أكد النائب محمد أبوالعينين، وكيل مجلس النواب، أن إسرائيل تنفذ عملية إبادة جماعية وتطورات ذلك يمثل خطرا داهما على العالم أجمع، موضحا أنه ضد عمليات القتل ويرفضها، والآن إسرائيل تنفذ جرائمها أمام أعين العالم دون أن تحرك المنظمات ساكنا وتتصدى للاحتلال وجرائمه.

وأوضح «أبوالعينين»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد» أن ما تشهده المنطقة الآن يعمل ويقوي ويغذي الإرهاب في المنطقة.

وأضاف وكيل مجلس النواب، أن مصر وقادتها عبر التاريخ تدعم القضية الفلسطينية منذ الزعيم الراحل جمال عبدالناصر ثم الرئيس السادات ثم الرئيس الراحل حسني مبارك، متابعا:"القائد الوطني الذي يدافع عن بلده ورفض أن يفرط في أرضه وكان يتجاهل كل الاتصالات التي تحاول الضغط عليه في هذا الملف إلا أنه كان يرفض، وقال لنتنياهو انسى الكلام في الموضوع ده".

يعني إيه تغير الشرق الأوسط

ورفض النائب محمد أبوالعينين، ما خرج عن قادة إسرائيل بأنها ستغير خريطة الشرق الأوسط، قائلا:"يعني إيه تغير الشرق الأوسط، وإنتوا شغالين إبادة في الشعب الفلسطيني، فين الأمم المتحدة فين الاتحاد الأوروبي والكونجرس الأمريكي، فين حقوق الإنسان، فين الناس اللى بتتكلم عن مصر، فلسطين تتعرض للإبادة الجماعية والعالم واقف يتفرج".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أبوالعينين النائب محمد أبوالعينين وكيل مجلس النواب إسرائيل الشرق الاوسط أحمد موسى الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي

إقرأ أيضاً:

شرق أوسط نتنياهو الجديد

عبيدلي العبيدلي **

بعيدًا عن خارطتي الشرق الأوسط اللتين حملهما بنيامين نتنياهو معه في خطابه الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، نجد عبارة "إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط الجديد" هي الأكثر تكرارًا؛ بل ربما تكون الأكثر حضورًا ثابتًا في تصريحاته، التي توالت منذ حرب الإبادة في التي شنها، ولم تتوقف، على غزة، في 7 أكتوبر 2023.
وربما يستغرب البعض منَّا عندما يبحث عن سبب تمسك نتنياهو بالتعبير، والحرص على تكراره في العديد من المناسبات، حول خارطة منطقة معينة، هي الشرق الأوسط الجديد. والأكثر غرابة هو عدم كف نتنياهو عن تباهيه بـ "البعد السلمي" الذي يحمله مشروعه في ثناياه، والذي يمحو قوى الشر، ويفرش طريق قوى الخير بالورود بعد أن يضع حدًا لاندلاع أية حروب مستقبلية في المنطقة. 
الغريب أن نتنياهو، يتباهى علنًا بسلمية مشروعه "الشرق أوسطي" وحالة الاستقرار الثابت التي ستنبثق عن ذلك المشروع، في منطقة لم يعرف تاريخها الحديث الاستقرار إلا في فترات قصيرة، ومتباعدة. والأغرب من ذلك، هو تجاهل نتنياهو شبه الإجماع الدولي على أن إسرائيل ذاتها هي أهم عامل يبرز واضحًا عند تشخيص الأسباب التي تقف وراء الحروب التي عرفتها المنطقة منذ نهاية الحرب الكونية الثانية في نهاية أربعينات القرن الماضي. 
في البدء لا بُد من الاتفاق على أن منطقة الشرق الأوسط، وفي القلب منها البلدان العربية هي من المساحات الجغرافية القليلة التي تركت حدودها، بعد الحرب الكونية الثانية - وبشكل مقصود، سائبة وغير متماسكة وتحمل في طياتها الكثير من عناصر الكثير من الصراعات الإثنية، والعرقية، بل وحتى الدينية والسياسية، القابلة للاشتعال، عندما تتطلب مصالح الغير إثارتها. لكن ذلك لا يمت بصلة لما يكتنفه مشروع نتنياهو الشرق أوسطي التي تفصح سلوكيات نتنياهو، من غير قصد، أن أهم مكوناته هي:
1- على الصعيد السياسي: تنضوي دول وشعوب منطقة الشرق الأوسط برمتها تحت عباءة مشرع إسرائيل الكبرى التي يعرف الجميع أين كانت بداية حدوده، لكن ليس هناك، بخلاف نتنياهو نفسه، من يجرؤ على رسم معالم حدوده النهائية، التي ستبقى تلك المعالم بحوزة إسرائيل وتحت تصرفها. وهي قابلة لتمدد، دون الانكماش، لما يخدم استراتيجيات إشباع شهوة التوسع الإسرائيلي والقوى التي تقف وراءه.
2- على الصعيد الاجتماعي: تضمن هياكل المشروع، وآليات علاقاته، الهيمنة المطلقة للشريحة اليهودية، الممسكة بأليات أداء مفاصلة، والمتحكمة في اتجاهاتها. بما يحقق التفوق المجتمعي لليهود الذين تكتنفهم الحدود السياسية لذلك المشروع، الذي سيحرص نتنياهو على أن تكون مفاصل أدائه الاجتماعية قادرة على بناء، وحماية مخرجات المعادلة التي تنظم العلاقات المجتمعية بين فئاته المختلفة بما يحقق ليس عدم توقف أداء تلك المعادلة فحسب، بل ودون تراجع سرعتها وكفاءة أدائها أيضا.
3- على الصعيد الاقتصادي: يحتفظ اليهود الصهاينة التحكم في مفاصل اقتصاد الدولة اليهودية التي ولدها ذلك المشروع. ويواصل أولئك اليهود، رسم هياكله، وتحديد آليات أدائه، ورسم محيط دائرة علاقاته، بما يضمن سيطرة المؤسسة الصهيونية العالمية على كل ذلك، ويحقق حصة الأسد من العائد المالي إلى أحضانها، على حساب مصالح وأداء الفئات الدينية والإثنية الأخرى. وتسخر كل موارد الدولة التي تسيطر على مقدرات ذلك المشروع الشرق أوسطي الذي يحلم به نتنياهو، وتتحكم فيها المؤسسة الصهيونية العالمية بوصف كونها المستفيدة الأكبر من مخرجات ذلك المشروع، قبل مدخلاته.
4- على الصعيد العسكري: يحرص المشروع على توفير كل مقومات التفوق العسكري للكيان السياسي الذي سيحتضن المشروع على المستويين. على الصعيد الخارجي، سيضمن المشروع تفوق ذلك الكيان على المحيط الجغرافي المجاور له، بحيث يضمن انتصاره في أي كل من أشكال الصدام، مهما كان حجمه ضئيلًا لا ينبغي الاستهانة به، أو كبيرًا لكيلا ينشر الرعب في قلوب الدول المحيطة به.
5- على صعيد الإدارة الدينية: تواصل إسرائيل تحكمها في إدارة المؤسسات الدينية التي تحتضنها حدود ذلك المشروع التوسعي، والسيطرة على أنشطتها، بما يخدم واستراتيجيات الدولة المنضوية تحت تلك الحدود، غير الثابتة، والقابلة للتوسع بشكل مستمر، بما يخدم السياسات الإسرائيلية، ومن ورائها المؤسسة الصهيونية العالمية.
باختصار شديد، يُفسِّر تمسك نتنياهو بالترويج لطموحه، غير المنطقي، وغير المبرر، أن يكون مهندس الشرق الأوسط الجديد، هو تلك الشمولية التي يكتنفها ذلك المشروع، الذي حاول المؤلف، بما تبيحه هوامش الكتابة، التحذير من مشروع متكامل يطرحه رئيس الوزراء الإسرائيلي، علانية ودون مواربة.
لقد شكك الكثيرون في حظ نجاح مشروع مارشال الأمريكي، وهو المشروع الاقتصادي لإعادة تعمير أوروبا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية الذي وضعه رئيس هيئة أركان الجيش الأميركي الجنرال جورج مارشال أثناء الحرب العالمية الثانية ووزير الخارجية الأميركي منذ يناير 1947.
لكن جاءت السياسات الخارجية الأمريكية اللاحقة كي تكشف النوايا الأمريكية الحقيقية الكامنة وراء المشروع. اليوم ونحن نتابع تصريحات نتنياهو علينا أن نقرأ ما تبن سطوره، كي لا نفاجأ بها بعد فوات الأوان، تمامًا كما أخذتنا على حين قرة ما أخفته تفاصيل مشروع مارشال الأمريكي تلك الواجهة البراقة التي روجت له.
** خبير إعلامي
 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الشرق الأوسط الجديد والفوضى اللاخلَّاقة
  • شرق أوسط نتنياهو الجديد
  • هكذا سيفاجئهم الشرق الأوسط دائماً
  • رونالدو يتوج بجائزة أفضل لاعب في الشرق الأوسط
  • شغلت الشرق الأوسط والعالم.. إليك أبرز 10 أخبار كاذبة خلال 2024
  • أبوبكر الديب يكتب: "الربط الكهربائي" شراكة مصرية سعودية تغير الشرق الأوسط
  • هل تتنهي حروب إسرائيل في 2025؟  
  • باحث استراتيجي: تغييرات منتظرة في أمريكا والعالم بعد تنصيب ترامب (فيديو)
  • الشرق الأوسط للسياسات: الفترة الحالية فرصة ذهبية لإسرائيل لفعل ما تريده.. فيديو
  • سفير روسيا في مصر: التسامح الأمريكي مع إسرائيل أشعل الشرق الأوسط