كشفت وسائل إعلام إيطالية إلى أوريليو دي لورينتيس رئيس ومالك نابولي طالب بعدم إقامة كأس السوبر الإيطالي لكرة القدم في السعودية وإعادتها إلى إيطاليا وذلك على خلفية الحرب الدائر حاليًا بين الكيان الصهيوني والمقاومة المتمثلة في حركة حماس الفلسطينية.


ولفتت وكالة الأنباء الإيطالية أنسا أن نابولي المتوج بلقب الدوري الإيطالي لأول مرة منذ عام 1990 يعتبر من بين أربعة أندية إيطالية مُشارِكة في كأس السوبر المقررة بصيغتها الجديدة في السعودية أوائل العام المقبل بجانب لاتسيو وإنتر ميلان وفيورنتينا.


وألمحت الوكالة الإيطالية أن نابولي وفيورنتينا يعتزمان مقاطعة البطولة لكن دي لورينتيس قال إنه يريد فقط إعادتها إلى إيطاليا بسبب مخاوف من أن الرحلة إلى السعودية قد تكون خطيرة.


ونقلت الوكالة الإيطالية تصريحات دي لورينتيس خلال مناسبة في روما: "هل رأيتم ما يحدث في إسرائيل؟! قد يكون هناك حظر جوي على تلك المناطق. كيف يمكنك حتى أن تفكر في وضع 120 لاعبًا تبلغ قيمتهم ما تبلغه على متن طائرة؟! كل هذا فقط من أجل كسب بضعة ملايين أخرى؟! دعونا نفعل ذلك في الملعب الأولمبي (في روما)".

اتحاد الكرة ينعى رئيس لجنة حكام الإسكندرية السابق أبوتريكة وشيكابالا الأبرز.. نجوم الكرة المصرية يدعمون "طوفان الأقصى" ومحمد صلاح يكتفي بـ "الصمت"


واختتم دي لورينتيس تصريحاته قائلا: "الأمر لا يتعلق برغبتي في مقاطعة البطولة. لقد طالبت فقط بأن نفكر في الأمر وهو تغيير مكان البطولة".


وأشارت الوكالة الإيطالية إلى أن بطولة كأس السوبر كانت من مباراة واحدة بين بطلي الدوري والكأس الإيطاليين قبل الموسم الحالي وقد تغلّب إنترميلان على جاره ميلان في النسخة الأخيرة التي أُقيمت في الرياض خلال يناير الماضي.


وأكدت الوكالة الإيطالية أن بطلا الدوري والكأس ووصيفاهما سيشاركون في الموسم المقبل في تغييرٍ مماثلٍ لبطولة كأس السوبر الإسباني.


وأفادت الوكالة الإيطالية بأنه كان من المقرر فيما سبق إقامة كأس السوبر الإيطالي بين 4 و8 يناير المقبل لكن وبناءً على طلبٍ من السلطات السعودية في وقت سابق من هذا الشهر تأجل الموعد ليكون بين 21 و25 يناير المقبل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الدورى الايطالى لقب الدوري السوبر الإيطالي كأس السوبر الإيطالي ميلان وفيورنتينا لقب الدوري الايطالي انتر ميلان وفيورنتينا حركة حماس الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

"طوفان الأقصى" يُعيد تشكيل الضمير العالمي

 

علي بن مسعود المعشني

ali95312606@gmail.com

الانتخابات في أمريكا وبريطانيا واليابان وفرنسا، والمظاهرات في عموم بلدان الغرب، والرهان على التحولات في وعي ومفاهيم الأجيال العربية والغربية القادمة جميعها مؤشرات لم تكن في الحسبان قبل هدير طوفان الأقصى.

الكيان الصهيوني اليوم يتحدث عن خطورة تفكير الجيل الأمريكي القادم عليه، حيث لم تشهد أمريكا في تاريخها حملات تشهير بالكيان وكراهية له ودعوات لمقاطعته كما شهد العالم في مراحل طوفان الأقصى، والسبب الرئيس لقلق الكيان الصهيوني ورعاته بداخل أمريكا وفي الإقليم، هو أن هذا الجيل الساخط سيصل- بحكم الزمن- إلى سُدة الحكم والقرار في أمريكا في يوم من الأيام، وسيكون له رأي وتأثير في سياسات بلده، تجاه رعاية ودلال الكيان، والذي تخطى كل مفاهيم التحالف ليصل إلى مرحلة الإضرار بأمريكا ومصالحها وسمعتها في العالم.

فلسطين آخر الاحتلالات المباشرة في العالم، ولا يمكن لعاقل واحد اليوم أن يستوعب أن هناك بلادا مُحتلة في القرن الحادي والعشرين بعد أن شهد العالم حركات تحرر كبيرة في القرن العشرين والذي أطلق عليه قرن تحرر الشعوب.

مُورِس على الشعوب في الغرب تضليل كبير لطمس حقيقة احتلال فلسطين، وتوالت سرديات التضليل واختلفت من جغرافية لأخرى، فبينما صور الإعلام الأمريكي قضية فلسطين على أنها صراع بين المعسكرين الشرقي والغربي على النفوذ بما سُمي غربيًا بـ"الشرق الأوسط"، صوَّر الإعلام الأوروبي قضية فلسطين بأنها أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض.

وبعد طفرة التكنولوجيا وتغول وسائط الإعلام الاجتماعي في العالم، بدأت الحقائق تتسرب بلا  مقص رقيب ولا وسيط، حتى بلغت ذروة تأثيرها في مراحل طوفان الأقصى، والذي أحدث بدوره طوفانا في المفاهيم والمواقف بشأن قضية فلسطين وأعاد الشعوب والضمير العالمي إلى التساؤل عن حقيقة احتلال شعب ومصادرة أرضه في القرن الحادي والعشرين.

لم يُثر طوفان الأقصى قضية احتلال فلسطين فحسب؛ بل جعل الشعوب الحرة تُقلِّب الرأي في جملة من السرديات التي سُكبت في عقولها لعقود خلت، سرديات تتحدث عن السامية والمحرقة والسيادة والحريات والقانون الدولي، والشرعية الدولية وحقوق الإنسان، وغيرها من المنظومات التي قيل عنها بأنها وجدت لحماية الأمن والسلم الدوليين.

طوفان الأقصى لم يكن حدثًا فلسطينيًا ولا عربيًا، ولن يكون كذلك أبدًا؛ بل حدثًا عالميًا أيقض الضمير العالمي على مجازر أجساد وفكر وضمير، وعلى جُملة من الخرافات والأساطير التي تنافي العلم والأخلاق والسوية الإنسانية.

وبما أن طوفان الأقصى حدثٌ عابر للأجيال والحدود، فسيجعل الأجيال القادمة تُقلب الرأي والقناعات في جملة من السرديات والخرافات التي حاصرت عقولهم لعقود، وستجعل من وسائل التدافع بين الناس أكثر قربًا من السوية الإنسانية والقيم التي فُطر عليها الناس منذ بدء الخليقة.

وسينكشف لنا نحن العرب تحديدًا أن الغرب هو العدو التاريخي، وأن صراعنا معه هو صراع وجود، وأن الكيان الصهيوني مشروع غربي لتكريس شتات الأمة وسريان ضعفها وفرقتها وتبعيتها للغرب، وهذا الفهم بحد ذاته مُنجز تاريخي عظيم لنا، بعد عقود من التيه في تعريف الكيان ودوره ومهمته في قلب الأمة.

قبل اللقاء.. كشف لنا الطوفان أن فلسطين حُرة بنضالها، وأن الأقطار العربية مُحتلة بالتبعية العمياء للغرب، وبالتحرر الصوري، والسيادة الناقصة.

وبالشكر تدوم النعم.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • "طوفان الأقصى" يُعيد تشكيل الضمير العالمي
  • تطورات اليوم الـ395 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ394 من "طوفان الأقصى"
  • الاحتلال يعترف بمقتل 1802 منذ طوفان الأقصى
  • أتالانتا يضرب نابولي بثلاثية بالدوري الإيطالي
  • متى تقام مباراة نابولي ضد أتالانتا في الدوري الإيطالي والقنوات الناقلة لها؟
  • تطورات اليوم الـ394 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • أخبار التوك شو| مصر كانت الهدف الرئيسي منذ بداية عملية طوفان الأقصى.. حقيقة زيادة أسعار كروت الشحن.. غرق باخرة مصرية قبالة سواحل ليبيا
  • تطورات اليوم الـ393 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • الأبعاد الحقيقية لمعركة طوفان الأقصى