«التجمع»: الانتخابات ستتسم بالشفافية والنزاهة لقطع الطريق على الأعداء «حوار»
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
قال النائب عاطف المغاورى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع بمجلس النواب، إنّ الهيئة العليا والقيادات اجتمعت مع أعضاء الحملة الرسمية للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى؛ لبيان خطة الحزب فى الانتخابات المقبلة، وحث المواطنين على المشاركة لتحقيق نسبة تصويت تليق بمصر والجمهورية الجديدة، لافتاً، فى حواره لـ«الوطن»، إلى أن المؤامرات الخارجية لن تنال من هذا الاستحقاق الانتخابى الذى سيمثل عرساً ديمقراطياً ومصدر فخر لكل المصريين من خلال تكاتف الأحزاب والنخب السياسية لدعم القيادة السياسية.
فى البداية.. كيف كان لقاء الحزب مع الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى؟
- اللقاء جاء بعد عقد المؤتمر الصحفى للحملة يوم السبت الماضى، وشارك فيه سيد عبدالعال، رئيس الحزب، من أجل التشاور وطرح وجهات نظر متبادلة، والاتفاق على الاستراتيجية الخاصة بالعمل، مع العلم أن الاجتماعات كانت بحضور كل حزب على انفراد من أجل ضمان الخصوصية وطرح وجهات النظر بأريحية.
ما اقتراحات الحملة التى تضمنها الاجتماع؟
- المستشار محمود فوزى طرح وجهة نظره وخطة الحملة، والتصور المبدئى للعمل، وطلب أن تكون قنوات التواصل مفتوحة دوماً للتعامل سريعاً من حيث الفعاليات وتبادل وجهات النظر والرؤية المستقبلية.
ما الأفكار التى طرحها حزب التجمع خلال الاجتماع؟
- تحدثنا عن رؤيتنا للحملة والظروف التى تمر بها مصر، والتحديات التى تواجهها الدولة، وكيفية مواجهتها بأساليب ذكية، وأهمية أن يكون العمل غير تقليدى ومعتاد فى مثل هذه الحملات الانتخابية، لأن البعد السياسى فى هذه الانتخابات واضح، وهو ما يظهر فى حالة التربص الدولى بمصر والتى تهدف إلى تعكير صفو الأجواء الديمقراطية.
ما رؤية الحزب للانتخابات الرئاسية؟
- الانتخابات ستكون نزيهة وتتسم بالشفافية، ومن الضرورى الحرص جيداً لأن الأعداء يريدون عدم نجاحها، ويجب تفويت الفرصة عليهم، كما يجب أن يكون الموقف الإعلامى أكثر عمقاً ومخاطبة للعقل المصرى.
عاطف المغاورى: السنوات المقبلة تشكل فرصة للخروج من المأزق الاقتصادى وإعادة التوازن إلى جميع مكونات الدولة على الصعيد الداخلىما رؤيتكم للحملة الانتخابية للمرشح عبدالفتاح السيسى؟
- يجب أن تكون الحملة قائمة على أفعال من المقرر تحقيقها على أرض الواقع، على سبيل المثال الأزمة الاقتصادية التى تمر بها مصر والعالم، لذا يجب الحديث فى هذا الملف بأن السنوات المقبلة تشكل فرصة للخروج من هذا المأزق وإعادة السياسات الاقتصادية، وأن تكون هناك لقاءات مباشرة بين الرئيس والشعب، ليس من خلال المؤتمرات والفعاليات الرسمية فحسب، بل أيضاً من خلال جولاته وتعامله المباشر، بغرض التعرف على حياة المواطن وأوضاع الناس؛ لتجاوز الانطباعات السلبية التى تشكلها الأزمة الاقتصادية، ومحاربة الحملات المعادية لتدمير المجتمع التى تخاطب العقل المصرى بأساليب شيطانية.
ما التحديات التى تواجه الانتخابات؟
- أكبر التحديات هى مشاركة المواطنين فى عملية التصويت، وعدم الانصراف عن المشاركة الإيجابية فى الاقتراع، ومن ضمن التحديات أيضاً نسبة التصويت التى يجب أن تليق بمصر وبـ«السيسى»، وأن تكون هناك مشاركة فعالة بعيداً عن التصويت العقابى والحملات المعادية.
كيف سيساعد الحزب حملة «السيسى» خلال الانتخابات؟
- جميع مقار الحزب فى المحافظات ستكون متاحة تحت تصرف الحملة، وهناك قدر كبير من التنسيق والمشاركة مع الأحزاب المتضامنة فى مؤتمراتها، كما سيدعو الحزب سائر الأحزاب المؤيدة لمؤتمراته، مع الاستعداد للدعم بجميع الأشكال الممكنة، وهناك خطة حالياً توضع لمعرفة آلية التحرك بعد غلق باب الترشح وبدء فترة الدعاية الانتخابية.
أدرنا حوارات فى محافظات عديدة بحضور كوادر الحزب وانتهينا إلى ضرورة دعم القيادة السياسيةهل دعم حملة المرشح عبدالفتاح السيسى جاءت بعد مشاورات مع كوادر الحزب بالمحافظات؟
- بالطبع.. فقرار دعم المرشح عبدالفتاح السيسى لم يأت من فراغ، ولكنه جاء بعد إدارة حوارات بمحافظات عديدة بحضور كوادر الحزب على مستوى الجمهورية، وصلنا للقرار الحكيم بعد مشاورة، وهو ما يهيئ المناخ للانتخابات.
هل ستشهد الأيام الأخيرة قبل غلق باب الترشح تأييدات أو تزكيات جديدة؟
- بعد ترشح الرئيس رسمياً وتقديم أوراقه لم يعد هناك جدوى للتأييدات أو التزكيات فلن تُحسب له، وليس هناك أثر من الناحية القانونية، لكن سيكون لها بُعد سياسى قوى يعكس مدى تأييد الشعب والنواب للمرشح «السيسى».
مؤشر إيجابىارتفاع نسبة المشاركة يعطى مؤشراً إيجابياً ويتم وضعه فى الاعتبار فى تقارير الرصد والمتابعة الخارجية للعملية الانتخابية، لأن هناك ضغوطاً إقليمية تستهدف العملية الانتخابية وتحاول الاستحواذ على عقل المواطن المصرى بأن يعزف عن الاقتراع، ومحاولة ترويج ونشر حالة اللا مبالاة من قِبل بعض المنصات الإعلامية المعادية، بالإضافة لانشغاله بأموره الحياتية، ولأن قدراتهم الهزيلة لن تستطيع إيقاف قطار الانتخابات، لذا يطرقون حالياً الأبواب الخلفية.
وكان هناك اجتماع يوم السبت الماضى للمجلس السياسى للحزب، وتم وضع تصور للانطلاق فى هذا الإطار، وفور غلق باب الترشح سيبدأ الإطار التنفيذى، وخلال فترة الدعاية سيكون للحزب برنامج مستقل، علاوة على مشاركتنا مع الأحزاب المؤيدة لـ«السيسى» لتنفيذ خطة الحملة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: باب الترشح السيسي حزب التجمع الوطن أن تکون
إقرأ أيضاً:
شولتس يبدأ سباق الانتخابات الألمانية.. هل ينجح في الحفاظ على مكانته؟
أطلق المستشار الألماني أولاف شولتس الاثنين حملة انتخابية بعدما اختاره الحزب الاشتراكي الديموقراطي في ألمانيا رسميا مرشحا له للانتخابات المبكرة المقررة في شباط/فبراير، رغم تراجع شعبيته.
وقال شولتس (66 عاما) خلال مؤتمر صحفي "نريد أن نفوز، وأن نكون الحزب الأول" في الانتخابات التشريعية التي ستُجرى في 23 شباط/فبراير.
وبحسب وكالة فرانس برس قال مصدر مقرب من الحزب اليساري الوسطي إن قيادته عبّرت "بالإجماع" عن تأييدها لترشيح شولتس، رغم بروز خلافات داخلية مؤخرا، وإشارة استطلاعات الرأي إلى أنه سيخسر بفارق كبير، وسيصدق أعضاء الحزب على الترشيح خلال مؤتمر في 11 كانون الثاني/يناير.
أعلن شولتس رغبته في الترشح عن حزبه بعد انهيار ائتلافه الحكومي مع حزب الخضر والليبراليين في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر، وواجه ضغوطا داخل حزبه لترك منصبه لوزير الدفاع بوريس بيستوريوس الذي يتمتع بشعبية، إلا أن بيستوريوس أعلن مؤخرا أنه لا يفكر في الترشح للمنصب.
وتبدو المهمة صعبة للحزب الاشتراكي الديموقراطي إذ أظهرت استطلاعات الرأي حصوله على حوالي 15 في المئة فقط من نوايا التصويت.
وحصل ائتلاف الاتحاد الديموقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي المعارض المحافظ على أكثر من ضعف هذه النسبة (33 في المئة)، كما تقدم "حزب البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف على حزب شولتس حاصدا 18 في المئة من نوايا التصويت.
وكتبت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن أولاف شولتس هو "على الأرجح المرشح الأكثر ضعفا وأقل شخصية مناسبة لتولي منصب المستشار رشحها الحزب الاشتراكي الديموقراطي على الإطلاق".
- أوكرانيا، اقتصاد، تقاعد -
انهار الائتلاف الحكومي الألماني بزعامة شولتس الذي تولى السلطة في نهاية العام 2021، بعد إقالة المستشار وزير المال الليبرالي كريستيان ليندنر إثر خلافات عميقة حول الميزانية والسياسة الاقتصادية التي يجب اتباعها، في خضم معاناة أكبر اقتصاد في أوروبا من أزمة صناعية.
وقال شولتس "اتخاذ قرارات (بوجود ثلاثة أحزاب) أصبح أكثر تعقيدا في هذه الأوقات الصعبة، ولهذا السبب كان من الصواب وضع حد لهذه الحكومة".
وأضاف أن الحملة الانتخابية ستتمحور حول دعم أوكرانيا ضد الغزو الروسي، وتحديث الاقتصاد الألماني.
وقال المستشار أيضا إنه سيعمل من أجل ضمان المعاشات التقاعدية وهو موضوع أساسي في ألمانيا التي تعاني من شيخوخة السكان.
وفيما يتعلق بأوكرانيا، أكد شولتس قراره بعدم تسليمها صواريخ "توروس" القادرة على ضرب عمق الأراضي الروسية، في موقف يتناقض مع موقف حلفاء ألمانيا الرئيسيين، الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
ويقدم شولتس نفسه منذ أسابيع على أنه رجل ضبط النفس في الدعم العسكري لأوكرانيا على أمل الاستفادة من النزعة إلى السلام المتجذرة لدى الألمان منذ الفظائع النازية، ومن أصوات المؤيدين لروسيا.
- "خبرة كبيرة" -
ولا يخفي المحافظون ارتياحهم لترشيح المستشار.
وقال النائب ماتياس ميدلبرغ إن القرار "جيد بالنسبة لنا"، مضيفا أن "بيستوريوس كان سيسبب إزعاجا أكبر لائتلاف الاتحاد الديموقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي" المعارض المحافظ.
لكن أظهر أولاف شولتس عدة مرات قدرته على تحدي التوقعات، وهو سياسي مخضرم شغل منصب رئيس بلدية مدينة هامبورغ (شمال)، ونائب المستشارة أنغيلا ميركل (2005-2021) في حكومتها الأخيرة متوليا حقيبة المال.
ويكرر شولتس التذكير بفوزه في انتخابات العام 2021 بخلاف كل التوقعات.
واستفاد حينها إلى حد كبير من انقسامات في المعسكر المحافظ، كما قدم نفسه بنجاح على أنه الوريث الحقيقي للمستشارة المحافظة.
وينوي هذه المرة أيضا أن يطمئن الناخبين من خلال تجربته، في خضم سياق جيوسياسي عالمي متوتر وغارق في المجهول بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
وشددت رئيسة الحزب الاشتراكي الديموقراطي ساسكيا إسكين في تصريحات للإذاعة البافارية الاثنين على أن شولتس يتمتع بـ" خبرة كبيرة جدا، وبقدرة على المناورة، لاسيما على المستوى الدولي".
ويتنافس شولتس مع المحافظ فريدريش ميرز.واعتبر زعيم الحزب الاشتراكي الديموقراطي لارس كلينغبيل الاثنين أن ميرز ضعيف في مواجهة شولتس. وقال "لم يكن رئيس بلدية، ولم يشارك في حكومة إقليمية، ولم يشارك في حكومة اتحادية، ولم يتحمل أبدا مسؤوليات في هذا البلد".