بعد أيام قليلة تحل الذكرى السابعة لاغتيال المهندس التونسي محمد الزواري، أحد قادة حركة حماس - الذين شكلوا تحولا كبيرا في تسليح الحركة - حيث اغتيل في 15 أكتوبر من عام 2016 في مسقط رأسه بولاية صفاقس التونسية.

وتكريما لذكراه ودوره في الحركة، أطلقت حركة حماس، اسم "الزواري" على طائرات مسيرة استخدمتها خلال الحرب مع إسرائيل في قطاع غزة وغلافها، خلال عملية “طوفان الأقصى" التي انطلقت السبت الماضي السابع من أكتوبر 2023.

وهذه ليست المرة الأولى التي تختار الحركة اسم الزواري لتطلقه على أسلحة جديدة تكشف عنها ففي مايو عام 2021، أعلنت حماس عن غواصة ذاتية القيادة وطائرة مسيرة تحملان اسم المهندس التونسي.

ويمكننا القول أن الزواري أحد القادة الذين شكلوا تحولا فارقا في تاريخ مواجهة حركة حماس مع الاحتلال الإسرائيلي بوصفه مهندس تصنيع الطائرات المسيرة لحركة المقاومة الإسلامية.

ومضى " الزواري" تحت راية حماس عشرة أعوام حيث انضم في عام 2006 طور خلالها أسلحة الحركة وصنع لأول مرة الطائرة بدون طيار.

وكان اغتيال الزواري في مسقط رأسه بولاية صفاقس التونسية سببا في إجهاض مشروعه لتصنيع غواصات حيث تبين بعد مقتله، أنه كان يحضر لشهادة الدكتوراه لصناعة غواصة يمكن التحكم بها عن بعد.

واغتيل الزواري أمام منزله في مدينة صفاقس، بعدما فتح عدد من العناصر التي تحمل الجنسية البوسنية النار عليه وأمطرته بالرصاص في وضح النهار يوم 15 أكتوبر 2016 لتنهي عقدا من العلاقة بين الزواري وحماس شهد تطورا ملحوظا في أسلحة الحركة.

ووجهت حركة حماس اتهاما لجهاز المخابرات الإسرائيلي، الموساد، باغتيال الزواري.

وينحدر محمد الزواري من ولاية صفاقس التونسية الساحلية، حيث ولد في يناير من عام 1967 وانضم في شبابه إلى حركة النهضة، وأحد قادة الاتحاد العام التونسي للطلبة في مدينة صفاقس، واعتقل مرات عديدة بسبب نشاطه الطلابي، خلال فترة حكم الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.

كانت حياة "الزواري" عبارة عن ترحال من بلد لآخر هاربا من الاعتقال ومتخفيا من المطاردات، فمن سوريا إلى السودان فاليمن ثم حط رحاله وذهب إلى إيران، ليتشبع بخبرة صناعة الطائرات المسيرة.

وعاش ستة أعوام في السودان، وانتقل منها إلى السعودية ليبقى فيها شهراً واحداً، قبل أن يعود إلى سوريا ليعمل في شركة صيانة.

كان مشروع الزواري لتصنيع طائرة مسيرة مشتركا مع ضابط كبير بالجيش العراقي، وتمكنا من ذلك بالفعل وأطلقا على الطائرة اسم "إس إم"، نسبة إلى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، واسم الضابط العراقي نفسه.

وكان الاختبار الحقيقي لهذا التطور، خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 2008-2009 حيث أنجز 30 طائرة من دون طيار بالتعاون مع فريق متخصص من كتائب القسام.

لم يتوقف الزواري عند هذا الحد، وإنما ذهب إلى قطاع غزة بين عامي 2012 و2013 وبقي هناك تسعة أشهر ليستكمل مشروعه، ويشرف على طائرة "أبابيل1" التي استخدمتها القسام خلال الحرب مع إسرائيل صيف عام 2014.

وعاد إلى تونس بعد سقوط نظام بن علي إثر الثورة التونسية عام 2011، وهناك تخرج من المدرسة الوطنية لمهندسين بصفاقس عام 2013، وكان مشروع تخرجه اختراع طائرة من دون طيار.

ورغم رحيله إلا أن دوره لايزال حاضرا في مواجهة حماس والاحتلال الإسرائيلي، والتي اندلعت السبت الماضي 7 أكتوبر 2023 بعملية "طوفان الأقصى" التي تستخدم فيها الحركة ما يقرب من 30 طائرة من الطائرات التي صنعها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الزواري مهندس طائرات حماس المسيرة طائرات حماس حركة حماس طائرات مسيرة الحرب مع إسرائيل الاحتلال الاسرائيلي صفاقس غواصات المخابرات الإسرائيلي الموساد حركة النهضة صدام حسين الثورة التونسية حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

إنشاء أول مركز لتطوير الطائرات المسيرة والروبوتات في عُمان

مسقط- العُمانية

بدأت شركة العنقاء للفضاء والتكنولوجيا- إحدى الشركات العُمانية المسجلة في هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة- إنشاء أول مركز لتطوير الطائرات المسيرة والروبوتات لاستخدامها في المجال الزراعي والإسكاني والتخطيط العمراني وإنشاء منصة المرصد الحضري وتخصيصه، وهو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط.

وقال محمد بن سالم الريامي الرئيس التنفيذي لشركة العنقاء للفضاء والتكنولوجيا إن الشركة تعمل مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة مثل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني، كما تعمل مع وكالة ناسا للفضاء لعمل زيارات ميدانية للطلاب العُمانيين، بالإضافة أنها تعمل مع شركة "أوكيو" لعمل بحوث متطورة في مجال الروبوتات، وكذلك تعمل في برمجة الطائرات المسيرة وبرمجة الذكاء الاصطناعي لمختلف القطاعات والاستخدامات.

وأضاف أن الشركة تقدم عددًا من الخدمات منها: خدمات الطائرات بدون طيار لتنفيذ "الرش الجوي والزراعة والمراقبة والاستجابة للكوارث والمسح الجوي ورسم الخرائط"، وتقديم خدمات الفضاء، وخدمات الطيران وتدريب الطيارين من خلال توفير "خدمات عالية الجودة في الاتصال والملاحة والمراقبة، إلى جانب التدريب المتخصص في قطاع الطيران"، وتقديم الحلول للمدن الذكية والتي تجمع بين التكنولوجيا وتحليل البيانات المتقدم لتعزيز السلامة واليقظة والكفاءة عبر مختلف المجالات، إضافة إلى عمل عروض الطائرات بدون طيار المضيئة".

وأكد أن شركة العنقاء للفضاء والتكنولوجيا تخطط خلال المرحلة القادمة على التركيز في تطوير الشباب العُماني وتأهيلهم لقيادة قطاعات التكنولوجيا المختلفة وقطاعات الطيران وذلك بتوفير كادر عُماني متخصص في تركيب وصيانة ومعايرة الأجهزة الملاحية وأنظمة الرادارات بالقطاع المدني والعسكري.

وأشار إلى أن الشركة تسهم في تحقيق خطط التحول الرقمي من خلال الاستفادة من أحدث التقنيات المتطورة، ما أسهم في توفير كبير للتكاليف وتوجيه الاستثمارات نحو التقنيات المستقبلية، وتأخذ دورًا مهمًّا في تمكين الموارد المحلية من خلال استراتيجية القيمة الوطنية المضافة، حيث بلغت نسبة التعمين في الشركة حوالي 98 بالمائة.

مقالات مشابهة

  • روسيا تُسقط طائرة إف-16 أمريكية
  • القناة 12 العبرية: القنبلة التي استهدفت هنية كانت في وسادته
  • جيش الاحتلال: طائرات حربية أغارت على أهداف للحوثيين في القطاع الساحلي وعمق اليمن
  • كييف تعلن إسقاط عدد من الطائرات المسيرة
  • إسرائيل تقتل 5 صحافيين في غزة في قصف سيارتكم التي تحمل رمز الصحافة
  • إنشاء أول مركز لتطوير الطائرات المسيرة والروبوتات في عُمان
  • إسرائيل: حماس تراجعت عن التنازلات التي أدت لاستئناف مفاوضات غزة
  • الدفاع الروسية: تدمير 59 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أراضينا
  • طيران أذربيجان: 72 شخصًا على متن الطائرة التي تحطمت في كازاخستان
  • إسرائيل تنفجر غضبا من شركة عالمية تطبع صور السنوار على القمصان