أسوأ سيناريو في اليمن.. نتائج بحثية مرعبة للبلدان المعرضة لحرارة شديدة بحيث لا يمكن العيش فيها
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
أشارت نتائج بحثية جديدة إلى أن ارتفاع درجة حرارة الكوكب بما يتجاوز 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة سيكون مدمرا بشكل متزايد لصحة الإنسان في جميع أنحاء الكوكب .
ولا يستطيع البشر تحمل سوى مجموعات معينة من الحرارة والرطوبة قبل أن تبدأ أجسادهم في تجربة مشاكل صحية مرتبطة بالحرارة، مثل ضربة الشمس أو الأزمة القلبية.
وفي أسوأ السيناريوهات المتمثلة في ارتفاع درجات الحرارة العالمية بمقدار 4 درجات مئوية (7.2 درجة فهرنهايت)، فإن مدينة الحديدة الساحلية في اليمن - التي تضم أكثر من 700 ألف شخص على البحر الأحمر - ستكون غير صالحة للسكن تقريبا.
ومنذ بداية الثورة الصناعية، عندما بدأ البشر في حرق الوقود الأحفوري في الآلات والمصانع، ارتفعت درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم بنحو درجة مئوية واحدة (1.8 درجة فهرنهايت). وفي عام 2015، وقّعت 196 دولة على اتفاقية باريس التي تهدف إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
وقام فريق بحثي متعدد التخصصات من كلية ولاية بنسلفانيا للصحة والتنمية البشرية، وكلية العلوم بجامعة بوردو ومعهد بوردو لمستقبل مستدام بوضع نموذج خرائط لزيادات درجات الحرارة العالمية تتراوح بين 1.5 درجة مئوية و4 درجات مئوية - وهو السيناريو الأسوأ حيث يبدأ الاحترار في التسارع - لتحديد مناطق الكوكب التي قد يؤدي فيها الاحترار إلى مستويات حرارة ورطوبة تتجاوز الحدود البشرية.
وتكشف خرائط الحرارة المخيفة هذه عن البلدان التي قد تصبح قريبا شديدة الحرارة بحيث لا يمكن العيش فيها إذا ارتفعت درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت).
ويقول الباحثون إن نحو 2.2 مليار شخص في باكستان ووادي نهر السند في الهند، ومليار شخص في شرق الصين، و800 مليون شخص في لإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، سيكونون من بين أولئك الذين يواجهون حرارة تتجاوز قدرة الإنسان على التحمل.
ويمكن أن يمتد ذلك إلى الأجزاء الشرقية والوسطى من الولايات المتحدة إذا ارتفعت درجات الحرارة على الأرض بمقدار 3 درجات مئوية (5.4 درجة فهرنهايت) فوق مستويات ما قبل الصناعة.
وسيتعين على السكان تحمل موجات الحر العالية الرطوبة إذا لم يتم كبح ظاهرة الاحتباس الحراري. ويمكن أن تكون هذه خطيرة بشكل خاص لأنها تعني أن الهواء لا يستطيع امتصاص الرطوبة الزائدة، ما يحد بدوره من كمية العرق التي تتبخر من جسم الإنسان.
وقال الباحثون إن ما يثير القلق بشكل خاص هو أن العديد من المناطق الأكثر تضررا تقع في الدول ذات الدخل المنخفض إلى المتوسط والتي من المحتمل ألا تتمكن من الوصول إلى تكييف الهواء.
وسيتعين على المقيمين في فلوريدا ونيويورك وهيوستن وشيكاغو تحمل مستويات خطيرة وخانقة من الرطوبة، في حين أن الحرارة الشديدة يمكن أن تعيث فسادا بين أولئك الذين يعيشون في أجزاء من أمريكا الجنوبية وأستراليا، وفقا للدراسة الجديدة.
وذلك لأن السكان سيضطرون إلى تحمل درجات حرارة تتجاوز حدود تحمل الإنسان لمدة 300 يوم في السنة.
وقال لاري كيني، المؤلف المشارك في الدراسة: "عندما يصبح الناس أكثر سخونة، فإنهم يتعرقون، ويتم ضخ المزيد من الدم إلى الجلد حتى يتمكنوا من الحفاظ على درجات الحرارة الأساسية عن طريق فقدان الحرارة إلى البيئة. وعند مستويات معينة من الحرارة والرطوبة، لن تكون هذه التعديلات كافية، وتبدأ درجة حرارة الجسم الأساسية في الارتفاع. وهذا ليس تهديدا فوريا، لكنه يتطلب شكلا من أشكال الراحة".
وتابع: "إذا لم يجد الناس طريقة للتبريد في غضون ساعات، فقد يؤدي ذلك إلى الإرهاق الحراري، وضربة الشمس، والضغط على نظام القلب والأوعية الدموية الذي يمكن أن يؤدي إلى نوبات قلبية لدى الأشخاص الضعفاء".
وفي تاريخ البشرية، لم يتم تسجيل درجات الحرارة والرطوبة التي تتجاوز الحدود البشرية إلا مرات قليلة، ولساعات قليلة فقط، وهذا حدث في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
زلزال بقوة 5 درجات قرب سواحل اليمن
قال الانذار المبكر بحضرموت انه رصد زلزال بحري قرب سواحل أبين تبعد 40 كيلومترا عن مدينة زنجبار بمحافظة إبين جنوب اليمن
وبلغت شدة الهزة، 5 درجات على مقياس ريختر وتعد أقرب هزة زلزالية تضرب السواحل اليمنية منذ عدة سنوات.
والى الأرصاد حيث توقع مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر في الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، اليوم الإثنين، أن يكون الطقس في المناطق الساحلية والقريبة منها، معتدل نهاراً وبارد نسبياً إلى بارد أثناء الليل والصباح الباكر، وغائم جزئياً إلى غائم مع احتمال هطول أمطار متفرقة على أجزاء من السواحل الجنوبية، والرياح خفيفة إلى معتدلة تنشط على باب المندب والمناطق القريبة منه.
كما توقع المركز في نشرته الجوية اليومية،أن يسود المرتفعات الجبلية، طقس جاف وبارد إلى شديد البرودة خصوصاً أثناء الليل والصباح الباكر، مع احتمال تشكّل الضباب والسحب الطبقية على أجزاء منها، وهطول أمطار متفرقة على أجزاء من المرتفعات الغربية، وكذا أن تشهد المناطق الصحراوية والهضبية، طقس جاف وصحو بشكل عام ومعتدل الحرارة نهاراً وبارد إلى بارد جداً ليلاً والصباح الباكر، والرياح خفيفة إلى معتدلة.
ووفقاً للنشرة الجوية، فانه من المتوقع أن تكون درجات الحرارة العظمى والصغرى، اليوم الإثنين، في المناطق الساحلية والقريبة منها كالتالي: عدن 30 / 24 - المكلا 27 / 23 - الحديدة 29 / 23 - سقطرى 29 / 18 - المخا 30 / 21 - الغيضة 27 / 21 - زنجبار 28 / 21 - لحج 29 / 22 ، وفي المناطق الصحراوية والهضبية كالتالي: سيئون 33 / 13 - مأرب 31 / 14 - عتق 31 / 16 - بيحان 30 / 14 ، وفي المناطق الجبلية كالتالي: صنعاء 28 / 07 - تعز 28 / 13 - ذمار 26 / 05 - الضالع 26 / 13 - إب 28 / 11 - البيضاء 27 / 07 .
وجدد المركز، تحذيره للأخوة المواطنين في المناطق الجبلية المرتفعة من درجات الحرارة المنخفضة .. مهيباً بالمواطنين أخذ الاحتياطات اللازمة خصوصاً الأطفال وكبار السن، كما جدد المركز، تحذيره للأخوة المواطنين وسائقي المركبات في المرتفعات الجبلية من تدني الرؤية الأفقية بسبب تكوّن الضباب، وكذا للأخوة المزارعين في المناطق الجبلية المرتفعة من احتمال تأثر محاصيلهم الزراعية بسبب درجات الحرارة المنخفضة جداً.
فيما توقع مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر، في نشرته البحرية اليومية، اليوم الإثنين، أن تكون حالة البحر في سواحل المهرة وحضرموت خفيف الموج، وفي سواحل شبوة وأبين وعدن والسواحل الغربية وأرخبيل سقطرى خفيف إلى معتدل الموج، وفي سواحل باب المندب معتدل الموج، وكذا أن تكون حالة البحر لمياهنا الإقليمية في بحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر خفيف إلى معتدل الموج، كما حذر المركز، الأخوة الصيادين ورواد البحر في باب المندب والسواحل الجنوبية الغربية من بعد وقت الظهيرة من اضطراب البحر ونشاط الرياح.