الجزيرة:
2024-12-24@13:01:48 GMT

دراسة: 10 ساعات من الجلوس تكفي للإصابة بالخرف

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

دراسة: 10 ساعات من الجلوس تكفي للإصابة بالخرف

منذ عقود، تربط الأبحاث بين الجلوس لفترات طويلة، وعدة مخاطر صحية تشمل السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم، وزيادة مستويات الكوليسترول الضار، وتراكم الدهون حول الخصر.

واعتبر باحثون حللوا 13 دراسة حول مدة الجلوس ومستويات النشاط، أن جميع أنواع الجلوس لفترات طويلة ضارة جدا، سواء كان على أريكة أو مقعد، أمام شاشة أو مكتب، أو خلف عجلة قيادة، حيث يحرق الجلوس سعرات أقل مما يحرقه الوقوف أو التحرك.

ووفقا لموقع "مايو كلينك"، أشار الباحثون إلى أن "من يجلسون أكثر من 8 ساعات في اليوم دون القيام بأي نشاط بدني، هم عرضة لخطر الوفاة بسبب الأمراض القلبية والسرطان، وخصوصا مع التقدم في السن"، كما أوصوا بأخذ فترة استراحة من الجلوس كل 30 دقيقة، والتحرك ولو لإحضار فنجان من القهوة.

جميع أنواع الجلوس لفترات طويلة ضارة جدا (شترستوك) ضرر كبير يطال الدماغ

ورغم أن سلبيات الإفراط في الجلوس قد تكون معروفة لمعظم الناس، لكن تأثيره على صحة الدماغ لم يكن واضحا قبل صدور الدراسة التي أجراها علماء في جامعة جنوب كاليفورنيا وجامعات أخرى، ونُشرت في 12 سبتمبر/ أيلول الماضي، ووجدت أن "الأشخاص الذين يبقون جالسين لساعات طويلة في العمل والمنزل، هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف من الأشخاص الذين يجلسون أقل".

وأشار الباحثون إلى أن الآثار السلبية للجلوس لفترات طويلة يمكن أن تكون قوية للغاية، وأنه حتى الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام يواجهون مخاطر أكبر إذا جلسوا معظم اليوم.

كما أكدت النتائج امتداد عواقب الجلوس لتشمل التأثير على عقولنا وأجسامنا، لدرجة قد تجعل ممارسة الرياضة في حد ذاتها غير كافية لحمايتنا.

وقال أندرو بودسون، أستاذ علم الأعصاب في جامعة بوسطن، لصحيفة "واشنطن بوست" إن الدراسة التي حللت بيانات ما يقرب من 50 ألفا من البريطانيين الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما أو أكثر، والذين لم يصابوا بالخرف عندما انضموا إلى الدراسة، دعمت فكرة أن "قضاء المزيد من الوقت في السلوكيات الخاملة يزيد من خطر الإصابة بالخرف".

الجلوس في المكتب طوال اليوم ثم في السيارة ثم أمام التلفزيون يحمل خطرا متزايدا للذاكرة (شترستوك) الخطر يبدأ من الجلوس 10 ساعات فأكثر

وأظهرت الدراسة أن الرجال والنساء الذين يجلسون لمدة تصل إلى 10 ساعات يوميا، تعرضوا لزيادة خطر الإصابة بالخرف خلال السنوات السبع التالية بنسبة 8%، مقارنة بمن جلسوا أقل من 10 ساعات". كما تضخمت المخاطر لتصل إلى "الإصابة بالخرف بنسبة 63% لدى من أمضوا قرابة 12 ساعة جالسين.

وقال الدكتور دايفيد رايشلين، أستاذ العلوم البيولوجية في جامعة جنوب كاليفورنيا "إن الجلوس في المكتب طوال اليوم، ثم في السيارة، ثم أمام التلفزيون، يحمل خطرا متزايدا للذاكرة، وقد يسبب التدهور المعرفي".

وأوضح أن "تدفق الدم في المخ يتأثر بالجلوس، مما يقلل من إمدادات الدماغ من الأكسجين والطاقة"، بالإضافة إلى ما يُسببه تناول الوجبات الخفيفة أو غير الصحية أثناء الجلوس لساعات أمام الشاشات "من أضرار لصحة الدماغ على المدى الطويل".

ومن المثير للدهشة أن الباحثين لم يجدوا فائدة تذكر من التمارين الرياضية، إذا كان الأشخاص يمارسونها ثم يجلسون لمدة 10 ساعات أو أكثر، وقالوا "إن هؤلاء عرضة للإصابة بالخرف مثل الأشخاص الذين لم يمارسوا الرياضة كثيرا".

حتى الرياضة لن تُفيد

إذا كنت ممن يجدون راحتهم ومتعتهم في قضاء عُطلة نهاية الأسبوع، أو فترة ما بعد العودة من العمل، جالسا أمام شاشة الكمبيوتر أو التلفاز، فقد تتعرض لخطر الإصابة بمجموعة متنوعة من المشكلات الصحية، حتى مع المواظبة على الرياضة.

وظلت معظم الأبحاث العلمية تتناول ممارسة الرياضة بشكل منفصل عن فترات الجلوس، على أساس أن "نصف ساعة من النشاط البدني يوميا، تكفي لتعزيز صحتنا ومعنوياتنا"، واستنادا إلى توصيات منظمة الصحة العالمية والخبراء "بممارسة الرياضة بشكل معتدل أو المشي السريع، لمدة لا تقل عن 30 دقيقة معظم أيام الأسبوع".

غير أن دراسة شاملة أجريت في فنلندا ونُشرت في عام 2022، وشارك فيها أكثر من 3700 رجل وامرأة، أظهرت "ارتفاع نسبة السكر في الدم والكوليسترول والدهون في الجسم" لدى العديد ممن مارسوا الرياضة لمدة نصف ساعة، ثم جلسوا لمدة 10 أو 11 أو 12 ساعة يوميا.

وفي المقابل، لوحظ أن الذين نهضوا وتحركوا في كثير من الأحيان، سواء عن طريق المشي العادي، أو ممارسة المزيد من الرياضة، "كانوا أكثر صحة، من هواة الجلوس على الأريكة".

وقال الدكتور وحيد فرحي، العالم بجامعة أولو الفنلندية والمُشرف على الدراسة، إن التمرين اليومي لمدة 30 دقيقة "قد لا يكون كافيا" للتخفيف من سلبيات الجلوس لفترات طويلة، وأضاف أن "النتائج تُخبرنا أننا إذا مارسنا الرياضة وجلسنا لفترات طويلة بقية اليوم، فكأننا لم نمارس الرياضة على الإطلاق".

لم يجد الباحثون فائدة تذكر من التمارين الرياضية إذا كان الأشخاص يمارسونها ثم يجلسون لمدة 10 ساعات (شترستوك) الحل هو الجلوس أقل والتحرك أكثر

ولاحظ الباحثون تحسنا طفيفا بين الأشخاص الذين قطعوا وقت جلوسهم بفترات راحة، "إذا نهضوا وتجولوا، بشرط ألا تصل مدة جلوسهم إلى 10 ساعات أو أكثر في اليوم، لأن المخاطر لن تتغير كثيرا في هذه الحالة، ولأن المهم في النهاية هو عدد الساعات الإجمالية التي يقضيها الشخص على الكرسي معظم الأيام".

وأشارت رايجا كوربيلاينن، أستاذة التمارين الصحية في جامعة أولو إلى أن "الدرس المستفاد" هو أننا -بالإضافة إلى ممارسة الرياضة- نحتاج إلى التحرك بشكل متكرر من خلال القيام بالتنظيف، وصعود السلالم، والمشي في الردهات، لأن كل حركة إضافية يمكن أن تكون مفيدة".

أيضا، اقترح الدكتور ماثيو بومان، الأستاذ بجامعة أريزونا "وضع الأشياء بعيدا، للتشجيع على النهوض والتحرك. وقال الدكتور وحيد فرحي "المهم أن نحاول أن نتحرك أكثر، كلما أمكننا، ولو بالذهاب والنظر من النافذة من آن لآخر".

كما أوضح الدكتور دايفيد رايشلين أن تقليل الجلوس هو أفضل طريقة لتقليل الإصابة بالخرف، ونصح من تتطلب وظيفته الكثير من العمل المكتبي واستخدام الكمبيوتر بالجلوس فترة أقل والتحرك أكثر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجلوس لفترات طویلة ممارسة الریاضة الإصابة بالخرف الأشخاص الذین فی جامعة

إقرأ أيضاً:

دراسة توضح خطورة شرب الحليب الخام وعلاقته بنقل فيروسات الإنفلونزا للبشر

أوضحت نتائج دراسة أجراها باحثون من  جامعة ستانفورد أن شرب الحليب الخام قد يكون أكثر خطورة من الحليب المبستر حيث وجدوا أن فيروسات الإنفلونزا الموجودة في الحليب الخام يمكن أن تظل معدية لمدة تصل إلى أسبوع تقريبا.

والهدف الأساسي من الدراسة هو قياس مخاطر انتقال فيروس الإنفلونزا عبر الحليب الملوث، وأظهرت النتائج أن السلالة المعنية من فيروس H1N1 تبقى قابلة للعدوى لمدة خمسة أيام في الحليب الخام المبرد، ما يجعل الحليب الخام يشكل مصدر خطر صحي كبير.

وتظهر العديد من الدراسات أن منتجات الألبان غير المبسترة تشكل خطرا صحيا، حيث وجد تحليل أجري عام 2018 أن منتجات الحليب الخام والجبن تسبب 96% من الحالات الموثقة للأمراض الغذائية المرتبطة بالألبان خلال فترة خمسة أعوام.

وأجرى الباحثون الدراسة على عينات من الحليب الخام أضيف إليها جرعة من سلالة H1N1 للإنفلونزا، مماثلة لتلك المكتشفة في منتجات الحليب المعلبة ال وأُبقيت العينات في درجات حرارة مبردة لفحص مدى بقاء الفيروسات معدية.

 وأظهرت النتائج أن الفيروس يظل معديا لمدة تصل إلى خمسة أيام، بينما يتم القضاء عليه بالكامل عند المعالجة الحرارية، المعروفة بالبسترة.

وقالت الباحثة ألكساندريا بوم من جامعة ستانفورد: "تظهر نتائجنا المخاطر المحتملة لنقل إنفلونزا الطيور عبر استهلاك الحليب الخام، وأهمية المعالجة الحرارية كوسيلة للحد من هذا الخطر."

مقالات مشابهة

  • قطع المياه في دمياط لمدة 5 ساعات بسبب أعمال صيانة.. اعرف الأماكن والمواعيد
  • «مياه المنوفية»: انقطاع الخدمة لمدة 4 ساعات في 11 قرية لتطهير الشبكات والخزانات
  • عميد كلية الإعلام السابق: الرياضة تؤثرعلى المزاج العام المصري أكثر من الأحداث السياسية
  • دراسة تكشف علاقة حساب عدد خطوات المشي بالاكتئاب
  • دراسة جديدة تظهر قدرة الحليب الخام على نقل فيروسات الإنفلونزا للبشر
  • دراسة توضح خطورة شرب الحليب الخام وعلاقته بنقل فيروسات الإنفلونزا للبشر
  • 30 دقيقة يوميًا.. تعرف على فوائد الجري لصحة الإنسان
  • دراسة تحذر: الحليب الخام ينقل فيروسات الإنفلونزا للبشر
  • دراسة تكشف تأثير النظام الغذائي على صحة الدماغ
  • كشف رابط بين عضلة صغيرة وخطر الإصابة بالخرف