الاحتلال يحاول تجييش الغرب: هجوم حماس يحاكي أحداث 11 سبتمبر
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
في الوقت الذي ما زال يتجرّع "الإسرائيليون" فيه مرارة ما حصل من انتكاسة عسكرية واستخبارية، فقد دأب مسؤلو الاحتلال على إطلاق تهديدات ضد الفلسطينيين، متحدثين عن هدف غامض متمثل في "إبطال قدرات حماس".
ونقل يوسي يهوشاع المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، عن مسئول أمني بارز أخفى هويته، أنه "سيكون هناك وقت للتحقق من المعلومات الاستخبارية التي سبقت هجوم حماس، لكن ليس الآن، مع رفض الإعلان عن هدف مثل الإطاحة بحكم حماس في غزة، لكنه بشكل عام ترك أهداف الحرب غامضة، زاعما أنها تسعى لعدم تكرار مثل هذا الحدث بعد خمسين سنة أخرى، معتبرا أن حجم الضرر الذي لحق بدولة الاحتلال أكثر خطورة مما واجهته الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر".
وأضاف في مقابلة ترجمتها "عربي21" أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحدث مع زعماء العالم، وحدّد عددا من أهداف الجيش المتمثلة بتطهير منطقة قطاع غزة بعد الهجوم، وتحقيق الاستقرار على الحدود، مع التركيز على حشد الدعم الدولي وتبادل الأسرى، زاعما أن التعليمات الموجهة للجيش هي خلع القفازات في غزة، وتغيير سياسة "الطرق من خلال السقف"، المقصود بها تحذير الفلسطينيين قبل قصف منازلهم، بحيث لن يتم استخدامها الآن إلا في حالات خاصة، وليس كما كان في الماضي".
وأجرى وزير الشؤون الاستراتيجية رون دريمر سلسلة مقابلات مع وسائل الإعلام الأمريكية، ومنها شبكة "فوكس نيوز"، موجها خلالها تهديدا لحماس بزعم أنه "يتعين علينا توجيه درس لن ينسوه هم وحدهم، بل كل المنظمات الحليفة، معتبرا أن عدد القتلى الإسرائيليين في يوم واحد بلغ ثمانمائة قتيل، بما يعادل مقتل 40 ألفاً في الولايات المتحدة الأمريكية".
واعتبر في مقابلة نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمتها "عربي21"، أن "هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة بالهجوم الياباني على الولايات المتحدة الأمريكية في ميناء بيرل هاربر خلال الحرب العالمية الثانية".
من جهته، ذكر الكاتب تال إيتان أن "الفشل الاسرائيلي الذي رافق هجوم حماس وصل إلى حد غياب المعلومات التي شكلت أزمة لا تتناسب مع القرن الحادي والعشرين، لأننا استيقظنا جميعا يوم السبت على كابوس لا يمكن تصوره، وتشبثنا بشاشات التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة، في محاولة يائسة للربط بين أجزاء اللغز الجاري لاستكمال الصورة، التي حملت عنوانا مفاده أن جيش الاحتلال وهو واحد من أقوى جيوش العالم، فشل في غضون ساعتين أو ثلاثة، بالوصول لكل نقطة يسيطر عليها المسلحون، حتى عندما يكون ذلك تسللاً واسع النطاق".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21"، "بعيدا عن الخسائر البشرية الفادحة، فمن المستحيل ألا نفكر في عدد الإسرائيليين الذين سيموتون لأن أعداءنا الألداء، من طهران إلى بيروت، اعترفوا بضعفنا، ما يمنح مشروعية لكل من أصيب بالصدمة من سلوك الجهاز الأمني والحكومة، الأكثر تطرفا وقومية في تاريخ الدولة، لكن تبين أنها ضعيفة وجوفاء وفاشلة، وإلا فأين كان رئيس الوزراء لساعات طويلة بعد وقوع الهجوم، والحقيقة أين كانت الحكومة برمتها التي لا تتصف بالانتظام".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الاحتلال حماس غزة الولايات المتحدة حماس الولايات المتحدة غزة الاحتلال طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هجوم حماس
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تحذر تركيا بشأن “حماس”
أنقرة (زمان التركية) – علق المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، على ما يثار حول انتقال قيادات حماس من قطر إلى تركيا.
وذكر ميلر أن الولايات المتحدة ستواصل إبلاغ الجانب التركي بأن الإجراءات المتعلقة بحركة حماس لا يمكن أن تتواصل كسابق عهدها.
وأضاف ميلر أن الولايات المتحدة ترى أنه لا ينبغي لقيادات التنظيم الإرهابي أن ينعموا بالراحة في أي مكان، وهو ما يشمل أيضا إحدى المدن الكبرى لدى أحد حلفاءنا المحوريين.
وزعمت وسائل الإعلام الاسرائيلية أن قيادات المكتب السياسي لحركة حماس انتقلوا من قطر التي يقيمون بها منذ عام 2012 إلى تركيا.
وفي حديثه مع صحيفة تايمز أوف اسرائيل، أفاد دبلوماسي عربي أن قيادات حماس بالخارج يقضون أغلب أوقاتهم في تركيا عندما لا يجتمعون في قطر.
ونفت مصادر بوزارة الخارجية التركية صحة الادعاءات المتداولة بشأن انتقال المكتب السياسي للحركة إلى أراضيها،وأفادت المصادر أن أعضاء المكتب السياسي للحركة يزورون تركيا من الحين لآخر وأن ادعاءات انتقال المكتب السياسي إلى تركيا لا تعكس الحقيقة.
من جانبها أعلنت حركة حماس في بيانها أن مصادر الحركة تنفي صحة الأخبار المتداولة في وسائل الإعلام الاسرائيلية بشأن انتقال قادة الحركة من قطر إلى تركيا.
Tags: الخارجية الأمريكيةالخارجية التركيةالمكتب السياسي لحركة حماسحماس في تركياقطر