"الزواري" مهندس طائرات حماس المسيرة.. يؤرق إسرائيل حيا وميتا
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
بعد أيام قليلة تحل الذكرى السابعة لاغتيال المهندس التونسي محمد الزواري، أحد قادة حركة حماس - الذين شكلوا تحولا كبيرا في تسليح الحركة - حيث اغتيل في 15 أكتوبر من عام 2016 في مسقط رأسه بولاية صفاقس التونسية.
وتكريما لذكراه ودوره في الحركة، أطلقت حركة حماس، اسم "الزواري" على طائرات مسيرة استخدمتها خلال الحرب مع إسرائيل في قطاع غزة وغلافها، خلال عملية “طوفان الأقصى" التي انطلقت السبت الماضي السابع من أكتوبر 2023.
وهذه ليست المرة الأولى التي تختار الحركة اسم الزواري لتطلقه على أسلحة جديدة تكشف عنها ففي مايو عام 2021، أعلنت حماس عن غواصة ذاتية القيادة وطائرة مسيرة تحملان اسم المهندس التونسي.
ويمكننا القول أن الزواري أحد القادة الذين شكلوا تحولا فارقا في تاريخ مواجهة حركة حماس مع الاحتلال الإسرائيلي بوصفه مهندس تصنيع الطائرات المسيرة لحركة المقاومة الإسلامية.
ومضى " الزواري" تحت راية حماس عشرة أعوام حيث انضم في عام 2006 طور خلالها أسلحة الحركة وصنع لأول مرة الطائرة بدون طيار.
وكان اغتيال الزواري في مسقط رأسه بولاية صفاقس التونسية سببا في إجهاض مشروعه لتصنيع غواصات حيث تبين بعد مقتله، أنه كان يحضر لشهادة الدكتوراه لصناعة غواصة يمكن التحكم بها عن بعد.
واغتيل الزواري أمام منزله في مدينة صفاقس، بعدما فتح عدد من العناصر التي تحمل الجنسية البوسنية النار عليه وأمطرته بالرصاص في وضح النهار يوم 15 أكتوبر 2016 لتنهي عقدا من العلاقة بين الزواري وحماس شهد تطورا ملحوظا في أسلحة الحركة.
ووجهت حركة حماس اتهاما لجهاز المخابرات الإسرائيلي، الموساد، باغتيال الزواري.
وينحدر محمد الزواري من ولاية صفاقس التونسية الساحلية، حيث ولد في يناير من عام 1967 وانضم في شبابه إلى حركة النهضة، وأحد قادة الاتحاد العام التونسي للطلبة في مدينة صفاقس، واعتقل مرات عديدة بسبب نشاطه الطلابي، خلال فترة حكم الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.
كانت حياة "الزواري" عبارة عن ترحال من بلد لآخر هاربا من الاعتقال ومتخفيا من المطاردات، فمن سوريا إلى السودان فاليمن ثم حط رحاله وذهب إلى إيران، ليتشبع بخبرة صناعة الطائرات المسيرة.
وعاش ستة أعوام في السودان، وانتقل منها إلى السعودية ليبقى فيها شهراً واحداً، قبل أن يعود إلى سوريا ليعمل في شركة صيانة.
كان مشروع الزواري لتصنيع طائرة مسيرة مشتركا مع ضابط كبير بالجيش العراقي، وتمكنا من ذلك بالفعل وأطلقا على الطائرة اسم "إس إم"، نسبة إلى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، واسم الضابط العراقي نفسه.
وكان الاختبار الحقيقي لهذا التطور، خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 2008-2009 حيث أنجز 30 طائرة من دون طيار بالتعاون مع فريق متخصص من كتائب القسام.
لم يتوقف الزواري عند هذا الحد، وإنما ذهب إلى قطاع غزة بين عامي 2012 و2013 وبقي هناك تسعة أشهر ليستكمل مشروعه، ويشرف على طائرة "أبابيل1" التي استخدمتها القسام خلال الحرب مع إسرائيل صيف عام 2014.
وعاد إلى تونس بعد سقوط نظام بن علي إثر الثورة التونسية عام 2011، وهناك تخرج من المدرسة الوطنية لمهندسين بصفاقس عام 2013، وكان مشروع تخرجه اختراع طائرة من دون طيار.
ورغم رحيله إلا أن دوره لايزال حاضرا في مواجهة حماس والاحتلال الإسرائيلي، والتي اندلعت السبت الماضي 7 أكتوبر 2023 بعملية "طوفان الأقصى" التي تستخدم فيها الحركة ما يقرب من 30 طائرة من الطائرات التي صنعها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزواري مهندس طائرات حماس المسيرة طائرات حماس حركة حماس طائرات مسيرة الحرب مع إسرائيل الاحتلال الاسرائيلي صفاقس غواصات المخابرات الإسرائيلي الموساد حركة النهضة صدام حسين الثورة التونسية حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
هجوم إيراني قادم ضد إسرائيل.. وخامنئي: العالم سيرى هزيمة تل أبيب
بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الأمريكية وانتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسًا، ازداد الحديث أكثر حول موعد الهجوم الإيراني المُنتظر ضد إسرائيل، في وقت كشفت فيه مصادر استخباراتية، قولها إن قوات الحرس الثوري الإيراني نقلت طائرات بدون طيار وصواريخ باليستية إلى العراق استعدادًا للهجوم، بحسب موقع «أكسيوس» الأمريكي.
وخلال الدقائق الماضية، حذر المرشد الإيراني علي خامنئي في منشور عبر منصة «إكس»، قائلًا: «العالم سيرى اليوم الذي ستهزم فيه إسرائيل على يد المُقاومة»، بينما قال مستشار «خامنئي»، علي لاريجاني: «ينبغي لإيران وضع حد لإسرائيل واتخاذ القرار السليم بشأن الرد على هجومها».
ووجه محمد جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، رسالة إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، عبر منصة «إكس»، قائلًا «لن نتأثر بالتهديدات».
مصادر استخباراتية: الهجوم الإيراني قادموقالت مصادر استخباراتية لموقع «أكسيوس»، إن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل من المتوقع أن يكون خلال الأيام المقبلة، خاصة بعد انتهاء الانتخابات الأمريكية.
ومع اقتراب موعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية في تعزيز وجودها بالمنطقة، إذ أظهرت مواقع تعقب الرحلات الجوية، طائرة أمريكية من طراز «إف - 16» في منطقة القيادة المركزية الأمريكية.
ونشرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، تقريرًا، قالت إن 12 طائرة في طريقها إلى المنطقة لتنضم إلى طائرات مقاتلة موجودة بالفعل هناك، لكن حتى الآن، لم يصدر أي إعلان رسمي عن وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون» حول التحرك الأمريكي الجديد بالمنطقة.
العراق ينفيوبعد الحديث عن نقل الحرس الثوري الإيراني طائرات بدون طيار وطواريخ باليستية إلى العراق والتخطيط لشن هجوم إيراني من العراق، حذرت الولايات المتحدة طهران وبغداد من الهجوم، ونفت العراق أيضًا استخدام إيران لأراضيها في شن هجمات على إسرائيل، ووصفتها بأنها «حرب كاذبة»، بحسب بيان للقائد العام للقوات المسلحة العراقية يحيى رسول.
وقال مسؤول أمريكي، نقلًا عن موقع «أكسيوس»، قوله إن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تحدث مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بشأن الهجوم الإيراني المخطط له من العراق.