كيف سقطت القبة الحديدية أمام صواريخ المقاومة الفلسطينية؟
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
القبة الحديدية.. خلال سنوات ماضية لطالما تفاخرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بمنظومة «القبة الحديدية»، لكنها سقطت في أول مواجهة بينها وبين صواريخ ومدفعيات المقاومة الفلسطينية.
فكيف فشلت منظومة القبة الحديدية في التصدي لهجمات المقاومة الفلسطينية، تحت وطأة مئات الصواريخ التي جرى إطلاقها خلال الأيام الماضية وسقط كثير منها داخل أراضي الاحتلال الإسرائيلي.
بداية، فإن نظام القبة الحديدية، دشنه وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتز في فبراير 2007، كَحلٍّ دفاعي لإبعاد خطر الصواريخ قصيرة المدى عن إسرائيل، منذ ذلك الحين بدأ تطور النظام الذي بلغت كلفته 210 مليون دولار بالتعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقد دخل الخدمة في منتصف عام 2011.
ويعد نظام القبة الحديدية هو نظام دفاع جوي بالصواريخ ذات قواعد متحركة، طورته شركة رفائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة والهدف منه هو اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية.
القبة الحديديةالحاجة إلى نظام القبة الحديديةظهرت الحاجة المُلحِّة لنظام دفاع يحمي كيان الاحتلال من الصواريخ قصيرة المدى بعد حرب تموز 2006، حيث أطلق حزب الله ما يزيد عن 4000 صاروخ كاتيوشا قصير المدى سقطت في شمال إسرائيل، وأدّت إلى مقتل 44 إسرائيليًا وأدّى التخوف من هذه الصواريخ إلى لجوء حوالي مليون إسرائيلي إلى الملاجئ.
كذلك أكد هذا الأمر استمرار حركة حماس وبعض المقاومة الفلسطينية بإطلاق الصواريخ، حيثُ أطلق ما يزيد عن 8000 صاروخ كان آخرها إطلاق صواريخ من عيار 122 ملم.
مهمة نظام القبة الحديديةالنظام مخصص لصد الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية من عيار 155 ملم والتي يصل مداها إلى 70 كم ويعمل في مختلف الظروف وتشمل المنظومة جهاز رادار ونظام تعقب وبطارية مكونة من 20 صاروخ اعتراضي تحت مسمى (TAMIR) وقد بدأت إسرائيل نشر هذا النظام حول قطاع غزة ودخلت حيز التشغيل في النصف الثاني من عام 2010.
القبة الحديديةأسباب فشل منظومة القبة الحديدية- في الساعات الأولى من إطلاق عملية «طوفان الأقصى» بدأت المقاومة الفلسطينية بإطلاق ما يقرب من 5000 رشقة، في حين كانت الرشقة الواحدة بين 100 إلى 150 صاروخا، وهذا تسبب في إحداث ما يُسمى في المصطلحات العسكرية بـ«التشبّع»، ما يعني أن عدد الصواريخ التي جرى إطلاقها أكبر من قدرة الاعتراض الخاصة بالمنظومة.
- مع استمرار مع عملية طوفان الأقصى، حدث إنهاك للمنظومة، حيث كان عدد الصواريخ أكبر من قدرة الاعتراض، إضافة إلى زيادة طاقة التشغيل، وليس هناك وقت لإعادة وضع صواريخ جديدة برؤوس المنظومة.
اقرأ أيضاًالقبة الحديدية.. كيف تحول نظام الدفاع إلى نقطة ضغط للكيان المحتل؟
أخبار فلسطين الآن.. كاميرات المراقبة ترصد فشل القبة الحديدية في التصدي لصواريخ المقاومة (فيديو)
بعد عملية طوفان الأقصى.. لماذا فشلت القبة الحديدية في التصدي لصواريخ المقاومة؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الضفة الغربية القدس الشرقية القدس القبة الحديدة القبة الحديدية القبة فشل القبة الحديدية صواريخ القبة الحديدية القبة الحديدية الاسرائيلية فشلت القبة الحديدية المقاومة الفلسطینیة نظام القبة الحدیدیة
إقرأ أيضاً:
المقاومة الفلسطينية تدعو واشنطن لإنهاء انحيازها الأعمى وحكومة الاحتلال تحتفل بعودة ترامب
حماس: ندعو ترامب إلى الاستفادة من أخطاء بايدن
حزب الله : الانتخابات الأمريكية بلا قيمة بالنسبة لنا
عواصم "وكالات": قالت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في بيان إن "موقفنا من الإدارة الأمريكية الجديدة، يعتمد على مواقفها وسلوكها العملي تجاه شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة وقضيته العادلة" لكنها دعت إلى "وقف الانحياز الأعمى" لإسرائيل.
وقال سامي أبو زهري القيادي بحركة حماس لرويترز "ندعو ترامب إلى الاستفادة من أخطاء (الرئيس جو) بايدن".
واحتفى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وأنصاره بعودة دونالد ترامب المتوقعة لرئاسة الولايات المتحدة بعد أن أعلن فوزه في الانتخابات التي جرت قبل ساعات، وأشادوا بمن وصفه زعيم لحركة استيطانية إسرائيلية بأنه حليف سيدعمهم "دون قيد أو شرط".
وهنأ نتنياهو ترامب وقال إن الرئيس الأمريكي السابق على وشك تحقيق "أعظم عودة في التاريخ".
وقال نتنياهو في بيان "عودتك التاريخية إلى البيت الأبيض تمنح الولايات المتحدة بداية جديدة وتجدد الالتزام بالتحالف العظيم بين إسرائيل والولايات المتحدة" وهو نفس الموقف الذي عبر عنه زعماء الأحزاب الدينية القومية اليمينية المتطرفة في ائتلاف نتنياهو.
وتمثل النتيجة ارتياحا لائتلاف نتنياهو، الذي نشب خلاف بينه وبين إدارة الرئيس الحالي جو بايدن بشأن الحروب في غزة ولبنان والتي أثارت احتجاجات في جميع أنحاء العالم وجعلت إسرائيل معزولة على نحو متزايد دوليا.
وبينما كان العالم يتابع انتخابات الرئاسة الأمريكية خلال الساعات الماضية، استغل نتنياهو الفرصة لإقالة وزير الدفاع يوآف جالانت الذي كان من بين الوزراء الإسرائيليين الذي تفضل إدارة بايدن والجيش الأمريكي الحوار معهم.
وقال إفرايم سنيه وهو بريجادير جنرال سابق في الجيش الإسرائيلي "الإدارة (الأمريكية) الحالية تثق في الوزير جالانت".
وأدت إقالة جالانت، في خضم حرب متعددة الجبهات تنذر بالتحول إلى مواجهة شاملة مع إيران، إلى خروج محتجين إلى الشوارع في إسرائيل، لكن معسكر نتنياهو رحب بالإقالة.
وقال يسرائيل كاتس، الذي خلف جالانت في المنصب، وكان يشغل منصب وزير الخارجية، إن فوز ترامب من شأنه أن يعزز التحالف مع إسرائيل ويساعد في تأمين عودة 101 محتجز ما زالوا في غزة.
مكاسب كبيرة
حققت إدارة ترامب الأولى مكاسب كبيرة لنتنياهو عندما خالفت معظم دول العالم واعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل وبالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان.
لكن بورجو أوزجيليك، الباحثة في معهد رويال يونايتد سيرفيسز في لندن قالت إنه من غير الواضح ما إذا كانت إدارة ترامب الجديدة ستقدم نفس الدعم في خضم حرب من الممكن أن تنجر لها الولايات المتحدة مباشرة.
وأضافت "الأمر الذي يتصدر قائمة معقدة من الأمور المجهولة هو مدى النفوذ الذي قد يتمتع به ترامب على نتنياهو".
وعلى الرغم من الخلافات بين نتنياهو وبايدن، قدمت الإدارة الأمريكية دعما غير محدود لإسرائيل منذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023 الذي أعقبته الحرب على قطاع غزة.
ورحب زعماء المستوطنين في إسرائيل بنتائج الانتخابات بعد أن فرضت إدارة بايدن عقوبات وجمدت أصول جماعات استيطانية ومستوطنين ضالعين في أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وقال يسرائيل جانتس، رئيس مجلس يشع للمستوطنين، في بيان لرويترز "نتوقع أن يكون لدينا حليف يقف إلى جانبنا دون قيد أو شرط بينما نخوض حروبا مع الغرب بأكمله".
وأظهر استطلاع أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية أن ثلثي الإسرائيليين تقريبا يعتقدون أن ترامب سيكون أفضل لإسرائيل من منافسته كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي.
ليس له قيمة
في المقابل، أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم اليوم، أن إسرائيل ستصرخ من الصواريخ والطائرات ولا يوجد مكان في الكيان ممنوع عليها والأيام آتية وما سيحصل سيكون أكثر، مشيرا إلى أن "حزب الله لا يبني على الانتخابات الأمريكية وهي بلا قيمة بالنسبة لنا".
وقال قاسم، في كلمة متلفزة بمناسبة ذكرى أربعينية حسن نصرالله: "نحن لا نبني على الانتخابات الأمريكية سواء نجحت كمالا هاريس أو نجح دونالد ترامب هذا ليس له قيمة بالنسبة لنا ".
وأضاف: "لدينا عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين الذين يستطيعون المواجهة والثبات ولدينا الإمكانات اللازمة لفترة طويلة".
وتابع أن "الميدان وحده هو من يوقف العدوان عبر الحدود إضافة إلى الجبهة الداخلية الإسرائيلية"، مؤكدا أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يرفض تحديد موعد لنهاية الحرب وهو أمام مشروع يتخطى غزة وفلسطين ولبنان إلى الشرق الأوسط.
وأوضح أن خطوات هذا المشروع من خلال الحرب على لبنان يهدف إلى إنهاء وجود حزب الله، وإحتلال لبنان ولو عن بعد وجعله شبيه بالضفة، والعمل على خارطة الشرق الأوسط".
وشدد على أن "خيارنا الحصري هو منع الاحتلال من تحقيق أهداف عدوانه وليس في قاموسنا إلا استمرار المقاومة"، قائلا :"سنجعل الإسرائيلي يدرك تماما أنه في الميدان خاسر وليس رابحا وهذه الخسارة ستمنعه من تحقيق أهدافه".
وأكد أنهم سيجعلون "العدو هو الذي يسعى إلى المطالبة بوقف العدوان"، مضيفا :"نحن لن نبني توقع وقف العدوان على حراك سياسي ولن نستجدي لإيقاف العدوان".
من جهتها، أعربت الحكومة الإيرانية عن عدم مبالاتها بفوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني إن"انتخاب رئيس الولايات المتحدة ليس له علاقة بنا. السياسات العامة لأمريكا وإيران سياسات ثابتة، بحسب وكالة أنباء تسنيم الإيرانية.
وأضافت "التدابير اللازمة تم التخطيط لها مسبقا. لن يكون هناك تغيير في معيشة الناس، ولا فرق كبير في من سيكون الرئيس في أمريكا"، بحسب وكالة أنباء تسنيم.
بينما نقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن نائب قائد الحرس الثوري الإيراني علي فدوي قوله إن طهران مستعدة للمواجهة مع إسرائيل ولا تستبعد توجيه ضربة استباقية من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل، بعد أن أعلن دونالد ترامب فوزه في الانتخابات الرئاسية.