حزب المصريين: استقواء بعض القوى المدنية بالخارج خيانة سياسية
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
رفض المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أي محاولات للمساس بالسيادة المصرية واستجداء قوى خارجية لفرض وصايتها على مصر من قبل بعض أعضاء الحركة المدنية وعلى رأسهم أكمل قرطام وحمدين صباحي، مؤكدًا أن بيان الحركة المدنية الأخير المتضامن مع أفراد حملة المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية المتهمين بحيازة توكيلات مزورة يثير العديد من التساؤلات حول الهدف من حماية أشخاص خارجين عن القانون والمطالبة بإطلاق سراحهم في مخالفة صارخة لقوانين الدولة المصرية.
وقال «أبو العطا» في بيان اليوم الثلاثاء، إن بيان الحركة المدنية مرفوض تمامًا لا سيما أنه يحمل تهديد ووعيد ويُعد بمثابة خيانة لمصر وشعبها، خاصة في ظل محاولات البعض الاستقواء بالخارج وتشويه صورة مصر أمام العالم في أكبر استحقاق دستوري على الأراضي المصرية، على الرغم من وجود مؤسسة قضائية عريقة ستشرف على الانتخابات الرئاسية.
وأضاف رئيس حزب المصريين، أن محاولة الاستقواء بالخارج على الشأن الداخلي المصري بمثابة خيانة سياسية منظمة ومرتبة من قبل أبناء مصر الذين يساعدوا الأجندات الخارجية على تنفيذ مخططها الخبيث وعرقلة مسيرة الديمقراطية في هذا الوطن، لا سيما بعد ما شهدته الدولة المصرية من طفرة تنموية غير مسبوقة في جميع القطاعات أصابت المتربصين وأعداء الوطن بالجنون الفكري.
التوكيلات المزورة والاستقواء بالخارجوأوضح عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية أن البيان الصادر عن الحركة المدنية حول الانتخابات الرئاسية وادعاءات حملة أحد المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية استكمالًا لمسلسل الأكاذيب الذي يروج له مؤيدو المرشح الرئاسي المحتمل من أجل الخروج من الأزمات المتلاحقة الذين أتوا بها من الخارج إلى وطنهم بداية من الدعوة لعودة جماعة الإخوان الإرهابية وصولًا إلى التوكيلات المزورة والاستقواء بالخارج، والبقية تأتي تباعًا.
واختتم: محاولة الاستقواء بالخارج بمثابة تدخل سافر في الشأن الداخلي المصري وشئون القضاء الشامخ وهو أمر غير مقبول تمامًا في ظل الحراك الديمقراطي الذي تشهده الدولة، خاصة بعد العديد من جلسات الحوار الوطني الذي أسفر عن مخرجات أرضت جميع القوى الوطنية حتى الآن، وبالتالي لا يوجد أي داعي لتلك الدعوات التي تهدد الأمن القومي المصري، ولا تحترم السيادة المصرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإخوان الحركة المدنية السيسي الاستقواء بالخارج الحرکة المدنیة
إقرأ أيضاً:
كيف دخلت الدولة العثمانية سباق الغواصات قبل القوى العظمى؟
تُعرف الغواصات اليوم بأنها واحدة من أهم الأسلحة البحرية في العالم، لكنها لم تكن دائمًا بهذا الشكل المتطور.
ومن بين أولى المحاولات التاريخية لاستخدام الغواصات في الحروب، تأتي تجربة الدولة العثمانية في القرن السابع عشر، والتي تعد واحدة من أقدم محاولات الغوص العسكري المسجلة.
تعود القصة إلى عهد السلطان أحمد الأول (1603-1617)، حين وردت بعض الروايات التي تشير إلى قيام العثمانيين بتجربة غواصة بدائية في مياه إسطنبول. ووفقًا لبعض المؤرخين العثمانيين، فقد ابتكر المخترع “إبراهيم أفندي” نموذجًا بسيطًا لسفينة قادرة على الغوص تحت الماء، في استعراض أقيم أمام السلطان نفسه.
أُجريت التجربة في مضيق البوسفور، حيث نزلت الغواصة تحت سطح الماء وأعادت الظهور بعد مسافة قصيرة. لم تكن الغواصة تعمل بمحركات بالطبع، لكنها اعتمدت على تقنيات بسيطة تجعلها تغوص لفترة قصيرة قبل أن تطفو مجددًا.
رغم عدم وجود أدلة قاطعة على نجاح التجربة عمليًا في القتال، فإن الفكرة بحد ذاتها كانت ثورية في ذلك الوقت، ما يعكس مدى تطور الفكر الهندسي العثماني في المجال البحري.
الغواصة العثمانية في القرن التاسع عشرعلى الرغم من أن تجربة القرن السابع عشر لم تؤدِ إلى تطوير غواصات قتالية، فإن الدولة العثمانية واصلت سعيها لامتلاك هذه التقنية. وفي عام 1887، أصبحت البحرية العثمانية واحدة من أوائل البحريات في العالم التي امتلكت غواصات حربية حديثة.
تم بناء الغواصتين “عبد الحميد” و”عبد المجيد” في بريطانيا لصالح الدولة العثمانية، حيث كانت هاتان الغواصتان تعملان بمحركات تعمل بالهواء المضغوط. تُعد “عبد الحميد” أول غواصة في العالم تطلق طوربيدًا تحت الماء، مما جعلها نقطة تحول في تاريخ الحروب البحرية.
رغم أن الغواصة الأولى في القرن السابع عشر لم تتطور إلى نموذج قتالي فعال، فإنها كانت دليلًا على الطموح العثماني في استكشاف التكنولوجيا العسكرية الجديدة. أما في القرن التاسع عشر، فقد أثبتت الغواصات العثمانية قدرتها على المنافسة عالميًا، لتصبح الدولة العثمانية واحدة من رواد هذا المجال قبل حتى العديد من الدول الأوروبية الكبرى.