أصدر ائتلاف يضم 34 منظمة طلابية بجامعة هارفارد بيانا مؤيدا للفلسطينيين مشيرا إلى أن نظام الفصل العنصري هو الجاني الوحيد بالحرب، داعيا إلى تنسيق وقفة حداد على الأرواح التي أزهقت.

وقال الطلاب في بيان نشر أمس الاثنين إنهم "يحمّلون النظام الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن كل أعمال العنف التي تتكشف" بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد عقود من الاحتلال، مضيفين أن "نظام الفصل العنصري أي النظام الإسرائيلي، هو وحده فقط الملام".

View this post on Instagram

A post shared by Palestine Solidarity Committee (@harvardpsc)

وحمّل البيان إسرائيل مسؤولية اندلاع الحرب، بقوله إن "ما حدث في غزة لم يأت من العدم، ففي العقدين الماضيين أرغم ملايين الفلسطينيين على العيش في سجن مفتوح بدون أن يملكوا ملجأ أو منافد للهروب، وارتكبت بحقهم مجازر، ليتخلل العنف الإسرائيلي جوانب حياة الفلسطينيين طيلة 75 عاما".

وتضمنت المنظمات الموقعة على الرسالة مجموعات دعم إسلامية وفلسطينية بالإضافة إلى مجموعات أخرى تحمل أسماء من خلفيات متنوعة بما في ذلك "يهود هارفارد من أجل التحرير" و"منظمة المقاومة الأميركية الأفريقية".

وأصدرت جامعة هارفارد بيانا "تأسف فيه لتبعات الحرب الجارية بين إسرائيل وفلسطين والموت والدمار التي خلفتهما مسببة خسائر عاطفية على صعيد المجتمع الجامعي أيضا آملة في اتخاذ خطوات إنسانية لحل الانقسامات عوضا عن تضخيمها".

وأثار خطاب منظمات هارفارد هجوما شديدا عليهم ومطالبات للجامعة باتخاذ إجراء واضح ينحاز إلى جانب إسرائيل، وندد خريجون بارزون في جامعة هارفارد بالبيان المؤيد للفلسطينيين وحثوا الجامعة على اتخاذ إجراءات ضد الموقعين.

وغردت عضو الكونغرس إليز ستيفانيك "إنه لأمر بغيض وشائن أن تلوم مجموعات طلاب جامعة هارفارد إسرائيل على هجمات الإرهابيين الفلسطينيين، إنني أدعو قيادة هارفارد إلى الإدانة العلنية الفورية لهذه التصريحات الدنيئة المعادية للسامية".

It is abhorrent and heinous that Harvard student groups are blaming Israel for Hamas’ barbaric terrorist attacks that have killed over 700 Israelis. Any voice that excuses the slaughter of innocent women and children has chosen the side of evil and terrorism.

I am calling on the… https://t.co/fooS4ujJUY

— Elise Stefanik (@EliseStefanik) October 9, 2023

واستقبل نشطاء الخطاب بإعجاب وحفاوة، وأثنوا على شجاعتهم في التصدي لمن يعارضونهم، وكتب مدونون "من بركات الاستثمار في التعليم الجيد، أن يصبح الشخص محايدا والمنصف باحثا عن الحقيقة لا ينحاز لغيرها، ولا يمكن أن يُخدع بالأعلام والشعارات".

وغرد ناشطون مادحين المنظمات بأن "شبابهم المتعلم أعقل من قياداتهم المتطرفة بكثير من المراحل".

ولقي تصريح الجامعة تفاعلا عبر المنصات لم يخل من انتقاد لاذع والاستياء من موقفها الذي يحاول أن يلتزم الحياد.

وعبّر الرئيس الفخري لجامعة هارفارد لورانس سامرز عبر منصة إكس عن خيبته بقول "50 عاما لم أشعر خلالهم بالاغتراب كما شعرت اليوم".

In nearly 50 years of @Harvard affiliation, I have never been as disillusioned and alienated as I am today.

— Lawrence H. Summers (@LHSummers) October 9, 2023

I think it’s a great example of one of the best universities in the world that instead of taking sides calls for humanity , peace and stop of the war. I know way too many academic institutions that failed to follow this https://t.co/lLxvNr7jtl

— It’s Jamilya ???????????? (@angrytatargirl) October 10, 2023

 

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

"تايمز أوف إسرائيل": الجيش الإسرائيلي أمام خيارين لتجنيد "الحريديم"

يبدأ الجيش الإسرائيلي قريبا، تجنيد طلاب المعاهد اليهودية "الحريديم"، وذلك بعد قرار المحكمة العليا الذي قضى بأنه يتعين على الحكومة تجنيدهم في الجيش، بعد عقود من الإعفاءات الجماعية.

إسرائيل.. محتجون على قانون التجنيد يكوّمون روث الحيوانات أمام منازل الوزراء (صور)

وفي أعقاب قرار المحكمة، أصدر أيضا مكتب النائب العام الإسرائيلي جيل ليمون تعليماته إلى وزارة الدفاع بضرورة تنفيذ القرار، قائلا إن "التزام مؤسسة الدفاع بتجنيد طلاب المدارس الدينية ساري بالفعل، بداية من الأول من يوليو".

وشدد المدعي العام، جيل ليمون، في رسالة إلى مستشاره القانوني، على ضرورة أداء 3000 من ذكور يهود الحريديم الخدمة العسكرية.

ويوجد حاليا 63 ألف طالب من طلاب المدارس الدينية، مؤهلين للخدمة العسكرية، وفقا لحكم المحكمة وأوامر النائب العام.

ومع ذلك، أخبر الجيش الإسرائيلي المحكمة بأنه يمكنه تجنيد حوالي 3000 فقط في صفوفه خلال عام التجنيد 2024، الذي بدأ في يونيو، مقارنة بمتوسط ​​تقريبي عند 1800 مجند كل عام في السنوات القليلة الماضية.

واستبعدت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن يبدأ الجيش بإرسال الآلاف من أوامر التجنيد بداية من اليوم الاثنين، إلى طلاب المدارس الدينية، حيث تقول إن وزارة الدفاع "ستحتاج إلى وضع آلية يمكنها إصدار إشعارات التجنيد بسرعة".

وذكرت أن هناك "خيارين رئيسيين" أمام الجيش، الأول هو إجراء قرعة عشوائية للمؤهلين للتجنيد مهما كان عددهم، مبينة أن تنفيذ مثل هذه الآلية من شأنه أن يؤدي إلى مواجهة مباشرة مع مجتمع "الحريديم" وقيادته، إذ قد ينتهي الأمر بتجنيد طلاب المدارس الدينية "النخبوية" الذين ينظر إليهم على أنهم "جوهرة" مجتمع "الحريديم".

وقالت مديرة برنامج الدين والدولة بالمعهد الإسرائيلي للديمقراطية، شلوميت رافيتسكي تور-باز، إن الخيار الثاني والبديل هو "تجنيد الفئات الأقل أهمية، أي الشباب من مجتمع (الحريديم المعاصرين)"، وأولئك الذين يلتحقون بـ"المدارس الدينية المنقطعة"، التي لا تلتزم بالدراسات الدينية بشكل كامل.

وحسب بيانات المعهد الديمقراطي الإسرائيلي، فإن مجتمع "الحريديم المعاصر"، بما في ذلك أولئك الذين يلتحقون بالمدارس التي تدرس المواد الأساسية، وكذلك أولئك الذين ينتمون إلى أُسر مهاجرة، "يشكل ما بين 11 إلى 15 بالمئة من إجمالي مجتمع الحريديم".

وهذه الشريحة من السكان أكثر اندماجا في المجتمع الإسرائيلي من التيار الحريدي السائد، وفق الصحيفة، وينظر إليهم على أنهم "أقل عداء لفكرة الخدمة العسكرية، لذلك قد يجد الجيش شبابا أكثر استعدادا للتجنيد مقارنة بأجزاء أخرى من المجتمع الحريدي".

والمصدر الآخر المحتمل للمجندين يتمثل في "المدارس الدينية المنقطعة"، وهي مؤسسات أنشأها المجتمع الحريدي "لتوفير بيئة للشباب الذين لا يهتمون بالدراسة الدينية الدائمة، ويُعتبرون معرضين لخطر ترك المجتمع بالكامل".

ويقدر المعهد الديمقراطي الإسرائيلي أنه من بين 63 ألف طالب من طلاب المعاهد الدينية الحريدية المؤهلين للتجنيد، هناك حوالي 9500 يدرسون في "المدارس الدينية المنقطعة".

وأضافت الصحيفة: "بما أن هذه المعاهد الدينية تعمل في المقام الأول كإطار لإبقاء مثل هؤلاء الرجال داخل المجتمع الحريدي، فمن الممكن أن يكون القادة المتشددون على استعداد للسماح للطلاب هناك بالخدمة في الجيش".

ونقلت الصحيفة عن الصحفي والمعلق الحريدي البارز، يسرائيل كوهين، قوله: "إذا ركز الجيش بالفعل على القطاعات الأكثر هامشية من طلاب المدارس الدينية، فإن قيادة المجتمع الحريدي قد توافق على ذلك، بدلا من اتخاذ قرار بشأن تمرد مجتمعي كبير".

وحذر من أنه "إذا فعلوا شيئا عشوائيا (القرعة العشوائية) فستكون هناك مشكلة خطيرة"، مضيفا: "التيار الحريدي السائد في الوسط، مستعد للسماح بتجنيد عدد من شباب المدارس الدينية المعاصرة والمعاهد الدينية المنقطعة. وأعتقد أنهم سيغضون الطرف، بما يسمح لوزارتي الدفاع والعدل بتجنيد الأعداد المستهدفة".

المصدر: "تايمز أوف إسرائيل"

مقالات مشابهة

  • الكشف عن ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين بسجن "عوفر" الإسرائيلي
  • نزوح آلاف الفلسطينيين وسط قصف إسرائيلي لمناطق بجنوب غزة
  • كنعاني: داعمو الكيان الصهيوني يتحملون مسؤولية جرائمه بحق الفلسطينيين
  • "الموت البطيء" يتربص بالأسرى الفلسطينيين تحت وطأة التعذيب الوحشي المُمنهج
  • "الأورومتوسطي لحقوق الإنسان": انتهاكات إسرائيل ضد الأسرى الفلسطينيين يندى لها جبين الإنسانية
  • البعثة الأممية لحقوق الإنسان: انتهاكات إسرائيل بحق أسرى فلسطين "خرق واضح" للقوانين الدولية
  • البعثة الأممية لحقوق الإنسان: انتهاكات إسرائيل بحق الأسرى خرق للقوانين الدولية
  • "تايمز أوف إسرائيل": الجيش الإسرائيلي أمام خيارين لتجنيد "الحريديم"
  • إمبراطورية المستوطنات.. هل تنجح خطة إسرائيل لاستيطان غزة مجددا؟
  • مسألة تحميل الفريق أول البرهان وحده المسؤولية خطأ كبير