قال النائب عاطف المغاورى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع بمجلس النواب، إنّ الهيئة العليا والقيادات اجتمعت مع أعضاء الحملة الرسمية للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى؛ لبيان خطة الحزب فى الانتخابات المقبلة، وحث المواطنين على المشاركة لتحقيق نسبة تصويت تليق بمصر والجمهورية الجديدة، لافتاً، فى حواره لـ«الوطن»، إلى أن المؤامرات الخارجية لن تنال من هذا الاستحقاق الانتخابى الذى سيمثل عرساً ديمقراطياً ومصدر فخر لكل المصريين من خلال تكاتف الأحزاب والنخب السياسية لدعم القيادة السياسية.

. وإلى نص الحوار.

فى البداية.. كيف كان لقاء الحزب مع الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى؟

- اللقاء جاء بعد عقد المؤتمر الصحفى للحملة يوم السبت الماضى، وشارك فيه سيد عبدالعال، رئيس الحزب، من أجل التشاور وطرح وجهات نظر متبادلة، والاتفاق على الاستراتيجية الخاصة بالعمل، مع العلم أن الاجتماعات كانت بحضور كل حزب على انفراد من أجل ضمان الخصوصية وطرح وجهات النظر بأريحية.

ما اقتراحات الحملة التى تضمنها الاجتماع؟

- المستشار محمود فوزى طرح وجهة نظره وخطة الحملة، والتصور المبدئى للعمل، وطلب أن تكون قنوات التواصل مفتوحة دوماً للتعامل سريعاً من حيث الفعاليات وتبادل وجهات النظر والرؤية المستقبلية.

ما الأفكار التى طرحها حزب التجمع خلال الاجتماع؟

- تحدثنا عن رؤيتنا للحملة والظروف التى تمر بها مصر، والتحديات التى تواجهها الدولة، وكيفية مواجهتها بأساليب ذكية، وأهمية أن يكون العمل غير تقليدى ومعتاد فى مثل هذه الحملات الانتخابية، لأن البعد السياسى فى هذه الانتخابات واضح، وهو ما يظهر فى حالة التربص الدولى بمصر والتى تهدف إلى تعكير صفو الأجواء الديمقراطية.

ما رؤية الحزب للانتخابات الرئاسية؟

- الانتخابات ستكون نزيهة وتتسم بالشفافية، ومن الضرورى الحرص جيداً لأن الأعداء يريدون عدم نجاحها، ويجب تفويت الفرصة عليهم، كما يجب أن يكون الموقف الإعلامى أكثر عمقاً ومخاطبة للعقل المصرى.

عاطف المغاورى: السنوات المقبلة تشكل فرصة للخروج من المأزق الاقتصادى وإعادة التوازن إلى جميع مكونات الدولة على الصعيد الداخلى 

ما رؤيتكم للحملة الانتخابية للمرشح عبدالفتاح السيسى؟

- يجب أن تكون الحملة قائمة على أفعال من المقرر تحقيقها على أرض الواقع، على سبيل المثال الأزمة الاقتصادية التى تمر بها مصر والعالم، لذا يجب الحديث فى هذا الملف بأن السنوات المقبلة تشكل فرصة للخروج من هذا المأزق وإعادة السياسات الاقتصادية، وأن تكون هناك لقاءات مباشرة بين الرئيس والشعب، ليس من خلال المؤتمرات والفعاليات الرسمية فحسب، بل أيضاً من خلال جولاته وتعامله المباشر، بغرض التعرف على حياة المواطن وأوضاع الناس؛ لتجاوز الانطباعات السلبية التى تشكلها الأزمة الاقتصادية، ومحاربة الحملات المعادية لتدمير المجتمع التى تخاطب العقل المصرى بأساليب شيطانية.

ما التحديات التى تواجه الانتخابات؟

- أكبر التحديات هى مشاركة المواطنين فى عملية التصويت، وعدم الانصراف عن المشاركة الإيجابية فى الاقتراع، ومن ضمن التحديات أيضاً نسبة التصويت التى يجب أن تليق بمصر وبـ«السيسى»، وأن تكون هناك مشاركة فعالة بعيداً عن التصويت العقابى والحملات المعادية.

كيف سيساعد الحزب حملة «السيسى» خلال الانتخابات؟

- جميع مقار الحزب فى المحافظات ستكون متاحة تحت تصرف الحملة، وهناك قدر كبير من التنسيق والمشاركة مع الأحزاب المتضامنة فى مؤتمراتها، كما سيدعو الحزب سائر الأحزاب المؤيدة لمؤتمراته، مع الاستعداد للدعم بجميع الأشكال الممكنة، وهناك خطة حالياً توضع لمعرفة آلية التحرك بعد غلق باب الترشح وبدء فترة الدعاية الانتخابية.

أدرنا حوارات فى محافظات عديدة بحضور كوادر الحزب وانتهينا إلى ضرورة دعم القيادة السياسية

هل دعم حملة المرشح عبدالفتاح السيسى جاءت بعد مشاورات مع كوادر الحزب بالمحافظات؟

- بالطبع.. فقرار دعم المرشح عبدالفتاح السيسى لم يأت من فراغ، ولكنه جاء بعد إدارة حوارات بمحافظات عديدة بحضور كوادر الحزب على مستوى الجمهورية، وصلنا للقرار الحكيم بعد مشاورة، وهو ما يهيئ المناخ للانتخابات.

هل ستشهد الأيام الأخيرة قبل غلق باب الترشح تأييدات أو تزكيات جديدة؟

- بعد ترشح الرئيس رسمياً وتقديم أوراقه لم يعد هناك جدوى للتأييدات أو التزكيات فلن تُحسب له، وليس هناك أثر من الناحية القانونية، لكن سيكون لها بُعد سياسى قوى يعكس مدى تأييد الشعب والنواب للمرشح «السيسى».

مؤشر إيجابى

ارتفاع نسبة المشاركة يعطى مؤشراً إيجابياً ويتم وضعه فى الاعتبار فى تقارير الرصد والمتابعة الخارجية للعملية الانتخابية، لأن هناك ضغوطاً إقليمية تستهدف العملية الانتخابية وتحاول الاستحواذ على عقل المواطن المصرى بأن يعزف عن الاقتراع، ومحاولة ترويج ونشر حالة اللا مبالاة من قِبل بعض المنصات الإعلامية المعادية، بالإضافة لانشغاله بأموره الحياتية، ولأن قدراتهم الهزيلة لن تستطيع إيقاف قطار الانتخابات، لذا يطرقون حالياً الأبواب الخلفية.

وكان هناك اجتماع يوم السبت الماضى للمجلس السياسى للحزب، وتم وضع تصور للانطلاق فى هذا الإطار، وفور غلق باب الترشح سيبدأ الإطار التنفيذى، وخلال فترة الدعاية سيكون للحزب برنامج مستقل، علاوة على مشاركتنا مع الأحزاب المؤيدة لـ«السيسى» لتنفيذ خطة الحملة.

   

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: باب الترشح السيسي حزب التجمع الوطن أن تکون

إقرأ أيضاً:

الديمقراطيون ينتخبون زعيما جديدا لحزب يكافح لإصلاح صورته ومواجهة ترامب

ينتخب الديمقراطيون، اليوم السبت، زعيما جديدا للحزب الذي يسعى لترميم صورته بعد خسارة ساحقة في الانتخابات الرئاسية، والبحث عن أفضل طريقة لمعارضة دونالد ترامب.

وتجمع أكثر من 400 من أعضاء اللجنة الوطنية الديمقراطية من مختلف الولايات في واشنطن من أجل إجراء الانتخابات، والاختيار من بين مرشحين ليس من بينهم الرئيس المنتهية ولايته جايمي هاريسون الذي لن يسعى لإعادة انتخابه.

ويعترف معظم المرشحين بأن صورة الحزب الديمقراطي تضررت بشدة، لكن القليل منهم يعد بتغييرات كبيرة.

وبعد نحو 3 أشهر من فوز ترامب بالتصويت الشعبي وتحقيق مكاسب في مناطق محسوبة على الديمقراطيين، لا يوجد اتفاق في صفوف الحزب الديمقراطي بشأن الخطأ الذي حدث وتسبب بخسارتهم الانتخابات.

وقالت رئيسة الحزب الديمقراطي في كانساس ومرشحة لمنصب نائب رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية جينا ريبا "نحن في مشكلة حقيقية لأنني لا أرى رغبة في التغيير".

بدوره، قال حاكم ولاية ماريلاند ويس مور "وظيفتنا ليست فقط إبقاء رؤوسنا فوق الماء"، ويجب "عدم الاختباء حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة"، وتقدم رئيسة فرع الحزب الديمقراطي في ولاية واشنطن شاستي كونراد ملاحظة مشابهة، قائلة "لا يمكننا الانتظار حتى الأشهر الأخيرة من دورة انتخابية مدتها أربع سنوات"، وطالبت بنشاط "على مدار السنة".

ووفقا لاستطلاع رأي أجرته جامعة كوينيبياك، يملك 31% فقط من الناخبين رأيا إيجابيا عن الحزب الديمقراطي، مقابل 43% للحزب الجمهوري.

إعلان

ويعد أبرز المرشحين، ومنهم بين ويكلر من ولاية ويسكونسن وكين مارتن من مينيسوتا، بإعادة تركيز خطاب الديمقراطيين باتجاه الناخبين من الطبقة العاملة، وتحسين نظام الاستجابة السريعة للحزب ضد ترامب، والالتزام بالتنوع وتمثيل الأقليات، وخوض المعركة الانتخابية في جميع الولايات الأميركية الخمسين، حتى تلك المحسوبة على الجمهوريين.

وتأتي الانتخابات بعد أقل من أسبوعين من تنصيب ترامب، في حين يكافح القادة الديمقراطيون لمواجهة الحجم الهائل من الأوامر التنفيذية والعفو والتغييرات في الموظفين والعلاقات المثيرة للجدل التي تتشكل في الإدارة الجديدة.

وترى كاثرين جينيس، المسؤولة بالحزب في كارولينا الشمالية، أن الوتيرة السريعة للإعلانات الصادمة لإدارة ترامب تشكّل تحديا ينبغي على الحزب أن يواجهه، وقالت "هذه ليست لعبة شطرنج، حيث يتقدم كل شخص ويتراجع بطريقة محترمة ومخطط لها، إنها حرب عصابات بشكل سياسي".

كما يطالب ناشطون في الحزب بالعمل على الاستثمار في طرق تواصل جديدة، تستهدف جمهورا لم يعد مهتما بالوسائل التقليدية، وتحدثت جينيس عن "نزيف" أصوات الناخبين الشباب الذكور من جانب الديمقراطيين، لصالح اليمين المتطرف.

مقالات مشابهة

  • حمودي:نرفض عودة حكم العرب السنّة للعراق!
  • المنفي يشيد بتشكيل اللجنة الاستشارية للأمم المتحدة ويدعو إلى استفتاء حول نقاط الخلاف الانتخابية
  • عبدالله مليطان: «موسوعة الذاكرة الليبية» مشروع العمر.. ومعرض القاهرة للكتاب رافد مكتبتي الأول (حوار)
  • الديمقراطيون ينتخبون زعيما جديدا لحزب يكافح لإصلاح صورته ومواجهة ترامب
  • إصابة 9 أشخاص في انقلاب «ميكروباص» أعلى الطريق الأوسطي بحلوان
  • رئيس هيئة الرقابة الصحية: المبادرات أسهمت في تحسين النظام الصحي (حوار)
  • الرباط تحتضن الإجتماع السنوي لشبيبة الحزب الشعبي الأوروبي لأول مرة خارج أوروبا.. السعدي: مكسب دبلوماسي
  • اجتماع تحضيري لإطلاق حملة الجيلين الثاني والثالث لسفيرات التوعية بدعم الانتخابات
  • «السيسى» قدَّم حياتَه فِدَاءً «لِلْوَطَنِ» وَ«الأُمَّةُ»
  • الإستقلال يطلق “حملة انتخابية” ضخمة سابقة لأوانها تزامنا مع اجتماع الأغلبية