بايدن: 14 أميركيا قتلوا في هجمات حماس وهناك رهائن
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
كشف الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، عن أن 14 أميركيا قتلوا في هجوم حماس ضد إسرائيل، وأن هناك آخرين محتجزين رهائن حاليا لدى الحركة المسلحة في قطاع غزة.
وقال بايدن، في كلمة من البيت الأبيض بشأن الهجوم على إسرائيل: "ألف من المدنيين قتلوا في هذه العملية الوحشية، ومن بينهم 14 أميركيا قتلوا، الأمهات والآباء حاولوا حماية أطفالهم، عائلات بكاملها قتلت، آخرون قلتوا وهم يحضرون حفلا موسيقيا من أجل السلام، الآلاف جرحوا"، مضيفا أن "هذه الصدمة لن تختفي أبدا".
وأضاف: "هناك كثير من العائلات التي لا تزال تنتظر أن تسمع أخبارا عن أحبائها، لا يعرفون إن كانوا قد قتلوا أم احتجزوا رهائن، وحماس تهدد الآن بإعدامهم، ما ينتهك كل قانون وكل ذرة من الإنسانية".
وتابع: "الآن نعرف أن هناك مواطنين أميركيين تحتجزهم حماس، وأنا طلبت من فريقي أن يتشاطر المعلومات الاستخبارية عبر الحكومة والتشاور مع شركائنا الإسرائيليين، لأنني كرئيس ليس لدي أولوية أكثر من سلامة الأميركيين المحتجزين في العالم".
وكان البيت الأبيض قد أعلن، الاثنين، مقتل 11 أميركيا في الهجمات التي نفذتها حركة حماس.
ووصف الرئيس الأميركي ما قامت به حماس بأنه إرهاب "ويذكرنا بأسوا ما قامت داعش بعمله"، معتبرا أن "هذا الهجوم جلب ذكريات مؤلمة وندوبا نتجت عن معاداة السامية والمذابح التي تعرض لها الشعب اليهودي".
وقال: " لا يوجد تبرير ولا عذر للإرهاب. حماس لا تقف من أجل حق الشعب الفلسطيني في الكرامة وتقرير المصرير. هدفها قتل الشعب اليهودي، واستخدمت المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية، ولا يقدمون أي شيء سوى سفك الدماء بغض النظر عن الثمن الذي يدفع".
وجدد بايدن تأكيده أن الولايات المتحدة تقف بجانب إسرائيل بعد هجوم حماس، وأنها ستساعدها بكل ما تحتاجه من أجل التأكد من أنها قادرة على الدفاع عن نفسها.
وقال بايدن: "في هذه اللحظة يجب أن نكون واضحين. نحن نقف مع إسرائيل، ونريد التأكد أن لديها ما تحتاجه كي يدافع مواطنوها عن أنفسهم ويردوا على هذا الهجوم. خسارة الأواح البشرية يفطر القلب، وكل دولة لها الحق، بل الواجب، للرد على مثل هذه الهجمات الوحشية".
وأشار باين إلى اتصاله برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، "قلتُ له إن الولايات المتحدة تتوقع من الرد أن يكون سريعا".
وقال: "ناقشنا أيضا كيف أن الولايات المتحدة وإسرائيل تكونا أكثر قوة عندما نتصرف حسب قواعد القانون. سنحترم قوانين الحرب".
وأضاف: "سوف نستمر في أن نقف متحدين داعمين لشعب إسرائيل الذي عانى، ونعارض الكراهية والعنف والإرهاب".
وأكد بايدن أن إدارته على اتصال مستمر بالمسؤولين في إسرائيل وشركاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، والعالم منذ أن بدأت هذه الأزمة.
وقال: "هناك مساعدات عسكرية بما فيها الصواريخ الاعتراضية والذخائر لتعويض ما فقدته منظومة القبة الحديدية، والتأكد أن إسرائيل لديها الأصول للدفاع عن مواطنيها".
وأضاف: "إدارتي تتشاور مع الكونغرس بشان هذه الأزمة، وعندما يعود الكونغرس أدعوه إلى اتخاذ إجراء سريع لتلبية متطلبات شريكنا".
وحذر بايدن مجددا "أي دولة أو أي منظمة أن تفكر في استغلال الموقف. قلوبنا منفطرة ولكن عزمنا راسخ".
وقال "الولايات المتحدة تعزز من تموضعها في المنطقة لتقوية ردعنا، ووزارة الدفاع قامت بتحريك مجموعة القتال التي تضم حاملة طائرات، ونقف مستعدين لتحريك أصول إضافية إذا كانت هناك حاجة لهذا".
وأكد أن هناك تعزيزا للأمن في الولايات المتحدة من خلال اتخاذ خطوات من شأنها حماية الأرواح اليهودية "ومكتب التحقيقات الفدرالي يعمل عن كثب مع شركائنا في المجتمع اليهودي للتطرق إلى أي تهديد يمكن أن يظهر".
وقال: "هذه لحظة كي تلتئم الولايات المتحدة سويا، وأن تحزن مع أولائك الذين يحزنون. لا يوجد مكان للكراهية في الولايات المتحدة، لا كراهية لليهود أو المسلمين أو أي أحد. نرفض الإرهاب وندين الشر الذي لا يميز. هذا ما تمثله أميركا".
وأطلقت حركة حماس، المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية، عملية مباغتة، السبت، داخل إسرائيل، أسفرت عن مقتل نحو 100 إسرائيلي.
وردت إسرائيل بقصف جوي ومدفعي، متواصل، على "أهداف لحماس" في قطاع غزة أودت حتى الآن بحياة نحو 900 شخص في القطاع، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: بايدن يناقش خطط ضرب مواقع نووية إيرانية
كشف مصدران لوكالة "أكسيوس" أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان قدم للرئيس جو بايدن خيارات بشأن هجوم محتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية إذا سارعت طهران إلى امتلاك سلاح نووي.
إسرائيل : دمرنا منشأة للصواريخ أقامتها إيران في سوريا شهر سبتمبر مصطفى الفقي: لابد من تواجد حوار عربي مع إيران وتركيا وإسرائيل (فيديو)وبحسب "أكسيوس" فإن "توجيه ضربة أمريكية للبرنامج النووي الإيراني خلال فترة البطة العرجاء سيكون مقامرة هائلة من جانب رئيس وعد بأنه لن يسمح لإيران بتطوير سلاح نووي، لكنه سيخاطر أيضا بتسليم صراع جديد لخليفته".
وقال المصدران للوكالة إن "بايدن لم يعط الضوء الأخضر لشن ضربة خلال الاجتماع ولم يفعل ذلك منذ ذلك الحين"، ولفتت "أكسيوس" إلى أن بايدن وفريق الأمن القومي ناقشا خيارات وسيناريوهات مختلفة خلال الاجتماع الذي عقد قبل نحو شهر، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي بهذا الشأن.
وقال مسؤول أمريكي مطلع على القضية إن "اجتماع البيت الأبيض لم يكن مدفوعا بمعلومات استخباراتية جديدة كما لم يكن المقصود أن ينتهي بقرار نعم أو لا من جانب بايدن".
وأضاف المسؤول أنه "بدلا من ذلك كان جزءا من مناقشة التخطيط الحكيم للسيناريو حول كيفية استجابة الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 90% قبل 20 يناير 2025".
وقال مصدر آخر إنه "لا توجد حاليا أي مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن عمل عسكري محتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية".
وبحسب "أكسيوس": "زعم بعض كبار مساعدي بايدن داخليا أن اتجاهين - تسريع البرنامج النووي الإيراني، وإضعاف إيران ووكلائها في حربهم مع إسرائيل - يمنحان بايدن ضرورة وفرصة للضرب".
وقالت المصادر إن "بعض مساعدي بايدن، بما في ذلك ساليفان، يعتقدون أن "إضعاف الدفاعات الجوية الإيرانية وقدراتها الصاروخية، إلى جانب إضعاف وكلاء إيران الإقليميين بشكل كبير، من شأنه أن يحسن فرص توجيه ضربة ناجحة ويقلل من خطر الانتقام الإيراني والتصعيد الإقليمي".
وقال مسؤول أمريكي إن "ساليفان لم يقدم أي توصيات لبايدن بشأن هذه القضية، لكنه ناقش فقط التخطيط للسيناريوهات"، وأشار أحد المصادر إلى أن "بايدن ركز على مسألة ما إذا كانت إيران قد اتخذت خطوات نووية من شأنها أن تخلق حالة عاجلة تبرر مثل هذه الضربة العسكرية الدرامية قبل أسابيع قليلة من تولي الرئيس الجديد منصبه".
وفي الجانب الآخر، بحسب "أكسيوس"، "نفت إيران منذ فترة طويلة سعيها للحصول على سلاح نووي وأكدت أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط، لكن في الأشهر الأخيرة، تحدث العديد من المسؤولين الإيرانيين السابقين والحاليين علنا عن إمكانية تغيير العقيدة النووية الإيرانية".
وقال سوليفان قبل أسبوعين: "يمكنكم النظر إلى التصريحات العامة للمسؤولين الإيرانيين، والتي تغيرت في الأشهر القليلة الماضية مع تعرضهم لهذه الضربات الاستراتيجية، لإثارة السؤال: هل يتعين علينا تغيير عقيدتنا في مرحلة ما؟ إن خروج ذلك إلى العلن أمر يجب النظر إليه بعناية شديدة".
وفي الوقت نفسه افترض ساليفان أن "تدفع الضربات التي تلقتها إيران ووكلاؤها على مدار العام الماضي طهران إلى السعي للحصول على سلاح نووي"، مضيفا أن "هذا يولد خيارات لهذا الخصم يمكن أن تكون خطيرة للغاية، وهذا أمر يتعين علينا أن نظل يقظين للغاية في شأنه مع تقدمنا إلى الأمام".
وأشارت وكالة "أكسيوس" إلى أن البرنامج النووي الإيراني تقدم بشكل كبير خلال فترة حكم بايدن، مما أدى إلى وصول إيران إلى وضع "دولة العتبة النووية" بحكم الأمر الواقع، وزادت إيران من تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهو مستوى قريب بما يكفي من مستوى 90% اللازم لإنتاج سلاح نووي، حيث يمكن لأجهزة الطرد المركزي المتقدمة في إيران إنجاز ذلك في غضون أيام.
وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% لصنع أربع قنابل نووية.
ولفتت "أكسيوس" إلى أنه "حتى لو قررت إيران في الواقع تصنيع قنبلة نووية، فإنها سوف تحتاج إلى تطوير جهاز تفجير نووي أو رأس حربي. وتعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أن هذا سوف يستغرق عاما على الأقل".