انطلاق فعاليات المعرض الحي للحرف التراثية التقليدية في باب شرقي بدمشق
تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT
دمشق-سانا
بمشاركة أكثر من 20 حرفة تراثية، انطلقت اليوم فعاليات المعرض الحي للحرف التراثية التقليدية “مشروع حرفة” الذي تقيمه الغرفة الفتية الدولية-دمشق بالتعاون مع وزارة الصناعة، وذلك في حارة حنانيا بدمشق القديمة.
ويضم المعرض الذي يقام في منزل دمشقي ويستمر ثلاثة أيام منتجات حرف عديدة، منها الرسم الدمشقي التراثي والحفر والطرق والتكفيت على النحاس والرسم على الزجاج وصناعة الزجاج المعشق والنفخ في الزجاج والموزاييك الدمشقي والبسط والبروكار والفسيفساء الحجري وصناعة الفخار اليدوي.
وفي تصريح للإعلاميين، أكد وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار حرص الوزارة على دعم الحرف والمهن التراثية، وتأمين كل مستلزماتها بالتعاون مع وزارتي الثقافة والسياحة وكل الجهات المعنية، بما يسهم في تمكين هذه الحرف والحفاظ عليها من الاندثار.
وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح نوهت بمبادرة الغرفة لإقامة هذا المعرض والتركيز على دور العناصر الشابة واهتمامها بالتراث السوري والحفاظ عليه كونه يمثل جزءاً من الهوية الوطنية، مؤكدة الحرص على مضاعفة الجهود للنهوض بالمهن والحرف التراثية اليدوية ودعمها وتذليل عقبات عمل الحرفيين.
وفي تصريح لمراسل سانا، أشارت الدكتورة خانم مراني الرئيس المحلي للغرفة الفتية الدولية-دمشق 2023 إلى أن المعرض يهدف إلى تسليط الضوء على الحرف التقليدية التراثية التي تنم عن إبداع الحرفي السوري، ويجري العمل على دراسة إمكانية إقامة المعرض في المحافظات الأخرى.
الدكتورة رنا أبو راشد مديرة مشروع “حرفة” أشارت إلى أن المشروع يهدف إلى الإضاءة على تراث وثقافة البلاد وإحياء المهن اليدوية الدمشقية القديمة والتعريف بها والترويج لمنتجات حرفييها ضمن المجتمعات المحلية والدولية من خلال قيام الشباب بجولات ميدانية تعرفهم بالحرفة ومتقنها وتاريخها ومنتجاتها.
ويقام المعرض على هامش الدورة التدريبية المجانية الثانية التي تقيمها لجنة دعم الحرف في وزارة الصناعة، ومدتها ثلاثة أشهر موزعة على يومي الإثنين والثلاثاء بقسميها الصباحي والمسائي، وتضم 80 طالباً وطالبة يتعلمون حرف “تنزيل المينا” و”الخزف اليدوي” و”الرسم البارد على الزجاج” و”الدهان الدمشقي” و”الحلي اليدوية”.
شارك في افتتاح المعرض وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني ومحافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي ورئيس الاتحاد العام للحرفيين ناجي الحضوة.
لؤي حسامو
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الحي الفرنسي في هانوي: متّسع للهدوء وسط صخب العاصمة الفيتنامية
في قلب العاصمة الفيتنامية هانوي، حيث تعج الشوارع بالحركة والضجيج، يبرز الحي الفرنسي كفسحة هادئة وأنيقة تمنح الزوار شعورًا بالسكينة بين أزقته الواسعة وبحيرته الهادئة، ويشكّل هذا الحي استثناءً في مدينة لا تهدأ.
بعكس الحي القديم المجاور، الذي ينبض بالحركة والتجارة والسياحة، ويغري المسافرين بطابعه الشعبي الصاخب، يقدّم الحي الفرنسي تجربة مختلفة تمامًا. فهناك، وسط الدراجات النارية المسرعة والمطاعم المصطفّة على جانبي الطريق، والموسيقى الصاخبة، يواجه الزائرون صعوبة في التنقل وسط الاكتظاظ.
أما الحي الفرنسي، فليس فقط خيارًا مريحًا للزوار، بل يعكس أيضًا تداخلًا فريدًا بين الإرث الاستعماري الفرنسي والهوية الفيتنامية، ما يمنحه طابعًا خاصًا به.
رغم ضجيج المدينة، تمنح بحيرة هوان كيوم لحظة هدوء لزوارها. يمكن تأمل برج السلاحف وسط المياه، وزيارة معبد نغوك سون، المكرّس للأدب والدراسة. يعبر الزوار جسرًا أحمر إلى جزيرة صغيرة، حيث تخفت الأصوات داخل جدران المعبد.
في الصباح، يتوافد سكان المدينة لممارسة الرياضة على ضفاف البحيرة، وسط أجواء من السكينة، تتناغم مع حركة القطط التي تتجول ببطء، وأصوات الموسيقى تتسلل من بعيد.
قهوة البيضإبان الحقبة الاستعمارية الفرنسية، اخترع نغوين فان جيانغ قهوة البيض في فندق غراند ميتروبول عام 1940، باستخدام صفار البيض والعسل والسكر. ولا تزال تُقدَّم حتى اليوم في "لو كلوب بار" بالفندق، إلى جانب مأكولات فرنسية تقليدية.
ويمكن أيضًا تذوقها في أحد المقاهي التي يديرها أحفاده، أبرزها "مقهى Dinh" المطل على بحيرة هوان كيوم، حيث يرتاد المكان فنانون وكتّاب محليون.
كابيلا هانوي: إقامة فنية في قلب الحي الفرنسيفي محيط دار الأوبرا، يبرز فندق "كابيلا هانوي" الذي صمّمه بيل بنسلي، بدمج فني بين الآرت ديكو الفرنسي والتراث الفيتنامي. يضم الفندق مطعم "باكستيج" المُوصى به من ميشلان، وتدور فكرة كل طابق حول جانب من الأوبرا: الدراما، الموسيقى، أو النجوم.
وتحمل كل غرفة طابع شخصية أوبرا مشهورة، مزيّنة بديكورات مستوحاة من الحرف الفيتنامية. كما ينظّم الفندق ورش عمل فنية بالتعاون مع فنانين محليين.
وفي المطعم، يمكن تذوق أطباق من وصفات الشيف آنه تويت، التي ظهرت في برنامج أنتوني بوردين، ومنها حساء "الفو" الشهير.
فندق سوفيتيل ليجند ميتروبول: تاريخ في قلب الحاضرالإقامة في فندق ميتروبول هي تجربة غنية بالتاريخ. افتُتح الفندق عام 1901، وشهد محطات مهمة مثل اجتماع "هو تشي منه" عام 1946 مع قيادات فرنسية وفيتنامية. وخلال الغزو الأمريكي، حُفر ملجأ للقنابل أسفل الرصيف الأمامي لا يزال متاحًا للزيارة، واستلهمت منه جوان بيز إحدى أشهر أغانيها.
واليوم، يمكن الاستمتاع بحوض السباحة وسط الفناء أو الانضمام لدروس التاي تشي في الصباح. وعند مغادرة الفندق، تكفي لفتة صغيرة للبوّاب لتوديع زمنٍ لا يزال حيًا بين جدرانه.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بحيرة كالاتوهاي في شين يانغ.. حينما ينسج الجليد لوحة ساحرة مع قدوم الربيع إنقاذ رجل وكلبه بعد سقوطهما في بحيرة متجمدة في بوسطن العلم يعيد النظر في معجزة يسوع وتلاميذه.. أسرار بحيرة طبريا والصيد الوفير تتكشف بحيرةقهوةمعبدفيتنامباريسفرنسا