حرية المعلومات والأمن القومى
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
إن المادة 19 من العهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية تنص على أن لكل إنسان حقاً فى اعتناق آراء دون مضايقة، وأنه لكل إنسان حق فى حرية التعبير، ويشمل هذا الحق حريته فى التماس مختلف ضروب الأفكار، ونقلها إلى آخرين دونما اعتبار للحدود، سواء على شكل مكتوب أو مطبوع أو فى قالب فنى أو بأية وسيلة أخرى يختارها.
كما أن حرية التعبير تُعد أمرًا رئيسيًا لحياة وكرامة وتنمية كل شخص، فهى تتيح لكل شخص أن يفهم ما يحيط به والعالم الأوسع من خلال تبادل الأفكار والمعلومات بحرية من الآخرين، وبالتالى، تجعله قادرًا أكثر على التخطيط لحياته وأنشطته، فضلًا عن قدرة الشخص على التعبير بما يدور فى ذهنه من أفكار توفر له مساحة واسعة من الأمن الشخصى والاجتماعى. إن حرية التعبير تضمن أن يتم النظر بدقة فى أى سياسات وتساعد حرية التعبير على احترام القانون وتنفيذه، وتسهم حرية التعبير فى كشف نقاط القوة والضعف لدى المؤيدين والمعارضين للسلطة.
كما أن حرية التعبير وحرية المعلومات تمكّن من تنفيذ حقوق الصحفيين والإعلاميين والناشطين من لفت الانتباه إلى قضايا وانتهاكات حقوق الإنسان، وإقناع الحكومة باتخاذ إجراءات حيالها، لأن الحق فى حرية الرأى والتعبير يرتبط بحقوق وحريات أخرى، فمثلًا لا يمكن أن نتصور ممارسة هذا الحق دون حرية الحصول على المعلومات أو حرية الإعلام بكل أشكاله المطبوع والمرئى والمسموع والإلكترونى.
والمواثيق الدولية ألزمت الدول بالنص فى دساتيرها المحلية على حرية الرأى وحرية المعلومات، حيث إن الضمانة الأساسية للأنظمة الديمقراطية هى حرية طباعة الكتب والمجلات والصحف، ومن خلالها يمكن للكتَّاب والمثقفين والناشطين المدنيين الكتابة وإيصال وجهات آرائهم فى مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية إلى الرأى العام، ومن خلالها يمكن التأثير فى المجتمعات المحلية ودفعها لشحذ الهمم والضغط باتجاه تصحيح وتصويب السياسات العامة.
وحرية المعلومات مصطلح يشير إلى حماية الحق فى حرية التعبير بما يتعلق بوسائل الاتصال وشبكة الإنترنت، ومفهوم حرية المعلومات يرتبط بشكل رئيسى بقضية القدرة على الوصول إلى المحتويات، وحرية المعلومات هى حرية الصحفى أو الإعلامى أو الشعب فى نشر المعلومات وتلقيها ونقلها على نحو فعال، كما أن الدستور المصرى يؤكد حرية الرأى والتعبير وتداول المعلومات، فهذا حق واجب، وهناك أيضًا حق الدولة فى تنظيم هذا الحق، فإذا كان من حق المواطن أو الإعلامى أو الصحفى حرية الرأى والتعبير والحصول على المعلومات الكاملة والكافية، فإن من حق الدولة أيضًا أن تنظم هذا الحق للحفاظ على الأمن القومى للبلاد وسلامة الوطن والحفاظ على أراضيه ووحدة البلاد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حقوق الإنسان الامن القومي حریة المعلومات حریة التعبیر حریة الرأى هذا الحق کما أن
إقرأ أيضاً:
محافظ مطروح يفتتح فعاليات ورشة عمل عن الخطر السيبراني للجهاز القومى للاتصالات
افتتح اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، اليوم الأحد فعاليات ورشة عمل حول الخطر السيبرانى، التى ينظمها الجهاز القومى للاتصالات بالتعاون مع محافظة مطروح على مدار يومى الاحد والاثنين 24،25 نوفمبر الجارى بقاعة مكتبة مصر العامة وذلك بحضور أعضاء الهيئة البرلمانية بمطروح كلا من النائب عيسى أبو تمر والنائب رزق جالى، والنائبة سحر عيد والنائبة فتحية السنوسى، والعقيد أيمن عمارة مدير إدارة الاتصال الحكومي، المهندس محمد عزوز المسئول عن امتثال شركات الاتصالات، المهندس محمد إبراهيم رئيس قطاع أول للتفاعل المجتمعى بالجهاز القومى للاتصال، العمدة عبد الكريم يونس رئيس مجلس عمد ومشايخ مطروح وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية والدينية وعدد من طلاب الجامعة والمدارس والشباب بمطروح
أكد اللواء خالد شعيب محافظ مطروح في كلمته على أن قوة المجتمع وتماسكه تتطلب جيلًا من الشباب تربى على ثقافة مجتمعه واعتز بتراثه وحافظ على عاداته وتقاليده وساهم في دفع عجلة تنمية مجتمعه وتقدمه نحو مستقبل أفضل، مشيدا بالشباب وما يتمتع به من عقلية وقدرات تمنحهم حمل لواء التنمية، وتحويل الأفكار إلى إنجازات، وأهمية الحاجة إلى زيادة الوعى بكل مستجدات العصر خاصة مع المخاطر والتحديات الداخلية والخارجية.
وأوضح محافظ مطروح أن حروب الجيل الرابع كأحد الحروب غير النمطية والتـــي تســـتهدف تحقيـــق نتائـج الحـروب التقليديـة بأقـل قـدر مـن الخسـائر لأن أدواتها وأسلحتها خلف شاشات التليفون المحمول وأجهزة الكمبيوتر، مع دافع المعرفة لدى الشباب وقدرتها على التسلل إلى عقولهم وأفكارهم من خلال المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل المجتمعى وما تزرعه فى الشباب من تكاسل وإغتراب عن واقعه بل ورفض لمحيطه، بالإضافة إلى تطبيقات التجسس المختلفة وصولًا إلى كافة البيانات والمعلومات واختراق الخصوصيات سواء الشخصية أو المجتمعية، ليبقى عقل الانسان ووعيه هو أهم أسلحة مواجهة التطور التكنولوجى ومعرفة كيفية التعامل الأمثل.. كسلاح لنا وليس علينا
ووجه محافظ مطروح الشباب بالتمسك بالعلم والمعرفة سلاح فى أيديهم
مشيدًا بأبناء مطروح فهم حماة بوابة مصر الغربية و سيظلون دائمًا خط الدفاع الغربى الذي يدعم قواتنا المسلحة والشرطة والمثل الذى يحتذي به فى الوطنية مؤكد على اهتمام الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية ببناء الإنسان فى كافة النواحى الصحية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية والفكرية من خلال المبادرة الكريمة بداية جديدة لبناء الإنسان.