فارقت السيدة الثلاثينية الحياة قبل ما يُقارب العقود الثلاثة، وظلت الجريمة طي الكتمان حبيسة الملفات حتى شاء الله أن يرفع رداء الستر عن الجاني الذي تلفح بظُلمة الليل ليتوارى عن الأنظار.

اقرأ أيضاً: حادث سير يُسطر نهاية مآساوية لقصة سيدة مكلومة
 

حادث سير يُسطر نهاية مآساوية لقصة سيدة مكلومة جحيم خلف الأبواب المُغلقة.

. إهمال أم يودي بحياة رضيعة

أسهمت التقنيات الحديثة في الإيقاع بالجاني بعد سنوات الفرار، لتُكتب كلمة الختام في القصة المُحزنة للشابة المغدورة.

تعود القصة ليوم 27 يونيو 1983 حينما عثرت السلطات المعنية على جثمان الشابة نويل روسو – 37 سنة في حديقة شمال كاليفورنيا وقد انحصرت الملابس عنها، وتبين بالفحص ظهور آثار للضرب على الجثمان.

نويل روسو - ضحية الغدر

وبحسب تقرير نشرته صحيفة ديلي إكسبرس الأمريكية فإن السلطات الأمريكية في ولاية نورث كارولينا أكدت أن فحوصات تحليل الحمض النووي DNA توصلت لإمكانية توجيه الاتهام لشخصٍ يُدعى ألفريدو كاريتيرو- 65 سنة.

التقنية الحديثة تكشف الجاني بعد 40 سنة من الخداع

وأشارت السلطات إلى أن عائلة الضحية تم إبلاغهم بواقعة القبض، وطلبوا في هذا الصدد قدراً من الخصوصية. 

وكثفت السلطات المعنية جهود البحث باستخدام التقنية الحديثة وفحص الأدلة الجنائية، وتوصلت الجهود في النهاية لاعتباره مُشتبه به بناءً على تحليل الصبغة الجينية وأدلة اخرى، وكان يبلغ كاريتيرو من العُمر 25 سنة في وقت الجريمة.

وكان المُتهم من بين الأسماء الواردة في القائمة الأولية للمُشتبه بهم في البداية، ولكن لم يتم التوصل وقت الجريمة لدليل إدانته، ليتم القبض عليه أخيراً بعد الإيقاع به عن طريق التقنية الحديثة.

ونقل تقرير نشره موقع لو أند كرايم تصريحاً للسيدة دومينيك إسبينوزا، وهي إبنة صديقة الضحية المُقربة، أكدت فيه أن الضحية ظلت مختفية لمدة 48 ساعة قبل العثور على جثمانها.

وأكدة السيدة إسبينوزا على مُعاناة والدتها بسبب فراق الضحية، وقالت :"لقد كانت إنسانة رائعة، وكان من المُحبط للغاية فقدانها".

وستُجيب الأيام المُقبلة عن السؤال بشأن مُحاكمة المُتهم، وكيف سيُدافع عن نفسه، وكيف ستُثبت جهة الإدعاء تورطه في القضية، وستكشف التحقيقات مزيداً من التفاصيل عن الواقعة المُثيرة للحزن التي وقعت قبل 40 سنة. 

وسيكون على المُتهم الإجابة على السؤال بشأن الدافع الحقيقي وراء الجريمة البشعة التي راح ضحيتها سيدة في ربيع العُمر تاركاً الحسرة والألم لعائلتها ومُحبيها ولكل من شاهدها وتعامل معها يوماً.

نويل روسو - ضحية الغدر

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجريمة التقنيات الحديثة السلطات الامريكية شمال كاليفورنيا جريمة قتل جريمة إنهاء الحياة جريمة القتل

إقرأ أيضاً:

تزايد دور التكنولوجيا الحديثة والرقمية في حفظ وصون التراث الثقافي

تزايد الدور الكبير الذي تقوم به التكنولوجيا الحديثة والرقمية في مجال حفظ وصون التراث الثقافي، وأصبحت التقنيات الحديثة تستخدم في أدق التفاصيل، حيث أضحى للتكنولوجيا دور حيوي ومهم في حفظ هذا التراث بطرق متعددة، وذلك بإسهام الأدوات التقنية والرقمية في توثيق التراث ونقله للأجيال القادمة، مع تعزيز الوصول إليه وفهمه بشكل أوسع.

ولا تقتصر الاستعانة بالتقنيات الحديثة على مجال بعينه في مجال حفظ التراث وصونه، بل أصبح يشمل التوثيق الرقمي على وسائط مختلفة، من قبيل التصوير عالي الدقة والمسح ثلاثي الأبعاد لتوثيق المعالم الأثرية والمخطوطات والقطع الأثرية، حيث تساعد هذه التقنيات في إنشاء نسخ افتراضية للتراث يمكن الرجوع إليها إذا تعرضت الأصول للتلف أو التدمير.

كما أن للتقنية دورا مهما في إعادة بناء التراث المفقود، إذ يتم استخدام برامج النمذجة ثلاثية الأبعاد لإعادة بناء المعالم التاريخية التي دمرت بسبب الكوارث الطبيعية أو الحروب.

كما تعيد هذه النماذج إحياء التراث، وتُمكن الباحثين والجمهور من استكشافه بطريقة افتراضية. ومن جانب آخر، تتيح قواعد البيانات الرقمية حفظ التراث الثقافي المكتوب، مثل المخطوطات القديمة، بطريقة تتيح البحث والوصول إليها بسهولة، بالإضافة إلى أن المشاريع الحديثة مثل المكتبات الرقمية تسهم في حماية التراث من الفقد والتلف بسبب عوادي الزمن.

إعلان

ويتعدى دور التقنيات الحديثة هذا الدور، حيث يستفيد منها قطار التعليم ونشر الوعي بأهمية حفظ وصون التراث الثقافي، إذ تستخدم التكنولوجيا لزيادة الوعي الثقافي عبر منصات الواقع الافتراضي والمعزز، التي تمكن المستخدمين من زيارة المواقع التاريخية بشكل افتراضي وتوفير الألعاب التعليمية والمحاكاة لتجربة تفاعلية للتعرف على الثقافات القديمة.

إضافة إلى ذلك، تساعد التكنولوجيا في تتبع القطع الأثرية المفقودة أو المسروقة عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي وقواعد البيانات العالمية. كما تستخدم أنظمة الأمن الذكية في حماية المتاحف والمواقع الأثرية من السرقة أو التخريب.

ويتعاظم دور التكنولوجيا على الصعيد العالمي، وذلك بتسهيل التعاون بين الدول والمؤسسات الثقافية من خلال تبادل البيانات والمعلومات عبر الإنترنت، مما يعزز جهود الحفظ الدولية. وتوفر تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز تجارب غامرة تتيح للمستخدمين استكشاف التراث الثقافي بطريقة تفاعلية، حيث إن هذه التقنيات تعد أدوات فعالة لجذب الشباب للاهتمام بالتراث الثقافي.

ومن جانب آخر، فإن التكنولوجيا تجعل التراث الثقافي متاحا للجميع، بغض النظر عن الموقع الجغرافي، من خلال المنصات الرقمية كالمتاحف الافتراضية وغيرها، ولأدوات الذكاء الاصطناعي دور مهم في تحليل النصوص القديمة، وفك الرموز التاريخية، وترجمة المخطوطات، مما يفتح آفاقا جديدة لفهم الحضارات القديمة.

وفي هذا الصدد، قال السيد فيصل عبد الله النعيمي -مدير إدارة الآثار بمتاحف قطر- في تصريح لوكالة الأنباء القطرية إن: استخدام التقنية الحديثة، مهم للغاية من أجل مواكبة التطور، والاستفادة مما وصل إليه العقل البشري من إنجازات علمية من أجل الاستفادة منها في استكشاف مواقعنا الأثرية وفهم طبيعتها وحمايتها بفعالية أكبر.

إعلان

ونوه النعيمي بأنه سبق لمتاحف قطر أن استضافت برنامج المسوحات الأثرية باستخدام التقنية الحديثة والاستشعار عن بعد لدول مجلس التعاون والمغرب والأردن، وذلك تنفيذا لقرار أصحاب السعادة الوكلاء المسؤولين عن الآثار والمتاحف بدول المجلس في الاجتماع السنوي الذي عقد خلال شهر أبريل/نيسان 2024 في دولة قطر.

وأكد أن التراث الأثري ليس مجرد شواهد صامتة من الماضي، بل هو سجل حي يعكس تطور الإنسان وحضاراته عبر الزمن. حيث من خلال الآثار نقرأ تاريخ شعوبنا، ونتعرف على إنجازاتها، ونستلهم منها الدروس والقيم التي تسهم في تشكيل حاضرنا ومستقبلنا. ومن هذا المنطلق، يكتسب برنامج المسوحات الأثرية باستخدام التقنية الحديثة والاستشعار عن بعد أهمية بالغة.

وأوضح النعيمي أن هذا البرنامج يمثل خطوة مهمة في مسار تنفيذ توجيهات وتوصيات الاجتماع الـ22 للمسؤولين عن الآثار والمتاحف بدول مجلس التعاون الخليجي، ويؤكد التزام دولة قطر، متمثلة بمتاحف قطر، بالتعاون المشترك بالحفاظ على الإرث الثقافي والتاريخي، وحرص متاحف قطر على توظيف أحدث الابتكارات في مجال العلوم والتكنولوجيا لخدمة هذا الهدف.

وشدد على أن التقنية الحديثة والاستشعار عن بعد تمنح الخبراء القدرة على الكشف عن أسرار الماضي بطرق أكثر دقة واستدامة، مع مراعاة الحفاظ على المواقع الأثرية وصيانتها للأجيال القادمة. حيث يهدف هذا البرنامج إلى وضع أسس لتعاون علمي وإقليمي مثمر، يساهم في تعزيز مفاهيم التراث المشترك وتعزيز الجهود في توثيقه وحمايته.

لافتا، في الوقت نفسه، إلى أن هذا الحدث يأتي ضمن التزام متاحف قطر بتوطيد التعاون الثقافي والتراثي، وتعزيز مكانتها كمحور ثقافي رئيسي في المنطقة. كما يعكس التزام دولة قطر بدعم القطاع الثقافي والتراثي وتطويره.

وختم السيد النعيمي تصريحه بالقول: إن متاحف قطر تشجع الابتكار والمخترعين الذين يقدمون خدمة جليلة لأوطانهم خاصة، وللإنسانية بصفة عامة في كل المجالات.

إعلان

مقالات مشابهة

  • دماء الشهداء وقدوم الوعد الصادق
  • أسرة الضحية رفضت التنازل مقابل 2 مليون جنيه.. تطور مثير في قضية ابن زوجة الشيف الشربيني
  • خبير شؤون إسرائيلية: نتنياهو يتقمص دور الضحية والأدلة تُدينه في المحاكمة
  • تزايد دور التكنولوجيا الحديثة والرقمية في حفظ وصون التراث الثقافي
  • احترس من أمراض الشتاء الأربعة
  • شاهين: علينا أن نكون أكثر تناسقًا للعودة إلى المراكز الأربعة الأولى
  • 10 مسابقات في الدورة الأولى لمهرجان الوثبة للزهور
  • لضخ دماء جديدة.. محافظ الإسماعيلية يصدر عدة قرارات
  • الإعلام حربٌ بدون دماء.. أو الأكثر دموية
  • الذكاء الاصطناعي: ثورة عقلانية في فضاء التقنية الحديثة