قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الله تعالى قد شرف كثيرا من الأنبياء بأن ذكرهم بأسماء من أسمائه، كنوح، وإبراهيم، وإسماعيل، وإسحق، وموسى، وعيسى، ويحيى.

وأضاف علي جمعة، في منشور على صفحته على موقع فيس بوك، أن الله تعالى قال في شأن سيدنا نوح: (ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً).

كما قال عن سيدنا إبراهيم: (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ) وقال عن إسماعيل : (فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ) وقال عن سيدنا إسحاق: (قَالُوا لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ) وقال تعالى في شأن موسى: (وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ) وقال عنه كذلك: (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ القَوِيُّ الأَمِينُ) وقال : (قُلْنَا لاَ تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى) وذكر يحيى فقال سبحانه: (وَبَراًّ بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّاراً عَصِياًّ) وفي شأن عيسى عليه السلام قال ربنا : (وَبَراًّ بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِياًّ).

وتابع: ولكنه سبحانه فضل نبيه محمد على كل الأنبياء حتى في هذه الفضيلة، فقد جمع له في آية واحدة بين اسمين من أسمائه سبحانه، ولم يحدث ذلك لأحد في كتاب ربنا إلا له، قال تعالى : (بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ).

كما أكثر الله من ذكر نبيه محمد بأسمائه سبحانه وتعالى، فمن ذلك قوله: (وَرَسُولٌ مُّبِينٌ) ، وقوله : (جَاءَكُمُ الحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ) قيل هو : سيدنا محمد، وقوله تعالى : (قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ) ، وقوله سبحانه (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً) ، وقوله تعالى ( وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً) ، وقوله عز وجل : (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) ، ومن ذلك قوله تعالى : (الرَّحْمَنُ فَاسْئَلْ بِهِ خَبِيراً) قال القاضي بكربن العلاء : المأمور بالسؤال غير النبي والمسئول الخبير هو النبي، وقال غيره : بل السائل هو النبي والمسئول هو الله سبحانه وتعالى فيكون خبيرا بالوجهين إما لأنه عليم على غاية الأمور بما أعلمه ربه، وإما أنه مخبرا لأمته عن ربه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قال عن

إقرأ أيضاً:

الجهاد في سبيل الله وأهميته

يمانيون ـ بقلم ـ بكيل همدان عمير

الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان في هذه الدنيا ولم يتركه يعاني من ظلم الظالمين وجبروت الجبابرة، خلق الله الإنسان ومع خلقه قد رسم له طريق فيها فلاحه وعزته وفيها الخير كُـلّ الخير.. وهي الجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى بالمال وبالنفس.

فَــإنَّ الجهاد نعمة عظيمة تحت راية القائد الحكيم والشجاع السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.. قال الله سبحانه وتعالى: [وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأموالكُمْ وَأنفسكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَـمُونَ]

أي إننا والله لن نعيش بكرامة ولن نعيش بحرية بدون الجهاد في سبيل الله.

أكبر شاهد على نعمة الجهاد وأهميته هو ما نعيشه اليوم من عز ونصر ومساندة المستضعفين الذين تخلى عنهم جميع إخوانهم من العرب والمسلمين وقام الشعب اليمني بواجبه الإيمَـاني ومساندتهم بكل ما تعنيه الكلمة.

يمن الإيمان قد سلك طريق الجهاد وقد ضحى وقد عانى ولكنه في الأخير قد انتصر بفضل الله ودفن كُـلّ الغزاة الذين قد غزوه وأصبحوا عبرة لمن تسول له نفسه.

الواجب على أمتنا الالتفاف حول القيادة الحكيمة وأن يسلكوا طريق الجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى ضد اليهود في الدفاع عند دينهم الإسلامي وعن منهجهم القرآن الكريم وعن مقدساتهم الطاهرة العظيمة التي يريدون اليهود في تدنيسها وطمس معالم الإسلام والمسلمين من الوجود ولكن البعض من العرب أغبياء يقومون بتقديم الاحترام والمودة والدعم المالي، وهذا يدل على سخافتهم وعن سذاجتهم وأن نفسيات اليهود كما قال تعالى {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أهل الْكِتَابِ وَلَا الْـمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}.

 

 

مقالات مشابهة

  • حكم استحباب البدء بالصلاة على سيدنا محمد في مهمات الأمور
  • عالم أزهرى: قراءة القرآن بتدبر وحضور القلب تجعل المسلم في أجواء روحانية خاصة
  • هل سورة ق تعالج القرين والجن وتضعفه؟.. انتبه لـ10 حقائق وأسرار
  • أوقاف الفيوم تنظم ندوة علمية بعنوان ”ضوابط بناء الأسرة” 
  • اعدام أردني في السعودية
  • آيات قرآنية عن الشكر لله عز وجل
  • رمضان عبد المعز: كلام سيدنا النبى بيطمنا ويعلمنا منخافش من بكرة
  • علي جمعة: أخبرنا النبي ﷺ عن فضل التقوى في كثير من أحاديثه الشريفة
  • الجهاد في سبيل الله وأهميته
  • هل يجوز هبة ثواب تلاوة القرآن للأحياء؟ دار الإفتاء تجيب