عربي21:
2025-03-09@20:44:00 GMT

HRW: طرد جماعي للمهاجرين من تونس.. حياتهم في خطر

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

HRW: طرد جماعي للمهاجرين من تونس.. حياتهم في خطر

كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقريرها الذي نشر الثلاثاء، أن "الحرس التونسي طرد جماعيا، أكثر من 100 مهاجر من دول أفريقيّة إلى الحدود مع الجزائر، بين 18 و20 أيلول/ سبتمبر الماضي، منهم أطفال وطالبو لجوء محتملون، كان قد تمّ اعتراضهم في البحر وإعادتهم إلى تونس من قبل "الحرس البحري".

وأضاف التقرير، أن "هذه المعطيات تشير إلى تحول في السياسات التونسية، حيث كانت السلطات التونسية في السابق تُطلق سراح المهاجرين الذين يتمّ اعتراضهم في تونس، لكن تغير الوضع، بعد أن وقّعت مع الاتحاد الأوروبي، مذكرة تعاون، في تاريخ  16 تموز/ يونيو، من أجل زيادة التمويل الموجه إلى القوات التونسية، بما فيها الحرس البحري، لوقف الهجرة غير النظاميّة عبر البحر نحو أوروبا".



وفي هذا السياق، قالت مديرة هيومن رايتس ووتش في تونس، سلسبيل شلالي، "بعد شهرين فقط من عمليّات الطرد الجماعي اللاإنسانيّة للمهاجرين وطالبي اللجوء الأفارقة السود نحو الصحراء، تعمدت القوات التونسية مجددا، تعريض الناس للخطر بتركهم في مناطق حدودية نائية، دون طعام أو ماء".

وأضافت  شلالي، أنه "على الاتحاد الأفريقي وحكومات الأشخاص المتضررين أن يدينوا علنا سوء المعاملة التي يلقاها أبناء قارّتهم الأفارقة في تونس، وعلى الاتحاد الأوروبي وقف كل أشكال التمويل المقدّم إلى السلطات المتورّطة في الانتهاكات".


وكانت المفوضيّة الأوروبيّة، قد أعلنت، في تاريخ 22 أيلول/ شتنبر الماضي، أنها سوف تقدم إلى تونس 67 مليون يورو، قريبا، من أجل العمل على إدارة الهجرة، وذلك دون أي معايير واضحة لضمان حماية السلطات التونسية لحقوق المهاجرين وطالبي اللجوء. بحسب تقرير نشر على موقع "هيومن رايتس ووتش" بالعربية.

إلى ذلك، قالت "هيومن رايتس ووتش" إنها قابلت رجلا كاميرونيا، ذو 38 عاما، وصبيا غينيا، ذو 17 عاما، وثلاثة صبيان سنغاليين، أحدهم عمره 18 عاما والآخران 16 عاما، وجميعهم مقيمون بشكل غير نظامي في تونس. قالوا "إنهم كانوا ضمن مجموعة كبيرة من الأشخاص من جنسيات أفريقية مختلفة، نُقلوا بالحافلات إلى الحدود الجزائريّة، مباشرة بعد اعتراضهم في البحر".

وتشير المنظمة، في تقريرها، أن "هذه الحوادث تأتي في أعقاب عمليات الطرد الجماعي، التي نفذتها قوات الأمن في تموز/ يونيو الماضي، لأكثر من 1,300 مهاجر وطالب لجوء، منهم أطفال، نحو الحدود مع ليبيا والجزائر، حيث ظلوا عالقين بها لعدة أسابيع دون طعام وماء كافيين. وفقا للسلطات الليبية، توفي 27 شخصا على الأقل على الحدود".


وأكدت "هيومن رايتس ووتش" أنه "يجب على المفوضيّة الأوروبية تعليق كلّ التمويل المخصّص لمراقبة الهجرة الذي تعهدّت بتقديمه إلى الحرس الوطني والبحريّة التونسيَّيْن بموجب اتفاق تموز/ يونيو. عليها أيضا إجراء تقييمات مسبقة لآثار ذلك على الحقوق، ووضع معايير واضحة يتعين على السلطات التونسيّة الإيفاء بها قبل الالتزام بتقديم أيّ دعم يتعلّق بإدارة الهجرة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التونسي السلطات التونسية تونس حقوق الإنسان السلطات التونسية حقوق المهاجرين سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هیومن رایتس ووتش فی تونس

إقرأ أيضاً:

صناعة الحصير في تونس.. مهنة تقليدية تحاول الوصول للأسواق العالمية

في حي الرباط أو الحساية وسط مدينة نابل التونسية، لا تزال هناك ورش قليلة تمارس حرفة صناعة الحصير التقليدية التي كانت تشكل جزءا مهما من تاريخ المدينة.

وزير خارجية تونس: محاولات تهجير الفلسطينين وصمة عار على المجتمع الدوليتونس تتحرى هلال رمضان في 5 أقاليم

وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "صناعة الحصير في تونس.. مهنة تقليدية تحاول الوصول للأسواق العالمية"، وهذه الحرفة على وشك الانقراض، حيث لا يزال يمارسها عدد قليل من الحرفيين.

ولا يزال الحرفيون المهرة يصنعون الحصير، خاصة للمساجد، باستخدام مسامير السمر الذهبية، على الرغم من تراجع الاهتمام بهذه الحرفة.

تبدأ عملية صنع الحصير بحصاد سنابل السمر من الوديان، والتي تجفف من جهة لمدة ثلاثة أسابيع ثم تجفف من الجهة الأخرى، لمدة أيام ثم تفرز حسب الطول، وتستخدم الخيوط الطويلة في صنع الحصير والقصيرة في صنع السلال.

عملية التصنيع نفسها تتضمن ترتيب الخيوط بدقة على النول لتكوين الأنماط المعقدة التي تحدد شكل الحصير. 

وقد ارتقى مروان شلاد، وهو حرفي آخر، إلى مستوى جديد من خلال دمج التقنيات الحديثة والذوق الفني في عمله، وتطويره لإنتاج ليس فقط سجادات الصلاة، بل ومنتجات أخرى مثل الكراسي والسلال وعناصر تزيين المنازل.

وقال شلاد، إن هذه الحرفة الخدمة لها أفق مستقبلي،  ففي السابق كانت تُربط بشيء مفصلي حتى نصلي عليه أو ننشره في المنزل، أما الآن فهي ليست مربوطة بحصيرة، ولا مفصلية في الحقيبة التي نخرج بها، ولا مفصلية في السجادة التي نضعها، ولا مفصلية في البساط الذي نستخدمه في المنزل، ولا مفصلية في غطاء الطاولة الذي نضعه على الرمل. 
 

مقالات مشابهة

  • تاريخها يعود للقرن الرابع قبل الميلاد.. “الطابونة” التونسية تحمل الهوية القرطاجية
  • العقاب الذهبي يعود للبراري التونسية بمبادرة لإنقاذ الأنواع المهددة
  • يحرّض الطلاب على التخلص من حياتهم.. موعد عرض الحلقة الثامنة من مسلسل أثينا
  • صناعة الحصير في تونس.. مهنة تقليدية تحاول الوصول للأسواق العالمية
  • منظمة: أكثر من 180 مفقوداً في انقلاب قاربين للمهاجرين قبالة اليمن
  • المعارضة التونسية بين رهان السياسي ووجدان القاضي
  • ليبيا تطالب الأمم المتحدة بتعزيز دعمها لبرنامج العودة الطوعية للمهاجرين
  • إحالة أمين عام حركة النهضة في تونس إلى الدائرة الجنائية لمقاضاته
  • محاكمة سرية لأخطر قضية في تونس.. ما الذي يجري؟
  • ليبيا تطالب الأمم المتحدة بدعم برنامج العودة الطوعية للمهاجرين