جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-10@16:16:15 GMT

لا.. لن نركع

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

لا.. لن نركع

‏راشد بن حميد الراشدي **

تجويع وحصار لبلد شعبه أعزل، وقتل للأبرياء بأحدث أسلحة الفتك التي صنعها الإنسان، وجريرتهم أنهم يجاهدون من أجل تحرير وطنهم والمطالبة بحقوقهم المشروعة وإعلاء كلمة الحق والدين، وهم يصطرخون العالم من حولهم أن يناصرهم وينقذهم من يد محتل غاشم، سلب حقوقهم واعتدى على أرضهم، وقتل أهلهم، يقاتلونه من أجل كلمة الحق والعدل التي أرادوا أن يعرفها العالم.

. لكن لا حياة لمن تنادي!

عار ثم ألف ألف عار علينا جميعًا اليوم ورقاب الأطفال والعجزة والشباب تُدَك تحت غارات الإسرائيليين، وعلى مسمع من الجميع، والصمت يُخيم على العالم، ولا تتحرك دواخل المجتمع الدولي نصرة لفلسطين.

هم المعتدون، وهم من لا يُريدون السلام، وهم من ينقضون العهود والمواثيق، وهم من قوّضوا فرص التطبيع الذهبية.. هكذا تُدار كلمات الغدر في آلتهم الإعلامية المدججة بكل وسائل الكذب والقبح الذي تمارسه دولة محتلة لأرض طاهرة مقدسة.

ستبقى فلسطين حرةً أبية وسيرحل الغريب يومًا عنها، وستعود عربية تُشرق بنور الإسلام الذي ستعود به إلى سابق عهدها بإذن الله مهما أحاط بها المعتدون.

لا لن نركع.. يقولها كل فلسطيني وعربي حر شريف يؤمن بالله ويؤمن بأنَّ النصر قادم لا محالة مهما تكالبت عليهم الأمم.

لا لن نركع.. يقولها الشرفاء للخبثاء سدنة اليهود وأذنابهم وعبيدهم الذين سعوا ليناصروهم على ظلمهم وفظائعهم التي ارتكبوها في حق شعب فلسطين الصامد المجاهد الشجاع.

إنها معركة الكرامة والنصرة، فليس لها إلا الله، والفئة الصابرة المحتسبة التي ذكرها الله في كتابه عز قائلا: "كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّه".

بالإيمان بالله الملك الديان توكل المجاهدون في سبيله نحو هدفهم الأسمى.. إمّا الشهادة أو النصر، الذي سيأتي، وإن غربت شمس اليوم ستشرق غدًا بإذن الله، وإن غدا لناظرهِ قريبُ.

اليوم ندعو أمة الإسلام كلٌ بمقدرته ومقدراته أن يقف مع أهلنا في غزة وأن نرفع أكفنا إلى الله بالدعاء بعد أن غدر بهم القريب قبل البعيد، وأن تقول الأمة كلمتها: كفى ما حدث ويحدث؛ فالظلم طغى وعمّ ظلامه الكون، ولا بُد من عدل يُشرق نوره، وجهاد يَبيد المحتل الغاشم عن بكرة أبيه.

لا لن نركع.. ولن تركع فلسطين ولو جلبتم العالم كله بعدته وعتاده؛ فللَّه رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، يقول تعالى: "مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا".

هكذا هم حُماة الحق والدين صامدون فوضوا أمرهم إلى الله فما ضعفوا وما استكانوا بل قاوموا واستبسلوا حتى يأتيهم فرج الله ونصره القريب بإذن الله..

يقول الله عز وجل : "وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ".

لا لن نركع.. يقولها أبناء فلسطين صغيرهم قبل كبيرهم وهم صامدون مرابطون على العزة والنصر؛ فليحفظهم الله ويُسدد رميهم ويحميهم من بطش عدوهم ويجعل كلمته هي العليا وكلمة الغاشمين هي السفلى لعنهم الله وأخزاهم وشتت شملهم.

اللهم احفظ المجاهدين في سبيلك وثبتهم وانصرهم يا رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم.

** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

‏اليمن يكتب فصلًا جديدًا في التضامن العربي

بقلم ـ أكرم عبداللّه القرشي
نعلن للعالم أجمع أننا سنعطي للوسطاء مهلة 4 أَيَّـام، ما لم فسنقوم باستئناف عملياتنا البحرية ضد العدوّ إذا لم يدخل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

———————–

بإعلان السيد القائد مهلةً زمنيةً قصيرةً مدتها 4 أَيَّـام لإنقاذ غزة، يؤكّـد اليمن بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- أنه لا بدَّ من موقف اتّجاه المسؤولية الدينية، والأخلاقية والإنسانية يقف في وجه هذا العدوّ الجبان.

وعلى هامش الحرب العدوانية والعدوان على الشعب الفلسطيني في القطاع الحبيب، يُعيد اليمن في إسناده الفاعل، رسمَ معادلات القوة، ويرسم خطًّا أحمر أمام العالم: إما عدالةٌ لغزة.. أَو مواجهةٌ لا هوادة فيها.

إما أن تنعم غزة بالغذاء والماء والاحتياجات الأساسية، وترفعوا عنها الحصار وإلا فابن البدر أشَّر وأعلن الاستنفار، وسترون ما قد رأيتموه من قبل وأعظم -بحول الله-.

في القول والفعل، إنها قوة ردع يمنية تُهزّ أمن العدوّ الصهيوني النازي الطاغية.

التهديد العلني والصريح والواضح باستئناف العمليات البحرية ليس مُجَـرّد إنذار، بل هو رسالةٌ واضحةٌ للعالم بأن اليمن –رغم حصاره– قادرٌ على زعزعة أمن الكيان المحتلّ، وتحويل البحر الأحمر إلى ساحةٍ تُكبِّدُ كَيانَ الاحتلال خسائرَ اقتصاديةً واستراتيجيةً تبلغ مليارات الدولارات، تُجبر المجتمع الدولي على مراجعة صمته المُشين.

اليمن وقائده الحكيم يُحمّل العالم مسؤولية الدماء التي تُسفَكُ في المنطقة، ابتداءً بـفلسطين: في غزة والضفة، ولبنان وسوريا.

المهلةُ ليست إمهالًا لـ “إسرائيل” وحدها، بل هي اختبار لإنسانية العالم، إن فشل في إدخَال المساعدات خلال 4 أَيَّـام، فكل جوعٍ أَو موتٍ في غزة سيكون وصمةً على جبين الدول التي تواطأت، واليمن سيُسجّل تاريخيًّا أنه فعل ما لم تفعله الأنظمةُ العربية والعالمية!

حَقًّا وصدقًا، قولًا وفعلاً.. غدى اليمنُ بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه اللّه- صوتَ المظلومين يرتفع من أعماق البحار على الأعداء.

العمليات البحرية ليست تهديدًا عسكريًّا فحسب، بل هي صرخةٌ تُذكّر العالمَ بأن القضية الفلسطينية حيةٌ في ضمير الأُمَّــة، وأن اليمن –بثقله الجهادي والسياسي– يُعيدُها إلى الواجهة، ويُثبت أن زمنَ التطبيع والخنوع قد ولَّى، وأن زمن المقاومة قد حَـلّ.

سلامُ الله على سيدِ زماننا وقائدنا الشجاع الذي جعل اليمنَ يقولُ للعالم: ها نحن أتينا.. من قلب المحنة نصنعُ المعجزات

مقالات مشابهة

  • ‏اليمن يكتب فصلًا جديدًا في التضامن العربي
  • بالفيديو.. الدكتور أحمد عمر هاشم يكشف عن عدد المرات التي شُق فيها صدر النبي
  • إليك أغرب أشكال الاحتجاج التي شهدها العالم على مر التاريخ (صور)
  • هل ابتلاع بقايا الطعام التي بين الأسنان يفسد الصيام؟.. الإفتاء تجيب
  • المطران عطالله حنا: الدفاع عن فلسطين وشعبها المظلوم واجب إنساني
  • مخاوف حول تنظيم كأس العالم 2026.. ما الصعوبات التي ستواجهها أمريكا؟
  • إعلان قائمة النشامى لمواجهتي فلسطين وكوريا الجنوبية
  • وزير الخارجية الإيراني: انعدام الأمن في سوريا يصب في مصلحة إسرائيل وعلى العالم الإسلامي التحرك لمنع تدمير فلسطين
  • كيف تعمل شبكة الإنترنت؟ رحلة إلى قلب الشبكة التي تربط العالم
  • قائد أنصار الله يعلن موقفًا حازمًا تجاه التصعيد الإسرائيلي في فلسطين ويعطى مهلة اربعه أيام لبدء تنفيذ هذا الأمر