حذر مسؤول صحي في غزة، الثلاثاء، من "كارثة إنسانية لم يشهدها الوطن العربي" جراء تفاقم الأوضاع في القطاع، الذي يشهد حرب إبادة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مع زيادة تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية.

وقال محمد أبو مصبح مدير الإسعاف والطوارئ بقطاع غزة، إن الوضع الطبي والصحي في غزة يزداد سوءا وتدهورا بسبب "استخدام القوة المُفرطة ضد المدنيين العزل، بمن فيهم الكوادر الإسعافية والطواقم الطبية" من طرف جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي اقترب من 800 شهيد و5 آلاف مصاب، مشيرا إلى أن إمكانيات الهلال الأحمر الفلسطيني محدودة جدا، وهو ما يشكل عائقا لعمله أمام حجم الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين في منازلهم وتدمير البنية التحتية للقطاع، وفقا لما نقلته عنه قناة "الجزيرة مباشر".

اقرأ أيضاً

إسرائيل تتوعد غزة بـ"جهنم" بسبب دعم سكانها لحماس

وأضاف أبو مصبح أن مراكز طبية ومستشفيات منها مستشفيات القدس والأمل في قطاع غزة، تضررت بشكل كبير جراء القصف.

وأكد أن الهلال الأحمر الفلسطيني "يكاد يعطي إنذارا بأن استمرار ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين  بهذه الوتيرة مع شح الأدوات والمستلزمات الطبية، سيكون كارثة إنسانية لم يشهدها الوطن العربي، ليس غزة فقط".

وأفاد أبو مصبح بأن الشركاء الدوليين للهلال الأحمر ومنهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أكدوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي أن سلطات الاحتلال ترفض فتح ملف تنسيق الوصول الآمن للكوادر الطبية إلى غزة، وهو ما يزيد العبء على وصول المسعفين إلى المصابين، بسبب قلة الطواقم الطبية.

وأوضح المتحدث أن اللجنة الدولية هي المخولة حماية الطواقم الطبية، إلا أنها تجمد الملف بسبب عدم تجاوب الاحتلال، لكن الهلال الأحمر الفلسطيني يتواصل مع الشركاء الدوليين ويُعد قائمة الاحتياجات لإطلاق نداء استغاثة عاجل، مع تدهور الوضع الطبي في قطاع غزة.

اقرأ أيضاً

بعد نزوح 200 ألف.. الأمم المتحدة تحذر من تبعات حصار غزة

وشدد على ضرورة توفير حماية للمدنيين والمسعفين وفتح ممر إنساني يضمن وصول المساعدات وإخراج المصابين لتلقي علاجهم خارج قطاع غزة مع ضعف الإمكانيات في مستشفيات القطاع.

والثلاثاء، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن حصيلة الشهداء في عدوان الاحتلال الإسرائيلي الشامل في قطاع غزة والضفة الغربية، المتواصل منذ يوم السبت الماضي، ارتفعت إلى 788 شهيدا وأكثر من 4 آلاف جريح.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: طوفان الأقصى غزة كارثة إنسانية الشهداء قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

لم يتبق شيء يقدَّم لهم.. مسؤولون أمميون يحذرون من كارثة إنسانية في غزة

يحذر الفلسطينيون ومسؤولو الإغاثة الدوليون من كارثة جديدة في قطاع غزة الذي يعاني شحا في المواد الغذائية الأساسية، والإمدادات الطبية، والمساعدات الإنسانية.

فقد وزعت المنظمات الإنسانية، بما في ذلك برنامج الغذاء العالمي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) آخر مخزوناتها من الدقيق والمواد الغذائية الأخرى على عشرات المطابخ الخيرية في القطاع التي تقدم وجبات أساسية لمن لا يملكون خيارا آخر.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبة بريطانية: الصين قوة عظمى يجب أن نتعامل معها بواقعيةlist 2 of 2حقائق مثيرة تتكشف بمقتل مسلم في فرنسا بـ50 طعنة داخل مسجدend of list

يقول مسؤول كبير في الأمم المتحدة لصحيفة غارديان البريطانية: "لم يتبق شيء يقدم لهم الآن، لذا بمجرد نفاد آخر المؤن، ستضطر المطابخ إلى الإغلاق". مضيفا "حاليا، الناس صامدون، لكننا نعلم من أزمات أخرى أن تدهور الأوضاع يتفاقم بسرعة كبيرة، ونحن لسنا بعيدين عن هذه النقطة".

وقبل شهرين تقريبا وبعد ساعات من انهيار وقف إطلاق النار منعت إسرائيل دخول الغذاء والوقود والأدوية وغيرها من المواد إلى غزة. وأغلقت عشرات المخابز -التي كانت توفر الخبز لمئات الآلاف- أبوابها بالفعل.

وخفضت المطابخ الخيرية الـ47، التي لا توفر سوى العدس والمعكرونة والأرز، حصصها بالفعل. وقال هاني أبو قاسم، من مطبخ "رفح الخيري" في غزة: "هؤلاء الناس الذين يعتمدون علينا مُهدَّدون بالموت جوعًا إذا أُغلِق هذا المطبخ".

إعلان

والأسواق في جميع أنحاء غزة شبه خالية، وأي شيء معروض للبيع أصبح الآن باهظ الثمن بالنسبة للغالبية العظمى.

ومنذ انتهاء وقف إطلاق النار، تضاعف سعر كيلوغرام الطماطم 4 أضعاف ليصل إلى 8 دولارات، وزاد سعر السكر 7 أضعاف، والدقيق من 10 إلى 15 ضعفًا. أما اللحوم ومنتجات الألبان، فهي نادرة.

ظروف معيشية صعبة

تقول أم عبود (45 عاما) وهي أكاديمية وصحفية من مدينة غزة "نتناول وجبتين يوميا، وأحيانا وجبة واحدة فقط. لم يتبقَ لدينا سوى كمية قليلة من الطعام".

وتضيف "الظروف المعيشية صعبة للغاية. فالمستشفيات مدمرة، ولا يوجد علاج أو دواء متوفر. ولا يوجد ماء نظيف ولا كهرباء. والقمامة تحيط بنا من كل جانب. وأصبحت غزة أرضًا موبوءة بالأمراض. يموت الناس ببطء، كما لو أنهم محكومون بالإعدام".

أصبح ما يقرب من 70% من غزة مشمولا بأوامر إخلاء صادرة عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أو جزءا من "منطقة عازلة" موسعة تسيطر عليها القوات الإسرائيلية. وقد نزح أكثر من 400 ألف شخص منذ انهيار وقف إطلاق النار.

ويبرر المسؤولون الإسرائيليون الحصار بادعاءات بأن حركة حماس تسرق المساعدات بشكل روتيني، فتوزّعها على مقاتليها أو تبيعها لجمع أموال حيوية. وينفي مسؤولو الإغاثة في غزة هذه المزاعم.

وفي مخيم مترامي الأطراف خارج مدينة خان يونس جنوبي القطاع، أعدت مريم النجار وحماتها وجبة طعام لعائلتهما المكونة من 11 فردا، تتألف من 4 علب بازلاء وجزر، وبعض الأرز، ومكعبات مرق، وتوابل.

قبل الحرب، كانت عائلتها تتناول وجبة كبيرة من اللحم أو الخضار المحشوة أو غيرها من الأطباق التقليدية لكنها تقول الآن "نأكل البازلاء المعلبة والأرز أيام الجمعة. ولم نكن نأكل البازلاء المعلبة قبل الحرب. فقط في هذه الحرب التي دمرت حياتنا".

وأعلنت الأمم المتحدة أنها رصدت 3700 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في مارس/آذار الماضي بزيادة قدرها 80% عن فبراير/شباط الماضي.

فلسطينيون يحملون جثمان أحد الشهداء الذين سقطوا في العدوان الإسرائيلي على منزل عائلة البطش في حي التفاح بغزة (الأناضول) حتى أكياس الجثث

كما أن هناك نقصا متزايدا في الإمدادات الطبية؛ وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن "كل شيء، من القفازات المعقمة إلى أكياس الجثث، يحتاج إلى تجديد .. وهذا تحد مستمر وخطير للغاية، إذ نشهد للأسف أعدادا كبيرة بشكل صادم من المرضى، بمن فيهم المصابون بجروح خطيرة، مما يزيد الضغط على النظام".

إعلان

وتتهم جماعات حقوق الإنسان إسرائيل باستخدام "تكتيك التجويع"، مما يعرض جميع السكان للخطر، وهو ما يجعله جريمة حرب محتملة. وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم الأحد "إن مستشفيات القطاع استقبلت رفات 51 فلسطينيا خلال الـ24 ساعة الماضية استشهدوا في غارات إسرائيلية".

مقالات مشابهة

  • الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال الإسرائيلي يستخدم سلاح التجويع والتعطيش كوسيلة حرب ممنهجة
  • الجبهة الشعبية الشعبية تُحمّل أمريكا المسؤولية عن أكبر كارثة إنسانية يرتكبها العدو بغزة
  • بالصور: الهلال الأحمر الفلسطيني يعزز قدرات مستشفى الأمل بالأوكسجين
  • الشعبية تُحمّل أمريكا المسؤولية عن أكبر كارثة إنسانية يرتكبها العدو بغزة
  • بالفيديو: الهلال الأحمر الفلسطيني ينقذ أيقونة الحياة: علي فرج يتحدى الموت
  • لم يتبق شيء يقدَّم لهم.. مسؤولون أمميون يحذرون من كارثة إنسانية في غزة
  • قائد سابق في جيش الاحتلال: الدمار بغزة هدفه إعطاءُ انطباعٍ بانتصارٍ لم يتحقّق .. مسؤول أممي: الفلسطينيون يموتون جُوعًا
  • كارثة إنسانية جديدة تضرب غزة.. "الأونروا" تعلن نفاد الطحين وسط حصار خانق
  • الصحة بغزة : نحذر من حالات وفاة جماعية بين الجرحى والمرضى بغزة
  • عاجل | مسؤول في الهلال الأحمر الإيراني: 4 قتلى في انفجار ميناء رجائي بمدينة بندر عباس