الدكتور جاسم عبدو استشاري ورئيس قسم طب الرئة في مستشفى ريم بأبوظبي: التدخين العدو الأول للرئتين وسبب رئيسي لسرطاناتها
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
أبوظبي- أحمد الفطايري:
قال الدكتور جاسم عبدو استشاري ورئيس قسم طب الرئة في مستشفى ريم بأبوظبي في حواره مع ” صحيفة الوطن”: تعد مستشفى الريم من المستشفيات الحديثة في أبوظبي ويمتلك قسم الجهاز التنفسي بها أحدث الأجهزة المتخصصة في تشخيص ومعالجة أمراض الرئة. من ضمن هذه الأجهزة، جهاز لفحص وظائف الرئة بكل أنواعه، جهاز لتنطير وأخذ عينات من القصابات والرئة، بالإضافة إلى جهاز مختص بفحص اختبارات النوم وتشخيص حالات الشخير وعلاجها.
وفي سؤال حول أكثر الحالات شيوعا لأمراض الرئة قال الدكتور جاسم عبدو: رغم تعدد أمراض الجهاز التنفسي، إلا أن أمراض الربو، بوصفها من الأمراض المزمنة، والالتهابات الفيروسية والبكترية للجهاز التنفسي، تحتل مكانة كبيرة بين الحالات التي نتعامل معها في عيادة الجهاز التنفسي بالمستشفى”
حين تم سؤاله عن كيفية التفريق بين أمراض الرئة المتنوعة، أجاب الدكتور جاسم عبدو قائلاً: “تتميز كل حالة مرضية في الرئتين بأعراضها السريرية. وتساعدنا اختبارات وظائف الرئة في التمييز بين الربو الشعبي وانسداد القصابات المزمن. ومن الأدوات المساعدة أيضًا، الأشعة والتصوير الطبقي المحوري الذي يوضح موقع الالتهابات بدقة في الرئتين”.
عندما سُئل عن الإرشادات للأشخاص الذين يعانون من حساسية الرئة، أوضح الدكتور جاسم عبدو: “لمرضى الربو، والذي يُصنف ضمن الأمراض المزمنة وتتبدل أعراضه بمرور الوقت، يُنصح أولًا بأخذ الدواء بانتظام، وثانيًا بزيارة الطبيب دوريًا، وثالثًا بتجنب المواد التي قد تثير نوبات الربو والعناية بعلاج التهابات الجهاز التنفسي فوراً وبصورة مستمرة”.
وشدد الدكتور جاسم عبدو على أن التدخين له آثار ضارة جمة على الجهاز التنفسي، حيث يعتبر العامل الرئيسي لأمراض سرطان الرئة وانسداد القصابات وتدهور وظائف الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى تأثيراته الجانبية على أجزاء أخرى من الجسم. وأشار إلى أن الوقاية الأمثل هي الامتناع التام عن التدخين، ولكن إذا كان ذلك صعبًا، فالحد من التدخين يُعتبر خطوة مساعدة للجهاز التنفسي. وأوضح أهمية تجنب التدخين داخل المنازل للحفاظ على صحة الأفراد، خاصة الأطفال، الذين قد يتأثرون بالتهابات الجهاز التنفسي نتيجة ذلك.
وأشار الدكتور جاسم عبدو إلى أهمية الرياضة وفوائدها لكافة أعضاء الجسم، مع التركيز على تأثيرها الإيجابي على الجهاز التنفسي والقلب. وأكد على ضرورة ممارسة الرياضة لمدة لا تقل عن 45 دقيقة يوميًا، وأوصى برياضتي المشي والسباحة كأمثلة للرياضات المفيدة. ولتعزيز سعة التنفس، أوضح أنه من الأساسي الابتعاد عن التدخين، العناية بعلاج أمراض الجهاز التنفسي، وممارسة تمارين التنفس الموصى بها من الأطباء.
وفي سؤال حول كيفية الحفاظ على الرئتين في فصل الشتاء، قال الدكتور جاسم عبدو:”نظرًا لتزايد الأمراض الفيروسية في فصل الشتاء، يُفضل للأشخاص الذين تجاوزوا الستين من العمر أن يتلقوا التطعيم ضد الإنفلونزا، لحماية الجهاز التنفسي من معظم هذه الفيروسات. ومن الضروري أيضًا معالجة أية التهابات في الجهاز التنفسي فور ظهورها.”
وعند الحديث عن المكملات الغذائية التي قد تفيد صحة الرئتين، أوضح الدكتور جاسم عبدو قائلاً: “من الأفضل أن يتم تناول وجبات غذائية متوازنة وشاملة، وتضمين كميات كبيرة من الفواكه والخضروات، حيث يسهم ذلك في تعزيز قدرة الجهاز التنفسي على مكافحة التهابات وأمراض مختلفة.”
وحول أهمية الكشف المبكر والفحوصات الدورية لصحة الرئتين، قال الدكتور جاسم عبدو: “الفحوصات الروتينية للجهاز التنفسي تتم بناءً على الأعراض التي يعاني منها الشخص، وخصوصًا إذا كان مدخنًا. وهناك فحوصات معينة تستهدف الكشف المبكر عن أمراض سرطانية للرئتين بين الأشخاص الذين يتعاطون التدخين بكثرة. ويُفضل إجراء اختبارات وظائف الرئة للمرضى الذين يعانون من أعراض مثل السعال وضيق التنفس، خاصةً للأشخاص في الأعمار الأكبر، مثل من هم فوق الستين عامًا.”
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
التشخيص عن بعد تناظر 35 ألف حالة.. وتحصل على المركز الأول جمهوريا
أعلن الدكتور تامر مدكور، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية عن أن فريق عمل المبادرة الرئاسية "التشخيص عن بعد" قد قام بمناظرة 35127 حالة بـ 16 مستشفى تابعة.
وأضاف مدكور أنه تم إدراج عدد 16 جهاز تلي ميدسن بعدد 16 مستشفي تابعة لمديرية الشئون الصحية بالدقهلية علي مرحلتين: ( دكرنس- بلقاس – شربين – السنبلاوين – اجا – الجمالية – ميت غمر – جمصة – المنزلة - منية النصر – صدر المنصورة – حميات المنصورة – رمد المنصورة- نبروه- صدر بهوت - تمي الامديد).
كما أوضح وكيل الوزارة أنه تم الاستعانة بالهيكل التنظيمي لمنظومة التلي ميدسن بالدقهلية ليتم تطبيقه كنموذج ناجح في باقي محافظات الجمهورية، وذلك عقب حصول المنظومة علي المركز الاول علي مستوي الوزارة مثمناً بالوقت ذاته جهود بقيادة الدكتور أحمد البيلى وكيل المديرية للطب العلاجى والدكتورة نهى عباس منسق مبادرة التشخيص عن بعد.
فيما أكد الدكتور أحمد البيلى وكيل المديرية للطب العلاجى أن العام الماضى شهد اعتماد مستشفى رمد المنصورة كمقدم لخدمة استشارات أمراض الرمد منذ شهر سبتمبر الماضى علاوة تم نقل جهاز التلي ميدسن الخاص بمستشفي صدر بهوت الي م. الجلدية والجذام بالمنصورة استعدادا لدخولها كمقدم لخدمة استشارات أمراض الجلدية.