أنبياء شرفهم الله تعالى في القرآن.. وصفهم باسم من أسمائه
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الله تعالى قد شرف كثيرا من الأنبياء بأن ذكرهم بأسماء من أسمائه، كنوح، وإبراهيم، وإسماعيل، وإسحق، وموسى، وعيسى، ويحيى.
وأضاف علي جمعة، في منشور على صفحته على موقع فيس بوك، أن الله تعالى قال في شأن سيدنا نوح: (ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً).
كما قال عن سيدنا إبراهيم: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ) وقال عن إسماعيل : (فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ) وقال عن سيدنا إسحاق: (قَالُوا لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ) وقال تعالى في شأن موسى: (وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ) وقال عنه كذلك: (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ القَوِيُّ الأَمِينُ) وقال : (قُلْنَا لاَ تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى) وذكر يحيى فقال سبحانه: (وَبَراًّ بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّاراً عَصِياًّ) وفي شأن عيسى عليه السلام قال ربنا : (وَبَراًّ بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِياًّ).
وتابع: ولكنه سبحانه فضل نبيه محمد على كل الأنبياء حتى في هذه الفضيلة، فقد جمع له في آية واحدة بين اسمين من أسمائه سبحانه، ولم يحدث ذلك لأحد في كتاب ربنا إلا له، قال تعالى : (بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ).
كما أكثر الله من ذكر نبيه محمد بأسمائه سبحانه وتعالى، فمن ذلك قوله: (وَرَسُولٌ مُّبِينٌ) ، وقوله : (جَاءَكُمُ الحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ) قيل هو : سيدنا محمد، وقوله تعالى : (قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ) ، وقوله سبحانه (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً) ، وقوله تعالى ( وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً) ، وقوله عز وجل : (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) ، ومن ذلك قوله تعالى : (الرَّحْمَنُ فَاسْئَلْ بِهِ خَبِيراً) قال القاضي بكربن العلاء : المأمور بالسؤال غير النبي والمسئول الخبير هو النبي، وقال غيره : بل السائل هو النبي والمسئول هو الله سبحانه وتعالى فيكون خبيرا بالوجهين إما لأنه عليم على غاية الأمور بما أعلمه ربه، وإما أنه مخبرا لأمته عن ربه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قال عن
إقرأ أيضاً:
إمام مسجد روما الكبير ناهيا المحرصاوي: نشهد أنك من المخلصين لدينك ووطنك
نعي الدكتور نادر عقاد إمام مسجد روما الكبير الدكتور محمد المحرصاوي رئيس أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والدعاة، ورئيس جامعة الأزهر السابق،والذي وافته المنية اليوم
كتب “عقاد” على صفحته على الفيس قبل قليل :"والله إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا لفراقك يا دكتور محمد العزيز لمحزونون
"إنا لله وإنا إليه راجعون".
رحمك الله تعالى نشهد أنك من أخلص الناس لدينك ووطنك وأزهرك، قضينا معاً أوقات جميلة مع العلماء الأجلاء في برنامج ضيوف رئيس الدولة هذا العام رمضان 1446هجري، واستقينا من علمك الغزير ومن صحبتك القيمّة، رحمك الله تعالى، وحسبك أن الله تعالى أرادك في جواره في نهار ليلة 27 رمضان، نسأله تعالى أن يتغمدك برحمته وأن يجعلك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.