أخبارنا:
2025-03-08@09:19:10 GMT

دراسة جديدة تمنح أملا كبيرا لمرضى سرطان الأمعاء

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

دراسة جديدة تمنح أملا كبيرا لمرضى سرطان الأمعاء

فيما يعد اكتشافا ضخما، توصل باحثون في أستراليا ولأول مرة، إلى الجين المسؤول عن تخفي خلايا السرطان داخل الأمعاء مما يُصعب مهمة الخلايا المناعية في التعرف عليها ومواجهتها، فيما أكدت الباحثة الرئيسية للدراسة لموقع "سكاي نيوز عربية" أن هذا يفتح الباب لتطوير علاجات مناعية أكثر فعالية لمرضى سرطان الأمعاء".

الدراسة التي أعدها باحثون في معهد أوليفيا نيوتن-جون لأبحاث السرطان بأستراليا، وتم نشرها في مجلة Science Immunology الأميركية قالت إنه  في كل عام، يتم تشخيص إصابة أكثر من 15 ألف أسترالي بسرطان الأمعاء، وهو السبب الرئيسي الثاني لوفيات السرطان في البلاد. أكثر من 1700 (1 من كل 10) من الذين تم تشخيصهم هم من الشباب الأسترالي الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما، ومعدل الإصابة آخذ في الازدياد.

وبحسب الدراسة، هناك حاجة ملحة لاكتشاف علاجات أكثر فعالية وتحسين عملية تشخيص سرطان الأمعاء، وخاصة بالنسبة لسرطان الأمعاء في البداية (الذين تتراوح أعمارهم بين 25-49 سنة).

وأوضحت الدراسة أن الأستراليين المولودون في عام 1990 فصاعدا لديهم خطر مضاعف للإصابة بسرطان الأمعاء مقارنةً بأولئك الذين ولدوا في عام 1950، وغالبًا ما تكون نتائج علاج مرضى سرطان الأمعاء الأصغر سنًا أقل في الاستجابة لأنهم عادة ما يصابون بمرحلة متأخرة من المرض.

ويعد العلاج المناعي أحد أكثر العلاجات الجديدة الواعدة للسرطان، والذي يتضمن تعزيز قدرة الخلايا المناعية داخل الجسم على التعرف على الخلايا السرطانية والقضاء عليها، ومع ذلك، فإن أقل من 10 بالمئة من مرضى سرطان الأمعاء يستجيبون للعلاجات المناعية الحالية.

ماذا كشفت الدراسة؟

الباحثة الرئيسية في الدراسة وهي رئيسة مختبر المناعة والسرطان المخاطي في معهد أوليفيا نيوتن-جون لأبحاث السرطان، الدكتورة ليزا ميلكي، شرحت أهمية هذا الإنجاز البحثي لموقع "سكاي نيوز عربية" قائلة:

بحثنا كشف أن الجين المعروف باسم TCF-1 يحد من قدرة الخلايا المناعية المكافحة للسرطان في الأمعاء الغليظة.

هذا الجين هو المسؤول عن تخفي السرطان ويحد من تعرف الخلايا المناعية عليه ومن ثم تقل فرص مكافحتها له.

في حال العمل على وقف عمل هذا الجين فإن فرص علاج سرطان الأمعاء ستزداد مع قدرة الخلايا المناعية في التعرف عليه ومكافحته.

نحن متحمسون جدًا لهذا الاكتشاف البحثي الجديد الذي سيساعدنا على تطوير علاجات مناعية أكثر استهدافًا وفعالية مع آثار جانبية أقل لمرضى سرطان الأمعاء.

ما هي الخلايا المكافحة للسرطان؟

تقول الدكتورة ليزا ميلكي:

خلال البحث اكتشفنا أن مجموعة مهمة من الخلايا المناعية في الأمعاء الغليظة تسمى الخلايا التائية (غاما دلتا) وهي ضرورية للوقاية من سرطان الأمعاء.

تعمل الخلايا التائية غاما دلتا كمدافع في الخطوط الأمامية في الأمعاء، وما يجعل هذه الخلايا المناعية غير عادية هو أنها تقوم بدوريات مستمرة وتحمي الخلايا الظهارية المبطنة للأمعاء، وتعمل كجنود محاربين ضد تهديدات السرطان المحتملة.

عندما قمنا بتحليل عينات مرضى سرطان الأمعاء، وجدنا أنه عندما كان هناك المزيد من الخلايا التائية غاما دلتا الموجودة في الأورام، تبين أن هؤلاء المرضى حصلوا على نتائج علاجية أفضل وفرصة أكبر في البقاء على قيد الحياة.

تحتوي الأمعاء الغليظة على تريليونات من البكتيريا والفيروسات والفطريات، المعروفة مجتمعة باسم الميكروبيوم، وفي حين أن بعض البكتيريا ترتبط بالمرض، فإن بعضها الآخر مهم للغاية لجهاز المناعة .

أهمية الاكتشاف

بحسب المؤلف المشارك الرئيسي للدراسة، مارينا ياكو، فإن هذا البحث يؤدي إلى تحسين علاجات مرضى السرطان في المستقبل.

لقد اكتشفنا أن كمية وتنوع الميكروبيوم في الأمعاء الغليظة أدى إلى تركيز أعلى لجين يسمى TCF-1 على الخلايا التائية غاما دلتا مقارنة بالمناطق الأخرى في الأمعاء.

هذا الجين (TCF-1) يثبط استجابة المناعة الطبيعية، حيث يوقف قدرة الخلايا التائية غاما دلتا على مكافحة سرطان الأمعاء.

عندما قمنا بحذف TCF-1 في الخلايا التائية غاما دلتا التائية باستخدام نماذج ما قبل التجارب السريرية، أدى هذا إلى تغيير جذري في سلوك هذه الخلايا المناعية وشهدنا انخفاضًا ملحوظًا في حجم أورام سرطان الأمعاء.

اختراقنا البحثي الأول على مستوى العالم يمهد لخارطة طريق جديدة لتطوير علاجات مناعية مركبة مستهدفة لعلاج مرضى سرطان الأمعاء بشكل أكثر فعالية .

يفتح هذا الاكتشاف البحثي أيضًا إمكانيات جديدة لفهم كيفية تفاعل الميكروبيوم والخلايا المناعية في الأمعاء، مما قد يؤدي إلى تطوير استراتيجيات جديدة لتقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء وفحص أفضل لسرطان الأمعاء.

عن سكاي نيوز عربية

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الخلایا المناعیة فی فی الأمعاء الأمعاء ا

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف فائدة جديدة لأوراق الشاي

أفاد بحث جديد بأن كوب الشاي اليومي قد يفعل أكثر من مجرد المساعدة على الاسترخاء، فهو يساعد أيضاً في إزالة المعادن الثقيلة الضارة من مياه الشرب الخاصة.

وقال فريق البحث من جامعة نورث وسترن إن بعض أوراق الشاي يمكنها إزالة الرصاص من الماء بشكل طبيعي أثناء نقعها.
ويتساوى في ذلك الشاي الأسود والأخضر، فهما الأفضل في سحب المعادن الثقيلة من الماء.

ووفق "هيلث داي"، كلما زادت فترات النقع لمدة أطول تزيل المزيد من الرصاص، لكن الشاي يصبح مراً جداً بحيث لا يمكن شربه.

ولا ينطبق هذا التأثير إلا بنسبة قليلة على الشاي العشبي قليل الأوراق مثل البابونج، وكذلك الشاي الأبيض، الذي تتم معالجته بلطف أكثر وله أوراق أكثر نعومة، يمتص كمية أقل بكثير من الرصاص.

وكشف البحث أن نقع الشاي الأسود لمدة 5 دقائق أزال حوالي 15% من الرصاص من الماء.

وبينما يكون أي تخفيض مفيداً، تحذر وكالة حماية البيئة من أن أي كمية من التعرض للرصاص ليست آمنة.

وقدر الباحثون أنه في البلدان التي يعتبر فيها شرب الشاي أمراً شائعاً، قد يستهلك الناس نحو 3% أقل من الرصاص من مياه الشرب مقارنة بنظرائهم في البلدان التي لا تشرب الشاي.

ويسبب الرصاص مشاكل صحية عصبية، إلى جانب مشاكل النمو ومشاكل سلوكية لدى الأطفال.

وقال الباحثون: "نظراً لأن المياه النظيفة تشكل قضية عالمية، فإذا كان هناك طريقة لأخذ هذا الدليل على المفهوم وتعديله لإنتاج مياه صالحة للشرب في النهاية، فسيكون ذلك جيداً للغاية". 

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف فائدة جديدة لأوراق الشاي
  • طبيب ألماني: الحماية من الأشعة فوق البنفسجية ضرورية للوقاية من السرطان
  • دراسة جديدة تحذر من فيروس الهربس الجهاز المناعي |تفاصيل
  • مصر.. "بي بي" تعلن اكتشافات غاز جديدة في الإسكندرية
  • دراسة جديدة تكشف تأثير الشمس على النشاط الزلزالي في الأرض
  • دراسة: النساء أكثر عرضة للألزهايمر من الرجال
  • دراسة أمريكية: النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض ألزهايمر من الرجال
  • لماذا يصيب الزهايمر النساء أكثر من الرجال؟ دراسة تكشف..
  • الرقابة الصحية تمنح الاعتماد لـ 12 منشأة صحية جديدة
  • دراسة تكشف أكثر الدول الأوروبية ملاءمة للأفراد وفقًا لتأثير "ضريبة العزوبية" وتكاليف المعيشة