دبي في 10 أكتوبر/ وام/ استضافت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في ديوانها بدبي اجتماع اللجنة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية في الدولة الذي جرى خلاله استعراض الجهود الوطنية والمبادرات التي تنفذها الوزارة والجهات المعنية لتطوير وتوسيع نطاق خدمات الصحة النفسية الشاملة والمتكاملة وضمان توفير خدمات ذات جودة عالية ومستدامة.

ومن أهم المحاور التي ناقشتها اللجنة إنشاء قاعدة البيانات المركزية وخطة الاتصال وتعزيز الوعي المنبثقة عن السياسة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية بالإضافة إلى توضيح أهم المحاور والفئات التي تستهدفها الخطة.

وأكد سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة أن الصحة النفسية لجميع أفراد المجتمع تتصدر أولويات واهتمامات حكومتنا الرشيدة من خلال وضع استراتيجيات وبرامج دعم تسهم في بناء مجتمع صحي ومتوازن مثمناً الدور الحيوي للجنة في التنسيق ومتابعة تنفيذ مبادرات السياسة الوطنية للصحة النفسية وترسيخ التعاون متعدد القطاعات بين الجهات المعنية، لافتاً إلى أن هذه المبادرات تمثل نموذجاً صحياً مستداماً وتسهم ببناء منظومة صحية رائدة عالمياً.

بدورها أشارت الدكتورة لبنى الشعالي مديرة إدارة السياسات والتشريعات الصحية في الوزارة إلى سعي اللجنة لتحقيق أهداف السياسة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية عبر آليات ومبادرات من شأنها توفير أفضل مستويات الجودة بالخدمات الصحية المقدمة للمجتمع الإماراتي.

رضا عبدالنور/ حليمة الشامسي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الوطنیة لتعزیز الصحة النفسیة

إقرأ أيضاً:

الأمراض النفسية وتأثيرها على الصحة العامة

تُعد الأمراض النفسية من أهم التحديات الصحية التي تواجه المجتمعات في العصر الحديث، إذ تؤثر على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وتؤدي إلى تدهور جودة الحياة والصحة العامة. 

تشمل الأمراض النفسية مجموعة واسعة من الحالات التي تؤثر على التفكير، والمشاعر، والسلوك، وتتنوع في شدتها من اضطرابات مؤقتة إلى حالات مزمنة تتطلب متابعة وعلاجًا طويل الأمد. 

ومن بين هذه الأمراض الاكتئاب، واضطراب القلق، واضطراب ثنائي القطب، والفصام، واضطرابات الأكل، واضطرابات الشخصية.

أدوية الإكتئاب السر وراء انتحار طالب ثانوي داخل مدرسة في الفيوم تحذيرات عاجلة من "الصحة العالمية": المراهقون في خطر وارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق أنواع الأمراض النفسية الشائعة

1. **الاكتئاب**: هو اضطراب نفسي يتميز بمشاعر الحزن وفقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية، ويمكن أن يؤدي إلى التعب الشديد وتدني الطاقة، وحتى الأفكار الانتحارية في الحالات الشديدة.
 
2. **اضطراب القلق**: يتضمن شعورًا مستمرًا بالخوف والقلق، مما يؤثر على الحياة اليومية. قد يكون مصحوبًا بأعراض جسدية مثل خفقان القلب والتعرق المفرط.

3. **الفصام**: هو اضطراب عقلي يؤثر على التفكير والإدراك، حيث يعاني المصابون من الهلوسة والأوهام، ما يجعل من الصعب عليهم التواصل مع الواقع.

4. **اضطراب ثنائي القطب**: يتميز بتقلبات شديدة في المزاج تتراوح بين نوبات من الهوس ونوبات من الاكتئاب، مما يؤثر على توازن الحالة النفسية.

5. **اضطرابات الأكل**: مثل فقدان الشهية العصبي والشراهة المرضية، وهي حالات تؤثر على السلوك الغذائي للفرد وتؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة.

6. **اضطرابات الشخصية**: تشمل مجموعة من الأنماط السلوكية المستمرة التي تؤثر على العلاقات الشخصية وتؤدي إلى صعوبات في التكيف مع المجتمع.

تأثير الأمراض النفسية على الصحة العامة

1. **زيادة العبء الصحي**: الأمراض النفسية تُعد عبئًا على أنظمة الصحة العامة نظرًا لحاجتها إلى رعاية طويلة الأمد وعلاج مستمر. وغالبًا ما تتطلب برامج علاجية متنوعة تشمل الأدوية والعلاج النفسي والدعم الاجتماعي، مما يثقل كاهل النظام الصحي.

2. **التأثير على الاقتصاد**: تُسبب الأمراض النفسية خسائر اقتصادية كبيرة نتيجة للتغيب عن العمل وتدني الإنتاجية. كما تزيد من التكاليف الصحية على الدولة والشركات، إذ يحتاج المصابون إلى رعاية صحية مستمرة ومتابعة طبية.

3. **التأثير على الأسرة والمجتمع**: تؤثر الأمراض النفسية بشكل كبير على أفراد أسرة المريض، إذ تضعهم في حالة من الضغط النفسي وتزيد من الأعباء العائلية، ما يؤدي إلى تدهور العلاقات الأسرية والاجتماعية.

4. **الارتباط بالأمراض المزمنة**: الأمراض النفسية ترتبط بشكل مباشر بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض جسدية مزمنة مثل أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم. وذلك لأن الضغط النفسي المستمر يؤدي إلى زيادة التوتر الذي يؤثر سلبًا على وظائف الجسم.

5. **زيادة معدلات الانتحار**: تشير الدراسات إلى أن العديد من حالات الانتحار مرتبطة بالأمراض النفسية، خصوصًا الاكتئاب واضطرابات القلق. وهو ما يشكل تهديدًا على الصحة العامة ويستلزم الاهتمام بالعلاج النفسي لمنع مثل هذه الحوادث.

6. **التأثير على الأطفال والشباب**: يعاني الأطفال والشباب بشكل متزايد من الأمراض النفسية، نتيجة للضغوط النفسية المتزايدة والعوامل الاجتماعية والاقتصادية المعاصرة. وقد يؤدي ذلك إلى زيادة معدلات الإدمان والاضطرابات السلوكية، مما يؤثر سلبًا على صحة المجتمع العامة في المستقبل.

الأمراض النفسية وتأثيرها على الصحة العامةالتحديات في معالجة الأمراض النفسية

1. **وصمة العار الاجتماعية**: ما زالت الأمراض النفسية تواجه وصمة عار في العديد من المجتمعات، مما يجعل المصابين يترددون في طلب المساعدة والعلاج، وبالتالي يفاقم مشكلاتهم ويزيد من تأثيرها على الصحة العامة.

2. **قلة الموارد المتاحة للعلاج**: في بعض الدول، لا تتوفر خدمات الصحة النفسية بشكل كافٍ، مما يجعل من الصعب توفير العلاج والدعم النفسي للمصابين.

3. **نقص التوعية**: الوعي بأهمية الصحة النفسية ما زال محدودًا في بعض المجتمعات، مما يؤدي إلى تجاهل علامات الأمراض النفسية وعدم السعي للعلاج المناسب.

4. **الحاجة إلى دعم متكامل**: الكثير من المصابين بالأمراض النفسية يحتاجون إلى رعاية متكاملة تشمل الدعم النفسي والاجتماعي، والعلاج الطبي، والتدريب على كيفية إدارة الأعراض، مما يمثل تحديًا كبيرًا للأنظمة الصحية.

دور الوقاية والتدخل المبكر

تُعتبر الوقاية والتدخل المبكر من أهم العوامل التي تساعد في الحد من انتشار الأمراض النفسية وتأثيرها على الصحة العامة. إليك بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساهم في الوقاية:

1. **تعزيز الوعي بالصحة النفسية**: نشر الوعي بأهمية الصحة النفسية وتشجيع الأفراد على طلب المساعدة عند الحاجة يُعدّ أساسيًا في الوقاية والتخفيف من حدة الأمراض النفسية.

2. **توفير خدمات الصحة النفسية في المدارس**: التعليم المبكر حول كيفية التعامل مع الضغوط النفسية والضغوط الاجتماعية يمكن أن يساعد الأطفال والشباب على التكيف بشكل أفضل ويقلل من احتمالية إصابتهم بالأمراض النفسية.

3. **الدعم الاجتماعي والمجتمعي**: إنشاء شبكات دعم اجتماعي وتشجيع العمل المجتمعي يمكن أن يساعد الأفراد في التعامل مع الضغوط اليومية ويقلل من خطر الإصابة بالأمراض النفسية.

4. **الاهتمام بالصحة الجسدية**: بما أن الصحة النفسية والجسدية مترابطتان، فإن ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يساعد في تحسين الحالة النفسية ويقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض النفسية.

5. **التشجيع على التدخل المبكر**: الاكتشاف المبكر للأمراض النفسية وتقديم العلاج السريع يساعد في تحسين فرص الشفاء ويقلل من التأثيرات السلبية طويلة الأمد على الصحة العامة.

 

 

مقالات مشابهة

  • الصحة تجري أكثر من 150 ألف فحص للسكري خلال عام واحد
  • محافظ قنا يترأس اجتماع اللجنة العامة لحماية الطفل
  • ردّاً على الشائعات.. وزارة الصحة تؤكد سلامة تطعيمات الحملة الوطنية
  • وزارة العمل تشارك في برنامج القيادة التنفيذية للمرأة «EWLP» لدعم وتمكين القيادات النسائية
  • نشاط مكثف لوزارة الأوقاف بمراكز الثقافة الإسلامية لتعزيز قيم الوطنية وبناء الإنسان
  • الأمراض النفسية وتأثيرها على الصحة العامة
  • وزارة الصحة والسكان تطلق المبادرة الرئاسية لدعم الصحة النفسية صحتك سعادة
  • وزارة الصحة والسكان تطلق المبادرة الرئاسية لدعم الصحة النفسية "صحتك سعادة"
  • الإمارات تستثمر في المواهب الوطنية لتعزيز مساهماتها في الرؤى المستقبلية
  • يترأسها إيلون ماسك.. ما مهام وزارة الكفاءة الحكومية التي استحدثها ترامب؟