قصة نجاح مسجد.. «شباب أهل الجنة» يحتفل بحصوله على شهادة الضمان والجودة الفئة (أ)
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
نظمت إدارة مسجد شباب أهل الجنة بالتجمع الأول، بالقاهرة، حفلاً دينياً لحصول المسجد على شهادة الضمان والجودة الفئة (أ)، التي أعلن عنها الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف.
وبدأ الاحتفال بكلمة من المهندسة عبير أنور، الواعظة بالأوقاف والمكلفة بالنشاط الدعوي بمسجد شباب أهل الجنة، أعربت فيها عن امتنانها لله -عز وجل- أن جعلها من خدام كتابه عز وجل، مشيدة بجهود العاملين بالمسجد، مضيفة: أنه مما زاد من فرحة اليوم أن أتمت الدكتورة زينب رواش، والتي قامت على بناء المسجد، حفظ نصف القرآن الكريم كدارسة في حلقات المسجد، والتي ألقت بدورها كلمة قصت فيها قصة بناء المسجد بين دموع الحاضرات وكذلك اللواء/ مجدي بدوي، الذي حدثنا عن تفاصيل البناء وأعرب عن فرحته بما من الله عليهم به من حفظ كتاب الله وشكر الله عز وجل أن أصبح المسجد على هذه الحال من خدمة أهل المنطقة بانشطته التعليمية والدعوية وخدمة كتاب الله.
وقالت المهندسة عبير أنور: إن مسجد "شباب أهل الجنة" يشهد نشاطًا دعويًا مكثفاً، وهذا ما انعكس إيجاباً بحصوله على شهادة الاعتماد وضمان الجودة من الفئة"أ" وهي شهادة لها عدة شروط من حيث التصميم المعماري للمسجد والموقع وما يمارس داخله من نشاط دعوي، خاصةً فيما يتعلق بتحفيظ القرآن الكريم للسيدات.
وكرم اللواء مجدي بدوي، جميع الكوادر التي تقوم على خدمة ضيوف الرحمن سواء في حلقات القرآن او تحفيظ الأطفال أو صلاة التراويح وكانت الكلمة الختامية لإمام المسجد الشيخ إبراهيم الذى أرى اليوم بحديثه عن فلسفة الابتلاء وأن الله تعالى قد يصطفي من عباده من يجعل الدنيا تجافيه ليسعد في الآخرة مع بيان فضل حفظ القرآن.
وفي نهاية اللقاء تلت دكتورة زينب، بصوت عذب آيات مباركة من سورة النحل، ثم توجهت بالدعاء بخيري الدنيا والآخرة.
الدكتورة زينب رواش
المهندسة عبير أنور، الواعظة بالأوقاف
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
هل يتألم أطفال غزة وهم يستشهدون.. ولماذا يسمح الله بمعاناتهم؟ شيخ الأزهر يجيب
يقدم جناح الأزهر الشريف بـمعرِض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56 لزواره كتاب "الأطفال يسألون الإمام.. الجزء الثاني"، يشتمل على إجابات لـ ٣١ سؤالا للأطفال، يجيب عليها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، من إصدارات سلسة كتاب "نور".
وكان من أبرز تلك الموضوعات عدة أسئلة من الأطفال عن أطفال غزة، تتناول الأسئلة التالية: هل يتألم الأطفال في غزة وهم يستشهدون، أم يخفف الله عنهم الألم؟ لماذا يسمح الله سبحانه بمعاناة الأطفال الأبرياء في غزة؟ ما مصير أطفال غزة الشهداء بعد استشهادهم؟ هل سيلتقي أطفال غزة بعد استشهادهم بآبائهم وأمهاتهم في الجنة؟
وردا على سؤال: هل يتألم الأطفال في غزة وهم يستشهدون، أم يخفف الله عنهم الألم؟ يجيب فضيلة الإمام الأكبر بالقول: "أبنائي الأعزاء.. حال الشهيد يختلف عن حال غيره... الشهيد لا يشعر بأي ألم عند استشهاده، وقد دل على ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا يَجِدُ الشَّهِيدُ مِن مَس القَتْلِ، إِلَّا كَمَا يَجِدُ أَحدُكُمْ مِنْ مَس القَرْصَةِ"، وعلى ذلك فإذا كان الناس العاديون يعانون ألم الموت وسكراته، فإن شهداء غزة وغيرهم ممن يموت في سبيل الله لا يحسون بذلك عند استشهادهم، إلا كألم القرصة الخفيفة أو نحو ذلك، فالله تعالى يريحهم من الألم ويسهل قبض أرواحهم، بالإضافة لما أعده لهم من النعيم والكرامة".
وتسأل طفلة أخرى: لماذا يسمح الله سبحانه بمعاناة الأطفال الأبرياء في غزة؟ ليجيب عليها شيخ الأزهر بالقول: "ينبغي أن نعلم - يا أبنائي- أن الله تعالى من أسمائه (الحكيم) أي الذي له كمال الحكمة في جميع أوامره وتقديراته فلا يكون منه شيء عبثا، كما أنه قد يُعلم عباده أو بعض عباده حكمته في أفعاله، وقد يخفيها عنهم ابتلاء واختبارا لهم، وعلى كل حال فهناك حكمة بالغة لما نراه من هذه المعاناة، وهي ذاتها الحكمة التي تظهر في معاناة الأنبياء مع أقوامهم، فالأنبياء عليهم السلام عانوا أشد المعاناة في دعوتهم لأقوامهم بل منهم من قتل... فكلما اشتدت معاناة المؤمن كلما علا قدره واقتربت منزلته من منازل الأنبياء، فيتم لهم الخير ويضاعف لهم الأجر... على أن هذه المعاناة لن تمر دون حساب في الدنيا والآخرة، لمن كان سببا فيها، وكذلك لن تمر دون أجر عظيم وثواب جزيل لهؤلاء الصابرين المحتسبين، وكلما طغى أعداء الله وأعداء الإنسانية في البلاد وأكثروا فيها الفساد، كلما غلظت عقوبتهم وزاد إثمهم، وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا﴾ [ الكهف: 49].
وإجابة على سؤال الأطفال: ما مصير أطفال غزة الشهداء بعد استشهادهم؟ يجيبهم شيخ الأزهر بالقول: "أبنائي وبناتي.. إن من جملة ما يعتقده المسلمون أن أي طفل يموت قبل البلوغ يكون مصيره الجنة بإذن الله تعالى، وأطفال غزة بما توالى عليهم من ابتلاءات لهم الجزاء العظيم إن شاء الله تعالى؛ فقد أخبرنا نبينا عليه الصلاة والسلام أن أطفال المسلمين في كفالة سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام في الجنة، فبعد استشهاد هؤلاء الأطفال يذهبون مباشرة إلى جوار خليل الرحمن سيدنا إبراهيم عليه السلام، قال صلى الله عليه وسلم: "ذراري المؤمنين يكفلهم إبراهيم عليه السلام في الجنة".
وردًا على سؤال: هل سيلتقي أطفال غزة بعد استشهادهم بآبائهم وأمهاتهم في الجنة؟ يجيب شيخ الأزهر بالقول: "لا شك أن اجتماع الأهل والأقارب في الجنة من النعيم الذي يحبه كل أحد، لذا أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن هؤلاء الأطفال يظلون فترة في كفالة سيدنا إبراهيم ثم يدفعهم مرة أخرى إلى آبائهم، يقول صلى الله عليه وسلم: "أولاد المؤمنين في جبل في الجنة، يكفلهم إبراهيم وسارة، حتى يردهم إلى آبائهم يوم القيامة"، بل إن هؤلاء الأطفال يشفعون لآبائهم ويكونون سببا في دخولهم الجنة، وعلى ذلك فأطفال غزة وأهلوهم سيجتمعون بإذن الله تعالى في جنة الخلد".
يُذكر أن أسئلة كثيرة تدور في ذهن الأطفال الصغار لا يستطيع الكبار الإجابة عنها أحيانا ظنا منهم أن تلك الأسئلة مسيئة للعقيدة ويطلبون من أطفالهم التوقف عن ذلك؛ لهذا جاءت فكرة هذا الكتاب الذي جمع أسئلة مهمة للأطفال ليجيب عنها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بنفسه، ليرشدهم ويعلمهم صحيح دينهم، وتكون رسالة تربوية لأولياء الأمور توجههم إلى أهمية الانتباه إلى أسئلة أبنائهم الصغار والإجابة عنها بعقل متفتح بل وتشجيعهم على التفكير والتدبر في أمور العقيدة وغيرها من الأمور الحياتية.