أدان مجلس أمناء الحوار الوطني العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، محذرًا من المساس بأمن مصر القومي وسيادتها.

وأكد مجلس أمناء الحوار، أنه باعتباره يمثل ضميرا سياسيا ووطنيا وقوميا للشعب المصري، فإنه لا يستطيع إزاء التصعيد الحالي الخطير في غزة الأبية والأراضي الفلسطينية المحتلة، واعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي الغاشمة على الشعب الفلسطيني، وامتدادها إلى حدودنا الوطنية الشرقية.

 

ويؤكد مجلس الحوار الوطني على التالي:

أولا: أن التصعيد الحالي خطير للغاية وله تداعيات قد تطال أمن واستقرار المنطقة كلها، ويحذر مجلس أمناء الحوار في هذا السياق من المساس بأمن مصر القومي وسيادتها الكاملة على كل شبر من أراضيها ووحدتها الكاملة المقدسة.

ثانيا: ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بصوره كافة، وندعم في هذا الصدد كل الجهود الحثيثة التي تقوم بها الدولة المصرية على جميع المستويات.

ثالثا: دعوة الشعب المصري بكل قواه السياسية والنقابية والأهلية والشبابية والشعبية لدعم الشعب الفلسطيني بكل السبل القانونية، وفي مقدمتها الانضمام لدعوة مؤسسة "حياة كريمة" لجمع التبرعات لصالح دعم هذا الشعب الشقيق، وتخصيص حسابات في البنوك المصرية لجمع التبرعات لتقديم كافة أوجه الدعم الممكنة للوقوف بجانبه.

رابعا: إعادة التأكيد على الموقف المصري الشعبي والرسمي الثابت الداعم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على أراضيه ما قبل 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

خامسا: إعادة التأكيد على الموقف المصري التاريخي المستمر بالالتزام بكل القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والتي لن تسمح مصر بتصفيتها على حساب أطراف أخرى وبأي طريقة كانت.

سادسا: تنديد المجلس الحاسم والكامل بمنع جيش الاحتلال كل موارد وأساسيات الحياة عن أبناء غزة بما يهدد بتدهور شامل وخطير لأوضاعهم الإنسانية والصحية، ويثمن في هذا السياق توجيهات القيادة السياسية المصرية، وجهود مؤسسات المجتمع المدني في مصر لتوصيل المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والعلاجية، كما هو الحال بقوافل "التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموى" المرسلة لشعبنا الشقيق في قطاع غزة.

سابعا: التأكيد على خطورة غياب الأفق السياسي، بما يفاقم الأوضاع الراهنة على النحو الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة، وما يصاحب هذا من تدهور شديد للأوضاع الأمنية والإنسانية، وأن تحقيق الاستقرار المستدام بالمنطقة يتطلب التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

ثامنا: دعوة كل الفصائل الفلسطينية إلى"إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة"، لمواجهة مخاطر الوجود التي تهدد الشعب الفلسطيني، وتدعيم الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة المصرية لتحقيق هذا، والتي كان آخرها اجتماع العلمين الذي عقد قبل شهرين وحضره قادة وأمناء مختلف الفصائل الفلسطينية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحوار الوطني فلسطين إسرائيل طوفان الأقصى أخر مستجدات طوفان الأقصى الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

في أول تصريح من نوعه.. بابا الفاتيكان ينتقد غطرسة المحتل في فلسطين وأوكرانيا

استنكر البابا فرانشيسكو الاثنين في موقف نادر "غطرسة المحتل" في فلسطين وأوكرانيا، كما أعرب عن قلقه العميق تجاه المعاناة الإنسانية التي تسببت بها الحروب في هذين البلدين.

وجاءت تصريحات البابا، خلال كلمة ألقاها في الفاتيكان بمناسبة الذكرى الـ40 لمعاهدة السلام بين تشيلي والأرجنتين، حيث وصف النزاعات الحالية بأنها "إخفاقات كبرى للبشرية".

وأضاف، "أذكر ببساطة إخفاقين للبشرية اليوم: أوكرانيا وفلسطين، حيث المعاناة كبيرة وحيث غطرسة المحتل تقوض الحوار".



كما انتقد البابا بشكل حاد لتجارة الأسلحة، وصف البابا الحديث عن السلام وسط استمرار الحروب بأنه "نفاق"، داعيا إلى وضع الحوار في صميم العلاقات الدولية.

وأكد أمام الدبلوماسيين وممثلي الأديان الحاضرين أن السلام يجب أن يقوم على أساس العدل والإنصاف.

ويمثل هذا التصريح أول إدانة علنية لممارسات الاحتلال.

وجاءت هذه التصريحات بعد أسبوع واحد من نشره كتابا جديدا بعنوان "الأمل لا يخيب أبدا: حجّاج نحو عالم أفضل"، الذي دعا فيه إلى دراسة الوضع في غزة لتحديد إذا ما كان يندرج تحت تعريف الإبادة الجماعية، وهو ما رفضته إسرائيل بشدة.


ويعلن البابا فرانشيسكو بشكل مستمر، أنه يصلي من أجل المدنيين في غزة وأوكرانيا، مشيرا إلى المعاناة التي يعيشونها يوميا.

كما استقبل مؤخرا 16 أسيرا إسرائيليا تم الإفراج عنهم في صفقة تبادل للأسرى العام الماضي.



وسبق أن انتقد البابا استخدام القوة المفرطة في غزة ولبنان، ودعا إلى ضبط النفس، لكنه لم يصل من قبل إلى مستوى تصريحاته الأخيرة التي اتهم فيها المحتل بـ"الغطرسة" التي تقوّض فرص الحلول السلمية.

ووضعت تصريحات البابا الأخيرة الفاتيكان في قلب النقاش الدولي حول حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة، مع دعوة صريحة إلى الحوار بوصفه حلا وحيدا للسلام في ظل هذه الأزمة الإنسانية.

يذكر أن "الكرسي الرسولي" يعترف بدولة فلسطين منذ عام 2013، ويدعم حل الدولتين، فإن هذا التصريح يمثل أول إدانة علنية بهذا الوضوح للسياسات الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن زايد: الإمارات تتعامل بحزم مع كل من يحاول المساس بأمن المجتمع واستقراره
  • في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني.. متى يتحول التضامن إلى تدخل حقيقي؟
  • عبدالله بن زايد: الإمارات تتعامل بحزم ضد كل من يحاول المساس بأمن المجتمع واستقراره
  • في أول تصريح من نوعه.. بابا الفاتيكان ينتقد غطرسة المحتل في فلسطين وأوكرانيا
  • موقف لافت.. البابا يدين غطرسة المحتل في فلسطين وأوكرانيا
  • البابا فرنسيس يندد بالغطرسة الإسرائيلية في فلسطين
  • 3768 شهيدا و15699 مصابا حصيلة العدوان الإسرائيلي على لبنان
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44235 شهيدا
  • "الأعيان الأردني" يدين حادثة الاعتداء على دورية أمنية ويدعو للضرب "بيد من حديد" على من يحاول العبث بأمن الوطن
  • مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يحذر من السفر للإمارات عقب مقتل حاخام