طوفان الأقصى..وخرافة التفوق الإسرائيلي
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
أكتوبر 10, 2023آخر تحديث: أكتوبر 10, 2023
حامد شهاب
الملحمة القتالية والأسطورة الرائعة التي سطرت فصولها كتائب القسام ومقاتلي حركة حماس في اقتحام العمق الإسرائيلي والتوغل داخل المستوطنات في غزة منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 والتي أسفرت عن مقتل المئات وجرح الآلاف من الإسرائيليين في تلك المعارك الضارية تؤكد بما لا يقبل الشك أن لهذه المعركة المشرفة الكبرى دلالات عميقة وعبر ودروس وهي تحتاج فعلا الى دراسات معمقة من كبار المهتمين بشؤون الإستراتيجيات العسكرية والأمنية والاستخبارية وحتى السياسية للاستفادة من دروسها القيمة والبالغة الأهمية ويمكن إدراج مضامينها على الشكل التالي:
** أنها أول عملية إختراق كبير ومذهل للمقاومة الفلسطينية وكتائب القسام ومقاتلي حماس لعقيدة الردع الإسرائيلية الشاملة ومزاعم التفوق أحدثت حالات من الرعب والذهول في داخل الأرض المحتلة وفي عقول كبار قيادات الصهاينة الذين تفاجأوا بكل تلك القدرات الخارقة التي باغتها بهم المقاتلون الفلسطينيون الأشداء وقد حققوا معجزة لفتت أنظار العالم لم يتم تحقيقها منذ عقود طويلة حتى في معارك العرب السابقة مع إسرائيل.
** إنها أول إستخدام متعدد الأوجه للقدرات القتالية الحديثة ، وبأدوات معارك بسيطة لكنها مذهلة في التفوق بعد أن تم إختراق العمق الإسرائيلي داخل المستوطنات والتشويش على الرادادات وكل وسائل الاتصال والتمكن من تنفيذ عمليات سريعة ومباغتة لوحدات عسكرية إسرائيلية بعد أن تم فتح ثغرات متعددة في الجدار مع غلاف غزة ، وهيمنت على الضباط والجنود الصهاينة وحملت الكثير منهم أسرى الى داخل غزة باتجاه وضعهم في مناطق آمنة ضمن أنفاق أعدت لهذا الغرض.
** لقد وضع المقاتلون الفلسطينيون لأول مرة ستراتيجية قتالية لم تعرفها دروس المعارك السابقة وفنونها ، ستدرس في الأكاديميات العسكرية العليا وهي إستخدام مقاتلين متمرسين في فنون القتال الأعزل والمداهمة ووسائل الهجوم التي إستخدموها مع اطلاق كثيف للصواريخ على الأراضي داخل إسرائيل شلت قدرتها على المواجهة واربكت قواتها العسكرية والأمنية ووضعتها في دائرة إحراج ومذلة لم تشهدها إسرائيل طيلة مواجهاتها مع العرب، وكانت المناطيد التي تم إستخدامها والإسلحة القتالية المختلفة والطائرات المسيرة والأسلحة التي يستطيع المقاتلون حملها ومن ثم محاصرة القوات الإسرائيلية في بداية توغلها في المستوطنات الإسرائيلية ومباغتتهم وأسرهم وقتل أعداد كبيرة منهم، وبقاءهم يقاتلون داخل المستوطنات تعد ملحمة قتالية تم الاعداد لها منذ شهور وكانت ناجحة في كل المقاييس ونالت نتائجها تقدير وثناء العالم ومحللي الستراتيجيات والمتابعين للشأن السياسي من حجم القدرة القتالية للمقاتلين الفلسطينيين الذين كتبوا إسطورة نصرهم المؤزر في التاريخ العربي المعاصر بلغة جديدة لم تألفها الحروب السابقة مع إسرائيل ولم يفطن لها العرب في حروبهم التي شنوها ضدها في الستينات وحتى في عام 1973 التي تعد حرب إكتوبر أخر تلك الحروب التي شنها العرب ضد الكيان الغاصب.
** لقد حاولت الولايات المتحدة أن تخفف عن إسرائيل وقع الصدمة بأن أعلنت وقوفها معها ومدها بكل أنواع الأسلحة والمعدات وتحريك سفن أساطيلها للقدوم الى البحر المتوسط لإسناد القوات الإسرائيلية في حربها لتدمير البنى التحتية في غزة حالها حال كل المحاولات الإسرائيلية السابقة في الإجتياح لمخيماتها ، إنتقاما مما أحدثها المقاتلون الفسطينيون من خسائر فادحة للقوات الإسرائيلية ومستوطنيها.
** إن خروج العراق من ساحة المواجهة مع الصهاينة منذ عام 2003 لن يدوم طويلا ولا بد من أن ياتي اليوم الذي يستطيع فيه العراقيون إقامة نظام سياسي يمثلهم جميعا بلا طوائف أو اقليات أو قوميات، فهو الشعب العربي الوحيد الذي لن يستكين ولن يصبر على ضيم، وهو من يساند إخوته الفلسطيينين وله معهم مواقف مشرفة لن تنسها الأجيال ، وان يوم إنبلاج فجره ليس ببعيد بعون الله.
** بدأت حملات الدعاية الغربية وحتى بعض القنوات العربية تسهم في حملة أحداث الرعب داخل العرب من قدرة إسرائيل على المواجهة وعلى إلحاق الخسائر بالدول العربية إن رأت أن وضعها القتالي محرج للفاية بأن إسرائيل ستجتاح غزة وتحتلها ولن تخرج منها الا بخروج جميع المقاتلين الفلسطينيين ، بل أن البعض تحدث عن أكثر من ذلك وهو نقل كل الفلسطينيين من غزة الى بقاع عربية أخرى لاسكانهم في دول عربية مثل غربي العراق وسوريا والاردن ، من اجل تخويف الحكام العرب وارهاب الشعب العربي بأن ليس بمقدوره ان يحقق خلال معركته الحالية مع إسرائيل نصرا من اي نوع ، وهي حرب نفسية شعواء تحاول التقليل من الأثر الكبير والدروس البليغة التي أحدثها حرب المقاتلين الفلسطينيين في معركة طوفان الأقصى التي أرهبت إسرائيل وجعلتها تعيش حالة رعب وقلق على مستقبلها ومستقبل وجودها بأكمله، لكن الوقائع ستثبت عكس ذلك وسيبقى الشعب الفلسطيني داخل ارضه يقاتل المحتلين بكل ما يمتلك من وسائل المواجهة مع العدو الغاصب.
** ويبقى الموقف العريي للحكومات العربية يمثل وصمة عار وسكوتهم المريب واعلان مساندتهم اعلاميا في محاولات على إستحياء بدعوات لوقف ما يسمونه بالتصعيد في غزة في وقت تستعر نيران المشاعر للجماهير العربية في كل دولهم وخارجها ، وتلهب حماسها صفحات البطولة المشرفة لمقاتلي القسام وحماس التي عدوها وسام شرف لكل عربي ان ترتفع هاماتهم الى اعالي السماء وهم يشعرون ان فجرا جديدا قد بزغ في الأفق من خلال تلك الصفحات المشرفة في البطولة والإقتحام والقدرة على إلحاق خسائر باهضة بصفوف قوات الاحتلال وبمستوطنيها وأسر اعداد كبيرة منهم ليتسنى إستبدالهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين الذين يقبعون منذ سنوات طويلة في سجون هذا الاحتلال الغاصب والذي فقد كل مبررات وجوده غير الشرعي على الارض العربية في فلسطين.
** وخلاصة القول في نتائح معارك طوفات الأقصى انها فعلا حالة طوفان أذهلت الأعداء الصهاينة ومرغت انوفهم في الوعل وأذاقتهم مرارة العار والهزائم المريرة والنكسات المذهلة والخسائر الكبيرة التي تجرعوها، لكنها ستبقى الدرس الأكبر للأجيال العربية المقبلة في أن بإمكانها أن تحقق إنتصارات كبرى إن توفرت لها القيادات الحكيمة والإرادة على القتال ، أما أنظمة الذل العربية فهي مشاركة في جريمة الخنوع المذل للصهاينة والأمريكان.. والله لقادر على أن ينصر مقاتليه الأشداء الميامين الذين سجلوا في تأريخ العرب ما يرفع راس كل عربي الى أعالي السماء.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
السيد القائد: عملياتنا كسرت عنصر التفوق الدفاعي للعدو الإسرائيلي
أوضح السيد القائد في كلمة له ، اليوم الخميس، عن آخر المستجدات أن عمليات يمن الإيمان والحكمة هي عمليات مميزة هذا الأسبوع فعمليات الصواريخ الفرط صوتية تخترق منظومة الدفاع الجوي للعدو، وهذا إنجاز كبير ومهم جدا والعدو مع الأمريكي يدركون أهمية ذلك.
وقال السيد: فيما كان العدو الإسرائيلي يتباهى بأن الأجواء لصالحه ولصالح استفراده بالمجاهدين في غزة لكنه تفاجأ بهذا الاستمرار من جبهة يمن الإيمان. موضحا أن العدو الإسرائيلي تفاجأ من فاعلية وزخم العمليات من جبهة اليمن وبات العدو يتحدث عن هذه الجبهة بإحباط. مؤكدا أن وسائط الدفاع التي يمتلكها العدو ولا يمتلكها أي بلد في العالم لم تمنع الصواريخ اليمنية، ومع ذلك يتحدثون عن حالة الرعب عن أسبوع بلا نوم
وأضاف: ” يَهلَك بعض الصهاينة أثناء التدافع، والبعض يصاب بسكتة قلبية من دوي صافرات الإنذار، عدا عن الأضرار المباشرة للقصف الصاروخي”.
وأكد السيد ان عمليات القصف اليمنية كسرت عنصر التفوق الدفاعي للعدو الإسرائيلي. لافتا إلى أن مشهد نزول الصاروخ متجاوزا لكل الصواريخ الاعتراضية مقلق للعدو وهزيمة وفشل له.
وأوضح أن المنطق الإسرائيلي في وسائل إعلامه عن ضرورة تعلم الدروس من اليمن قاله الأمريكي من قبل. مؤكدا أن الأداء اليمني المتميز في الإنتاج والتكتيك والإطلاق أصبح مدرسة مبهرة حتى للأعداء، وهذا يعكس العمل الإبداعي
وقال السيد: تزامن مع اعتداءات العدو الإسرائيلي حملات دعائية بهدف الضغط لوقف العمليات من الجبهة اليمنية. وأضاف: “من يناصرون العدو الإسرائيلي ويعملون لصالحه كأبواق يخدم العدو بهدف الضغط لوقف العمليات اليمنية”.
عملياتنا مستمرةوأكد السيد القائد أنه مهما كانت الضغوط والإغراءات فلن يتوقف اليمن عن عملياته. وأضاف أن الردع الإسرائيلي فشل تجاه بلدنا رغم الغارات العدوانية التي استهدفت منشآت مدنية في صنعاء والحديدة. لافتا إلى أن العدوان الإسرائيلي على بلدنا تزامنت معه حملة دعائية وإعلامية بهدف ردعنا ومنع عملياتنا لكنها فشلت. مضيفا أن العدو الإسرائيلي يدرك أن عملياتنا مستمرة وفاعلة ومؤثرة عليه.
وأوضح أن عملياتنا الصاروخية التي عجزت منظومة الدفاع الجوي عن اعتراضها تسببت بإحباط كبير لدى المسؤولين السياسيين والأمنيين في “إسرائيل” وأمريكا والأعداء يقولون إن عدوانهم على بلدنا لن يردع “الحوثيين” ولن يضر بقدراتهم.
وأكد أن العدوان على بلدنا لن يردعنا عن الاستمرار في مساندة الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء فموقفنا من الشعب الفلسطيني ديني مبدئي لن نحيد عنه أبدا مهما كانت الضغوط والإغراءات. مضيفا أن العدو يدرك أن عملياتنا البحرية ستستمر ولها تأثير كبير عليهم في وضعهم الاقتصادي.
الفشل الصهيوني في اليمنولفت إلى أن العدو يعترف بأنه عاجز عن مواجهة تحدي اليمن لأنه يستند إلى الإيمان والوعي والبصيرة، وإلى الأخذ بالأسباب والتوكل على الله والثقة به. موضحا أن الإعلام الإسرائيلي ينادي بالنظر إلى الواقع بعيون مفتوحة والقول بصوت عالٍ إن “إسرائيل” غير قادرة على التعامل مع تحدي “الحوثيين” من اليمن.
وقال السيد: الإعلام الإسرائيلي يعترف بأن “إسرائيل” فشلت في مواجهة “الحوثيين” في اليمن وأنها تأخرت كثيرا في مواجهة هذا التهديد وهي تجر أقدامها بضعف في استجابتها لهذا التهديد. مضيفا أن إعلام العدو يعترف بفشل “إسرائيل” في إجبار “الحوثيين” على وقف إطلاق النار بعد 14 شهرا من المواجهة وأضاف: إعلام العدو ومسؤولون يعترفون بالفشل ويقولون إن بقاء ميناء “إيلات” بات مهجورا ومعطلا بشكل تام.
وأوضح أن القصف المتواصل من اليمن بالطائرات المسيّرة والصواريخ باتجاه “إسرائيل” بما في ذلك “تل أبيب” من الشواهد على الفشل تجاه اليمن وهذا بتوفيق الله ومعونته.. مضيفا أن المجرم نتنياهو والوزراء في حكومته مهما كابروا إزاء المواجهة مع اليمن لكن الصورة واضحة، وهناك اعترافات بالفشل بكل ما تعنيه الكلمة. لافتا إلى أن العدو الإسرائيلي يعاني من التحدي الاستخباراتي في اليمن وعن فشله في الحصول على المعلومات اللازمة، ومعنى ذلك الفشل في الاختراق الأمني والمعلوماتي ونتيجة عجز الاستخبارات في اليمن تم الإعلان عن عرض لمن يجيدون اللهجة اليمنية ويعرفون الثقافة الشعبية في اليمن للالتحاق بالاستخبارات الإسرائيلية.
وقال السيد: أمام الفشل الإسرائيلي فالعدو يطلق التهديدات وقد ينفذ عمليات معينة لكن هناك إرباك واضح في واقعه ورغم المكابرة في تصريحات نتنياهو وبعض المجرمين حوله لكن الإرباك واضح جدا في تعاملهم مع الموقف تجاه اليمن. موضحاأن العدو الإسرائيلي لجأ على غير العادة إلى الاستنجاد بمجلس الأمن وطلبوا منه الاجتماع وإدانة العمليات اليمنية والضغط لإيقافها.
الصهيوني يطلب النجدةوأضاف: من حالة الإرباك الإسرائيلي أنهم يطلبون من الدول الأوروبية وغيرها أن تقوم معهم بمساعدة سياسية من خلال تصنيف اليمن بـ “الإرهاب”. لافتا إلى أن الأكثر سخافة وغباء هو تعليق بعض الصهاينة الآمال على المرتزقة لتحريكهم ضد بلدنا. ومن الغريب أن العدو الإسرائيلي الذي ينظر إليه المرتزقة بإكبار وإعظام هو نفسه يأمل من المرتزقة أن يفكوا عنه مشكلة اليمن.
ولفت إلى أن المرتزقة يعلقون آمالهم على العدو الإسرائيلي، ويتحدثون بإعجاب وتعظيم لما يفعله في سوريا ولبنان وما فعله في فلسطين، ثم إذا به يعلق الأمل عليهم ليقاتلوا بالنيابة عنه . مؤكدا أن العدو الإسرائيلي والمرتزقة كلهم فاشلون إزاء بلدنا.
وأوضح ان هناك أضرار كبيرة جدا على العدو اقتصاديا نتيجة عملياتنا العسكرية ومؤشرات البورصة الإسرائيلية هبطت وانخفضت قيمة العملة الإسرائيلية يوم الخميس الماضي بعد الهجمات الصاروخية اليمنية على يافا المحتلة. مؤكدا أن العدو الإسرائيلي يعاني من كلفة كبيرة في الصواريخ الاعتراضية.
واكد السيد أن الإسرائيلي يائس تماما من إمكانية حل مشكلة منع ملاحته في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب
وقال السيد: يأس العدو الإسرائيلي وعجزه في إعادته ملاحته إلى البحرين الأحمر والعربي وباب المندب يشهد على الانتصار الذي منّ الله به على شعبنا ومجاهدينا. موضحا أن عملياتنا البحرية أثّرت على العدو الإسرائيلي وشركائه الأمريكي والبريطاني، وما يحصل هو منع لسفنهم فقط وليس لغيرهم من الدول.
ولفت إلى أن شركة الأمن البحري البريطانية اعترفت بأن العمليات اليمنية تستهدف السفن التي تديرها الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو “إسرائيل” ومن يتحدثون عن تهديد الملاحة العالمية هم يبررون وقوفهم مع الإسرائيلي والأمريكي وهم يشهدون الزور.
استهداف العدو الأمريكيوأوضح السيد أنه حصل في هذا الأسبوع عملية كبيرة وعظيمة ومهمة جدً وهي الاشتباك مع حاملات حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” والقطع الحربية التي معها. مضيفا أن استهداف حاملة الطائرات “ترومان” حصل بالتزامن مع سعي الأمريكي لتنفيذ عملية عدوانية كبيرة على بلدنا لاستهداف عدد من المحافظات اليمنية، مشيرا إلى أن حاملة الطائرات “ترومان” اقتربت إلى مسافة محددة بالمقدار الذي يساعدها لتنفيذ العملية العدوانية على بلدنا.
وأضاف أن من الإنجازات التي حصلت بتوفيق من الله ومعونته هو التمكن من التحرك المباشر لاستهداف حاملة الطائرات “ترومان” بالتزامن مع العدوان على بلدنا. مؤكدا أن الأمريكي فشل بكل ما تعنيه الكلمة في تنفيذ العدوان على بلدنا الذي أعدّ له واقتصر الأمر على بعض عمليات القصف، نتج عنها ارتقاء عدد من الشهداء.
ولفت إلى أن استهداف حاملة الطائرات “ترومان” هي الرابعة في استهداف حاملات الطائرات الأمريكية، وهي عملية مهمة جريئة وقوية. فمن بعد الحرب العالمية الثانية إلى الآن، لم يجرؤ أحد في العالم من أن ينفّذ عملية جريئة باستهداف حاملات الطائرات الأمريكية.
وأكد أن استهداف حاملة الطائرات “ترومان” نتج عنها سقوط طائرة أمريكية “F18” وهي من أهم الطائرات الأمريكية وأغلاها سعرا و حين يقول الأمريكيون إنهم أسقطوا طائرة “F18” عن طريق الاشتباه والخطأ فهو يعبّر عن حالة الفشل والعجز والإرباك الكبير.
وقال السيد: “استهداف حاملة الطائرات “ترومان” استمرت طول الليل من الساعة التاسعة مساء إلى قرب الفجر”. موضحا أن التقارير والتحليلات الغربية تؤكد أن استهداف حاملة الطائرات غيّر مفاهيم وتكتيكات الحرب البحرية إلى الأبد.
وأكد أن حاملات الطائرات لم تعد تعبّر عن الردع وقد هربت “ترومان” الآن إلى مدى أبعد من 1500 كم عن الموانئ اليمنية وحاملات الطائرات أصبحت عبئا أمام الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيّرة. ولفت إلى أن الأمريكي يرى أن العذر لإسقاط الطائرة هو عذر مخزٍ.
وأضاف أن الأمريكي في حالة ارتباك كبيرة ويستنجد بالآخرين ويحرص أن يورط الآخرين معه في العدوان على بلدنا حيث يسعى الأمريكي لتوريط الأوروبيين وأنظمة عربية للعدوان على بلدنا. مؤكدا أن من يعلق الآمال على الأمريكي فهو واهم فحال الأمريكي مع مرتزقته كما يقول المثل اليمني “سقط مورم على منتفخ” فالمرتزقة هُزموا لم تنفع معهم أكثر من نصف مليون غارة جوية، وقد هربوا من معسكرات وقصور ويرتمون في أحضان الأمريكي والإسرائيلي.
وأكد أن الأمريكي والإسرائيلي ومن معه فاشلون، والكل معه تجربة كافية مع بلدنا، لافتا إلى أننا في صراع ومواجهة وتطوير قدرات وتدريب وتأهيل فأكثر من مليون متدرب حظوا بالدورات التدريبية والتأهيلية القتالية كما أننا في وضع معركة نواجه ونتحدى الأمريكي والإسرائيلي بإيماننا بالله وتوكلنا عليه ونحن في سعي عملي دائم للأخذ بأسباب النصر وأسباب القوة.
الفعاليات الشعبيةوفيما يتعلق بالأنشطة الشعبية فلفت السيد إلى أن الاجتماع العلمائي في الحديدة تضمن كلمات عظيمة لآبائنا العلماء وخرج ببيان مفيد ومهم. كما أن إحياء أخواتنا المؤمنات هذا الأسبوع لليوم العالمي للمرأة المسلمة كان إحياء كبيرا وتضمن أنشطة مهمة تقدم الرؤية الإسلامية القرآنية عن المرأة في الإسلام.
وأوضح أن الإنجاز الأمني الجديد مهم، والإنجازات الأمنية ذات أهمية كبيرة جدا لأنها تجعل الأعداء في عمى وتفشل عليهم الكثير من المؤامرات.
وأكد أن الخروج الشعبي العظيم والواسع والكبير والمهم الأسبوع الماضي له دلالة كبيرة بعد العدوان الإسرائيلي على بلدنا . مضيفا ان خروج شعبنا المليوني الأسبوع الماضي في 716 مسيرة ومظاهرة تحدى الإسرائيلي بالقول والفعل
وأوضح أن التدريب مستمرا وهناك 712379 متدرب من مخرجات التعبئة . مؤكدا أن وضعنا بفضل الله وبتوفيقه وضع عظيم، وضع شعب يستشعر مسؤوليته، يحمل الوعي، يتوكل على الله، يثق بالله، يأخذ بأسباب القوة. لافتا إلى أن تحرك شعبنا هو محل أمل كبير بنصر الله، لأن هذا الشعب استجاب لله تعالى لنصرة الحق.
وقال السيد: شعبنا العزيز، في إطار انطلاقته الإيمانية والجهادية، واستجابته العملية، وتحرره ووعيه، وأخذه بالأسباب، هو في اتجاه الانتصارات الكبرى فشعبنا يصنع باستمرار انتصارات تلو انتصارات ونحن على مشارف اكتمال عام كامل منذ إعلان الأمريكي لعدوانه على بلدنا وهو يجر أذيال الخيبة والفشل.
ودعا السيد القائد شعبنا العزيز إلى الخروج يوم الغد خروجا مليونيا واسعا وكبيرا في العاصمة صنعاء وفي بقية المحافظات والمديريات. موضحا أن للخروج المليوني غدا استجابة لله تعالى وانطلاقا من منطلق الثقة بالله والإحساس بالمسؤولية والوفاء للشعب الفلسطيني ومظلوميته وأضاف: شعبنا اليوم أدهش العالم وفاجأ الأعداء بصموده العظيم بثباته، بميزة تحركه الفاعل والمستمر والقوي
وعبر السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي عن أمله في أن يكون الخروج يوم الغد خروجا كبيرا وواسعا وحاشدا يعبّر عن الثبات والشجاعة والوفاء وعن الانطلاقة الإيمانية والاستجابة الصادقة الواعية العملية لله سبحانه.