بالفرشة والألوان «صبري» في خدمة بيوت الله
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
يقف ممسكاً فرشاته، يخطط بأنامله رسومات وزخارف ذات طابع إسلامى، وبألوان زاهية يعيد إحياء المساجد القديمة، ويحول الديكورات التى عفى عليها الزمن إلى لوحة فنية يكسوها الجمال، حتى استطاع «صبرى» أن يخطف قلوب أصدقائه ومعارفه.
مهنة تعلمها الفنان صبرى السيد منذ أن كان عمره 14 عاماً، فتح عينيه على تلك الهواية التى ترسّخت فى قلوب أجداده، وعُرفوا بحبهم لعمل الخير والمساجد، واستطاعوا أن يجمعوا بين شغفهم بالفن التشكيلى وخدمة بيوت الله: «المهنة دى متوارثة فى العيلة، كان جدى وأبوجدى بيعملوها فى محافظة الشرقية، وأبويا وصّانى أتمسك بيها».
رسوم هندسية معقدة، تذهل كل من يتأملها، بينما هى بالنسبة لـ«صبرى»، البالغ من العمر 22 عاماً، بمثابة هواية يستمتع بممارستها، ثم تحولت إلى مصدر رزق، يعيل من خلالها أسرته، إذ رحل عنه والده مبكراً، بعدما رسّخ فى قلبه حب الزخرفة الإسلامية، ليكمل الابن ما بدأه الأب، ويجوب المساجد، يضفى عليها البهجة والجمال: «والدى وجزء من عيلتى كانوا السبب فى نجاحى بعد ربنا، والحمد لله اتعلمت فى فترة قصيرة جداً، وطلعت شغل حلو».
لم يتوقف ابن محافظة الشرقية عند هذا الحد، بل قرر أن يُنفذ تلك الزخارف بسعر منخفض فى أى مسجد لا يتحمل تكاليف الإنتاج، إذ كان يبادر بترك جزء من الحساب الخاص بالعمل فى المسجد لوجه الله تعالى: «شغل الزخارف بالمتر، بيكون غالى شوية، لكن بعض المساجد بيدفعوا اللى يقدروا عليه، والحمد الله اشتغلت بمساجد مشهورة، زى إبراهيم العرجانى بشمال سيناء، والسيدة رقية فى القاهرة».
لم يلتحق «صبرى» بالمراحل التعليمية المختلفة، إلا أنه استطاع بفنه المميز أن يصبح مهندساً بدرجة فنان، كما أنه بدأ يطور نفسه بشكل يومى : «التحديات اللى بتقابلنى إن لازم كل مسجد أعمل فيه شغل مختلف ومميز، وبجدد دايماً رسوماتى فى قباب المساجد».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المساجد بيوت الله
إقرأ أيضاً:
إمام مسجد عمرو بن العاص: ركعتا الفجر سنة عظيمة
أكد الشيخ يسري عزام، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أهمية اتباع سنة النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، مبينًا أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، كان يحرص على أداء ركعتي الفجر قبل صلاة الصبح.
وأضاف الشيخ يسري خلال برنامج يومك سعيد المذاع عل قناة المحور أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن ركعتي الفجر: "رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا"، مشيرًا إلى أن هاتين الركعتين هما سنة مؤكدة، ولها فضل عظيم يعبر عن مكانتها في العبادة، حيث أوصى النبي، صلى الله عليه وسلم، بأدائها وبيّن أنها من السنن التي تعظم القرب من الله.
https://youtu.be/rVCvE1BC_sM?si=PVw-b8qURlD7m0PZوأوضح الشيخ أن من يسمع أذان الفجر، وخاصة حين يُقال: "الصلاة خير من النوم"، يُستحب له أن يؤدي ركعتي الفجر على النحو الذي أرشد إليه النبي، حيث تُقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة وسورة الكافرون، وفي الركعة الثانية سورة الفاتحة وسورة الإخلاص.
كما شدد على أن ركعتي الفجر هما سنة مؤكدة، فكيف بالمقام الأعظم لصلاة الفرض، مستشهدًا بقول النبي، صلى الله عليه وسلم: "لو يعلم الناس ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبواً"، في إشارة إلى الأجر العظيم الذي يناله المسلمون بالمحافظة على صلاة الفجر جماعة.
واختتم الشيخ يسري حديثه بالدعوة إلى الاقتداء برسول الله، صلى الله عليه وسلم، في أداء العبادات والسنن، مؤكدًا أن اتباع السنة يزيد من الأجر والقرب من الله عز وجل.