كتب - سامح سيد:

نظمت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، صالونًا نقاشيًا، لمناقشة إجراءات وشروط الترشح للانتخابات الرئاسية.

استعرض الصالون إجراءات وشروط الترشح في الانتخابات الرئاسية، وعدد التزكيات التي يحصل عليها المرشح من أعضاء مجلس النواب حتى يتم قبول أوراق ترشحه، والمرشح الذي ليس لديه كتلة برلمانية ويريد الترشح لانتخابات الرئاسة ماذا يفعل لكي يحصل على 25 ألف توكيل من 15 محافظة، بالإضافة إلى الأخطاء التي يقع فيها المرشح عند جمع تأييدات المواطنين، وإجراءات الهيئة الوطنية للانتخابات بعد فحص أوراق المرشحين.

قال اللواء الدكتور راضي عبد المعطي، أستاذ القانون الدستوري بكلية الشرطة، إن الدولة المصرية يحكمها القانون والدستور، وإجراءات الترشح للاستحقاق الرئاسي تتم وفقا للمادة 140 من الدستور التي تنظم هذا الأمر، متابعاً: وبالفعل تم وضع شروط وضوابط للترشح بمنتهى الشفافية وغير موضوعة لشخص بعينه سواء شرط السن وهو أربعين سنة أو المؤهل الدراسي أو اللياقة الصحية.

واستطرد: "وإذا لاحظنا سنجد أن المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي تقدم وقام بإجراء الكشوفات الطبية، وكذلك المرشح فريد زهران والمرشح عبد السند يمامة، فأي شخص لديه الرغبة في الترشح عليه أن يستكمل كل المستندات حتى استخراج صحيفة الحالة الجنائية، وهذا نموذج يؤكد أننا دولة قانون لا نسير بعشوائية ولكن يحكمنا الدستور وتحكمنا قيمة الدولة المصرية وعظمتها وريادتها، فمصر دولة كبيرة".

‏واستكمل عبد المعطي، قائلا: خلال العشرة سنوات الماضية قمنا ببناء أركان الدولة المصرية في مختلف النواحي، وواجهنا تحديات وإرهاب، وقمنا ببناء قوي لكل أركان الدولة المصرية القديمة من تطوير العشوائيات وإنشاء منظومة طرق وكباري كبيرة، وإنشاء مشروعات قومية من شأنها نقل مصر نقلة حضارية، وكل هذا يتم أثناء مواجهة التحديات".

فيما قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الخريطة الزمنية للانتخابات الرئاسية وضعت بمهارة كبيرة من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات.

وأضاف فهمي: "كان دائما السؤال الذي يتم طرحه علينا، هل مدة 10 أيام قبل فتح باب الترشح ستكون كافية أم لا، وكان ردي دائما ستكون كافية، لأن الإجراءات ليست صعبة بسبب رقمنة البيانات، وأنه على كل مرشح لهذا المنصب الكبير أن يرتب ويستعد لهذه اللحظة جيداً، وأن يكون قراره منظم وغير عشوائي، فهذا المنصب هو أعلى منصب في الدولة المصرية، ويجب أن نتعامل معه بمنتهى الجدية".

وتابع: المستشار عدلي منصور أعاد لمنصب رئيس الجمهورية هيبته بعد حكم جماعة الإخوان المسلمين، واليوم يجب أن تكون هناك رسالة هامة لكل من يتقدم لهذا المنصب، يجب على الجميع أن يتنافس في إطار من الضوابط والمعايير المحددة، وفي هذا نجد أن الهيئة الوطنية للانتخابات وضعت هذا الأمر في خريطة زمنية منظمة جدا يجب الإشادة بها".

وبدوره قال شادي الحديدي - عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين: "إن ‏استيفاء أربعة من المرشحين شروط الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة نظرا لأننا دولة حديثة العهد بالديمقراطية، فمعنى أن نصل لأن يكون لدينا أربع مرشحين استطاعوا استكمال أوراقهم لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة، فهذه دلالة كبيرة على ثقة المرشحين بالنظام الذين يتقدمون بأوراق ترشحهم إليه، لأن المرشح إذا لم يثق في النظام لن يتقدم للترشح من الأساس".

وتابع الحديدي، قائلا: "التنوع السياسي والأيديولوجيات المختلفة للمرشحين، كل هذه العوامل تؤدي إلى تنوع سياسي وتوسيع عدد الاختيارات أمام الشعب لاختيار المرشح المناسب لهم، ومعنى أننا استطعنا أن يكون لدينا أربعة من المرشحين الرئاسيين، فهذا الأمر يبعدنا تماما عن ذكر كلمة إقصاء، التي من الممكن أن يستخدمها البعض في هذه الانتخابات، فالدولة سمحت بتنوع دون تضييق على أحد وبمنتهى الشفافية والنزاهة".

أما محمد الحلو، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن ‏الهيئة الوطنية للانتخابات حين وضعت الإطار الخاص بالعملية الانتخابية في انتخابات رئاسة الجمهورية وضعت الخطة الزمنية، وكان هذا على قدر عالي من الشفافية والوضوح.

وتابع الحلو: "وإذا تحدثنا عن التقسيم بشكل بسيط حتى يتم فهمه بشكل بسيط، فإنه عندما يتقدم المرشح بأوراقه للترشح هناك بعض الخطوات الأخرى التي تتم، أولا يتم إعلان قائمة مبدئية يوضع فيها عدد المرشحين على منصب رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى عدد التزكيات التي حصلوا عليها من مجلس النواب وعدد التوكيلات ممن لهم الحق في الانتخاب من المواطنين، ثم بعد ذلك تقدم الإعتراضات من المرشحين، وبعد ذلك يتم فحص الأوراق التي تخص المرشحين، ويتم البت في الإعتراضات، وبعد ذلك يتم إخطار الهيئة الوطنية للانتخابات بمن تم استبعاده من المرشحين، ثم تستقبل الهيئة التظلمات ثم تقوم بقبولها، وتقوم بالبت في طلبات التظلم، وإذا كان هناك طعون فيتم قيدها في جدول المحكمة الإدارية العليا، وتبت المحكمة في الطعون، وترد المحكمة بمنتهى الشفافية والوضوح وتقوم بالنشر في الجرائد الرسمية، ثم بعد ذلك يتم إعلان المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية واختيار الرموز الانتخابية، ثم القيام بالإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين على منصب رئيس الجمهورية، ثم تبدأ الحملات الانتخابية للمرشحين".

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية حريق مديرية أمن الإسماعيلية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني تنسيقية شباب الأحزاب الهيئة الوطنية للانتخابات الانتخابات الرئاسية مجلس النواب الهیئة الوطنیة للانتخابات للانتخابات الرئاسیة رئیس الجمهوریة الدولة المصریة من المرشحین بعد ذلک

إقرأ أيضاً:

محمد سبيع السباعي… شاعر الأسر والنصر يروي تجربته في ندوة بالمكتبة الوطنية بدمشق

دمشق-سانا

معتقل وشاعر سوري قضى شبابه في غياهب السجن الذي اختطف منه عمره وراء القضبان، ولكن لم يستطع كسر إرادته، ليقف أمام الجمهور المحتشد في المكتبة الوطنية بدمشق، ويروي تجربته.

إنه شاعر الأسر والانتصار، محمد سبيع السباعي، الذي كرمته وزارة الثقافة السورية خلال ندوة حملت عنوان ( 27 عاماً وراء القضبان وملامح من ثقافة الصبر والنصر)، حضرها وزير الثقافة محمد ياسين صالح ووزير الثقافة القطري الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني والوفد المرافق.

الوزير صالح الذي رحب في كلمته بضيف سوريا، الوزير القطري وبقطر الحبيبة، وكل الإخوة القطريين الذين وقفوا مع سوريا في مواقف العز والكرامة، وقال: “إن حديث السباعي عن الاحتلال الأسدي الذي سيطر على سوريا لسنوات عديدة كشف عن ممارسات سادية فظيعة لنظام مارق عرف أن البلاد ستلفظه”، مؤكدا أنه من واجب وزارة الثقافة لفظ كل الممارسات السابقة، وعدم المزاودة على أحد، لأن المزاودة لم تكن يوماً من الثورة ولا هي من الأخلاق ولا من القيم”.

نبذة عن محمد سبيع السباعي

ولد الشاعر محمد السباعي في حمص عام 1952م، وتخرج في كلية الهندسة الزراعية بجامعة دمشق عام 1975، وتعرض للملاحقة من قبل النظام البائد لمدة ثلاث سنوات بعد تخرجه (1975–1978)، وقضى الكثير من سنوات عمره في السجن، حيث اعتُقل في آذار 1978 وقضى 27 عاماً في سجون الأسد الأب، متنقلا بين سجون المزة، وصيدنايا وتدمر، حيث حُوكم في محكمة ميدانية صورية، دون أن يرى قاضيه، وحُكم عليه بالمؤبد مع الأشغال الشاقة، وأُفرج عن السباعي عام 2004، وتزوج وهو في سن الثانية والخمسين، ورُزق بخمسة أطفال، انتقل إلى المملكة العربية السعودية منذ 13 عاماً، بعد تلقيه تهديدات باعتقال جديد.

وصدر للشاعر السباعي ديواناً شعرياً بعنوان “الرحيل إلى مدينة الشمس”، يوثق فيه تجربته مع الألم والاعتقال بلغة شعرية وجدانية.

تفاصيل مراحل الاعتقال:

وتحدث السباعي خلال الندوة عن تفاصيل مرحلة الاعتقال، حيث عانى في سجن المزة ستة أشهر من التحقيق القاسي، ثم انتقل مباشرة إلى سجن تدمر، حيث أُحيل إلى محكمة ميدانية سنة 1984 دون دفاع، ووصف المحكمة بأنها دقيقتان من الإذلال الجسدي والحكم الفوري، كما وصف الانتهاكات في السجن، مثل التعذيب في الحمامات، مؤكداً أن من يقع على الأرض قد يُضرب حتى الموت.

قصص شخصية مؤلمة داخل السجن:

وروى السباعي لقاءه المفاجئ بأخيه في المهجع بعد ست سنوات من الاعتقال دون معرفة، والصراع بينهما على من يخرج إلى الإعدام بدلاً من الآخر، كما ذكر وفاة شقيقه وليد السباعي بسبب العجز الكلوي والتعذيب، ورفض نقله للمشفى، وشارك قصصاً مؤلمة عن الشاب الحمصي الذي أُحرق وجهه، ثم أُعدم لاحقاً، ووثق كل ذلك بقصائد شعرية.

الآثار النفسية العميقة:

عبر السباعي عن ألمه شعراً، بقوله: “جرحي، لعل الجرح يلتئم، فيسخر الجرح من فعلي ويبتسم…”، مؤكدًا أن السجن جعله “طفلًا كما يقول نزار قباني: فوق عينيه يستحم المساء”.

اللحظات المؤلمة بعد الخروج من المعتقل:

تحدث السباعي عن صدمة العمر والفارق الزمني، حيث كانت تسأله ابنته الطفلة: “بابا، ليش رفقاتي بيقولوا إنو أبوك عجوز؟”، مشيراً إلى أن أشكاله وأشكال زملائه السجناء، بدت كأنهم كبار في السن، بينما أبناؤهم أطفال صغار، كما عبر عن حزنه لفقدان والديه أثناء اعتقاله، وعدم تمكنه من توديعهما.

وصيته خلال كلمته:

ودعا السباعي إلى إنشاء لجان مستقلة لكشف الحقيقة، وإنصاف الضحايا الذين ظلمهم النظام البائد، وطالب بالقصاص من خلال القانون وتحقيق العدالة، لافتاً إلى أنه يقع على عاتق وزارة الثقافة في المرحلة القادمة توثيق هذه الشهادات وتحويلها إلى أعمال أدبية وفنية توثق الذاكرة السورية المؤلمة وتدين المجرمين.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • “خارجية الحكومة الليبية” تنظم ندوة لتعزيز العلاقات الأخوية الليبية التونسية
  • «الحرية المصري»: لم يتم الاستقرار على عدد المرشحين لارتباطه بالقانون |فيديو
  • محمد سبيع السباعي… شاعر الأسر والنصر يروي تجربته في ندوة بالمكتبة الوطنية بدمشق
  • سابقة.. مجلس المستشارين يعقد ندوة وطنية حول الصحراء تجمع زعماء الأحزاب السياسية
  • نحو جيل واع ومثقف سياسيا..الهيئة الوطنية للانتخابات تنظم ندوة لتعزيز الوعي السياسي
  • «الوطنية للانتخابات» تنظم ندوة تثقيفية توعوية لأعضاء الكيانات الشبابية
  • تواصل استقبال طلبات المرشحين للمجالس البلدية والاختيارية في قرى وبلدات قضاء البترون
  • ندوة «الإعلام والهوية الوطنية» توصي بتشريعات تضمن التوازن بين الأصالة والانفتاح
  • بدء استقبال طلبات الترشح إلى المجالس البلدية والاختيارية في قضاء صور
  • الهيئة الوطنية لمكافحة السرطان توضح حقيقة ما يُتداول بشأن استيراد أدوية من العراق