الدولة الفلسطينية والطريق إلى السلام الإقليمي
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
حضرت القضية الفلسطينية في أعمال الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، وكان واضحا انعكاس الأحداث الجديدة في فلسطين على الكثير من النقاشات التي دارت في الاجتماع أو خلال الحوارات الثنائية التي عقدت بين وزراء الخارجية الخليجيين ونظرائهم الأوروبيين في محاولة جادة للوصول إلى وجهات نظر متقاربة بين جميع الأطراف.
ووصف جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية ما يحدث في فلسطين بـ«اللحظة المأساوية في تاريخ الشرق الأوسط».
وأشار إلى تعاون الاتحاد الأوروبي مع جامعة الدول العربية لإيجاد مبادرة مشتركة للمساعدة في تنشيط حل الدولتين.
وإذا كان الاتحاد الأوروبي يسعى جادا إلى أن يسود السلام والاستقرار منطقة الشرق الأوسط نظرا لتداخل مصالحه الاقتصادية فلا بد أن يسعى من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، فالسلام في منطقة الشرق الأوسط مرتبط بالسلام في فلسطين، والسلام في فلسطين لا يمكن أن يتحقق بعيدا عن دولة فلسطينية مستقلة.
إن التهميش الذي شهدته القضية الفلسطينية من المجتمع الدولي خلال العقد الماضي كانت نتيجته وخيمة على كل الأطراف وهي نتائج ليس من السهل تجاوزها؛ لأنها أحدثت الكثير من الندوب والكثير من الجراح وراكمت الكثير من الأحقاد.. وقد غضت الكثير من الأطراف والمنظمات الدولية وبما في ذلك الاتحاد الأوروبي الطرف عن الكثير من الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني.
إن حل الدولتين خيار مثالي جدا في هذه المرحلة، وعلى الاتحاد الأوروبي أن ينظر إلى مصالحه ومصالح شعوبه ويدعم هذا الحل بثقل يوازي الثقل السياسي والاقتصادي للاتحاد الأوروبي وينظر إلى مصالحه الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط. على أن قيام الدولة الفلسطينية حق مشروع للشعب الفلسطيني وليس امتيازا تفرضه الصفقات التجارية والسياسية، وهو مظهر من مظاهر العدالة التي تتحدث عنها المنظمات الدولية. لقد عانى الشعب الفلسطيني الكثير وهو يناضل من أجل قضيته ومن أجل كرامته، وأحرار العالم يدركون معنى هذا النضال وحقيقته ومشروعيته.
يقول الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش «على هذه الأرض ما يستحق الحياة».. يستحق الفلسطينيون الحياة على أرضهم وبكرامة، ومن أجل جميع الذين يعتبرون الشرق الأوسط وطنهم، ومن أجل سلام عادل ودائم، يتعين على الجميع، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، العمل من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ووقف نزيف الدماء ومراكمة الأحقاد وإرساء السلام بين الجميع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الدولة الفلسطینیة الاتحاد الأوروبی الشرق الأوسط فی فلسطین الکثیر من من أجل
إقرأ أيضاً:
فتح باب المشاركة في «مخيم المبدعين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»
دبي (الاتحاد)
أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» فتح باب التسجيل في النسخة الثانية من برنامج «مخيم المبدعين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - نسخة الذكاء الاصطناعي والابتكار»، الذي تنظمه، بالتعاون مع شركة Google بهدف دعم أعضاء المجتمع الإبداعي، وتطوير مهاراتهم وتمكينهم من توظيف التكنولوجيا وحلول الذكاء الاصطناعي في دعم مشاريعهم الإبداعية، إلى جانب تعزيز حضورهم الرقمي، وتشجيعهم على التعلم عبر التجارب العملية، ويأتي ذلك في سياق جهود الهيئة والتزاماتها الهادفة إلى دعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية، وترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.
ودعت الهيئة المبدعين في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كافة، إلى التسجيل في المخيم، حيث تواصل استقبال طلبات المشاركة حتى 10 يناير 2025، وستكون المقاعد محدودة في المخيم الذي سيقام على مدار أربعة أيام، وسيتيح فرص التواصل والتعاون بين أصحاب المواهب والكفاءات المتميزة، إلى جانب الحصول على إرشاد فردي ومخصص من خبراء Google في مجال التقنيات الذكية، حيث تستضيف مكاتب Google فعاليات المخيم، بينما تستضيف منطقة القوز الإبداعية فعاليات اليوم الأخير من المخيم، والتي ستركز على الابتكار والفن الرقمي والذكاء الاصطناعي.
وأشارت شيماء راشد السويدي، مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في «دبي للثقافة» إلى أهمية «مخيم المبدعين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - نسخة الذكاء الاصطناعي والابتكار»، ودوره في تحفيز روح الابتكار لدى أصحاب المواهب المحلية، وتشجيعهم على الاستفادة من الأدوات الرقمية، وتقديم أفكار ومشاريع مبتكرة تجمع بين الفنون والتكنولوجيا، وذلك بالتزامن مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار.