أكد الخبير العسكري والاستراتيجي المصري اللواء سمير فرج رفض مصر حكومة وشعبا لأي مخطط إسرائيلي يستهدف تهجير سكان قطاع غزة إلى شبه جزيرة سينا، منوها بموقف مصر الثابت الداعم لقضية الشعب الفلسيني المتمسك بحقه وأرضه..

وقال فرج في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"  "إنها ليست المرة الأولى التي يثار فيها هذا الموضوع، فقد أثير من قبل وبالذات في عهد الرئيس السابق محمد مرسي (.

..)  وأشارت وسائل إعلام حينها إلى اتفاق أميركي إسرائيلي لتفريق أهالي غزة، لأن أهالي غزة  قنبلة موقوتة للإدارة الإسرائيلية، وبعد رحيل مرسي تم رفض هذا الأمر شعبيا ورسميا ومن قبل القوات المسلحة، وكلنا نرفض أن يتم تفريغ غزة من الشعب الفلسطيني إلى داخل سيناء"

وأضاف الخبير العسكري الاستراتيجي قائلا "تهجير سكان غزة يعني إجهاض القضية الفلسطينية، ونحن نرى أن يبقى الفلسطينيون في أرضهم ويدافعوا عنها لآخر قطرة، وذلك ليس تهربا من تحمل المسؤولية، فمصر أول دولة تحملت القضية الفلسطينية منذ زمن الرئيس عبد الناصر وهو الذي قدم منظمة التحرير الفلسطينية وياسر عرفات إلى كل العالم".

 وقال اللواء سمير فرج إن "مصر تحملت الكثير من أجل القضية الفلسطينية، ومصر دائما متعاونة ومتعاطفة مع الشعب الفلسطيني. لكنها لن ترضى أبدا بتهجير الفلسطينيين، لأن ذلك فيه القضاء على القضية الفلسطينية".

وفي رده على سؤال حول ما ستفعله مصر تجاه سيناريو التهجير، قال "نرى أن أي تحرك في هذا الاتجاه هو ضياع للقضية الفلسطينية، ولن تكون مصر أبدا أرضا لتصفية القضية والوجود الفلسطيني، فهو متواجد على أرضه ويدافع عنها.. مصر ترفض جملة وتفصيلا تهجير الفلسطينيين إلى سيناء".

 من جانبه، أعرب الباحث في قضايا الأمن القومي الإسرائيلي عنان وهبي عن استغرابه لترويج فكرة تهجير الفلسطينين بالقول: "أستغرب ترويج مثل هذا الكلام، لأنه بعيد كل البعد عما يحدث في الخطاب السياسي والعسكري في إسرائيل، فهذا اقتراح لا ندري من أين جاء إلى الطاولة". 

 وأضاف أن "موضوع التهجير ليس مخططا استراتيجيا لدى إسرائيلي وليس موضوعا في قلب إدارة الصراع الآن، الموضوع المطروح على الطاولة بالنسبة للإسرائيليين هو مواجهة حركة قامت بهذه العملية الكبيرة وهي تجازف بحياة المدنيين في غزة وبمستقبل القطاع وتجازف بكرامة الشعب الفلسطيني بعد العملية الإرهابية التي قامت بها".

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات تهجير سكان غزة غزة تهجير سكان غزة تهجير سكان غزة أخبار فلسطين القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: جيش الاحتلال سيقع مجددا في معضلة اليوم التالي للحرب

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن الاحتلال الإسرائيلي يهدف من استئناف الحرب إلى الانتقال لمرحلة جديدة، وذلك لرسم واقع ميداني مختلف في قطاع غزة، لكنه سيقع في معضلة تتعلق باليوم التالي.

وأوضح أن جيش الاحتلال أحدث أمس الثلاثاء صدمة ورعبا، إذ أغارت 100 طائرة في الوقت نفسه على 80 هدفا في مدة لم تتجاوز 10 دقائق، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 400 مدني ووقوع أكثر من 500 جريح.

وواصل جيش الاحتلال اليوم الأربعاء مجازره في قطاع غزة، التي أسفرت عن استشهاد نحو 53 فلسطينيا. في حين أصدر الاحتلال إنذارات لسكان مناطق عديدة شمالي وجنوبي القطاع بإخلائها.

وقال العميد حنا إن جيش الاحتلال انتقل اليوم مما سماها مرحلة "الصدمة والرعب" إلى مرحلة "الروتنة" (من الروتين)، عن طريق قصف مناطق والقيام بتحركات عسكرية، ورجح أن يقوم بعمليات نوعية بمكان ما أو ضد هدف محدد.

وبيّن أن ما سماها مرحلة "الروتنة" لها علاقة بموقف المقاومة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إذ تريد إسرائيل منها أن تستسلم وتتخلى عن سلاحها، وهو ما لن تقبله الحركة، والأمر الثاني أن تستمر في موقفها الداعم لوقف إطلاق النار في غزة، وبالتالي جرها إلى الحرب.

إعلان

ومن جهة أخرى، فإنه بين مرحلتي "الصدمة" و"الروتنة"، يواجه جيش الاحتلال معضلة تتعلق باليوم التالي، ويشير العميد حنا في هذا الخصوص إلى أن هذا الجيش لم يحقق أهدافه خلال 15 شهرا من العدوان، ومن ثم فلن يحقق هذه الأهداف أيضا هذه المرة.

وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جهته سيقع في ورطة أكبر في حال لم يستطع تحقيق الأهداف من العدوان الحالي، مشيرا إلى أنه انتقل إلى هذه المرحلة بعد تحولات كبيرة جدا، بعدما اطمأن إلى الجبهات اللبنانية والسورية واليمينة التي تتكفل بها واشنطن.

وفي المقابل، تساءل العميد حنا عن مدى استعداد المقاومة الفلسطينية في غزة واستفادتها من مرحلة وقف إطلاق النار وإعادة تنظيم نفسها بالهيكلية وبالقيادات العملياتية والتكتيكية، وكيف توزعت وكيف تخطط للمرحلة القادمة في حال السيناريو السيئ.

ويزعم الاحتلال أنه يستهدف قيادات حركة حماس وتفريغ هيكليتها لمنعها من العودة إلى حكم القطاع، لكن الذين سقطوا في القصف على قطاع غزة هم من المدنيين.

واستغرب الخبير العسكري والإستراتيجي من حجم الدعم الأميركي، وذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أفرج عن 8 مليارات دولار من السلاح، فضلا عن أنه لا يوجد اليوم أي حديث من قبل الأميركيين عن الموضوع الإنساني في قطاع غزة حتى من باب الكلام والخطاب.

مقالات مشابهة

  • فرنسا والسعودية تترأسان مؤتمرًا دوليًا لدعم حل القضية الفلسطينية
  • خبير عسكري: جيش الاحتلال سيقع مجددا في معضلة اليوم التالي للحرب
  • زعيم الأغلبية بالنواب: مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية
  • المتحدث العسكري: موقف القيادة السياسية تجاه القضية الفلسطينية ثابت منذ 1948
  • القصبي: مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية شاء مَن شاء وأبى مَن أبى
  • زعيم الاغلبية بالنواب: مصر لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية
  • عودة العدوان على غزة يستنفر بتطوان مناصري القضية الفلسطينية ومناهضي التطبيع
  • أحمد موسى: السادات قدم مشروعا مصريا عام 78 للحفاظ على القضية الفلسطينية
  • القضية الفلسطينية أمام مجلس الأمن اليوم
  • بالفيديو.. باحث بـ"المصري للدراسات": مصر أنقذت القضية الفلسطينية ومقترح ترامب انتهى