الاحتقان غير المسبوق بين هيئة التدريس والوزارة يُقلق رابطة جمعيات الآباء وأمهات التلاميذ
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
تخشى "الرابطة المغربية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ" من انعكاسات وتبعات خطيرة على تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية العمومية على الخصوص، تزامنا مع ما يعيشه القطاع من "احتقان غير مسبوق".
وجاء في بلاغ للرابطة نفسها، اطلع موقع "أخبارنا" على مضامينه، أن هذا الوضع "سيساهم في تدني المستوى التعليمي، مع هدر الزمن المدرسي، ثم عدم الاستقرار النفسي".
كما طالبت الرابطة المذكورة "وزارة التربية الوطنية بتبني مقاربة تشاركية والإنصات إلى كل المتدخلين التربويين، بما فيهم جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، فضلا عن إشراكهم في اتخاذ القرارات المصيرية التي تهم شريحة مهمة من المجتمع".
البلاغ عينه أردف أن الرابطة "طالبت الوزارة الوصية بعقد مناظرة وطنية تحضرها جميع الهيئات التربوية لتجويد المدرسة العمومية، والخروج من هذا الاحتقان الذي يذكر بما عانته الأسر جراء كثرة الإضرابات".
كما عبرت الرابطة نفسها عن "أسفها لما حصل في احتجاجات اليوم العالمي للمدرس بالرباط"، الذي يصادف 5 أكتوبر من كل سنة، مسجلة "الارتباك الذي عرفه التحول المدرسي لهذا الموسم قبل حادث الزلزال وبعده".
وأمام هذا الوضع؛ طالب الآباء والأمهات بـ"الحرص على تكافؤ الفرص"، معبرين عن "أسفهم لعدم التحاق بعض التلاميذ بمدارسهم إلى غاية اليوم بسبب مشكل الحدود بين الجهات"، في إشارة من الرابطة إلى حالة جهة مراكش أسفي وجهة بني ملال خنيفرة.
تجدر الإشارة إلى أن النظام الأساسي الجديد حوّل احتفالات 5 أكتوبر إلى مناسبة للاحتجاج على مضامينه وما ورد به من نقاط وبنود، لاسيما هيئة التدريس التي ترى أنه نظام لم ينصفها ولم يخصص لها أي تحفيز مادي للنهوض بالمنظومة التعليمية للمغرب.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
نقابة تعليمية تحذر من “تجويع التلاميذ” في داخليات خنيفرة خلال رمضان
حذرت الجامعة الوطنية للتعليم (FNE) – التوجه الديمقراطي، عبر مكتبها الإقليمي بخنيفرة، من الأوضاع “المقلقة” التي يعيشها تلاميذ الداخليات بالإقليم، خاصة بحوض مريرت، حيث يواجهون ما وصفته بـ”التجويع المضاعف” خلال شهر رمضان، وسط غياب رقابة حقيقية على جودة التغذية المقدمة لهم.
وأوضحت النقابة، في بلاغ لها توصل « اليوم24 » بنسخة منه، أن التلاميذ باتوا يسمعون عن إدراج اللحوم الحمراء في الوجبات الأسبوعية دون أن يروها فعليًا، داعية إلى تشكيل لجان مراقبة دورية للأقسام الداخلية لضمان تقديم تغذية متوازنة تحترم المعايير الصحية وتلبي حاجيات التلاميذ الغذائية.
ونددت النقابة بظروف عمل عاملات الطبخ بالإقليم، مشيرة إلى أن بعضهن غير مصرح بهن لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، كما أن أجورهن لا تتجاوز 1500 درهم شهريًا مقابل أكثر من 10 ساعات عمل يوميًا، بينما تتقاضى عاملات النظافة 1000 درهم فقط، في ظل غياب أي تعويضات عن العطل الرسمية أو الساعات الإضافية.
واستنكرت النقابة “عدم تفاعل” إدارة صندوق الضمان الاجتماعي مع شكايات العاملات بشأن عدم التصريح بهن، معتبرة أن هذا التجاهل “يفتح باب التأويلات”، ويكرس أوضاعًا شغلية هشة في المؤسسات التعليمية بالإقليم.
كما سجلت الجامعة الوطنية للتعليم غياب مواد التنظيف في معظم المؤسسات التعليمية، مما يفاقم مشاكل النظافة والصحة داخل الداخليات والأقسام الداخلية، خصوصًا في ظل الظروف الغذائية المتردية التي يعاني منها التلاميذ.
وفي السياق نفسه، دعت النقابة إلى توحيد التوقيت المدرسي خلال شهر رمضان بالتعليم الابتدائي، وذلك عبر تقليص نصف ساعة في الدخول ونصف ساعة في الخروج، تنفيذًا للمذكرة الوزارية المعمول بها في هذا الشأن.
وفي ختام بلاغها، أكدت النقابة التزامها بالدفاع عن حقوق التلاميذ والعاملات، مشددة على أن تحسين ظروف التغذية في الداخليات وظروف عمل الطاقم المشتغل بها “أمر لا يقبل المساومة”، داعية الجهات الوصية إلى التدخل العاجل لتصحيح هذه الاختلالات.
كلمات دلالية خنيفرة