جامعة المنصورة تصدر كتيب "أكتوبر وعبقرية الانتصار"
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
أصدرت جامعة المنصورة الكتيب الذهبى لنصر أكتوبر المجيد خلال الاحتفالية التى نظمتها الجامعة اليوم الثلاثاء بمناسبة اليوبيل الذهبي لإنتصارات أكتوبر المجيدة بقاعة الاحتفالات بكلية التجارة
والكتيب قام باعداده فريق بحثى من مختلف التخصصات يعتمد على البحوث العلمية ليوثق الأسرار الخاصة بالحرب والتى أدت الى انتصار أكتوبر 73 ويحمل الكتاب عنوان " أكتوبر وعبقرية الانتصار" ويعتمد الباحثين على العبقرية التى تمت بها الحرب فى مختلف التخصصات حتى حدوث النصر و يتضمن الكتيب عدة أبحاث .
كما تضمن الكتاب بدليوجرافيا كاملة عن كل الكتب المنشورة عن حرب أكتوبر وكذلك المقالات والدوريات التى تناولت بحوثا عن حرب أكتوبر وكذلك الرسائل والأطروحات العلمية التى تتعلق بالحرب.
كما تضمن الكتيب البيانات العسكرية العشر الأولى الصادرة من القيادة العامة للقوات المسلحة أثناء حرب أكتوبر.
وأكد الدكتور شريف خاطر على أهمية هذا الكتيب الذي يشمل سلسلة عبقريات صناعة النصر من وجهات نظر مختلفة، هندسية، ولغوية، وجيومناخية، وإعلامية ، وببليوجرإفيا متخصصة ترصد وتسجيل كل ما كتب عن نصر أكتوبر المجيد من كتب ومقالات وأطروحات جامعية.
وأشار أن شمس أكتوبر لن تغيب، وسيظل السادس من أكتوبر المجيد يومًا مشهودًا فى ذاكرة تاريخ مصر الحديث والمعاصر، وكان الطريق الى الجمهورية الجديدة وبروح أكتوبرستحيا مصر
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: انتصار احتفالية التخصصات جامعة المنصورة انتصارات اكتوبر نصر أكتوبر المجيد تكنولوجيا الاتصالات القيادة العامة للقوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
سلاحُ الموت وفلسفةُ الانتصار
الشّيخ علي حمادي العاملي
وصل حزبُ الله في ترسانته إلى أسلحة نوعية، صواريخ بالستية، مسيّرات، ولكنه رغم كُـلّ ذلك عاد في لحظة المواجهة الكبرى إلى سلاحه الاستراتيجي الأول الخارق للتوازن، والذي امتلكه يوم انطلاقته عندما كان المقاومون يملكون بضعة بنادق متواضعة.. سلاح الموت.
الموت سلاحٌ في عقيدة انتصار الدم على السيف. سلاحٌ لا يُضرب حين يكشف العدوّ مخازنه أَو منصاته، بل يُفعّل في تلك اللحظة بالتحديد. الروح لا تموت في جدلية الحياة والشهادة.. فـ”عندما نستشهد ننتصر“. بهذه الفلسفة سيخرج الملايين في تشييع سيد شهداء الأُمَّــة.
في مفصل تاريخي يحاول الأعداء طمس القضية الفلسطينية، وإنهاء الخصوصية الوحيدة لبلدٍ تصغر سيادته وتتوسّع السفارة الأمريكية بالتوازي.. سيكون تجديد البيعة والعهد. فكما احتملت المقاومة القتال بلحمها الحيّ عن جيوش عربية مدجّجة، كذلك فَــإنَّ شعبها الواعي والمدرك يملأ اليوم فراغ شعوبٍ نائمة. حضوره الهادر ليس فقط رسالةً سياسية وشعبيّة، هو دستورٌ تكتبه شعوبٌ وأقوامٌ عديدة قدِمت من أقطار الأرض، لتسير خلفَ نعشٍ ما زال صاحبه يؤثّر في توجيه الأحداث، ويخاطب بروحه “أشرف الناس“، وهو يثق أنهم يعرفون كيف وأين يوجهون عواطفهم الصادقة.
هؤلاء الذين كانت الحروب تحمل لهم مع صواريخها الحارقة فكرة وخيار الهزيمة أسوة بإخوانهم العرب.. اقبلوها ولو في قيدٍ من ذهب!. لكن هؤلاء ولدوا أحرارًا مطهّرين من رجس الأفكار الانهزامية، ثم تمرّدوا على هامشية الحياة، وسخروا من القائلين بعبثية الوجود، وأرادوا الغوص في عمق المعاني السامية فتفرّدوا في هُويّتهم “أشرف الناس”، وتبلوروا في قيادتهم “الأسمى”.
في كُـلّ موت يولد عندهم تصميمٌ وعزمٌ جديد.. تمامًا مثل حتمية الموت، لا بد أن يولد.. إنها فلسفة الانتصار. الثورة التي تكمن في نفوسهم هي التي ترهب العدوّ.
لا تستغربوا القلق الداخلي من التشييع.. هم يعلمون أنه ليس مُجَـرّد مواراة قائدٍ في الثرى.
إنها تشكيل لوحدة جديدة حيّة من ألوان الشهادة وزيتها.. لوحة تُبرز قيم الجمال والنضال والاستعداد للفداء في مجتمعٍ مبدعٍ سوف “يدهش العالم من جديد”.
إذًا، هي حرب البقاء المعنوي أَيْـضًا. وأمام الحشد الهائل والمهيب ستتقهقر خطوط العدوّ مجدّدًا إلى الوراء، في السياسة والإعلام والحرب النفسية.
التشييع اليوم استكمال للمعركة الحضارية الطويلة ضد الصهاينة والمتصهينين. المعركة لم تنتهِ بعد.. هذه رسالة أبناء السيد.. ولن تنتهي إلا بالنصر الحاسم والكبير.. هذا وعد السيد.
قبضاتُ الملايين في التشييع ستحمل هذه الرسالة.. يمشون خلف النعش وخطواتهم فعلٌ عباديٌّ يرقى إلى مستوى الاقتداء الفكري والقلبي، وفي نيّة المشيّعين أن كُـلّ خطوة من خطواتهم.. إنما هي.. على طريق القدس.
* كاتبٌ وباحثٌ لبناني