قامت لجنة شؤون البيئة والأمن الغذائي والمائي أمس بجولة ميدانية في منطقة جليب الشيوخ للاطلاع على الأوضاع البيئية في المنطقة، بحضور ممثلين عن وزارتي الأشغــــال العامة والداخليـــة والهيئة العامة للبيئة وبلديـــة الكويـــت.

وصرح رئيس اللجنة د ..حمد المطر بأنها الجولة الثالثة الميدانية للجنة لتفقد الأوضاع البيئية في عدد من المناطق، مؤكدا أن «منطقة جليب الشويخ تعتبر كارثة بيئية وأمنية، تستوجب تحريك الأدوات الدستورية إذا لم تجد الحكومة حلولا جذرية لهـا».

وأوضح أن «الحكومة تتحدث منذ عشر سنوات عن المثلث الذهبي الذي تحول إلى مثلث كارثي»، مشددا على أهمية الاستفادة من هذه المنطقة بتحويلها إلى منطقة تجارية كونها قريبة بمسافة أمتار عن المطار.

وطالب د.المطر سمو رئيس مجلس الوزراء والوزراء بالنزول إلى هذه المنطقة من أبراجهم العاجية وتحريك برنامج عملها في هذه المنطقة، مؤكدا أن المنطقة تفتقد لأبسط قواعد حقوق الإنسان.

وبين أن اللجنة وضعت يدها الآن على الجرح وتدعو الحكومة إلى أن تخاف الله في ساكني هذه المنطقة، معتبرا أن «ما رأيناه اليوم جريمة حقيقية مكتملة الأركان وكارثة بيئية وأمنية ومجتمعية وصحية وتعليمية مسؤول عنها عدد من الوزراء».

واستغرب المطر وجود مدارس حكومية في هذه المناطق الموبوءة والمليئة بالعزاب تمثل نسبة الطلبة الكويتيين فيها 80%، مؤكدا ضرورة اتخاذ خطوات لتفعيل الرقابة الدستورية عما قريب.

وكشف المطر عن أن اللجنة ستزور الخميس المقبل مدينة المطلاع السكنية للاطلاع على المخالفات البيئية الموجودة هناك، كما ستقوم بجولة أخرى الأسبوع المقبل في منطقة غرب الجليب.

وأعرب المطر عن استغرابه من وجود مخالفات بيئية وصحية في مناطق جديدة مثل منطقتي المطلاع وغرب عبدالله المبارك.

من جانبه، انتقد عضو اللجنة النائب فايز الجمهور الأوضاع الصحية والأمنية في المنطقة، مؤكدا أن المواطنين والمقيمين معرضون للأوبئة والأمراض والخطر بسبب انعدام الأمن والتدهور البيئي الموجود فيها.

وطالب الجمهور وزيرة الأشغال بإقرار نوبة خطر ونوبة بدل تلوث ونوبة عدوى لموظفي صيانة الطرق العاملين هناك لتحملهم هذه الأضرار البيئية والصحية.

وقال الجمهور إن من الملاحظات المرصودة خلال الجولة كثرة الحاويات المتهالكة وقيام آليات الصرف الصحي يوميا بسحب كميات من مياه المجاري الموجودة من دون أن تنتهي منها، مطالبا بإيجاد حلول جادة وملموسة لمشاكـــل المنطقـــة.

واعتبر أن وجود أبنائنا الطلبة في هذه الكارثة البيئية أمر مؤسف خصوصا أن هناك شوارع لا نستطيع دخولها بسبب ما يغمرها من مياه المجاري، مضيفا ان «منطقة الجليب من كبرى المشاكل والمصائب في الكويت».

وأعرب النائب فايز الجمهور عن أسفه لحال المنطقة التي يفترض أن تكون واجهة الدولة لقربها من المطار، مقترحا تحويلها إلى مجمعات تجارية ضخمة وفنادق ومولات لتكون واجهة حضارية للبلد.

وحمل الجمهور رئيس مجلس والوزراء المعنيين في الحكومة مسؤولية تدهور أوضاع المنطقة، قائلا «لن نجامل ولن ندغدغ مشاعر أحد وسنتخذ خطوات عملية في حالة عدم اتخاذ قرارات بخصوص هذه المنطقــــة».

واعتبر أن المنطقة «دولة داخل دولة ووصمة عار في جبين الحكومة»، مؤكدا أهمية اتخاذ خطوات لتثمينها واستملاكها وحل هذه المعضلة بعيدا عن الحلول الترقيعية، معقبا ان «ما يحصل في هذه المنطقة كفيل بأن يسقط حكومة بأكملها»

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: هذه المنطقة فی هذه

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة: مصر لاعب قوى ورئيسي بالاتفاقيات البيئية الإقليمية والدولية

أشادت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، بالملتقى الذي بدأ الحديث عن فكرة الاقتصاد الأخضر منذ دورته الأولى في ٢٠١٨، ليسلط الضوء على مدار الست سنوات الماضية على هذا الملف الهام، في وقت لم يحظى باهتمام مباشر من المواطن البسيط، ووجود نوع من العزلة بين ملف الاقتصاد بشكل خاص والملف البيئي والاستدامة بشكل عام، مما يجعل المبادرات المطروحة الملتقى ضمن آليات رفع الوعي وتطبيق مفهوم الاقتصاد الأخضر من خلال مشروعات ومبادرات فعلية بين الشباب على الأرض.

البيئة: فرص واعدة لاستثمارات القطاع الخاص بالانتقال الأخضر العادل في مصر بـ2 مليار دولار وزيرة البيئة: برنامج الصناعة الخضراء يحسن الأداء ويقلل انبعاثات الكربون

جاء ذلك خلال الكلمة التي القتها الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة نيابة عن دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في الملتقى السادس لاستراتيجات التحول نحو الاقتصاد الأخضر، بحضور كوكبة من ممثلي الوزارات والمجتمع الدولي والقطاع الخاص والخبراء، كفرصة تسليط الضوء على قطاعات الاستثمار الأخضر الواعدة وتقديم الحلول العملية والمبادرات، وذلك كخطوة لبناء دستور التوافق بين مختلف الأطراف المعنية من حكومة وقطاع خاص وممولين ومجتمع مدني واكاديمين للمضي نحو الاقتصاد الأخضر.

وأشارت  فؤاد ، إلى أن تخصيص جلسة حول الاقتصاد الأخضر في مؤتمر الاستثمار المصرى الأوروبى الذي اطلقته مصر منذ أيام قليلة بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، كأحد دلائل الاهتمام المتنامي بهذا الملف، وإحدى ثمار الخطوات الثابتة التي يتم اتخاذها على المستوى الوطني، مؤكدة على شراكة مختلف الأطراف سواء الحكومة أو المجتمع المدني والقطاع الخاص والمواطنين لوضع خطة واضحة لمفهوم الاقتصاد الأخضر وترجمة هذا المصطلح الى خطوات فعلية على أرض الواقع.

وتحدثت وزيرة البيئة عن خطوات الدولة المصرية وما سيتم اتخاذه خلال الفترة القادمة في ملف الاقتصاد الأخضر، بدءا من تغيير لغة الحوار لقطاع البيئة وإعادة هيكلة القطاع البيئي، بتوجيهات واضحة من رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، من خلال ٤ محاور يتمثل المحور الأول فيها الحد من التلوث وكيفية التعامل مع تلوث الهواء والمياه والبحار والتربة، والمحور الثاني وهو استدامة الموارد الطبيعية، والمحور الثالث وهو كيفية التعامل مع الملفات والقضايا العالمية والتي لم نكن السبب فيها وتؤثر بصورة مباشرة على حياتنا مثل قضية تغير المناخ والتنوع البيولوجي، والمحور الرابع وهو خلق وتهيئة المناخ الداعم.

وأضافت وزيرة البيئة، أن تهيئة المناخ الداعم كان من خلال شراكة حقيقية بين الحكومة  وكافة اطياف المجتمع من شباب ومرأة وقطاع خاص، ومن اهم الخطوات التي حرصت عليها الدولة إشراك مختلف القطاعات والوزارات في المجلس الوطني لتغير المناخ برئاسة السيد رئيس مجلس الوزراء، ومتابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ وخطة المساهمات الوطنية المحدثة، إلى جانب إشراك الشباب والقطاع الخاص في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ وخطوات مواجهة تغير المناخ، الاستفادة من مخرجات مؤتمر المناخ COP27 الذي تم خلاله طرح أفكار المشروعات الصغيرة والمتوسطة وكذلك مشروعات محطات الطاقة الجديدة والمتجددة ، ومشروعات الهيدروجين الأخضر، وايضاً مشروعات استنباط أنواع معينة من المحاصيل أكثر مرونة مع تغير المناخ.

واكدت وزيرة البيئة أن الوزارة تمكنت من ربط القطاع البيئي بمختلف المجالات والقطاعات بالدولة، واستطاعت ادراج الملف البيئي على مستوي كافة القطاعات كملف أساسي من خلال إصدار معايير الاستدامة البيئية، وتقييم الأثر البيئي لأي مشروع يتم تنفيذه ، والحرص على إشراك القطاع الخاص في تنفيذ هذه المشروعات كشريك اساسي.

وأكدت  فؤاد أن تمكين القطاع الخاص من العمل في الاقتصاد الأخضر يتطلب العمل على التشريعات والإجراءات، فمثلا قانون تنظيم إدارة المخلفات الصادر عام ٢٠٢٠ يقوم على فكر الاقتصاد الدوار وإعادة استخدام المخلفات مرة أخرى، ليركز دور الدولة على التنظيم وإصدار التشريعات وإتاحة الفرصة للقطاع الخاص، فقامت الدولة بإنشاء بنية تحتية وصلت إلى ٢٠ مدفن صحي و٦٣ محطة وسيطة و١٦ مصنع تدوير على مستوى الجمهورية، ليقوم القطاع الخاص بإدارتها، إلى جانب ربط الاقتصاد الدوار في ملف المخلفات بالصناعة، مثل استخدام الوقود البديل في صناعة الاسمنت، والتقليل التدريجى من استخدام الفحم في مزيج الطاقة بها من خلال زيادة نسبة الوقود البديل، لتتجه حاليا مصانع الأسمنت إلى انشاء مصانع تدوير المخلفات الصلبة لانتاج الوقود البديل الذي يغذي خليط الطاقة بها، وهذا دليل على تغير النظرة للبيئة، والاتجاه لخلق ميزة تنافسية لمنتجاتنا.

وأوضحت وزيرة البيئة أن مصر بدأت فكر الاقتصاد الأخضر بتشريعات واضحة، وحوافز للقطاع الخاص بقانون الاستثمار الجديد في مجالات إدارة المخلفات بأنواعها، والهيدروجين الأخضر  وبدائل البلاستيك، إلى جانب الاعفاءات الضريبية، ووضع الملف على أجندة أولويات القيادة السياسية، وضخ معلومات لتوعية المواطن ليكون شريك رئيسي في منظومة الحفاظ على البيئة.

ولفتت وزيرة البيئة إلى ان التحديات البيئية ليست مقتصرة على دولة بعينها، ولكنها تحديات عالمية ، ولذا لعبت مصر دور رئيسى فى المشهد الإقليمي والدولى فى ملف البيئة بداية من ملف افريقيا وصولا الى مؤتمر المناخ COP27، واستضافة مصر للدورة الرابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية حماية البيئة البحرية والمنطقة الساحلية للبحر المتوسط (اتفاقية برشلونة) لعام 2025 ، مشيرة الى ان وجود مصر كلاعب قوى ورئيسى فى الاتفاقيات الإقليمية والدولية ساعد على دفع الملف البيئي،  ودعم مصر فى طريقها لتحقيق مبادئ التنمية المستدامة،  مؤكدة على اهمية أن تتشارك كافة القطاعات من الزراعة والصناعة والمراكز البحثية والشباب وغيرها فى التعامل مع ملف الاقتصاد الأخضر والبيئة،  فكل القطاعات متشابكة وتتأثر جميعها بالتحديات البيئية المختلفة،  ولهذا نحتاج الى الاستثمار فى الشباب والكوادر البشرية،  لذلك اهتمت الدولة بالتركيز على دمج مفاهيم تغير المناخ والتنوع البيولوجي،  فى المناهج التعليمية من سن النشء بالمدارس حتى مرحلة الجامعة، بهدف تغير ثقافة المجتمع وخلق جيل واعى وقادر على مواجهة التحديات البيئية وآثارها المستقبلية.

وتضمن الملتقى عدد من الجلسات، ناقشت موضوعات مسارات الاستدامة والازدهار الاقتصادي للزراعة المصرية، ومعايير التصدير للأسواق الخارجية واستراتيجيات الأسواق العالمية، وتأثير التمويل المستدام على تطوير سوق الكربون والفرص والتحديات، إلى جانب طرح عدد من الموضوعات للحديث مع الخبراء فيما يخص تأثير آلية ضبط حدود الكربون على الصادرات، ودور الذكاء الاصطناعي في الحد من آثار تغير المناخ، ودمج المخاطر البيئية في تقييم الائتمان وممارسات إدارة مخاطر التمويل الأخضر.

 

مقالات مشابهة

  • عضو بـ«الشيوخ»: مخرجات الحوار الوطني تدعم خطط الحكومة المرتقبة في ملف الاقتصاد
  • وزير الصحة: مستشفى الولادة الجديد إضافة نوعية لنظام الرعاية الصحية في البلاد
  • وزيرة البيئة: مصر لاعب قوى ورئيسي بالاتفاقيات البيئية الإقليمية والدولية
  • تشكيل الحكومة الجديدة.. موعد الإعلان وأداء اليمين الدستورية
  • «المؤتمر»: 3 ملفات مهمة على طاولة الحكومة الجديدة
  • النائب أيمن محسب: الفترة المقبلة تشهد تغييرات جذرية في سياسات الحكومة
  • محافظ أسوان: المحافظة شهدت حلول جذرية لـ 28 مشروع متعثر بعد ثورة 30 يونيو
  • أمانة الجوف تعلن اكتمال مشروع تطوير المنطقة المحيطة بمركز الملك عبدالله الثقافي بسكاكا
  • النتائج الأولية تظهر تقدم المرشحين جليلي وبزشكيان في الانتخابات الرئاسية الإيرانية
  • الحرارة تستمر بالانخفاض وفرصة لهطل زخات من المطر في المنطقة الساحلية والشمالية الغربية