أعلنت السفارة الروسية لدى إسرائيل مقتل أربعة مواطنين روس، واعتبار ستة آخرين في عداد المفقودين جراء تصاعد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقال المكتب الصحفي للسفارة الروسية لدى إسرائيل - لوكالة أنباء "سبوتنيك"، اليوم /الثلاثاء/ - "نأسف لإبلاغكم بأنه في قوائم البيانات المحدثة من الجانب الإسرائيلي، جرى إدراج أربعة مواطنين روس، ويحملون الجنسية الإسرائيلية أيضا، في عداد القتلى"، مشيرا إلى أن السفارة تعمل حاليا على استيضاح الظروف التي قتلوا فيها.

وأضاف: أن "قوائم المفقودين، التي قدمها الجانب الإسرائيلي، تشمل ستة مواطنين روس أيضا".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السفارة الروسية إسرائيل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مواطنین روس

إقرأ أيضاً:

المفقودون في عداد الشهداء.. عائلات غزة تتوشح بالسواد

على مدار نحو 15 شهرا من حرب الإبادة الإسرائيلية، صمَد الشاب رامي سرور في جباليا، شمال قطاع غزة، ولم تخط قدماه خارج المخيم، وفي كل مرة تطلب منه، عائلته النازحة قسرا في جنوب القطاع، النزوح؛ يجيب "لست أنا من يرفع يديه ويحمل راية بيضاء في وجه الاحتلال".

ولأن مشهد الهجوم الإسرائيلي الثالث على مخيم جباليا، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كان مثل أهوال يوم القيامة، كما وصفه شهود عيان، سأل رامي النجاة، فأرغمته الحرب يوم الـ29 من ديسمبر/كانون الأول الماضي على محاولة الخروج متسللا من المخيم، رفقة شبان آخرين.

في ذلك التاريخ، انقطع الاتصال بين رامي وعائلته، وبينما كانت غزة تعيش منخفضا جويا وأمطارا غزيرة، بدا والده ماجد يتخيل السيناريو الأسوأ وأن "ابنه ينزف حتى الموت في الطريق مصابا غارقا بالدم والماء ولا يجد نجدة".

يتوشح الأب بالسواد، ويميل برأسه يمينا ويسارا ويقول للجزيرة نت "قعدنا تقريبا 22 يوما نستنى (ننتظر) إعلان وقف إطلاق النار عشان نطمئن، وندعو الله أن يكون بخير أو أسيرا لدى الاحتلال في أحسن الأحوال".

مع صباح الـ19 يناير/كانون الثاني الجاري -أي الساعة الأولى من وقف إطلاق النار- "تلقينا اتصالا من مجهول، يخبرنا أنه وجد هذا الهاتف في جيب جثة على الأرض في مخيم جباليا"، يكمل ماجد قصته بعيون تملؤها الدموع "يا الله قديش كان مشتاق يشوف أولاده ويلتقي بزوجته ونشوفه ونحضنه (..) هو كان السند".

إعلان

ماجد الأربعيني، لم يضعفه اعتقاله من قبل جيش الاحتلال في الأشهر الأولى من الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والإفراج عنه في ديسمبر/كانون الأول 2023 وتركه شبه عارٍ بلا هوية ولا ماء عند معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع، لكن "استشهاد رامي كسر ظهري".

مفقودون وأجساد تبخرت

قصة رامي، تسلط الضوء على مأساة عشرات المفقودين في غزة، الذين لم يُعثر على جثامينهم أو تحللت أجسادهم بفعل شدة القصف الإسرائيلي وحصار شمال غزة تحت النار وخروج المنشآت الصحية عن الخدمة واستهداف طواقم الدفاع المدني، ما قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وقال جهاز الدفاع المدني بغزة إن فرقه تبحث عن جثامين أكثر من 10 آلاف شهيد لا تزال أجسادهم تحت الأنقاض حتى الآن.

كما ذكر الدفاع المدني أن عدد الشهداء الذين تبخرت أجسادهم ولم يَجد لهم أثرا بسبب القصف الإسرائيلي بلغ 2842 شهيدا، وذلك بعد 471 يوما من المجازر الإسرائيلية في القطاع، التي خلّفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وبعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي، بدأ فلسطينيون ممن عادوا إلى ما تبقى من منازلهم ومناطق سكنهم في محافظات شمال وجنوب القطاع، بانتشال جثامين ذويهم من تحت أنقاض المنازل المدمرة ومن الشوارع والطرقات، وشرع آخرون بالبحث عن قبور أفراد من عائلاتهم كانوا قد دفنوا في مقابر عشوائية وبالشوارع خلال حرب الإبادة.

وتعج منصات التواصل الاجتماعي بأخبار الشهداء والمفقودين، بعد تمكن ذويهم من الوصول إلى المناطق التي كان يفرض فيها الاحتلال طوقا أمنيا مشددا ويستهدف كل من يتحرك داخلها في شمال أو جنوب القطاع.

الصحفي يحيى سالم، كتب، في الليلة التي سبقت بدء وقف إطلاق النار، عبر صفحته أن الاتفاق "هو بداية رحلة البحث وإخراج أكثر من 40 شهيدا من عائلتنا ما زالوا تحت الأنقاض منذ ديسمبر/كانون الأول 2023".

إعلان زفاف الشهداء

بينما زفّ الصحفي أحمد أبو الطرابيش خبر استشهاد شقيقه واثنين من أبناء عمومته في مخيم جباليا، بعد العثور على جثثهم بعد ساعات من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

https://www.facebook.com/share/p/12EPkvrceNg/

فيما قال خليل عاشور، عبر صفحته في فيسبوك، "مع دخول الهدنة حيز التنفيذ، فُجعنا اليوم بخبر استشهاد قمرين آخرين من أقمار العائلة، عمي الشهيد عماد عاشور وابن عمي الشاب الشهيد أحمد عاشور".

أما الناشط أحمد حسام فكانت له قصة أخرى، حين وجد قبرين داخل غرفة مع إشارة تركها من دفنهما تشير لهويتهما.

وكتب ملخص المشهد الذي لاقى تفاعلا عبر منصات التواصل الاجتماعي "على هذا الحال وجدت قبور أبطال معركة الفالوجا (شمال غزة) مهند ياسر موسى وموسى كباجة، بعد أن أثخنوا في العدو وقد دفنهم إخوانهم وواصلوا القتال، ولا معلومات عمن بقي من بعدهم".

وأكمل أن "مهند، هو الشهيد رقم خمسة لوالده ياسر موسى أحد أعضاء المكتب السياسي السابق لحركة حماس، بعد أن سبقه أشقاؤه الأربعة في أماكن قتال مختلفة".

ورغم مأساة المفقودين، رأى سكان قطاع غزة، دخول الاتفاق حيز التنفيذ، فرصة لالتقاط أنفاسهم وحقن سيل الدماء وكتم أصوات القصف والتدمير بعد 15 شهرا من حرب إبادة جماعية ارتكبتها إسرائيل بدعم أميركي.

 

مقالات مشابهة

  • غزة: الإبادة الإسرائيلية تسببت بمقتل وفقدان 15 ألف طفل بسن التعليم
  • رغم الهدنة.. الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل عنصر من "الجهاد" في غزة
  • خبير عسكري: ظهور حسين فياض يؤكد مهارة المقاومة وفشل إسرائيل استخباريا
  • تسجيل قراءة عداد الغاز من المنزل بخطوات سهلة وبسيطة
  • تركيا تعلن استمرار البحث عن 3 مواطنين فُقدوا أثناء العبور من لبنان إلى إسرائيل
  • إنقاذ 7 مواطنين تعطل قاربهم بعرض البحر في ظفار.. عاجل
  • المفقودون في عداد الشهداء.. عائلات غزة تتوشح بالسواد
  • الجيش الإسرائيلي يُخطر مواطنين بعدم الوصول إلى أراضيهم غرب بيت لحم
  • اصابة مواطنين 2 برصاص مليشيا اماراتية في سقطرى
  • «ليلة العفو عن المجرمين» بيان عاجل من السفارة الروسية بالقاهرة يكشف نهاية حكم بايدن «المخزية»