لجريدة عمان:
2025-04-07@11:12:38 GMT

الدولة الفلسطينية والطريق إلى السلام الإقليمي

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

الدولة الفلسطينية والطريق إلى السلام الإقليمي

حضرت القضية الفلسطينية في أعمال الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، وكان واضحا انعكاس الأحداث الجديدة في فلسطين على الكثير من النقاشات التي دارت في الاجتماع أو خلال الحوارات الثنائية التي عقدت بين وزراء الخارجية الخليجيين ونظرائهم الأوروبيين في محاولة جادة للوصول إلى وجهات نظر متقاربة بين جميع الأطراف.

ودعا معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية إلى وقف فوري لإطلاق النار والإفراج عن الأسرى من جميع الأطراف والالتزام بالقوانين الدولية والإنسانية وحل معاناة الفلسطينيين.

ووصف جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية ما يحدث في فلسطين بـ«اللحظة المأساوية في تاريخ الشرق الأوسط».

وأشار إلى تعاون الاتحاد الأوروبي مع جامعة الدول العربية لإيجاد مبادرة مشتركة للمساعدة في تنشيط حل الدولتين.

وإذا كان الاتحاد الأوروبي يسعى جادا إلى أن يسود السلام والاستقرار منطقة الشرق الأوسط نظرا لتداخل مصالحه الاقتصادية فلا بد أن يسعى من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، فالسلام في منطقة الشرق الأوسط مرتبط بالسلام في فلسطين، والسلام في فلسطين لا يمكن أن يتحقق بعيدا عن دولة فلسطينية مستقلة.

إن التهميش الذي شهدته القضية الفلسطينية من المجتمع الدولي خلال العقد الماضي كانت نتيجته وخيمة على كل الأطراف وهي نتائج ليس من السهل تجاوزها؛ لأنها أحدثت الكثير من الندوب والكثير من الجراح وراكمت الكثير من الأحقاد.. وقد غضت الكثير من الأطراف والمنظمات الدولية وبما في ذلك الاتحاد الأوروبي الطرف عن الكثير من الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني.

إن حل الدولتين خيار مثالي جدا في هذه المرحلة، وعلى الاتحاد الأوروبي أن ينظر إلى مصالحه ومصالح شعوبه ويدعم هذا الحل بثقل يوازي الثقل السياسي والاقتصادي للاتحاد الأوروبي وينظر إلى مصالحه الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط. على أن قيام الدولة الفلسطينية حق مشروع للشعب الفلسطيني وليس امتيازا تفرضه الصفقات التجارية والسياسية، وهو مظهر من مظاهر العدالة التي تتحدث عنها المنظمات الدولية. لقد عانى الشعب الفلسطيني الكثير وهو يناضل من أجل قضيته ومن أجل كرامته، وأحرار العالم يدركون معنى هذا النضال وحقيقته ومشروعيته.

يقول الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش «على هذه الأرض ما يستحق الحياة».. يستحق الفلسطينيون الحياة على أرضهم وبكرامة، ومن أجل جميع الذين يعتبرون الشرق الأوسط وطنهم، ومن أجل سلام عادل ودائم، يتعين على الجميع، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، العمل من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ووقف نزيف الدماء ومراكمة الأحقاد وإرساء السلام بين الجميع.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الدولة الفلسطینیة الاتحاد الأوروبی الشرق الأوسط فی فلسطین الکثیر من من أجل

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يجر الشرق الأوسط إلى نكبة ثانية

بقلم- البتول المحطوري

يسعى نتنياهو لجر الشرق الأوسط إلى نكبة أخرى أشد مما حدثت في عام “1948” ولايُراد أن يكون هنالك تهجير جماعي فقط بل يسعى إلى حصاد الكثير من الأرواح في مدة يسيرة وبشتى أنواع القتل ، لِيتسنى له تحقيق أهداف بناء دولة لليهود تحت مسمى “إسرائيل الكبرى”  ، ويجعل من نفسه رمزًا يُضاهي “نابليون: الذي أنشأ فكرة وطن حر لليهود ومات ولم يُحقق هذا الأمر في عام ” 1799″ ويضاهي “هيرتز” وغيره من سلاطين الجور الصهاينة.

تفجير، إغتيالات، تفكيك لقدرات عسكرية تخص بلد معين، تمويل الجماعات التكفيرية، شراء الحُكومات ؛ كل هذا يحدث في العالم وخصوصًا في العالم العربي والإسلامي البعض يراها من زاوية محدودة بأنها جماعات مُعارضة أو تكفيرية تسعى لجلب البلبلة للبلاد؛ ولكن لو دققوا في الأمر لوجدوا بصمات للوبي الصهيوني في كل عمل، كل هذا يدق ناقوس الخطر على أن الشرق الأوسط في حالة خطرة جدًا إذا لم يستفق من نومه وأنه مقبل على نكبة أخرى أشد من الأولى ، فالعدو الإسرائيلي يسعى لتفجير حرباً عالمية ثالثة تجلب له النتائج المربحة ولكن بعد أن يُحكم السيطرة على كل عوامل القوة لكل بلد ليضمن عدم الدفاع ، فما يحدث في السودان من حروب مستعرة بين القوات المسلحة التابعة للبرهان، وبين قوات التدخل السريع تُنبئ بأن السودان على وشك الانهيار اقتصاديًا و يكون هناك خسائر بشرية فادحة وربما قد انهار اقتصاده الآن ، ومايحدث أيضا في سوريا من جرائم من السلطة  الحاكمة؛ يقدم للإسرائيلي طبق مفتوح لِيلتهم الأجزاء المتبقية من سوريا وبعدها ستقدِمُ الدولة بتسليم سوريا كاملة على طبق من ذهب على يد “أحمد الشرع” فرد الجميل واجب.
وما التصريحات الخارجة من مسؤوليها خيرُ دليل على ذلك، أما الأردن وشح المياه المُسيطر عليها وإقدامها على شراء “50مليون لتر، والبعص يقول 55” من العدو الإسرائيلي يكشف بأن السيطرة عليها وعلى مصر كذلك سيكون بحري بحكم قُربهما من نهر النيل والفرات إما بدفع الجمارك لها أو بشراء المياه، وربما هذه النتائج هو مما قد تم صياغته في بنود التطبيع فتاريخ إسرائيل في مجال الرباء لايخفى على الجميع ؛ليسعى الكثير من أهل البلدين إلى الهجرة والبحث عن بلد يستقرون فيه هم وأهلهم، وهو الحلم الإسرائيلي الذي يسعى للوصول إليه لِبناء دولتهم المزعومة فلا بد أن تكون الأرض خالية من السكان وأن يكون العدد قليل لِتفرض ملكيتها بحكم الأغلبية لمن تكون، أما السعودية والإمارات فهما قد أصبحتا بلدتين سياحيتين لإسرائيل، وما مشروع “نيون لعام 2030” الذي يحلم به محمد بن سلمان إلا مشروع صهيوني سياحي في أرض الحرمين الشريفين يسعى لفرض السيطرة على السعودية ومكة المكرمة خصوصا بحكم أنها منبر لتجمع المسلمين ، ولتوسيع نشاطها التجاري والسياحي  في المنطقة وغيرها من الأحداث التي تقع في المنطقة وكل هذا يُنبئ بأن هناك كارثة ستقع إذا لم يكن هناك تحرك سريع من قبل الشعوب

ماعملتهُ المقاومة اليوم وماتعمله فهي قد هيأت الأجواء لشعوب لِتستيقظ من غفلتها ولِتخرج في مُظاهرات غاضبة نُصرة للقضية الفلسطينية ورفضًا لِخطة “تتغير الشرق الأوسط” مما غرس المخاوف بأن الخطة ستفشل وسيعود الاستقرار بينها كما كان سابقًا؛ لِذلك تعمل اليوم على الضغط على الحكومات لإسكات الشعوب عن طريق الضغط لتسديد القروض الباهضة للبنك الدولي والتي لاتستطيع دفعها بسبب أن اقتصادها المتدهور جدًا بسبب القروض الربوية التي عقدتها والتي ساعدت على ألا يكون لها قائمة في اقتصادها ؛ لِيتسنى لِإسرائيل التفنن في تغيير  اسم “الشرق الأوسط” إلى مسمى”إسرائيل الكبرى” تحت نظام واحد، ولغة عبرية واحدة، لايوجد دويلات بل بلد واحد يحكمه “النظام العالمي الجديد” بقيادة “إسرائيل الكبرى ” وبخدمة أمريكية.

مقالات مشابهة

  • السيسي: تعزيز السلام بالشرق الأوسط لن يتحقق إلا بتسوية القضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي: تعزيز السلام بالشرق الأوسط لن يتحقق إلا بتسوية القضية الفلسطينية
  • سارة فلكناز تشارك في اجتماعي مكتب منتدى البرلمانيين الشباب ومسائل الشرق الأوسط للاتحاد البرلماني الدولي في طشقند
  • كيف غيّرت حرب صدام مع إيران وجه الشرق الأوسط واقتصاد العالم؟
  • وزير الخارجية يستقبل وفدًا من منظمة “كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط”
  • وزير الخارجية يؤكد رفض مصر الكامل للعدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية
  • «وزير الخارجية» محذرا: استمرار العجز عن وقف الانتهاكات الإسرائيلية سيؤدي إلى موجة غضب واسعة
  • شبكة ألمانية: ماكرون يأمل في إحراز تقدم في عملية السلام خلال زيارته إلى مصر
  • نتنياهو يجر الشرق الأوسط إلى نكبة ثانية
  • أبو العينين: الموقف في الشرق الأوسط ملتهب وهناك مخاوف عديدة