مزاد مهرجان العلا للتمور.. تظاهرة اقتصادية وثقافية يقصدها المستثمرون من أنحاء العالم
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
يتوافد أهالي محافظة العلا، من أصحاب مزارع النخيل ومحبي التمور، لمزاد مهرجان العلا للتمور الذي تنظمه الهيئة الملكية للعلا، لبيع محاصيلهم من التمور المتنوعة، حيث يقصده المستثمرون من شتى أنحاء العالم، في تظاهرة اقتصادية وثقافية فريدة تعيد إلى الأذهان قصة الارتباط التاريخي بين سكان واحة العلا والنخيل والتمور.
كانت النخلة، وما زالت، تمثّل بالنسبة لسكان واحة العلا "شجرة الحياة"؛ التي يستمدون منها نشاطهم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، ويحصلون منها على الغذاء والمسكن والمنسوجات ومواد البناء والأثاث والأحبال وصناعة أدوات الزينة والقلائد، فمنذ أكثر من ثلاثة آلاف عام، ازدهرت الواحة بالنخيل وصناعة التمور عندما سكن الدادانيون واللحيانيون وادي العلا منذ الألفية الأولى قبل الميلاد.
وشكّلت زراعة النخيل وإنتاج التمور في واحة العلا جزءًا رئيسيًا من الحضارات والممالك القديمة التي نشأت على أرضها، بل تعدى دورها البقعة الجغرافية للوادي لتصبح مركزًا اقتصاديًا مهمًا على طرق التجارة القديمة، ومحطة رئيسية تتزود منها القوافل التجارية العابرة على دروب الحرير والبخور والتوابل، وهو ما تفسره النقوش الأثرية لأشجار النخيل على صفحات جبل عكمة، وقلائد التمر التي كشفت عنها الحفريات الأثرية التي عثر عليها في المدافن النبطية بالحِجر.
ومع تعاقب العصور والحضارات تطورت زراعة النخيل وزاد ارتباط أهالي العلا بالتمور فازدهر القطاع في العصر الراهن بشكل غير مسبوق، وتحول الوادي الفسيح إلى واحة غنَّاء تحتضن بين جبالها المذهلة أكثر من 2.3 مليون شجرة نخيل على مساحة تتجاوز 10 ملايين هكتار، تنتج أكثر من 90,000 طن من أجود أنواع التمور كل عام، لتشكل عصب الثقافة والاقتصاد المحليين لواحة العلا.
الهيئة الملكية لمحافظة العلا سعت منذ تأسيسها في عام 2017 إلى تعزيز ارتباط أهالي العلا بالتمور، والاستغلال الأمثل للمزايا الفريدة للعلا وتراثها الثقافي الغني، فأطلقت مهرجان العلا للتمور الذي أسهم في تعزيز ودعم الفرص التجارية للمزارعين وزيادة مبيعات تمور المحافظة، وتوفير المنصات لتبادل الخبرات وتطوير التقنيات الزراعية، ورفع جودة منتجات مزارع العلا لتعزيز تنافسيتها في الأسواق المحلية والدولية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: مزارع النخيل مهرجان العلا مهرجان العلا
إقرأ أيضاً:
الشرع ضمن أكثر 100 شخصية تأثيراً في العالم على قائمة تايم
اختارت مجلة "تايم" الرئيس السوري أحمد الشرع ضمن قائمتها السنوية لأكثر 100 شخصية تأثيراً في العالم لعام 2025، واصفةً إياه بأنه "شخصية محورية في التحولات السياسية الجذرية التي شهدتها سوريا مؤخراً".
وذكرت المجلة في تقريرها أن الشرع لعب دوراً رئيسياً في قيادة تحالف من الفصائل المسلحة، من بينها "هيئة تحرير الشام"، للإطاحة بنظام بشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر 2024.
وتابعت المجلة بأنه على الرغم من علاقاته السابقة بتنظيمات متطرفة مثل "القاعدة" و"تنظيم الدولة"، إلا أنه تبنى لاحقاً موقفاً معارضاً لها، وسعى إلى توحيد الفصائل تحت قيادته.
كما أنه نجح في كسب دعم تركي، وأسس إدارة محلية محافظة في شمال غرب سوريا، مع اتخاذ خطوات تهدف إلى طمأنة الأقليات الدينية في البلاد.
وأشارت المجلة إلى أن الشرع يواجه تحديات كبيرة في تحقيق توازن بين مطالب الجماعات المسلحة التي كان يقودها، وتطلعات القوى الليبرالية السورية التي رحبت بزوال النظام السابق.
وقد كُتب الملف التعريفي للرئيس أحمد الشرع في قائمة "تايم 100" لهذا العام بقلم روبرت فورد، السفير الأمريكي السابق لدى سوريا.
يُذكر أن فصائل سورية كانت قد سيطرت في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024 على العاصمة دمشق، بعد إحكام قبضتها على عدد من المدن، منهية بذلك 61 عاماً من حكم حزب البعث، و53 عاماً من سيطرة عائلة الأسد، التي حكم خلالها بشار الأسد لمدة 20 عاماً.
وفي 29 كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين أحمد الشرع رئيساً للبلاد لقيادة مرحلة انتقالية تستمر خمس سنوات.