تشهد غزة كارثة إنسانية كبيرة إزاء قطع قوات الاحتلال الإسرائيلي جميع الاحتياجات الأساسية عن القطاع، مع استمرار القصف العنيف، ولم تكتف إسرائيل بذلك بل منعت أيضًا دخول المواد الغذائية والطبية.

 

الصحة الفلسطينية: إسرائيل تمارس عربدة حربية تبيد خلالها الشجر والحجر بايدن: أمريكا وفرت الأسلحة والذخائر اللازمة للقبة الحديدية في إسرائيل

وأعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل رفضت إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وأضاف الشيخ، في تغريده له عبر منصة التواصل الاجتماعي”إكس”، أنه تمت المطالبة بشكل عاجل من إسرائيل لإدخال مواد غذائية وطبية لأبناء شعبنا في قطاع غزة، إلا ان الطلب قوبل بالرفض من إسرائيل.

وطالب، المؤسسات الإنسانية الدولية والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العدوان والسماح بدخول مواد الإغاثة واعادة الكهرباء والماء، لأن قطاع غزة امام كارثة إنسانية كبيره.

 

تدهور خطير في الأوضاع الميدانية

وفي وقت سابق، أكدت الأمم المتحدة، أن الحصار الكامل لقطاع غزة، محظور بموجب القانون الدولي الإنساني.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إنه يجب احترام كرامة الناس وحياتهم، في إشارة إلى التدهور الخطير في الأوضاع الميدانية، بسبب العدوان المتواصل والشامل على قطاع غزة منذ أربعة أيام.

وقررت إسرائيل أمس فرض حصار كامل على غزة، يشمل حظر دخول الغذاء والوقود، وفق ما ذكر وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت.

وفي وقت لاحق، أمر وزير طاقة الاحتلال إسرائيل كاتس شركة المياه الوطنية بقطع إمدادات المياه عن قطاع غزة.

 

غارات عنيفة على غزة

وفي اليوم الرابع على التوالي للعدوان، صعّد طيران الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، من غاراته العنيفة على قطاع غزة، ما أوقع المزيد من الضحايا.

وأطلقت فصائل فلسطينية السبت الماضي عملية “طوفان الأقصى” تم خلالها استهداف إسرائيل بعدة آلاف من الصواريخ من قطاع غزة، كما نفذ المقاتلون الفلسطينيون عمليات نوعية.

وردا على ذلك، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، وأعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنامين نتنياهو الحرب على غزة.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل مساعدات انسانية قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حماس ترفض تهديدات نتانياهو .. وتقرّر تسليم 6 محتجزين للاحتلال .. غدًا

غزة الرياض "أ ف ب": رفضت حماس اليوم"تهديدات" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بجعلها تدفع الثمن على خلفية اتهامها بتسليم إسرائيل جثمان امرأة من غزة بدلا من الرهينة شيري بيباس.

واستغربت الحركة في بيان "الضجة التي يثيرها الاحتلال في أعقاب ادعائه بأن جثمان الأسيرة شيري بيباس لا يتطابق" مع فحص الحمص النووي، ورفضت "التهديدات التي أطلقها بنيامين نتنياهو في إطار محاولاته لتجميل صورته أمام المجتمع الإسرائيلي".

وتابعت "لقد تلقينا من الإخوة الوسطاء ادعاءات ومزاعم الاحتلال، وسنقوم بفحص هذه الادعاءات بجدية تامة، وسنعلن عن النتائج بوضوح"، مشيرة الى "احتمال وجود خطأ أو تداخل في الجثامين، قد يكون ناتجًا عن استهداف الاحتلال وقصفه للمكان الذي كانت تتواجد فيه العائلة مع فلسطينيين آخرين".

كذلك، دعت الى "إعادة الجثمان الذي يدعي الاحتلال أنه يعود لفلسطينية قتلت أثناء القصف الإسرائيلي".

وشددت الحركة الفلسطينية على "جديتنا والتزامنا الكامل بجميع التزاماتنا... فلا مصلحة لنا في عدم الالتزام أو الاحتفاظ بأي جثامين لدينا".

الإفراج عن 6 أسرى

أعلنت حركة حماس، اليوم عن أنها ستفرج عن 6 محتجزين إسرائيليين غدًا ضمن الدفعة السابعة من صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.

وذكرت حماس، في بيان لها، إن الأسرى الإسرائيليين الـ6 المقرر الإفراج عنهم هم: إيليا ميمون، وعمر شيم توف، وعومر فنكرت، وتال شوهام، وأفيرا منغستو، وهشام السيد. وسلمت حماس الخميس جثامين 4 محتجزين إسرائيليين ضمن صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال. يذكر أنه في 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل محتجزين بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، الذي سيستمر في مرحلته الأولى 42 يوما.

قمة مصغرة

عقدت دول خليجية ومصر والأردن قمة مصغّرة "غير رسمية" في السعودية اليوم في ظل سعي عربي لتقديم خطة مضادة لمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن.

وأكّد مصدر مقرب من الحكومة السعودية لوكالة فرانس برس أنّ القمة "انعقدت واختتمت بعد ظهر اليوم".

ولم يصدر بيان رسمي بشأن الاجتماع. ونشرت قناة الإخبارية السعودية الحكومية صورة للمشاركين في القمة التي عقدت في الرياض، من دون أن تحدد مكانها أو جدول أعمالها.

وأظهرت الصورة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان و أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، والملك الأردني عبدالله الثاني وولي عهده الأمير حسين بن عبدالله، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بالإضافة الى رئيس وزراء البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

وذكرت الرئاسة المصرية أنّ السيسي غادر الرياض بعد "مشاركته في اجتماع غير رسمي حول القضية الفلسطينية".

وكانت السعودية سعت إلى خفض سقف التوقعات بتأكيدها الخميس أن الاجتماع هو "لقاء أخوي غير رسمي"، وقراراته ستكون ضمن جدول أعمال القمة العربية الطارئة التي ستقعد في مصر في الرابع من مارس.

وقبيل الاجتماع، جرى الحديث عن خلافات قد تشوب القمة حول من سيحكم غزة ومسألة تمويل إعادة الإعمار في القطاع المدمّر جراء الحرب بين إسرائيل وحماس، إلا أنها اكتست أهمية لكونها تعكس إجماعا عربيا نادرا على رفض تهجير الفلسطينيين في لحظة يقدم ترامب طروحات كفيلة بخلط الأوراق في الشرق الأوسط.

وقال أندرياس كريغ الخبير في قسم الدراسات الأمنية في كلية كينغز لندن لفرانس برس "أعتقد أن هذه القمة ستكون الأكثر أهمية منذ فترة طويلة جدا، وبالتأكيد منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين".

وأوضح "لأننا الآن عند منعطف تاريخي مهم للغاية في الصراع العربي الإسرائيلي أو الإسرائيلي الفلسطيني... حيث يمكن للولايات المتحدة تحت حكم ترامب أن تخلق حقائق جديدة على الأرض لا رجعة فيها، ومن شأنها أن تعيد العالم العربي ومصالحه وقيمه إلى الوراء لعقود عدة مقبلة".

وأثار ترامب ذهولا عندما اقترح قبل أسبوعين سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمّرة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد ترحيل السكان البالغ عددهم 2,4 مليون إلى مكان آخر، خصوصا مصر والأردن، من دون خطة لإعادتهم.

وكان مصدر مقرب من الحكومة السعودية أفاد فرانس برس بأنّ القادة سيناقشون "خطة إعادة إعمار مضادة لخطة ترامب بشأن غزة"، موضحا أنه ستكون على الطاولة "نسخة من الخطة المصرية".

وكان العاهل الأردني عبد الله الثاني قال الأسبوع الماضي لصحفيين في واشنطن إنّ مصر ستقدّم ردّا على خطة ترامب، مشيرا إلى أنّ الدول العربية ستناقشه بعد ذلك في محادثات في الرياض.

البحث عن "موقف مشترك"

ولم تعلن القاهرة بعد رسميا تفاصيل خطتها. لكن دبلوماسيا مصريا سابقا تحدّث عن خطة من "ثلاث مراحل تنفّذ على فترة من ثلاث الى خمس سنوات".

وأوضح السفير محمد حجازي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، وهو مركز بحثي مقره في القاهرة وعلى صلات قوية بدوائر صنع القرار المصرية، أنّ "المرحلة الأولى هي مرحلة الإنعاش المبكر وتستمر ستة أشهر" وتتضمن إزالة الركام وتوفير منازل متنقلة للسكان مع استمرار تدفّق المساعدات الإنسانية.

وأضاف "المرحلة الثانية .. تتطلّب عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار التي ستحصل مع بقاء السكان على الأرض".

تتضمن المرحلة الثالثة، وفق حجازي، "إطلاق مسار سياسي لتنفيذ حل الدولتين وحتى يكون هناك ضوء في نهاية النفق وحافز للتهدئة المستدامة".

وأفاد تقرير للأمم المتحدة الثلاثاء بأن إعادة إعمار غزة تتطلب أكثر من 53 مليار دولار، بينها أكثر من 20 مليارا خلال الأعوام الثلاثة الأولى.

وتبقى مسألة تمويل خطة بهذا الحجم والمدة المتوقعة لتنفيذها معضلة كبيرة، بالإضافة إلى مسألة شائكة جدا ألا وهي الإشراف بعد الحرب على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ 2007.

وقال دبلوماسي عربي مطلع لفرانس برس إن "أكبر تحدّ يواجه الخطة المصرية هو كيفية تمويلها".

وتابع "أعتقد من غير الجائز أن يجتمعوا ولا يخرجوا برؤية موحدة لكن الأهم محتوى الرؤية ومدى القدرة على الالتزام بها".

وتوقع المصدر المقرب من الحكومة السعودية الخميس أن "يكون هناك اتفاق" بين القادة العرب.

ويوفر هذا التحدي "فرصة فريدة" للسعوديين، بحسب كريغ.

وقال "أعتقد أن هذه فرصة فريدة للغاية للسعوديين لحشد كل دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى مصر والأردن... لإيجاد موقف مشترك للرد على هذا النوع من التصريحات القسرية لترامب".

وأضاف "هذه ليست استراتيجية قابلة للتطبيق، وليست سياسة قابلة للتطبيق من جانب الولايات المتحدة ولن تحدث إلا إذا وافقت عليها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على الأقل".

مقالات مشابهة

  • اليوم.. دخول 174 شاحنة مساعدات و17 شاحنة وقود إلى معبري العوجة وكرم أبو سالم
  • دخول 110 شاحنات مساعدات إنسانية بينها 10 وقود إلى قطاع غزة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح لسكان مخيمات الضفة الغربية بالعودة إليها
  • وصول 120 شاحنة مساعدات إنسانية ووقود إلى معبر رفح تمهيدا لدخول قطاع غزة
  • كارثة إنسانية في السودان.. تفشي الكوليرا يهدد آلاف الأرواح| فيديو جراف
  • الجرافات المصرية تدخل قطاع غزة لإزالة الأنقاض (صور)
  • حماس ترفض تهديدات نتانياهو .. وتقرّر تسليم 6 محتجزين للاحتلال .. غدًا
  • خطأ في انفجارات تل أبيب منع وقوع كارثة كبرى داخل إسرائيل.. كيف حدث ذلك؟
  • ويتكوف: إسرائيل ترفض استمرار سيطرة حماس على قطاع غزة.. وهذا خط أحمر
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: كلنا في حالة حداد اليوم بعد تسلم جثث الأسرى