الكويت أمام «اليونسكو»: على المجتمع الدولي إيجاد حلول لما يجري بالأراضي الفلسطينية
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
دعت الكويت المنظمات والمجتمع الدولي الى «العمل بصدق» لإيجاد حلول منصفة وعادلة لمعالجة أسباب وجذور تطورات الأحداث الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يوم السبت الماضي.
جاء ذلك في كلمة الكويت خلال الدورة الـ217 للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) التي ألقاها مندوبها الدائم لدى المنظمة السفير د.
وأعرب الملا عن أسفه العميق حيال ما يجري في هذه البقعة من الوطن العربي، موضحا ان إيجاد حلول منصفة وعادلة لمعالجة أسباب وجذور العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة لن يتم إلا باسترداد الشعب الفلسطيني لحقوقه كاملة في الحياة والعيش الكريم على أرضه.
ودعا المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي والقطاعات المختصة بالأمانة العامة الى الاضطلاع بدورها لضمان تنفيذ قرارات والتزامات المنظمة تجاه المؤسسات التعليمية والثقافية في فلسطين والأراضي العربية المحتلة في ظل الأوضاع المتأزمة التي يعيشها المواطن الفلسطيني.
وبالنسبة لرغبة المملكة العربية السعودية في استضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة (موندياكلت) عام 2025 أكد الملا دعم الكويت لهذه المبادرة وذلك ثقة منها في قدرات المملكة وإيمانا بأهمية هذا المؤتمر في تسليط الضوء على هذه البقعة الغنية بتراثها وحضارتها.
كما أكد الملا دعم الكويت لمشروع القرار الخاص بإنشاء مركز دولي للذكاء الاصطناعي بالمغرب، متمنيا ان يكون منارة للعلم والمعرفة والتعاون الإقليمي والدولي في مجال الذكاء الاصطناعي.
وبالنسبة للتدابير التي اتخذتها اليونسكو لتسريع العمل لمصلحة الدول الجزرية الصغيرة النامية وخطة إقامة الشراكات وتعبئة الموارد بهدف دعم وتعزيز قدرات هذه الدول في اطار أولويات المنظمة، فقد رحب الملا بها، معربا عن أمله بأن «توضع مؤشرات واضحة ودقيقة لقياس فاعلية هذه الإجراءات ولتدارك مواطن الخلل وتصحيحه».
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
سلطان الجابر يستضيف قيادات قطاعات الطاقة والذكاء الاصطناعي في أبوظبي
انعقدت في أبوظبي اليوم، فعاليات مجلس «ENACT» (تفعيل العمل) بدعوة من الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، بمشاركة 80 من قيادات قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والمناخ والاستثمار في العالم، لاستكشاف ومناقشة سبل الاستفادة من فرص الترابط الوثيق بين قطاعات الذكاء الاصطناعي والطاقة والمناخ.
عُقدَ المجلس تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي والطاقة معاً لتمكين مستقبل مستدام»، وركز على تطوير إستراتيجيات لتعزيز الشراكات بين قطاعي التكنولوجيا والطاقة لتلبية طلب الذكاء الاصطناعي على الطاقة، وتوفيرها بشكل مستدام لدعم التوسع المتنامي في قطاع الذكاء الاصطناعي.
واستناداً إلى التقاليد الإماراتية العريقة، وفر مجلس «ENACT» منتدىً للمشاركين من القيادات العالمية مفتوح لمناقشة الحلول المنشودة.
وشدد المشاركون في المجلس على الفرص الاقتصادية التي يمكن تحقيقها من خلال تعزيز التعاون عبر مختلف القطاعات والتركيز على الترابط الوثيق بين والطاقة الذكاء الاصطناعي.
وبهذه المناسبة قال الدكتور الجابر «تماشياً مع توجيهات القيادة بترسيخ مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للتكنولوجيا المتقدمة والابتكار الهادف إلى إيجاد حلول عملية ملموسة لأبرز التحديات من أجل ضمان أمن الطاقة وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة، يأتي انعقاد مجلس ’ENACT‘ ليجمع أبرز العقول الرائدة في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والاستثمارات لتحفيز الفرص وتطوير الحلول التي تعزز من إمكانات الذكاء الاصطناعي على تحقيق نقلة نوعية في النمو والتقدم في مختلف القطاعات».
وأضاف «أن النمو الكبير للذكاء الاصطناعي يؤدي إلى زيادة كبيرة في استهلاك الطاقة لا يمكن تلبيتها بالاعتماد على مصدرٍ واحدٍ للطاقة، وهذا يؤكد ضرورة تنسيق استجابة مشتركة ومتكاملة عبر جميع القطاعات بهدف إيجاد حلول مبتكرة، والاستفادة من الإمكانات الكاملة للذكاء الاصطناعي، ونجح مجلس ’ ENACT في إطلاق أجندة عمل لاستثمار هذه الفرص وتحقيق قيمة مستدامة للجميع».
وأضاء المشاركون على الحاجة الملحة لتسريع الاستثمارات في حلول الطاقة منخفضة الكربون، مشيرين إلى توقعات تضاعف الطلب على الكهرباء من مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي ليصل إلى 150 غيغاوات بحلول عام 2030، وأنه سيرتفع إلى 330 غيغاوات بحلول عام 2040، ما يؤكد الحاجة إلى استثمار 600 مليار دولار سنوياً في البنية التحتية، وتحديث 80 مليون كيلومتر من شبكات الكهرباء بحلول عام 2040. وأكدوا عدم وجود حلول قائمة على مصدر واحد للطاقة، مؤكين الحاجة إلى مصادر الطاقة النووية والمتجددة والغاز.
واتفقوا على قدرة الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة إنتاج الطاقة بالتزامن مع خفض الانبعاثات عبر قطاع الطاقة. وناقشوا سبل تحسين استهلاك الطاقة في مختلف القطاعات، كما أضاؤوا على تحديات وفرص توسيع استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي عبر النظم الصناعية المترابطة.
كما بحثوا دور الذكاء الاصطناعي في تحديث البنية التحتية للطاقة، وبشكل خاص في نقل الكهرباء، مشددين على الحاجة إلى تنفيذ تحسينات كبيرة في تطوير البنية التحتية.
وشكلت آليات تمويل الترابط بين الذكاء الاصطناعي والطاقة، أحد المواضيع الرئيسة في الحدث، حيث تناولت المناقشات الاستثمار في التقنيات بما يتماشى مع احتياجات الطلب على الطاقة في مراكز البيانات.
كما أكدت نقاشات المجلس، الحاجة إلى تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة يضمن دعم التقدم العالمي بمعالجة التحديات الاقتصادية والبنية التحتية، لا سيما في دول الجنوب العالمي.