جهاز أبوظبي للاستثمار يصدر تقريره السنوي لعام 2022
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
أصدر جهاز أبوظبي للاستثمار تقريره السنوي لعام 2022، الذي تضمن إنجازاته وإجراءاته خلال العام المنصرم.
وقال سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار، إن الجهاز بذل على مدى السنوات الأخيرة جهودا كبيرة لزيادة مرونته في الاستثمار وقدرته على التكيف مع تغير ظروف السوق خلال عام 2022.
وأضاف سموه، في كلمته في مقدمة التقرير: “نجح جهاز أبوظبي للاستثمار في الاستفادة من فرص استرداد محفظة سريعة عبر فئات الأصول ما يؤكد قيمة محفظته المتنوعة في عام شهدت فيه الأسهم والسندات ارتباطاً غير اعتيادي”.
وأوضح سموه أن جهاز أبوظبي للاستثمار واصل استكشاف استراتيجيات تعتمد على البيانات والكميات على مستوى المحفظة الإجمالية وفئات الأصول، مشيراً إلى أن معدلات العائد السنوي للجهاز على مدى 20 عاماً و30 عاماً وصلت إلى 7.1% و7% على التوالي حتى 31 ديسمبر 2022، مقارنة بـ 7.3% و7.3% في عام 2021.
ونوه إلى أن من المرجح في عام 2023 أن تظل الأسواق المالية عرضة لمجموعة من التأثيرات الخارجية تشمل مسار النمو العالمي والتضخم، والعواقب السلبية الممكنة لتشديد السياسة النقدية على المؤسسات المالية، والمخاطر الجيوسياسية المستمرة”، وقال: “تشير التقديرات إلى أنه يتعين توفير أكثر من 3 تريليونات دولار سنويًا لدعم تطلعات النمو الاقتصادي العالمي وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، ومن المهم أن يتضمن ذلك المشروعات التي تهدف إلى تسريع تحول الطاقة”.
وذكر سموه أن جهاز أبوظبي للاستثمار يدرك تماماً التأثير العميق لتغيرات المناخ على مشاهد الاستثمار والفرص التي تقدمها، مشيراً إلى أن الجهاز شارك العام الماضي في تنظيم قمة قادة صناديق الثروة السيادية ومديري الأصول وصناديق الاستثمار لكوكب واحد في أبوظبي والتي جمعت مستثمرين مؤسسيّين عالميين يمتلكون أصولًا تزيد عن 37 تريليون دولار.
وأشار سموه إلى أن هذه القمة شهدت تأسيس “OPSWF” منصة دائمة لزيادة التعاون بين المستثمرين المؤسسين العالميين في مواضيع تحول الطاقة، لافتاً إلى أن أولويات جهاز أبوظبي للاستثمار تتماشى في هذه المسألة بشكل وثيق مع أهداف دولة الإمارات العربية المتحدة، وتظهر من خلال دور الدولة كمضيف لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ “COP28”.
وفي ختام كلمته قال سموه: “متحمسون للفرص التي تنتظرنا، ولقدرتنا على مواصلة تحقيق مهمتنا على مر الزمن”.
وحسب التقرير السنوي، نجح جهاز أبوظبي للاستثمار في تطوير عملياته بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة ما زاد من قدرته على تحقيق أداء متفوق في مشهد استثماري ديناميكي ومتغير.
وأشار التقرير إلى أن التغيرات الهيكلية في جهاز أبوظبي للاستثمار أسهمت في تحسين تركيز الجهاز ومكنته من تعبئة الموارد بفعالية أكبر للظفر بالفرص السريعة المتحركة، وتحقيق عوائد مثلى على مستوى المحفظة الإجمالية.
وأوضح أن أحد العناصر الرئيسية في ذلك هو تعزيز أنشطة الاستثمار والدعم في جهاز أبوظبي للاستثمار من خلال إنشاء قسمين متكاملين ومترابطين هما قسم محفظة الأصول الأساسية (CPD) وقسم الخدمات المركزية للاستثمار (CISD).
ونوه إلى أنه تم تشكيل كلا القسمين عام 2021 حيث قاما بتطوير نماذج عملهما بشكل أكبر في عام 2022 ما أحرز تقدمًا كبيرًا في تمكين جهاز أبوظبي للاستثمار من إدارة المحفظة الإجمالية ودعم أقسام الاستثمار لتنفيذ استراتيجياتها.
ولفت التقرير إلى أن جهاز أبوظبي للاستثمار قام في عام 2022، بتنقيح أنشطته الاستثمارية بشكل أكبرعبر فصل فرق الاستثمار في العقارات والبنية التحتية إلى أقسام مستقلة.
وأوضح التقرير أن جهاز أبوظبي للاستثمار بصفته مستثمراً طويل الأجل، يولي أهمية كبيرة لتحديد الخصائص الأساسية لمشهد الاستثمار، سواء حالياً أو في المستقبل وقد أدى ذلك إلى تبنيه مزيدا من التفكير العلمي في السنوات الأخيرة، وتطوير منهجيات كمية قائمة على البيانات تمكنه من الاستفادة من عدم اليقين الجوهري الذي يعرف أسواق الاستثمار.
وفي الختام، تمكنت هذه المبادرات والنتائج من خلال الخطوات الكبيرة التي اتخذها جهاز أبوظبي للاستثمار من تعزيز عملياته التشغيلية، والعمليات التي تدعم أهدافه الأساسية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تستضيف المؤتمر السنوي الـ11 لجمعية دعم الحياة خارج الجسم
تستضيف العاصمة أبوظبي، في الفترة من 6 إلى 8 فبراير الجاري، المؤتمر السنوي الحادي عشر، لجمعية دعم الحياة خارج الجسم لدول جنوب غرب آسيا وإفريقيا (SWAAC ELSO)، بحضور نحو 1000 من الخبراء والأطباء والمحاضرين العالميين في مجال دعم الحياة خارج الجسم.
ويسلط المؤتمر، الضوء على أحدث التطورات والابتكارات التكنولوجية وأساليب العلاج وإستراتيجيات إدارة المرضى واستكشاف النهج المتعدد التخصصات لعلاج دعم الحياة خارج الجسم.
ويتحدث في المؤتمر، نحو 130 خبيراً ومختصاً من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي ودول العالم، ليقدموا خلاصة تجاربهم حول تقنية الأكسجة الغشائية خارج الجسم وإمداد الجسم بالأكسجين وتنقيته من ثاني أكسيد الكربون عبر جهاز الإيكمو ودور المنظمة العالمية، لدعم الحياة خارج الجسم ELSO في إنقاذ الأرواح.
ويحظى المؤتمر، الذي يعقد بفندق كونراد في أبوظبي، بدعم دائرة الصحة في أبوظبي، ورعاية دائرة الثقافة والسياحة، وكليفلاند كلينك.
وأكد الدكتور سلمان عبد العزيز، رئيس المؤتمر السنوي الحادي عشر لجمعية دعم الحياة خارج الجسم لدول جنوب غرب آسيا وإفريقيا، استشاري الطب الباطني والعناية الحرجة، أن دولة الإمارات تضع صحة المواطنين والمقيمين في مقدمة أولوياتها وتركز على تعزيز بنيتها التحتية الصحية لتكون في مصاف الدول المتقدمة، مضيفا أن أبوظبي باتت وجهة عالمية للرعاية الصحية، بفضل المستشفيات المتطورة والخبرات الطبية المتاحة التي تضمها.
من جهته قال الدكتور فيفك كاكار، الرئيس المشارك للمؤتمر ومدير برنامج دعم الحياة خارج الجسم في كليفلاند كلينك أبوظبي، إن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التعاون بين المتخصصين في الرعاية الصحية من التخصصات المختلفة، ويبحث أفضل الممارسات لمواجهة تحديات تطبيق الإيكمو في بيئات الرعاية الصحية.
كما ستستضيف أبوظبي، بالتزامن مع المؤتمر الاجتماع السنوي لشبكة “الإيكمو نت”، التي تضم نخبة من الباحثين في مجال الإيكمو، وتهدف إلى تطوير علم وعلاجات الإيكمو، والتركيز على أولويات البحث المستقبلي في هذا المجال.وام