قصف صاروخي يستهدف عسقلان مع انتهاء مهلة حماس لسكانها.. وسقوط قتلى وجرحى
تفاقم الموقف على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، ليلة الثلاثاء، بعد وابلٍ من الصواريخ أطلق من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، قبل أن يرد الجيش الإسرائيلي بقذائف المدفعية والقذائف الحارقة. وأشار مصدر عسكري لبناني لإصابة دبابة إسرائيلية، مقابل بلدة مارون الراس، بصاروخ موجه أدّى إلى احتراقها.

ومن جهته قال بيان رسمي من الجيش الإسرائيلي: «قصفت دبابات لجيش الدفاع موقعيْ استطلاع لحزب الله، ردا على إطلاق قذائف صاروخية من داخل الأراضي اللبنانية نحو إسرائيل». وأضاف البيان: «جيش الدفاع جاهز للسيناريوهات في كافة الجبهات وسيواصل حماية سكان دولة إسرائيل». كما أشار الجيش الإسرائيلي لاشتباهه في إطلاق قذائف من طراز كورنيت من جنوب لبنان، نحو ناقلة جند تابعة للجيش. وأجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، جلسة لتقييم الوضع في القيادة الشمالية برفقة قائد المنطقة الشمالية وقادة القوات المنتشرة على الجبهة الشمالية في إطار جاهزية جيش الدفاع على كافة الجبهات. ومن جهته قال الجيش اللبناني في بيان: «تعرضت خراج منطقتي القليلة والظهيرة ومناطق حدودية أخرى في قضاء صور لقصف مدفعي من قبل الجيش الإسرائيلي، بعد إطلاق صواريخ من سهل القليلة باتجاه الأراضي الفلسطينية». وهناك حالة من التوتر بالفعل في لبنان بعد مقتل 6 مقاتلين على طول الحدود الاثنين، منهم ثلاثة من أعضاء حزب الله وضابط إسرائيلي ومسلحين فلسطينيين اثنين كانا قد تسللا إلى إسرائيل من الأراضي اللبنانية. وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان (اليونيفيل) إنها رصدت إطلاق صاروخ جنوبي مدينة صور في نحو الساعة الخامسة والنصف مساء بالتوقيت المحلي، وحثت جميع الأطراف على ضبط النفس. يأتي ذلك بينما انطلقت رشقات صاروخية جديدة من غزة باتجاه عسقلان، الثلاثاء، مع انتهاء مهلة حماس لسكانها. وأفاد مراسل «العربية» و«الحدث» بسقوط عدد من الصواريخ داخل عسقلان، مضيفاً أن هناك أضرارا كبيرة بأحد المباني في عسقلان جراء الصواريخ. وأفادت «القناة 12» الإسرائيلية بسقوط قتيلين وإصابات خطيرة في عسقلان. وحذرت حركة حماس من أنها ستواصل قصف عسقلان إذا لم توقف إسرائيل تهجير المدنيين في غزة. وأضافت حماس في بيانها بالقول: «سنواصل قصف عسقلان حتى تهجير سكانها ثم سننتقل لاستهداف مدينة أخرى». وكانت كتائب «عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت في وقت سابق، استهداف تل أبيب وهرتسليا وبئر السبع بقصف صاروخي. وبحسب بيان الجناح العسكري لحماس عبر قناته على «تيلغرام»، جاء قصف هذه المدن ردًا على هجمات الجانب الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين. وقبلها، حذر المتحدث باسم «عز الدين القسام»، عبر «تليغرام»، سكان عسقلان جنوب إسرائيل، مشيرًا إلى أن أمامهم حتى الخامسة مساء اليوم (الثلاثاء) بالتوقيت المحلي لمغادرة المدينة. وذكر الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة في بيان، أن ذلك يأتي «ردًا على جريمة تهجير العدو لأهلنا وإجبارهم على النزوح من منازلهم في عدة مناطق من قطاع غزة»، بحسب تعبيره. في غضون ذلك قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، امس الثلاثاء، إن عدد القتلى الفلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي بالطائرات والمدفعية والزوارق البحرية ارتفع إلى 830، إضافة إلى إصابة 4250. يأتي هذا بينما أفاد مراسل «العربية» و«الحدث» باندلاع حريق في سفن أمام شواطئ غزة بعد قصف إسرائيلي جديد يستهدف ميناء غزة أدى لاندلاع النيران. وقبل ذلك، قال مسؤول من حركة حماس لـ«رويترز»، أمس الثلاثاء، إن عضوين في المكتب السياسي للحركة الفلسطينية، هما جواد أبو شمالة وزكريا أبو معمر، قُتلا في غارة جوية على خان يونس بجنوب قطاع غزة. وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان مقتل أبو شمالة وأبو معمر قائلاً إنهما سقطا في قصف الليلة الماضية. وفي سياق آخر، أعلنت إسرائيل قتل 4 فلسطينيين تسللوا بحرًا قرب قاعدة «زيكيم» أمس. وذكر مراسل «العربية» أن اشتباكًا وقع بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين من حماس تسللوا بحرًا قرب قاعدة زيكيم. وأضاف أن عدة إصابات وقعت في إحدى مستوطنات غلاف قطاع غزة بعد سقوط صاروخ. وذكر الإعلام الإسرائيلي أن حادثًا أمنيًا يشهده شاطئ زيكيم بغلاف غزة، والسلطات تطلب من السكان الاحتماء. إلى هذا، دخلت عملية «طوفان الأقصى» التي تقودها حركة حماس ضد إسرائيل يومها الرابع، الثلاثاء، فيما لم يتوقف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. وأفادت مصادر «العربية» و«الحدث» باستمرار القصف الإسرائيلي على مناطق في غزة منذ الصباح الباكر، فيما أظهرت صور انتشار الدبابات الإسرائيلية في 20 موقعًا على الأقل قرب غزة، وأعلن الجيش الإسرائيلي استعادة السيطرة «إلى حد ما»، على حدود غزة. من جهة أخرى نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قوله، أمس الثلاثاء، إن الجيش سينتقل إلى «الهجوم الشامل» على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن القطاع «لن يعود أبدًا كما كان». وقال غالانت لقواته على الحدود مع قطاع غزة «لقد أطلقت العنان، وحررت كل القيود. لقد استعدنا السيطرة على المنطقة. نحن نتجه نحو الهجوم الكامل». هذا، وذكر مسؤول عسكري إسرائيلي، أمس الثلاثاء، أن حصيلة القتلى من جراء عملية حركة حماس في نهاية الأسبوع ارتفعت الآن لأكثر من ألف قتيل.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الجیش الإسرائیلی حرکة حماس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عدة عمليات في قطاع غزة

كشف أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عبر قناته على "تلجرام"، أن قوات الجيش نفذت عدة عمليات في الساعات الأخيرة في قطاع غزة، بذريعة "التصدي لتهديدات شكلها مشتبه بهم".

إسرائيل: إطلاق سراح ثمانية رهائن من غزة.. غدًا جوتيريش يطلب من إسرائيل العدول عن قرار وقف عمل الأونروا في القدس

وبحسب روسيا اليوم، أوضح أدرعي أن "طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي أغارت على مركبة مشبوهة تحركت من وسط قطاع غزة نحو شماله"، مشيرا إلى أن "المركبة كانت تتحرك في منطقة غير مسموح بانتقال السيارات فيها وخرقت المسار المتفق عليه، ورغم ذلك، استمرت السيارة في التحرك نحو الشمال".

كما أشار المتحدث إلى أن "الجيش الإسرائيلي نفذ عمليات إطلاق نار لإبعاد مشتبه بهم تحركوا نحو القوات الإسرائيلية في عدة مناطق من قطاع غزة، حيث شكلوا تهديدا على الجنود الإسرائيليين".

وأكد أدرعي، أن "الجيش الإسرائيلي مصمم على تطبيق شروط الاتفاقات المتعلقة بإعادة المختطفين، وهو مستعد لمختلف السيناريوهات"، موضحا أن الجيش سيواصل اتخاذ جميع الخطوات اللازمة للتصدي لأي تهديدات فورية على جنوده.

وكرر أدرعي، دعوته لسكان قطاع غزة بالالتزام بتعليمات الجيش الإسرائيلي وعدم الاقتراب من القوات المنتشرة في المنطقة.

هذا ودخل وقف إطلاق النار في غزة اليوم الأربعاء يومه الـ11 حيث يواصل ولليوم الثالث تواليا، آلاف النازحين الفلسطينيين العائدين إلى وسط وشمال القطاع تدفقهم، بعد انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من محور "نتساريم".

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة (أوتشا)، إن أكثر من 376 ألف فلسطيني عادوا إلى شمال قطاع غزة خلال اليومين الماضيين.

وأوضح "أوتشا" أن نصف هؤلاء النازحين هم من الرجال، فيما كان ربعهم من النساء والربع الأخير من الأطفال، مشيرا إلى أرقام مجموعة عمل تضم منظمات عدة أقامت نقاط تعداد في مختلف أنحاء القطاع.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن 80% من النازحين تمكنوا من العودة إلى مناطق شمال القطاع خلال اليومين الماضيين، ويواصل جهود تقديم المساعدات الإغاثية للنازحين العائدين إلى شمال القطاع.

وفي سياق أخر، كشف الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، أن الحديث عن تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيهم بدأ مبكرًا في سياق الاستيلاء على قطاع غزة.

وأوضح شقرة خلال لقائه مع الإعلامية فاتن عبد المعبود في برنامج "صالة التحرير" الذي يُبث عبر قناة صدى البلد، أن الوضع الديموغرافي في المدن والقرى الفلسطينية قد شهد تغييرات ملحوظة خلال السنوات الأخيرة.

وأضاف جمال شقرة أن الصهاينة هم من قاموا بتغيير هذا الوضع الديموغرافي لتحقيق أهدافهم والضغط على الشعب الفلسطيني.

وأشار أستاذ التاريخ الحديث إلى أن نتنياهو يسعى إلى إبادة الشعب الفلسطيني، وإذا كانت لديه القدرة على القضاء على جميع الفلسطينيين، فإنه لن يتردد في القيام بذلك.

كما نوه إلى أن فكرة تهجير الفلسطينيين تمثل جزءًا من عقيدة اليهود التي تعتمد على تطهير الأرض، موضحًا أن أي تهديدات قد تواجه المنطقة العربية ستنعكس سلبًا على مصر بشكل خاص.

وأكد الدكتور جمال شقرة أن الدولة المصرية واجهت العديد من التحديات والصعوبات في الفترة الأخيرة نتيجة تدهور الأوضاع الإقليمية في العالم العربي.

وأضاف أن مصر تدرك تمامًا المخاطر الكبيرة التي تهددها، خاصة بعد الأحداث الأخيرة في المنطقة والبحر الأحمر، مشيرا إلى أنه رغم الخسارة في حرب 1967، إلا أن مصر لم تستسلم، حيث إن الشعب المصري لم يقبل الهزيمة أبدًا.

وبيّن أن هدف إسرائيل هو إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، مما يسعى إلى تفكيك الشرق الأوسط وزرع شرطي في المنطقة.

وذكر أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس أن المملكة العربية السعودية كانت من أكبر الدول الداعمة لمصر في حرب 67، وأن الجيش المصري استعاد عافيته في فترة قصيرة.

كما أوضح أن مصر لم تتخلَ عن القضية الفلسطينية عبر العصور، مشيرًا إلى أن السياسات الأمريكية لم تتغير في انحيازها للجيش الصهيوني.

وتابع: "الرئيس الأسبق السادات اعتبر أن السلام خيار استراتيجي، حيث كان يرى أن الحرب شيء بشع، وتمكن من استعادة أراضيه بالكامل".

وذكر أن مصر لا تزال متمسكة بموقفها تجاه القضية الفلسطينية، مضيفًا: "الرئيس مبارك أيضًا رفض فكرة تهجير الفلسطينيين، حيث تم طرح فكرة تهجيرهم إلى سيناء أكثر من مرة وتم رفضها بشكل قاطع".

مقالات مشابهة

  • ‏الجيش الإسرائيلي: اعترضنا مؤخرًا طائرة استطلاع أطلقها حزب الله نحو إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يقرّ بتنفيذه خروقات في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عدة عمليات في قطاع غزة
  • إسرائيل تتوعد مخيم جنين للاجئين.. "لن يعود كما كان"
  • ‏"وفا": الجيش الإسرائيلي يواصل حصار مخيم طولكرم في الضفة الغربية وإرسال تعزيزات وتجريف بنية تحتية فيه
  • الجيش الإسرائيلي يقر باستهداف فلسطينيين عائدين لشمال غزة
  • النازحون من شمال غزة..عائدون إلى قطاع من الركام
  • ‏إعلام فلسطيني: الجيش الإسرائيلي يمنع حركة الفلسطينيين بعدة شوارع في طولكرم
  • شرطة غزة.. قوات أمن أعادت حماس تأسيسها واستهدفتها حروب إسرائيل
  • إبراهيم عيسى: عملية 7 أكتوبر "ملعونة" وحماس نفذتها بتواطؤ من إسرائيل