الدكتور مقبولي: الدولة تتوجه نحو التحول من الطاقة الأحفورية إلى الطاقة المتجددة
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
الثورة نت / أحمد المالكي
أكد الدكتور حسين مقبولي نائب رئيس الوزراء للخدمات والتنمية في حكومة تصريف الأعمال ، أن القيادة السياسية ممثلة بالرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى حرصت على إعطاء الإمتيازات والإعفاءات الضريبية والجمركية لمستوردي الواح الطاقة الشمسية ، وذلك استشعارا منه لإعطاء هذه الصناعة فرصة للتحول من الطاقة الأحفورية إلى الطاقة المتجددة ، كونها تنتج طاقة رخيصة ونظيفة وصديقة للبيئة .
وفي المؤتمر الصحفي الذي نظمته وزارة الكهرباء والطاقة ووزارة المالية اليوم الثلاثاء بصنعاء بهدف التعريف بأوراق و أدبيات وأهداف المؤتمر والمعرض الوطني الثالث للطاقة المتجددة الذي سينعقد نهاية اكتوبر الجاري بمشاركة صندوق دعم وتنمية محافظة الحديدة ووحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة وبرعاية نخبة من التجار والمستثمرين الوطنيين ، أكد الدكتور مقبولي أن التوجه الحكومي نحو التحول من الطاقة الأحفورية بالديزل والبنزين إلى الطاقة الشمسية انعكس مباشرة على قطاع المياه وتم استخراج المياه من الآبار عن طريق استخدام الألواح الشمسية وعلى نطاق واسع في مختلف المحافظات اليمنية ، ثم تم الإنتقال إلى الاستخدام في المدارس ، ثم بتوجيهات اللجنة الزراعية العليا انتقل استخدام الطاقة النظيفة في قطاع الزراعة ، وأن كل ذلك هو بهدف الحصول على مخرجات رخيصة ونظيفة ، تخدم وتلامس المواطن .
مؤكدا أن استراتيجية الدولة تركز حالياً على الطاقة المتجددة ، وأن الحكومة ممثلة بوزارة الكهرباء والطاقة تجسد الآن الرؤية التي أطلقها قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي ، بأن تكون الطاقة المتجددة هي الطاقة البديلة للبلد وبما يخفف التكاليف والأعباء على المواطنين ، وهناك جهات حكومية ومجتمعية بدأت بالفعل تنفيذ هذه الرؤية باستخدام الطاقة البديلة ، وثمن مقبولي كل الجهود التي بذلت لإقامة هذا المؤتمر والمعرض في مجال الطاقة المتجددة ، الذي سيكون رافدا قوياً ومهما للنهوض بقطاع الطاقة المتجددة وبما يخدم المواطن والتنمية بشكل عام.
وبحضور وزير المياه والبيئة في حكومة تصريف الأعمال عبد الرقيب الشرماني ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة على الهادي أوضح الدكتور محمد البخيتي وزير الكهرباء والطاقة في حكومة تصريف الأعمال ورئيس المؤتمر والمعرض الوطني الثالث للطاقة المتجددة نائب رئيس اللجنة الإشرافية ، أن المؤتمر الصحفي هو بمثابة تدشين إعلامي للمؤتمر والمعرض الذي سيتم تدشينه نهاية شهر أكتوبر الجاري ، والذي يتميز عن سابقيه من المؤتمرات والمعارض بأنه تم الحرص على التعاون والتكامل بين مختلف الجهات ، وفي مقدمتها الغرفة الصناعية التجارية التي تم التوقيع معها على مذكرة تفاهم ، تظمنت أقامت مؤتمرات علمية ومعارض بشراكة حقيقية مع القطاع الخاص بالتكامل مع الجهات الحكومية للنهوض بقطاع الطاقة ليقدم خدماته للبلد والإقتصاد والتنمية عموماً.
وأكد البخيتي أن قطاع الطاقة في اليمن يمتلك امكانيات وفرص استثمارية كبيرة وواسعة لم يتم استغلالها بالشكل الأمثل حتى الآن ، وأن إقامة مثل هذه المؤتمرات والمعارض تأتي في إطار التوجه العام للدولة لتنمية وتطوير قطاعات الطاقة المختلفة والمتنوعة ، حيث لابد من إشراك القطاع الخاص في مشاريع الطاقة الإستثمارية ذات التكلفة العالية ، خاصة وأن قانون الطاقة ، حرص على إشراك القطاع الخاص في مشاريع هذا المجال ، وبشكل يحفظ للمستثمر والدولة والمواطنين الإستفادة من هذه المشاريع .
لافتا إلى أن الاستثمار في هذا المجال يحتاج إلى تنظيم وتقنين وإيجاد أرضية سليمة ، حيث سيتم طرح عدد من الفرص الإستثمارية في المؤتمر في مجال طاقة الرياح والطاقة الشمسية ، كما سيتم طرح وثيقة للمشاركين من التجار والمستثمرين والمختصين يتم فيها تدوين الملاحظات والمقترحات لإثراء المؤتمر وبما يؤسس لعمل صحيح يخدم التنمية والاستثمار في مجال الطاقة المتجددة في البلد .
ولفت الدكتور البخيتي إلى أن هناك توجه حقيقي لإيجاد مصانع وطنية متكاملة لإنتاج منظومات الألواح الشمسية ، وتوطين المعرفة والتكنولوجيا وإيجاد خطوط انتاج للمستلزمات الكهربائية من محولات وكيبلات وغيرها على المستوى المحلي ، وقد بدأت الدوله في هذا المجال عن طريق المؤسسة العامة للصناعات الكهربائية والطاقة المتجددة ، التي بدأت العمل فعليا في الميدان بإنتاج نماذج كهربائية أنتجتها محلياً سيتم عرضها في المعرض ومنها تربونات الرياح وغيرها .
مؤكدا أن هذه المؤتمرات والمعارض مهمة ومطلوبة والمشاركة فيها من قبل العلماء والمختصين والباحثين مهم جدا للإستفادة من خبراتهم واطروحاتهم ودراساتهم التي بالتأكيد ستثري ، التوجهات والطموحات الوطنية في النهوض بقطاع الطاقة والطاقة المتجددة في اليمن وبما يخدم البلد والشعب في المجال التنموي.
بدوره الدكتور ماجد ابو لحوم رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر والمعرض الثالث للطاقة المتجددة
أكد أن المؤتمر والمعرض يأتي ظمن توجيهات السيد القائد بالعمل لتحقيق الاكتفاء الذاتي الذي لن يتحقق إلا بتظافر الجهود واستغلال الفرص والإمكانيات المتاحة ،
وقال: أن الهدف الرئيسي للمؤتمر والمعرض الوطني الثالث للطاقة المتجددة يتمثل في بناء شراكة وتعاون بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص ، كما أنه سيتم خلال المؤتمر التوقيع على عدد من الاتفاقيات الإستثمارية في قطاع الطاقة وتوليد الطاقة المتجددة، وافتتاح منظومات طاقة شمسية ، بالإضافة إلى الإعلان عن تشكيلات للشركات المشاركة والمساهمة في المؤتمر وكذا الإعلان عن تأسيس شركة مساهمة ، كما سيتم طرح فرص استثمارية لمشاريع وطنية بمجال الطاقة المتجددة.
مشيرا إلى أن المؤتمر سيتخلله العديد من الفعاليات والبرامج والتي منها الجانب التوعوي والتثقيفي، وتقديم أوراق علمية أعدها الباحثين والأكاديميين المتخصصين من ذوي الخبرة والكفاءة ، وبمشاركة علماء وباحثين من خارج اليمن ، وسيتم توزيع أدلة إرشادية لتعريف المواطنين بالمزايا والطرق المثلى لاستخدام الطاقة الشمسية وصيانتها وغير ذلك من الأنشطة والدورات التثقيفية التي ستتخلل المؤتمر والمعرض ، كما سيتم الإعلان عن المشاريع التي سيتم تبنيها .
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة المؤتمر والمعرض الطاقة الشمسیة القطاع الخاص قطاع الطاقة
إقرأ أيضاً:
شراكة بين "مصدر" و"صندوق طريق الحرير" في الطاقة المتجددة
في خطوة تهدف إلى التركيز على الدول النامية ودول الجنوب العالمي، وقعت كل من شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" و"صندوق طريق الحرير" الصيني، مذكرة تفاهم لاستكشاف فرص الاستثمار المشترك في مشاريع طاقة متجددة في دول تقع ضمن مبادرة "الحزام والطريق".
وقّع مذكرة التفاهم محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة"مصدر"، وزو جون، رئيسة مجلس إدارة صندوق طريق الحرير، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف "COP29" في باكو.
وبموجب مذكرة التفاهم، سوف تؤسس "مصدر" و"صندوق طريق الحرير" شراكة إستراتيجية تركز على استكشاف الفرص المتاحة للاستثمار المشترك في مشاريع طاقة متجددة تشارك فيها "مصدر" كمستثمر أو تتولى مهمة تطويرها وتشغيلها.
ويخطط "صندوق طريق الحرير" لاستثمار ما يصل إلى 20 مليار يوان صيني (حوالي 2.8 مليار دولار) في مشاريع مشتركة مع "مصدر" ، في حين لدى "مصدر" استثمارات كبيرة في دول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وإفريقيا، يندرج العديد منها تحت مبادرة الحزام والطريق.
وستواصل الشركة الاستثمار في هذه المناطق في إطار إستراتيجيتها لزيادة القدرة الإنتاجية الإجمالية لمحفظة مشاريعها للطاقة المتجددة إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030، في حين يمتلك "صندوق طريق الحرير" مشاريع طاقة متجددة بقدرة إجمالية تزيد عن 7 غيغاواط في مناطق مبادرة الحزام والطريق، تشمل الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب شرق آسيا وأميركا اللاتينية.
وقال محمد جميل الرمحي، إن التعاون بين "مصدر" و"صندوق طريق الحرير" اللذين يستثمران في العديد من مشاريع الطاقة المتجددة في الأسواق الناشئة والجنوب العالمي، يعد خطوة مهمة من شأنها أن تعطي دفعة كبيرة للجهود الرامية إلى تحقيق الانتقال في قطاع الطاقة.
وأضاف أن "مصدر" تتطلع إلى شراكة ناجحة ومثمرة مع صندوق طريق الحرير تتحقق من خلالها الأهداف والطموحات المشتركة للطرفين، بحسب وكالة أنباء الإمارات.
من جانبها قالت زو جون، إن دولة الإمارات تعد من المساهمين الرئيسيين في مبادرة "الحزام والطريق" وأحد أبرز الشركاء في قطاعي الاستثمار والتجارة بالنسبة للصين، مشيرة إلى أن الشراكة بين "صندوق طريق الحرير" و"مصدر" تعكس التزام الطرفين بتطوير حلول الطاقة المستدامة على مستوى العالم.
وتربط مبادرة الحزام والطريق بين آسيا وأوروبا وإفريقيا ومناطق أخرى حول العالم من خلال شبكة من مشاريع البنية الأساسية والشراكات التجارية، فيما تشكل مبادرة الحزام والطريق حلقة وصل لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الدول والمناطق المشاركة.
وتعد دولة الإمارات شريكا فاعلاً منذ إطلاق مبادرة الحزام والطريق، حيث ضخت 10 مليارات دولار في صندوق استثماري مشترك مع الصين لدعم مشاريع المبادرة في شرق إفريقيا.
وتُسهم شركة "مصدر" التي تأسست في عام 2006 في تحقيق رؤية دولة الإمارات وتعزيز دورها الرائد في مجال الاستدامة والعمل المناخي، من خلال قيامها بتطوير والاستثمار في مشاريع منتشرة في أكثر من 40 دولة، في حين تستهدف رفع القدرة الإنتاجية الإجمالية لمحفظة مشاريعها إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030، وأن تصبح منتجاً رائداً للهيدروجين الأخضر بحلول العام نفسه.