دماء على زهور الحديقة.. حل لُغز جريمة العقود الأربعة
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
فارقت السيدة الثلاثينية الحياة قبل ما يُقارب العقود الثلاثة، وظلت الجريمة طي الكتمان حبيسة الملفات حتى شاء الله أن يرفع رداء الستر عن الجاني الذي تلفح بظُلمة الليل ليتوارى عن الأنظار.
اقرأ أيضاً: حادث سير يُسطر نهاية مآساوية لقصة سيدة مكلومة
. إهمال أم يودي بحياة رضيعة
أسهمت التقنيات الحديثة في الإيقاع بالجاني بعد سنوات الفرار، لتُكتب كلمة الختام في القصة المُحزنة للشابة المغدورة.
تعود القصة ليوم 27 يونيو 1983 حينما عثرت السلطات المعنية على جثمان الشابة نويل روسو – 37 سنة في حديقة شمال كاليفورنيا وقد انحصرت الملابس عنها، وتبين بالفحص ظهور آثار للضرب على الجثمان.
نويل روسو - ضحية الغدروبحسب تقرير نشرته صحيفة ديلي إكسبرس الأمريكية فإن السلطات الأمريكية في ولاية نورث كارولينا أكدت أن فحوصات تحليل الحمض النووي DNA توصلت لإمكانية توجيه الاتهام لشخصٍ يُدعى ألفريدو كاريتيرو- 65 سنة.
التقنية الحديثة تكشف الجاني بعد 40 سنة من الخداعوأشارت السلطات إلى أن عائلة الضحية تم إبلاغهم بواقعة القبض، وطلبوا في هذا الصدد قدراً من الخصوصية.
وكثفت السلطات المعنية جهود البحث باستخدام التقنية الحديثة وفحص الأدلة الجنائية، وتوصلت الجهود في النهاية لاعتباره مُشتبه به بناءً على تحليل الصبغة الجينية وأدلة اخرى، وكان يبلغ كاريتيرو من العُمر 25 سنة في وقت الجريمة.
وكان المُتهم من بين الأسماء الواردة في القائمة الأولية للمُشتبه بهم في البداية، ولكن لم يتم التوصل وقت الجريمة لدليل إدانته، ليتم القبض عليه أخيراً بعد الإيقاع به عن طريق التقنية الحديثة.
ونقل تقرير نشره موقع لو أند كرايم تصريحاً للسيدة دومينيك إسبينوزا، وهي إبنة صديقة الضحية المُقربة، أكدت فيه أن الضحية ظلت مختفية لمدة 48 ساعة قبل العثور على جثمانها.
وأكدة السيدة إسبينوزا على مُعاناة والدتها بسبب فراق الضحية، وقالت :"لقد كانت إنسانة رائعة، وكان من المُحبط للغاية فقدانها".
وستُجيب الأيام المُقبلة عن السؤال بشأن مُحاكمة المُتهم، وكيف سيُدافع عن نفسه، وكيف ستُثبت جهة الإدعاء تورطه في القضية، وستكشف التحقيقات مزيداً من التفاصيل عن الواقعة المُثيرة للحزن التي وقعت قبل 40 سنة.
وسيكون على المُتهم الإجابة على السؤال بشأن الدافع الحقيقي وراء الجريمة البشعة التي راح ضحيتها سيدة في ربيع العُمر تاركاً الحسرة والألم لعائلتها ومُحبيها ولكل من شاهدها وتعامل معها يوماً.
نويل روسو - ضحية الغدر
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجريمة التقنيات الحديثة السلطات الامريكية شمال كاليفورنيا جريمة قتل جريمة إنهاء الحياة جريمة القتل
إقرأ أيضاً:
الأرجنتين تسحب ضباطها الأربعة من اليونيفيل وتيننتي يؤكد أن لا تأثير للأمر
تواصل "اليونيفيل" مهماتها في جنوب لبنان على الرغم من الاعتداءات التي تتعرض لها، ولاسيما من الجانب الإسرائيلي.
وكتب عباس صباغ في" النهار": منذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان تتعرض "اليونيفيل" لاعتداءات طالت مراكزها وتحديدا على الحافة الأمامية، ووصل الأمر إلى حد طلب تل أبيب انسحاب تلك القوات التي تراقب الحدود وتعمل وفق مندرجات القرار الدولي 1701، علما أنها في جنوب لبنان منذ عام 1978.
بعد تعرض قوة "اليونيفيل" لأكثر من اعتداء ولاسيما في بلدة الضهيرة الحدودية، ثم تمركز دبابات إسرائيلية في محيط مقر قوة حفظ السلام في القطاع الغربي في بلدة شمع، وقصف المناطق اللبنانية، اتسعت رقعة المخاطر التي يتعرض لها ذوو القبعات الزرق.
وربما جاء قرار الأرجنتين سحب ثلاثة ضباط يمثلونها في "اليونيفيل"، إضافة إلى ضابط رابع في لجنة مراقبة الهدنة (التي أعلنت عام 1949)، من ضمن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدول المشاركة في القوة الأممية.
وفي السياق، أوضح الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي لـ"النهار" مسألة انسحاب الأرجنتين، وقال: "في الأول من تشرين الثاني أبلغت البعثة الدائمة لجمهورية الأرجنتين لدى الأمم المتحدة قرارها سحب الأفراد الأرجنتينيين الموجودين في قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل). ولم يتم تقديم أي تفسير، علما أن من حق أي دولة مشاركه أن تقرر ما يجب فعله بقواتها".
ولفت إلى أن للارجنتين ضمن "اليونيفيل" أربعة ضباط بمن فيهم مراقب في هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، جميعهم يخدمون في المقر الرئيسي في الناقورة.
أما عن انعكاس القرار على عمل "اليونيفيل" فيجزم بأن "لا تغيير جوهريا في نشاطاتنا العملياتية ووضعنا. وقد أكدت جميع الدول الأخرى المساهمة التزامها حيال اليونيفيل والقرار 1701".
يقطع الناطق بإسم "اليونيفيل" الطريق على إمكان انسحاب هذه القوة من جنوب لبنان، ولاسيما في ظل الحديث عن قرب التوصل إلى وقف النار وما سيليه من دور أساسي لتلك القوة في مراقبة تنفيذ الاتفاق في حال الإعلان عن موافقة لبنان وتل أبيب عليه.
أبرز الاعتداءات
تعرضت "اليونيفيل" لأكثر من اعتداء من جيش الاحتلال، وأعلنت قيادتها عن تلك الاعتداءات، وذلك في سابقة، سواء لجهة إصدار البيانات أو تسمية الجيش الإسرائيلي. وأبرزها كانت أعمال تجريف لبنى تحتية تابعة لمركز رأس الناقورة، إذ عمدت حفارات وجرافات إسرائيلية إلى جرف سياج ذلك المركز وخرساناته.
كذلك تعرضت مراكز "اليونيفيل" في ميس الجبل والضهيرة ومروحين وغيرها.
أما الاعتداء الأبرز فكان في 7 تشرين الثاني الحالي عندما أصيب عدد من عناصر الكتيبة الماليزية جراء استهداف مسيّرة لسيارة قرب حاجز الجيش اللبناني في الأوّلي.
إلى ذلك أعلنت "اليونيفيل" تلقيها طلبا إسرائيليا في نهاية أيلول الفائت لإخلاء مراكزها، لكنها رفضت.
وبحسب "اليونيفيل" أيضا، تعرضت قواتها لأكثر من اعتداء في بلدات جنوبية خلال تأديتها مهماتها، ومنها في برج قلاويه وخربة سلم. وأشارت إلى سقوط صاروخ على مقرها الرئيسي في الناقورة، مرحّجة أن يكون "حزب الله" قد أطلقه.
لكن "اليونيفيل"، بحسب ما أكد تينتي لـ"النهار"، باقية لتنفيذ مهماتها من دون تغيير، وبالتالي لن تستجيب لطلب تل أبيب مغادرة مراكزها بغض النظر عن توقيع اتفاق وقف إطلاق النار أو استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان.