عربي21:
2024-07-06@10:04:50 GMT

طوفان الأقصى.. برواية أخرى

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

في صبيحة يوم أغر جاءتنا الأخبار السارة من قلب فلسطين، فقد غزت قوات فلسطينية راجلة الأراضي التي احتلها الكيان الصهيوني في المنطقة المحيطة بغزة والمعروفة بغلاف غزة وتوغلت القوات الفلسطينية المدعومة بقوة إيمانية عميقة والمسلحة بسلاح الإرادة المحرم عربيا وهي تهتف فلسطين عربية.. فلسطين لنا والقدس لنا..

كان المشهد غريبا وجديدا، مثيرا للإعجاب من ناحية الثوار والأحرار ومثيرا لاستهجان المنبطحين من ناحية أخرى.



في يوم كيبور (يوم الغفران) جديد، جدد الفلسطينيون الذكريات وما أحلاها من ذكريات فقد أعادوا إلينا ذكريات ساعات النصر الأولى في العاشر من رمضان- السادس من أكتوبر 1973، تلك أيام خلت وفرحة لم تكتمل ونصر سرقه الساسة المتهافتون من العسكريين المخلصين، ذكريات أيام بيض تلتها عقود سود بعد أن تم توقيع اتفاقية استسلام وتلتها اتفاقيات لم نزل نذوق مرارتها في حلوقنا اليوم، حتى حلت عليها لحظة العبور الجديدة في 2023 فأزالت بعض المرار وأذاقتنا بعض الكرامة وأعادت الابتسامة لوجوه لطالما كانت عابسة مقفهرة.

الأخبار تأتيك تترى، ولا تكاد تغمض عينك لتفتحها على صورة أو مشهد لتوغل المقاومين وتجولهم بين المستوطنات التي أقامها الاحتلال في داخل فلسطين المحتلة.

سيطرة على هذا المعبر، وتدمير لتلك المستوطنة، والتوغل لا يزال مستمرا حتى أحكم المقاومون السيطرة على عدة مستوطنات كان يسكنها الصهاينة المحمولون جوا من كل أصقاع الأرض ليسكنوا أرض فلسطين التي منحها لهم من لا يملك وامتلكها من لا يستحق.

أسرى من الجنود يتم جرهم جرا وهم مستسلمون.. ونشرة أخبار يصدرها الاحتلال فيها أسماء قادة عسكريين كبار قضوا في العملية الفلسطينية، وقوائم تضم أعداد القتلى بالمئات والمصابين الذين تخطوا الألفين وهم في زيادة، ولا يزال الاحتلال يحصي قتلاه والبكاء مستمر في القاهرة والمنامة وأبو ظبي وربما على استحياء في عواصم أخرى.

منذ اللحظات الأولى للغزوة الطوفانية كانت الصور تبث والأخبار تنشر والبيانات تأتيك على مدار الساعة من جانب واحد، هو القيادة الفلسطينية الحقيقية -قيادة المقاومة- التي ظلت مسيطرة على الأرض والفضاء الإعلامي لساعات، بينما كبير الإرهابيين نتنياهو كان مثلنا ومثل معظم حكام العرب جالسا مشدوها ومشدودا أمام الشاشة يتابع قناة الجزيرة، ويستمع مثل الجميع للبيانات والتهديدات والوعيد وهو لا يستطيع أن يحرك ساكنا، وأتصور أنه ظل على تلك الحالة لوقت ليس بقصير قبل أن يهمس أحدهم في أذنيه "يا رئيس الوزراء ماذا نفعل؟" أو ماذا سنفعل؟ ساعتها أفاق على هول الصدمة، وكما فعلت جولدا مائير قديما فعل نتنياهو إذ اتصل بالسيد الكبير في البيت الأبيض: الحقونا!!!

اختفى وزير الدفاع ووزير الأمن المتطرف ورئيس الوزراء وكافة وزراء الكيان الصهيوني، وتابع العالم بيانات أبو عبيدة والضيف وهنية، وانتظرنا نحن العرب إطلالة أي مسئول عربي وللأسف طال الغياب العربي ولا يزال القادة مختبئين خلف جدران الصمت منتظرين التعليمات من ساكن البيت الأبيض، وحين جاءتهم كانت التزام الصمت أو إدانة حماس والمقاومة ولا خيارات أخرى، وقد فعلوا وهم صاغرون..

اعترف الاحتلال بالهزيمة ورفض العرب هزيمته وتمنوا أن لو يصمت الصهاينة، فلا يعترفون بجسارة المقاومة ومقاتليها ولا بالفشل الأمني والاستخباراتي لأن بعض قادة العرب يعلمون علم اليقين أن هزيمة الكيان الصهيوني هي هزيمة لحليف لطالما قدم لهم الدعم والإسناد على مدار عقود كي يستمروا في البطش بشعوبهم.

اعترف الاحتلال بالهزيمة ورفض العرب هزيمته وتمنوا أن لو يصمت الصهاينة، فلا يعترفون بجسارة المقاومة ومقاتليها ولا بالفشل الأمني والاستخباراتي لأن بعض قادة العرب يعلمون علم اليقين أن هزيمة الكيان الصهيوني هي هزيمة لحليف لطالما قدم لهم الدعم والإسناد على مدار عقود كي يستمروا في البطش بشعوبهم
ورغم مرور عدة أيام لا يزال الحكام العرب مختبئين رغم ظهور بعضهم على شاشات بلاده محتفيا ومنتشيا بالخيول التي تمر من أمامه أو بالجنود الذين اصطفوا لتحيته من فوق عرباتهم المصفحة؛ التي عادة ما تستخدم لقتل الشعوب.

وغاب أحمد أبو الغيط، وهو القيمة الحقيقية له كوزير سابق وأمين عام لجامعة الدول العربية هي في أنه غائب وهذه نعمة من الله وفضل.

الأخبار السيئة تأتيك من داخل الكيان أن مصر حذرت الكيان من هجوم للمقاومة، ولكن نتنياهو أعمى الله بصيرته، لماذا تحذر مصر الاحتلال؟ سؤال غبي والله، ورغم ذلك فالإجابة: وهل اعتاد العرب غير ذلك في زمن الوهن والانكسار؟

ألم يفعلها ملك الأردن السابق قبيل حرب أكتوبر 1973، وكذلك أشرف مروان صهر الزعيم المفدى ذي الحنجرة الذهبية جمال عبد الناصر والذي نعته الكيان الصهيوني بالملاك ولم تستطع مصر إنكار تسريبه لأدق أسرار المعركة!

ثم ماذا كنت تتوقع من نظام جاء بدعم صهيوني غير مسبوق، وتعهد بحماية حدود الكيان وأعلنها مرارا وتكرارا "لن نسمح بأي عمليات ضد الجيران، أو ليست فلسطين دولة جارة؟".

لماذا نريد إيقاظ هؤلاء أو نحاول إحياء من مات، أوَ ليس الله وحده هو من يبعث من في القبور؟

نهتف ونصرخ منذ عقود: أين العرب وأين الحكام ونحن نعلم أن كلهم أو جلهم إما في حالة سكر أو موت سريري، وأنه لا يستيقظ إلا على اتصال هاتفي من القادة الصهاينة أو الأمريكان: قم فالأمر عاجل ونحتاج إلى تدخلك لوقف قصف الفسطينيين على تل أبيب أو القدس، أو قم فنحن بحاجة إلى جهودك لإقناع الفلسطينيين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الأسرى ومن يسمون بالرهائن.

يحدثونك ليل نهار عن حرمة التعامل مع النساء والأطفال من الأسرى والمعتقلين، وعندما تعرض عليهم صور إهانة شعب بأكمله عند معبر إيريز كل صباح يقولون لك: ولماذا يذهب الفسلطينيون إلى داخل الكيان؟ لماذا لا يعملون في بلدهم؟ ويذكرني هذا بالمقولة المنقولة والمشهورة عن الأميرة الفرنسية ماري إنطوانيت حين قيل لها أثناء الثورة إن الشعب لا يجد الخبز، فقالت ولماذا لا يأكلون الكيك؟

لن أحدثك عن موقف الإمارات ولا البحرين، فقد أعلنتا عن دعمها ووقوفهما مع الكيان الصهيوني ضد المقاومة!

كنت أود الحديث عن موقف مصر، ولكنك تعلم أن قيادة مصر خانت شعبها وليس بالصعب عليها خيانة ما دون ذلك.

كنت أـتمنى أن أحدثك عن الأردن المجاور لفلسطين المحتلة، ولكن وكما تعلم فالأردن وملكه مشغول بالقدس والدفاع عنها.

كنت أتمنى أن أحدثك عن السعودية، ولكنها تراقب الموقف بحسابات العلاقة الاستراتيجية مع أمريكا وما تقوله أمريكا يمشي على الجميع، لذلك فهي تراوح بين التودد للكيان وخشيتها من إيران ورغبتها الدفينة في دفن القضية الفلسطينية؛ وودّت كما غيرها لو تنشق الأرض وتبتلع غزة والضفة الغربية..

في حسابات القوى والموازين العسكرية سيخرج علينا جنرال أو عدة جنرالات ليقولوا ببراءة إن ميزان القوة مختل وأن المقاومة لا يجب أن تواجه العدو الذي تدعمه أمريكا والعرب العاربة والمستعربة والمستنسخة، يقولون هكذا في كل مرة وتخرج المقاومة منتصرة لأن اسمها حركة مقاومة وظيفتها الأولى والأخيرة هي مقاومة الاحتلال.

في حسابات الدين والشريعة فالمقاومة شرف والمقاوم شهيد محتمل بمجرد قراره أن يقاوم المحتل أو المغتصب، ولكن وفق حسابات مشايخ السلطة ووجهاء "الجامية" فلا قتال إلا بإذن ولي الأمر، ولماذا لا يأمر ولي الأمر وقد احتلت الأرض واغتصبت النساء وأهين الكبار والصغار؟

وفي حسابات بعض المتصهينين يقولون لك: ماذا قدمت المقاومة لشعبها، وينسى هذا المتصهين أو ذاك أن المقاومة محاصرة كما الحال في معظم بلاد العرب وأنها أُخرجت من الضفة، وأن السطة الفلسطينية غير المنتخبة تقتل وتسجن، كما أن المعابر تحاصرها سواء معابر العدو المباشر أو غير المباشر كمعبر الدولة العربية الشقيقة الذي يفتح بحساب وبكلمة سر علمها عند ربي وعند الصهاينة، فماذا كانت عساها أن تفعل المقاومة؟

الساسة سيقولون لك إن هناك ترتيبا إيرانيا لتعطيل مشاريع التحالف بين العرب الخليجيين والكيان الصهيوني، وأن إيران تسعى لفرض هيمنتها على المنطقة.. وأقول: ولماذا لا تفرضون أنتم كلمتكم ولا ترفعون رايتكم وتنتصرون للقضية، وساعتها ستقف كل الشعوب معكم، وستنزوي إيران وستعود من حيث أتت؟
الساسة سيقولون لك إن هناك ترتيبا إيرانيا لتعطيل مشاريع التحالف بين العرب الخليجيين والكيان الصهيوني، وأن إيران تسعى لفرض هيمنتها على المنطقة.. وأقول: ولماذا لا تفرضون أنتم كلمتكم ولا ترفعون رايتكم وتنتصرون للقضية، وساعتها ستقف كل الشعوب معكم، وستنزوي إيران وستعود من حيث أتت؟

في حسابات السياسة إيران تكسب والعرب يخسرون كل شيء إلا مناصب حكامهم، وفي حسابات الشعوب فالمقاومة تكسب والعرب يخسرون كرامتهم، وفي دفاتر التاريخ تكسب الشعوب الحية ويخسر الجبناء لأنهم يموتون ألف مرة خصوصا حين يرون الضعفاء يقاومون وينتصرون..

الحرب ليست إلا تفاوضا بطريقة دموية، وحين تكتب عليك الحرب فلا بد أن تدخلها لتنتصر، وحين يرى القوم أنك على بعد خطوات من النصر سيجتمعون عليك ويوحدوا صفوفهم من أجل تعطيل إعلان النصر.

احذر الكاتب البهلواني الذي يتصدر المشهد في الصحف والمواقع يردد كالببغاء تحذيرات أمريكا الجوفاء، وأنها أعلنت الحرب على الفلسطينيين وعلينا أن نجنب أنفسنا ويلات هذه المواجهة.

واحذر اللواءات والقادة العسكريين السابقين الذين يفلسفون الأمور وينتقدون خطط المقاومة العسكرية، والله يعلم أن أحدهم لم يشارك في معركة عسكرية إلا عبر ألعاب الفيديو.

واحذر الساسة المؤدلجين خصوصا القوميين وأدعياء العروبة؛ لأنهم يبدأون أحاديثهم بمدح المقاومة ثم ينقضوّن عليها انقضاض الأسد على فريسته لأنها مقاومة "مؤدلجة" و"عادة ما تخدم أهداف الإخوان المسلمين"!..

سلام على أهلنا في فلسطين المقاومة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه فلسطين المقاومة إسرائيل فلسطين المقاومة التطبيع طوفان الاقصي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الکیان الصهیونی ولماذا لا فی حسابات لا یزال

إقرأ أيضاً:

هزات متواصلة للاقتصاد الصهيوني.. العمليات النوعية لليمن تؤلم الإسرائيليين

يمانيون – متابعات
يتعرض اقتصاد العدو الإسرائيلي لهزة غير مسبوقة في تاريخه بالتزامن مع استمرار عدوانه الغاشم على قطاع غزة للشهر التاسع على التوالي.

وضاعفت العمليات اليمنية النوعية في البحرين الأحمر والعربي، والمحيط الهندي، والبحر الأبيض المتوسط، من معاناة العدو الصهيوني الاقتصادية، لا سيما في ظل الحصار الخانق الذي يفرضه اليمن على الموانئ الصهيونية، ومنع السفن من الوصول إلى ميناء “أم الرشراش” وبقية الموانئ في فلسطين المحتلة.

وبحسب الإعلام العبري فإن القرار اليمني الخاص بحضر الملاحة الإسرائيلية والمتعاملة مع “إسرائيل” من مرور البحار المحددة من قبل البحرية اليمنية وكذا الاستهداف المتواصل لميناء “أم الرشراش” أدى لمضاعفة تكاليف الشحن، وهو ما سبب في ارتفاع أسعار السلع والمنتجات، في الداخل المحتل.

وبحسب موقع “واي نت” العبري، فقد شهدت أسعار المنتجات في اسرائيل موجة ارتفاع ثانية منذ بداية اندلاع الحرب الصهيونية الوحشية على قطاع غزة، حيث بلغت نسبة ارتفاع بعض المنتجات إلى 25%.

وأضاف الموقع العبري أن شركات ما يسمى “تنوفا وتيرا وشتراوس” الصهيونية، أعلنت عن زيادة أسعار مئات منتجات الألبان، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار منتجات “سنفروست وكوكا كولا ونافيوت وتيرات تسفي وإدنات”، مؤكدة أن الزيادات ناتجة عن ارتفاع تكاليف الشحن الناجمة عن العمليات اليمنية في البحر الأحمر.

لمحة عن اقتصاد العدو

ويعتبر الاقتصاد الإسرائيلي ثاني أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، حيث بلغ حجم الاحتياط 521 6 مليار دولار.

ووفق بيانات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية” أونكتاد” فقد بلغت الصادرات السلعية 73.58 مليار دولار، عام 2022 وبارتفاع سنوي يقدر 22.3%، في حين بلغت قيمة الواردات السلعية 107.26 مليارات الدولارات في 2022.

ويعد العدو الأمريكي أكبر وجهة للصادرات إلى الكيان الإسرائيلي إذ استحوذت على ما قيمته 8.67 مليار دولار في 2022.

ومع الأحداث التي تلت عملية “طوفان الأقصى” تضاعفت معاناة الكيان الاقتصادية، جراء النفقات الباهظة التي يتكبدها في قطاع غزة، بالإضافة إلى التكاليف الباهظة التي يواجها الكيان جراء الهجمات التي تنفذها جبهات الإسناد لغزة.

ووفقاً لوزارة مالية الاحتلال الإسرائيلي، فقد سجل الكيان الصهيوني عجزاً في الميزانية بلغ 4.2 % من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023 ، مقارنة بفائض قدره 0.6 % في عام 2022، مرجعة سبب ذلك إلى زيادة الإنفاق الحكومي لتمويل الحرب.

وقدر محافظ بنك إسرائيل المركزي تكلفة الحرب على غزة بنحو 210 مليارات شيكل (56 مليار دُولار) للدفاع والتعويضات للذين نزحوا من بيوتهم في الجنوب بسبب عمليات المقاومة الفلسطينية أو الشمال بسبب الصواريخ التي تستهدفهم من قبل مجاهدي حزب الله في جنوب لبنان.

عدم استقرار اقتصادي

في ديسمبر 2023م، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عن الخطر الذي تشكله التهديدات اليمنية على السفن الإسرائيلية، وتلك المتجهة إلى كيان العدو من الناحية الاقتصادية، معتبرة أن كل سفينة تبحر نحو “إسرائيل” من الشرق الأقصى تمر في قناة السويس، وفي طريقها إلى هناك تمر من مضيق باب المندب.

وتوضح تلك الوسائل أن السفن الصهيونية لم تعد قادرة على المرور من البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، وتضطر هي أو غيرها التي تريد الذهاب إلى موانئ فلسطين المحتلة للتوجه صوب طريق الرجاء الصالح، وهي طريق طويل ومرهق، ويمر حول أفريقيا، وهي تؤثر على البضاعة، وتكلف الرحلة نفقات هائلة، ونتيجة للحصار اليمني المفروض على الكيان الصهيوني، فقد تعطل ميناء “أم الرشراش” وتكبد خسائر كبيرة كما يقول المسؤولون الصهاينة.

وكانت إدارة ميناء “أم الرشراش” قد أكدت في تصريحات سابقة أن نصف العماء في الميناء مهددان بفقدان وظائفهم، وأن الإدارة تعتزم تسريح نصف الموظفين البالغ عددهم 120 موظفاً.
ويتعامل ميناء “أم الرشراش” بشكل أساسي مع واردات السيارات، وصادرات البوتاس القادمة من البحر الميت، ويعد أصغر حجما مقارنة مع ميناءي حيفا وأسدود على البحر المتوسط اللذين يتعاملان مع تجارة البلاد كلها تقريباً.

وسبق للرئيس التنفيذي لميناء “أم الرشراش” أن عبر عن استيائه من فشل التحالف الأمريكي البريطاني في حماية السفن الصهيونية، أو السفن التي تريد العبور إلى الميناء من البحر الأحمر، مؤكداً أنه إذا لم تتدخل حكومة الكيان للمساعدة في دفع الرواتب، فإن تسريح العمال أمر لا مفر منه، مؤكداً أن القوى العاملة المتبقية يمكنها الحفاظ على الحد الأدنى من العمليات.

وأدت العمليات اليمنية النوعية، وكذا الحرب على قطاع غزة إلى ضربات موجعة للاقتصاد الصهيوني، حيث انخفضت الصادرات، والاستثمارات الأجنبية، وهناك ارتفاع في السلع، وتضخم، حيث تشير المعلومات في وسائل الإعلام العبرية إلى أن العامل الصهيوني عندما يصل إلى السوبر ماركت، ويرى ما حدث للأسعار التي ارتفعت بشكل كبير، يلجأ إلى صاحب العمل، ويطالب بزيادة الأجر، ويميل صاحب العمل إلى الموافقة، لأنه أولاً، يتردد في إجراء تغيير عاجل للموظفين، وثانياً، لأن سوق العمل الإسرائيلي ضيق، حيث تقترب البطالة مرة أخرى من مستوياتها الهيكلية ولا يوجد فائض في العمالة المتاحة”.

وفي حين يتنامى الانهيار الاقتصادي في الداخل الصهيوني تتواصل العمليات العسكرية اليمنية بشكل متصاعد، وضمن مرحلة تصعيد رابعة، قد تؤدي إلى مرحلة تصعيد خامسة وسادسة، تكون ذات تأثير أكبر وأشد مما يتوقعه الأمريكيون والصهاينة.

– المسيرة/ محمد ناصر حتروش

مقالات مشابهة

  • أبرز تطورات عملية طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ274 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • الحية يلتقي نصر الله ببيروت ويبحثان تطورات طوفان الأقصى وجهود وقف إطلاق النار
  • هنية يستقبل قيادة "الديمقراطية" ويبحثون تطورات "طوفان الأقصى" والمشهد الوطني
  • هنية وطقوش يبحثان تطورات "طوفان الأقصى" الميدانية والسياسية
  • تطورات اليوم الـ273 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • هزات متواصلة للاقتصاد الصهيوني.. العمليات النوعية لليمن تؤلم الإسرائيليين
  • إيران ترفع أكبر علم لفلسطين في العالم بحضور وفد من عوائل شهداء معركة “طوفان الأقصى”
  • جيش الاحتلال يُقر بمقتل ضابط شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • تطورات اليوم الـ272 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة