أخبارنا:
2024-10-05@14:47:18 GMT

دراسة جديدة تمنح أملا كبيرا لمرضى سرطان الأمعاء

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

دراسة جديدة تمنح أملا كبيرا لمرضى سرطان الأمعاء

فيما يعد اكتشافا ضخما، توصل باحثون في أستراليا ولأول مرة، إلى الجين المسؤول عن تخفي خلايا السرطان داخل الأمعاء مما يُصعب مهمة الخلايا المناعية في التعرف عليها ومواجهتها، فيما أكدت الباحثة الرئيسية للدراسة لموقع "سكاي نيوز عربية" أن هذا يفتح الباب لتطوير علاجات مناعية أكثر فعالية لمرضى سرطان الأمعاء".

الدراسة التي أعدها باحثون في معهد أوليفيا نيوتن-جون لأبحاث السرطان بأستراليا، وتم نشرها في مجلة Science Immunology الأميركية قالت إنه  في كل عام، يتم تشخيص إصابة أكثر من 15 ألف أسترالي بسرطان الأمعاء، وهو السبب الرئيسي الثاني لوفيات السرطان في البلاد. أكثر من 1700 (1 من كل 10) من الذين تم تشخيصهم هم من الشباب الأسترالي الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما، ومعدل الإصابة آخذ في الازدياد.

وبحسب الدراسة، هناك حاجة ملحة لاكتشاف علاجات أكثر فعالية وتحسين عملية تشخيص سرطان الأمعاء، وخاصة بالنسبة لسرطان الأمعاء في البداية (الذين تتراوح أعمارهم بين 25-49 سنة).

وأوضحت الدراسة أن الأستراليين المولودون في عام 1990 فصاعدا لديهم خطر مضاعف للإصابة بسرطان الأمعاء مقارنةً بأولئك الذين ولدوا في عام 1950، وغالبًا ما تكون نتائج علاج مرضى سرطان الأمعاء الأصغر سنًا أقل في الاستجابة لأنهم عادة ما يصابون بمرحلة متأخرة من المرض.

ويعد العلاج المناعي أحد أكثر العلاجات الجديدة الواعدة للسرطان، والذي يتضمن تعزيز قدرة الخلايا المناعية داخل الجسم على التعرف على الخلايا السرطانية والقضاء عليها، ومع ذلك، فإن أقل من 10 بالمئة من مرضى سرطان الأمعاء يستجيبون للعلاجات المناعية الحالية.

ماذا كشفت الدراسة؟

الباحثة الرئيسية في الدراسة وهي رئيسة مختبر المناعة والسرطان المخاطي في معهد أوليفيا نيوتن-جون لأبحاث السرطان، الدكتورة ليزا ميلكي، شرحت أهمية هذا الإنجاز البحثي لموقع "سكاي نيوز عربية" قائلة:

بحثنا كشف أن الجين المعروف باسم TCF-1 يحد من قدرة الخلايا المناعية المكافحة للسرطان في الأمعاء الغليظة.

هذا الجين هو المسؤول عن تخفي السرطان ويحد من تعرف الخلايا المناعية عليه ومن ثم تقل فرص مكافحتها له.

في حال العمل على وقف عمل هذا الجين فإن فرص علاج سرطان الأمعاء ستزداد مع قدرة الخلايا المناعية في التعرف عليه ومكافحته.

نحن متحمسون جدًا لهذا الاكتشاف البحثي الجديد الذي سيساعدنا على تطوير علاجات مناعية أكثر استهدافًا وفعالية مع آثار جانبية أقل لمرضى سرطان الأمعاء.

ما هي الخلايا المكافحة للسرطان؟

تقول الدكتورة ليزا ميلكي:

خلال البحث اكتشفنا أن مجموعة مهمة من الخلايا المناعية في الأمعاء الغليظة تسمى الخلايا التائية (غاما دلتا) وهي ضرورية للوقاية من سرطان الأمعاء.

تعمل الخلايا التائية غاما دلتا كمدافع في الخطوط الأمامية في الأمعاء، وما يجعل هذه الخلايا المناعية غير عادية هو أنها تقوم بدوريات مستمرة وتحمي الخلايا الظهارية المبطنة للأمعاء، وتعمل كجنود محاربين ضد تهديدات السرطان المحتملة.

عندما قمنا بتحليل عينات مرضى سرطان الأمعاء، وجدنا أنه عندما كان هناك المزيد من الخلايا التائية غاما دلتا الموجودة في الأورام، تبين أن هؤلاء المرضى حصلوا على نتائج علاجية أفضل وفرصة أكبر في البقاء على قيد الحياة.

تحتوي الأمعاء الغليظة على تريليونات من البكتيريا والفيروسات والفطريات، المعروفة مجتمعة باسم الميكروبيوم، وفي حين أن بعض البكتيريا ترتبط بالمرض، فإن بعضها الآخر مهم للغاية لجهاز المناعة .

أهمية الاكتشاف

بحسب المؤلف المشارك الرئيسي للدراسة، مارينا ياكو، فإن هذا البحث يؤدي إلى تحسين علاجات مرضى السرطان في المستقبل.

لقد اكتشفنا أن كمية وتنوع الميكروبيوم في الأمعاء الغليظة أدى إلى تركيز أعلى لجين يسمى TCF-1 على الخلايا التائية غاما دلتا مقارنة بالمناطق الأخرى في الأمعاء.

هذا الجين (TCF-1) يثبط استجابة المناعة الطبيعية، حيث يوقف قدرة الخلايا التائية غاما دلتا على مكافحة سرطان الأمعاء.

عندما قمنا بحذف TCF-1 في الخلايا التائية غاما دلتا التائية باستخدام نماذج ما قبل التجارب السريرية، أدى هذا إلى تغيير جذري في سلوك هذه الخلايا المناعية وشهدنا انخفاضًا ملحوظًا في حجم أورام سرطان الأمعاء.

اختراقنا البحثي الأول على مستوى العالم يمهد لخارطة طريق جديدة لتطوير علاجات مناعية مركبة مستهدفة لعلاج مرضى سرطان الأمعاء بشكل أكثر فعالية .

يفتح هذا الاكتشاف البحثي أيضًا إمكانيات جديدة لفهم كيفية تفاعل الميكروبيوم والخلايا المناعية في الأمعاء، مما قد يؤدي إلى تطوير استراتيجيات جديدة لتقليل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء وفحص أفضل لسرطان الأمعاء.

عن سكاي نيوز عربية

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الخلایا المناعیة فی فی الأمعاء الأمعاء ا

إقرأ أيضاً:

رحلة صمود طه مصطفى.. تفوق في «STEM» والتحق بالصيدلة متحديا السرطان (صور)

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

"من رحم المعاناة يولد الأمل".. هذا ما يمكن أن توصف به رحلة صمود ومثابرة الطالب "طه مصطفي صابر" ابن محافظة الأقصر المتعافي من مرض سرطان الدم بمستشفى شفاء الأورمان لعلاج سرطان الأطفال والأورام بالمجان، بعد أن تفوق في الثانوية العامة والتحق بكلية الصيدلة، حيث تعافى من المرض أثناء دراسته ويواصل تفوقه في دراسته الجامعية، ليصبح بطلا من ابطال «شفاء الأورمان»، ليتم تكريمه ليكون قدوة للمرضى الذين يتلقون العلاج داخل أقسام المستشفى المختلفة.

اكتشف إصابته أثناء الدراسة بمدرسة المتفوقين

بداية أكد "طه" أنه اكتشف إصابته بمرض سرطان الدم أثناء دراسته الثانوية العامة بمدرسة المتفوقين STEM بالأقصر، بعد إجراء العديد من الفحوصات ولكن هذا لم يمنعه أو يعيقه كثيراً بل أصبح دافعاً له للتفوق، وأثناء دراسته توجه إلى مستشفى علاج الأورام بالأقصر، حيث تم فتح ملف له وبدأ علاجه بالمستشفى من سرطان الدم، وفي نفس الوقت واصل تفوقه في دراسته حتى التحق بكلية الصيدلة، وهو الآن يقوم بفحوصات دورية لتجنب عودة المرض.

فيما قالت والدة الطالب "طه مصطفى" أن ابنها اجتاز هذه المرحلة العصيبة بالإرادة والعزيمة اللتين تصنعان المعجزات، مؤكدة أن "طه" كان معروفًا بتفوقه الدراسي، وحتى إصابته بالمرض اللعين لم تمنعه من تحقيق النجاح، وبالرغم من الاهتمام بالمذاكرة يمثل تحديًا كبيرًا لمريض السرطان بسبب أعراض المرض وجلسات العلاج المكثفة، ولكنه بإرادته الصلبة تفوق في الشهادة الثانوية وتغلب على كل هذه الصعوبات.

وأضافت والدة "طه" أن الدعم النفسي لمريض السرطان أمر بالغ الأهمية، مشيرة إلى أنها كانت تقوم بدعم "طه" عن طريق تشجيعه بالكلام التحفيزي، كما كانت جميع العائلة وأصدقائه ومعلمينه معه دائمًا بالدعم النفسي والتحفيز حين تم انتهاء الجلسات الذي كان يتلقاها، موجهة الشكر لكافة القائمين على المستشفى لتقديمهم خدمة مميزة خلال فترة العلاج، ولكل من قاموا بالدعم النفسي لنجلها والوقوف بجانبهم في هذه الفترة.

نصائح من والدة طه 

ووجهت والدة "طه" في نهاية حديثها نصائح لمن يمر بتجربة مشابهة قائلة: "أن المرض لا ينتهي بالموت دائما فالمبثابرة والعزيمة يمكن التغلب عليه، ولكن يجب أن يكون هناك دعم كبير للمريض بالكلام الإيجابي، ويجب على أولياء الأمور أن تتحلى بالقوة والصبر أمام المشاهد التي قد يروها في رحلة علاج هذا المرض، كما يجب عليهم أن يتظاهروا بالتماسك أمامه حتى لو كانت حالتهم عكس ذلك، وكذلك إبعاد جميع الأخبار السيئة عنه، ودمجهم في المجتمع وإشعارهم بأنهم بالعزيمة والإرادة سيستطيعون التغلب على ذلك المرض".

ومن جانبهم، كرم مجلس إدارة الأورمان ومؤسسة شفاء الأورمان الطالب "طه مصطفى صابر" الذى يواصل تفوقه في دراسته بكلية الصيدلة، وذلك استمرارا للدور الاجتماعى لمستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان، وحرصها على دعم المتفوقين من المرضى والمتعافين من المرض، حيث تقدمت مستشفي شفاء الاورمان بالاقصر بالتهنئة إلى ابنها البطل "طه مصطفي صابر" لتفوقه وتمنت له إدارة المستشفى استمرار التوفيق ليكون قدوة للأطفال المرضى بالمستشفى على مواصلة دراستهم والتفوق فيها.

وقدم الدكتور هاني حسين، مدير مستشفيات شفاء الأورمان، التهنئة للطالب على التفوق بكلية الصيدلة والمتعافى من المرض بعد تلقيه العلاج داخل مستشفى شفاء الاورمان لعلاج الاورام بالمجان، مؤكدا على دعم كافة العاملين بالمستشفى لجميع الطلاب من محاربي السرطان وتوفير كافة سبل الراحة لتحقيق أحلامهم وأهدافهم.

كما أعرب محمود فؤاد الرئيس التنفيذى، للمؤسسة، عن سعادته بتفوق الطالب طه في كلية الصيدلة، مؤكدا حرص المستشفى على دعم أبنائها طوال رحلتهم العلاجية وكذلك المتعافين من المرض وتوفير سبل الدعم اللازمة لتحقيق التفوق العلمي.

الطالب طه مصطفى (1) الطالب طه مصطفى (2) الطالب طه مصطفى (3) الطالب طه مصطفى (4)

مقالات مشابهة

  • ثورة طبية محتملة: علماء بريطانيون يطورون أول لقاح في العالم للوقاية من سرطان المبيض
  • نجمة على إنستغرام تكشف علامة غير معروفة لسرطان الدم
  • طبيب يكشف 4 مراحل يمر بها مريض سرطان الأمعاء
  • نظام غذائي متوازن لمرضى السرطان| أطعمة تعزز الصحة وتقوي المناعة
  • دراسة تكشف اختلاف أعراض سرطان القولون لدى الشباب
  • في أكتوبر الوردي.. نجمات رفضن الاستسلام لسرطان الثدي
  • رحلة صمود طه مصطفى.. تفوق في «STEM» والتحق بالصيدلة متحديا السرطان (صور)
  • وزارة الصحة تطلق حملة وطنية للتحسيس والكشف عن سرطان الثدي وعنق الرحم
  • إلهام علي سفيرة حملة التوعية بسرطان الثدي
  • مؤسسة اليمن لرعاية مرضى السرطان ومستشفى بهية يدشنان حملة التوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي