أكدت السفيرة بيث جونز القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة الأمريكية في القاهرة، أن جدول الأعمال هذا الأسبوع في مصر وأماكن أخرى في الشرق الأوسط لا يسير كالمعتاد، في إشارة للأحداث الأخيرة في قطاع غزة.

وأضافت السفيرة جونز -على حد تعبيرها- أن العنف ضد المدنيين في إسرائيل هو تذكير صارخ بأهمية وقوة التبادل بين الثقافات، وبناء الروابط بين مجتمعاتنا، والعمل على تعزيز التفاهم المتبادل هو أحد أقوى مضادات الكراهية والتطرف والعنف.

وتابعت القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة الأمريكية في القاهرة، خلال افتتاح مركز الزوار بمسجد الإمام الشافعي، اليوم الثلاثاء، بحضور وزير السياحة المصري أحمد عيسى: أن "القادة الأمريكيون يجرون اتصالات وثيقة ومتكررة مع زملائهم المصريين لتقييم وتنسيق استجاباتنا للوضع المروع في إسرائيل وغزة". 

وعن الحدث، أوضحت السفيرة: بأنه "أمر ذو معنى كبير بالنسبة لي أن يكون أول ظهور علني لي بصفتي القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة في مصر، حيث أنني وصلت مصر حديثًا، أن يكون في موقع مهم ورمزي مثل ضريح الإمام الشافعي". 

وأردفت: "في هذا الموقع، يظهر الالتزام بالفهم والاحترام والمساهمة في تطوير التراث الثقافي لبعضنا البعض بشكل كامل، وهي شهادة حقيقية على الشراكة بين الولايات المتحدة ومصر"، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى، منذ أن تم تشييد الضريح في عام 1211، التي يوجد فيها مركز للزوار في مسجد الإمام الشافعي.

ولفت إلى أن المركز سيكون مساحة للأطفال والكبار ليأتوا ويتعلموا بشكل مباشر عن تاريخ وتراث رجل تم التقاط مساهماته بشكل جميل للغاية في الهندسة المعمارية التاريخية لهذا الضريح، متابعة: “يحظى الإمام محمد بن إدريس الشافعي بالتبجيل لأعماله العلمية التي أرست الأساس للفقه السني”.

وواصلت حديثها: “كان الإمام الشافعي يؤمن بشدة بقيمة التعليم”، وكتب ذات مرة: "من يبحث عن اللؤلؤ يغطس في البحر"، مردفة: “قرأت هذا المقطع باعتباره شهادة قوية على الفضول الدائم والسعي وراء المعرفة”.

وأكدت أن تركيز مركز الزوار يستهدف على الشباب؛ لغرس الاحترام والشغف بالتاريخ والحفاظ على الثقافة بين الشباب والسياح والمسلمين على حد سواء، بما يتماشى إلى حد كبير مع روح وروحانيات الإمام الشافعي ونظرته للعالم.

وأشارت إلى أن صندوق السفير الأمريكي للحفاظ على التراث الثقافي، الذي تبنى المشروع، هو مبادرة أطلقتها الحكومة الأمريكية للحفاظ على مواقع التراث الثقافي وإحيائها حول العالم.

وأضافت: “أنا فخورة جدًا بأننا، من خلال هذه الآلية، تمكنا من دعم جهود مؤسسة مجاورة التي استمرت لمدة خمس سنوات لترميم الضريح وقبته والحفاظ عليهما، حيث يمثل هذا المشروع أكبر موقع منفرد في مصر يرعاه مشروع صندوق السفير الأمريكي للحفاظ على التراث الثقافي، ويشرفنا أن نتشارك مع الحكومة المصرية لضمان استعادة هذا الجزء الرائع من التاريخ”.

واختتمت قائلة: “نحن نتطلع إلى مواصلة الشراكة مع الشعب المصري والحكومة المصرية، وخاصة الوزير أحمد عيسى وزملائه من وزارة السياحة والآثار، لضمان الحفاظ على التراث الثقافي والديني الغني لمصر وحمايته لقرون قادمة”.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة الامريكية الشرق الأوسط وزير السياحة التراث الثقافي أمريكا السياحة والآثار سفارة الولايات المتحدة الإمام الشافعي وزير السياحة والاثار سفير الولايات المتحدة مسجد الإمام الشافعي الحفاظ على التراث اسرائيل غزة الولایات المتحدة الإمام الشافعی التراث الثقافی القائم بأعمال

إقرأ أيضاً:

بوتين يحدد مهام السفير الروسي لدى واشنطن

كشف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف عن تطوير العلاقات مع الولايات المتحدة والدفاع عن مصالح روسيا من المهام الرئيسية التي حددها الرئيس بوتين للسفير الروسي الجديد في واشنطن.

وسابقا؛ أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما بتعيين ألكسندر دارشييف ، مدير إدارة شمال الأطلسي بوزارة الخارجية الروسية ، سفيرا لدى الولايات المتحدة الأمريكية .

وفي وقت سابق، أعرب مسؤول روسي كبير، عن اندهاش بلاده من "التغيير الهائل" في السياسة الأمريكية تجاه موسكو، مرحبا بما وصفه النهج "البراجذماتي عوضا عن العدائي".

ويأتي تصريح المسؤول الروسي بعد أن شن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديميتري ميدفيديف، الجمعة، هجوماً لاذعاً على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلاً إنه حصل على "صفعة مناسبة".

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، قال مسؤول كبير في الكرملين، إن "موسكو اندهشت من التغيير الهائل منذ تنصيب دونالد ترامب  رئيسا للولايات المتحدة".

لكن المسؤول حذر من أن أي صفقات بين روسيا والولايات المتحدة تبقى احتمالات، وليست بالضرورة خططا وشيكة.

هدية للكرملين
وأضاف: "قال ترامب إن أمريكا قد تكون مستعدة للحديث عن رفع العقوبات، ولكن فقط بعد التسوية السلمية"، في إشارة إلى محادثات السلام المزمعة حول الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

يأتي ذلك، بعد نقاش حاد شهده البيت الأبيض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس من جهة، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جهة أخرى.

وقالت الصحيفة، إن "انفجار المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي، والذي اتهم فيه نائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي بعدم الامتنان الكافي للدعم الأمريكي وحذر ترامب من أن رفضه التسوية مع بوتين هو المقامرة بالحرب العالمية الثالثة، يُنظر إليه هنا (في روسيا) على أنه هدية للكرملين".

ونقلت الصحيفة أيضا، عن أكاديمي روسي مقرب من كبار الدبلوماسيين الروس قوله، إن "وزارة الخارجية منقسمة حالياً بين أولئك الذين لن يثقوا أبداً بالأمريكيين وأولئك الذين يرون فرصة تاريخية لاستعادة الحوار، والتحضير السريع للقمة والحصول على النتائج".

وفي وقت سابق، أعلن الكرملين أن "التحول الكبير" الذي شهدته السياسة الخارجية الأمريكية تجاه  روسيا تماشى إلى حد كبير مع رؤيته.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لمراسل من التلفزيون الرسمي، إن "الإدارة الجديدة تغير بسرعة جميع إعدادات السياسة الخارجية. وهذا ينسجم إلى حد كبير مع رؤيتنا".

وأضاف "لا يزال الطريق طويلا، لأن هناك أضراراً جسيمة لحقت بالعلاقات الثنائية بأكملها. لكن إذا تواصلت الإرادة السياسية، للرئيسين بوتين وترامب، فإن هذا المسار يمكن أن يكون سريعا وناجحا للغاية".

 

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأمريكي يستعرض للسوداني التطورات المتعلقة بالعمليات العسكرية في اليمن
  • وزير الثقافة يبحث مع القائم بأعمال سفير الهند بالقاهرة سبل تعزيز التعاون الثقافي المشترك
  • وزير الثقافة يبحث مع القائم بأعمال السفارة الهندية تعزيز التعاون الفني والإبداعي
  • للتأكد من توافر الاحتياجات الأساسية فيها… القائم بأعمال وزارة الصحة ‏يجري جولة تفقدية على مستشفى الهلال الأحمر ‏
  • القائم بأعمال محافظ تعز يتفقد ورش الدمج المهني لمشروع التمكين الاقتصادي
  • في إنتظار السفير الجزائري…ترامب يطرد سفير جنوب أفريقيا من الولايات المتحدة الأمريكية
  • “رَحابة”.. فعالية تراثية تبرز أصالة التراث الثقافي بالمدينة المنورة
  • مسجد إيفري كوركورون الكبير.. أحد معالم التراث الثقافي الوطني الفرنسي
  • بوتين يحدد مهام السفير الروسي لدى واشنطن
  • اتصالات أميركية وإسرائيلية مع السودان والصومال لاستقبال فلسطينيي غزة!