت لمدة 66 ساعة، أطلق خلالها حركة الجهاد الإسلامي أكثر من ألف صاروخ على جنوب ووسط إسرائيل وعلى المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، ردا على اغتيال قائد المنطقة الشمالية لـ"سرايا القدس" الذراع العسكرية لـحركة الجهاد الإسلامي بجانب أخرين.
وأسفرت تلك المواجهة عن إصابة حوالي 50 إسرائيليا، ومقتل 44 فلسطينيا بينهم 15 طفلا و4 سيدات وإصابة أكثر من 350 أخرين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أبرز الحروب إسرائيل المقاومة الفلسطينية طوفان الأقصى حركة حماس حروب غزة وإسرائيل المقاومة الفلسطینیة مقتل أکثر من هذه الحرب قطاع غزة إلى مقتل ردا على فی حین
إقرأ أيضاً:
رتيبة النتشة: إسرائيل ترى أنه لا وجود للدولة الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الوطني، إن دولة الاحنلال الإسرائيلي تسعى بكل قوتها لتغيير التركيبة الديموغرافية الفلسطينية خلال السنوات المقبلة، مشيرة إلى أن الأيديولوجية الإسرائيلية ترتكز على فكرة مفادها استحالة وجود دولة فلسطينية بجانب الدولة الإسرائيلية، وترى إسرائيل أن الحل لهذه القضية يتمثل في القضاء على الشعب الفلسطيني.
وأضافت النتشة، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية" اليوم الأربعاء، أن إسرائيل تعتبر أن الدولة الفلسطينية لا مكان لها إلى جانب الدولة الإسرائيلية، وأن الخصوبة الفلسطينية شكلت دائمًا تهديدًا ديموغرافيًا لإسرائيل، وهو تهديد مرتبط بالتهديد القومي. وأوضحت أن إسرائيل عملت على مدار العقود الماضية لتقليص معدلات الخصوبة الفلسطينية بطرق متعددة، واليوم أصبحت تلجأ إلى أساليب جديدة تستهدف النساء الفلسطينيات، ليس فقط عبر القصف المباشر.
وأكدت، أن العديد من الضباط الإسرائيليين اعترفوا، من خلال وسائل الإعلام العبرية، بتفاخرهم بقتل النساء والأطفال في قطاع غزة، حيث أطلقوا على المنطقة اسم "وادي الموت" أو "وادي الجثث"، مما يعكس حجم الانتهاكات. وأشارت إلى أن أكثر من 12,000 امرأة استشهدت، إضافة إلى أكثر من 14,000 طفل، نتيجة لهذه الاعتداءات.