بوابة الوفد:
2025-02-07@03:19:56 GMT

كلوديا جولدين وعوائق المستقبل

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

قدمت كلوديا جولدين، الحائزة على جائزة العلوم الاقتصادية هذا العام، أول وصف شامل لدخل المرأة ومشاركتها فى سوق العمل عبر القرون. وأصبحت جولدين ثالث امرأة تحصل على الجائزة منذ أن أنشأها البنك المركزى السويدى عام 1968. وما يميز عالمة الاقتصاد جولدين أن معظم أبحاثها تفسر الحاضر من خلال عدسة الماضى وتستكشف أصول القضايا الحالية المثيرة للمخاوف، حيث أكدت أن مشاركة الإناث فى سوق العمل لم يكن لها اتجاه تصاعدى خلال الفترات السابقة، ولكنها بدلًا من ذلك شكلت منحنى على شكل حرف U.

وانخفضت مشاركة المرأة المتزوجة مع التحول من مجتمع زراعى إلى مجتمع صناعى فى أوائل القرن التاسع عشر، ولكنها بدأت تتزايد بعد ذلك مع نمو قطاع الخدمات فى أوائل القرن العشرين،وخلال القرن العشرين، ارتفعت مستويات تعليم النساء بشكل مستمر، بل أصبحت الآن أعلى بكثير من مستويات تعليم الرجال. والملفت أن جولدين أكدت أن الوصول إلى حبوب منع الحمل لعب دورًا أساسيًا فى تسريع هذا التغيير الثورى من خلال توفير فرص جديدة للتخطيط الوظيفى. وتساءلت جولدين: لماذا تجد المرأة صعوبة فى الوصول وتقلد مناصب عليا؟ ولماذا يتطلب التغيير وقتًا طويلاً؟ فقد اعتمدت أوروبا على أسلوب المحاصصة من أجل تحقيق التوازن بين الجنسين فى مجالس إدارات الشركات، وذلك بهدف زيادة تمثيل المرأة فى الإدارة. ولكن الحقيقة تبقى فى أن التمثيل النسائى على مستوى العالم لا يزال نادرا بصورة مثيرة للجدل على صعيد إدارات الشركات. ولكن هناك بوادر أمل، بزيادة نسبة تقلد المرأة لمناصب تنفيذية عليا ووصولها إلى مستوى تاريخى الفترة الماضية وبنسبة تصل إلى 4.8 %، عكس الحال فى نهاية التسعينيات حيث كانت تدار شركة واحدة فقط من قائمة أكبر 500 شركة من قبل إمرأة، وتكشف دراسة أجريت أخيرا عن أن 3 %فقط من مجموع 145 شركة كبرى تعمل فى السوق الإسكندنافية، تديرها امرأة. وينطبق الشيء نفسه على فرنسا. وعلى ما يبدو يطرح السؤال ذاته فى جميع أنحاء العالم، لماذا تواجه المرأة كثيرًا من العقبات خلال مسيرتها لتتقلد مناصب عليا؟

وهو ما يجعلنا نسأل هذا التساؤل الآن على مستوى الدولة المصرية، فالنتيجة الصادمة التى أظهرتها الأبحاث أخيرا، والتى سلطت الضوء على الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة فى مصر،هى أولا التحيزات فى الوعى واللاوعى ضد المرأة من كلا الجنسين، ثانيًا: التوقعات العالية لأداء الذكور فى العمل، ثالثًا: عدم وجود الرعاية الكافية للمرأة. وتشكل هذه الأسباب والحواجز حلقة مفرغة تلعب دورًا كبيرًا فى بقاء المرأة بعيدة عن تقلد المناصب العليا. ولكن جولدين أثبتت أن أغلب المهن وفى التخصص الوظيفى نفسه، تتقاضى المرأة أجرا أقل من الرجل بمعدل 25 %، مع محاولة إسكات أى صوت يعلو بشأن تقاضى المرأة أجورا منخفضة، كما أن بعض الدراسات العالمية أكدت الدور السلبى الذى يلعبه الرجال أصحاب السلطة على الترقية والتطور الوظيفى فى معظم الشركات. حيث أشارت إلى أن زوجات الرجال، اللواتى يعملن كربات منزل، يميل أزواجهن إلى اتخاذ قرارات من شأنها أن تعيق التطور الوظيفى للمرأة المؤهلة لذلك. واكدت الدراسات أيضاً أن أصحاب الأعمال يفضلون اختيار الذكور الأقل مهارة على حساب النساء من ذوى الخبرة والاختصاص. والنظر إلى أن المرأة ليست جيدة فى الرياضيات. هذا التحيز الجماعى غير الموضوعى من قبل الغالبية العظمى من الرجال والنساء، الذى يتجاهل الحقائق، يساعد على فهم سبب عدم تقلد أى امرأة لمنصب قيادى، لذلك لا يجب أن يكون هناك تحيز، ويبقى التأكيد على ضرورة مواجهة الأحكام السلبية الضمنية ضد المرأة المصرية، والتى يستفيد معظم الرجال من الأحكام الضمنية المعاكسة فى مصلحتهم.ما نؤكد عليه أن حصول كلوديا جولدين كثالث امرأة تحصل على نوبل يؤكد أن هناك تغييرًا ثوريا نحو إزالة كل العقبات أمام تقلد المرأة وخاصة المرأة المصرية لمناصب عليا، وقد نرى هذا قريبًا فى صورة رئيسة وزراء.

رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د علاء رزق المرأة المصرية

إقرأ أيضاً:

جروهي تشارك في ISH 2025 لاستعراض مستقبل تجارب المياه

تشارك جروهي، في معرض ISH 2025، الحدث التجاري الأبرز عالميًا في مجالات التدفئة والتهوية وتكييف الهواء والمياه، حيث تسعى العلامة من خلال مشاركتها إلى إعادة تشكيل مستقبل تجارب المياه.  

يعكس حضور جروهي خلال الحدث جوهر رسالتها Pure Freude an Wasser (المتعة الحقيقية للمياه)، من خلال إبراز فوائد المياه في مختلف الجوانب، بدءًا من التصميم الإبداعي لجناح المعرض، وصولًا إلى تقديم حلول مبتكرة تعزز التجربة اليومية، إلى جانب مجموعة من الفعاليات المميزة.  

قال بيجوي موهان، المدير التنفيذي لشركة LIXIL العالمية: "تجسد مشاركتنا في ISH 2025 التزامنا برؤية المتعة الحقيقية للمياه، والتي قادتنا على مدار 90 عامًا لتطوير حلول تثري الحياة اليومية، نحن فخورون باستعراض أحدث الابتكارات التي تعيد تعريف تجارب المياه، وترسّخ معايير جديدة للجودة والتكنولوجيا والتصميم والاستدامة، كما أن التزامنا يتجلى في تمكين عملائنا وشركائنا من خلال تزويدهم بحلول قيّمة تمنحهم الثقة في المستقبل".

 تشارك إيرين مكوسكر، نائب الرئيس الأول ورئيس SATO وLIXIL Public Partners، في جلسة نقاشية تحت عنوان استكشاف سوق الصرف الصحي: كيف ننشئ منظومة بين فرص السوق والمبادرات الاجتماعية، حيث تسلط الضوء على دور الشركات في تقديم حلول مبتكرة ومستدامة للأسواق غير المخدّمة، بهدف تحسين خدمات الصرف الصحي الأساسية. 

من خلال هذه المشاركة، تؤكد جروهي التزامها بتعزيز الابتكار والاستدامة، وتسعى إلى ترسيخ دورها الريادي في تقديم حلول متطورة تلبي احتياجات السوق وتواكب تطلعات المستقبل. 

مقالات مشابهة

  • سلطان بن أحمد: ضرورة التكامل لاستشراف المستقبل
  • كريستيانو رونالدو يكشف عن خطة امتلاكه للأندية في المستقبل
  • جروهي تشارك في ISH 2025 لاستعراض مستقبل تجارب المياه
  • صحفي بارز يكشف عن ظاهرة خطيرة تستهدف النساء في عدن
  • امرأة تطلب من مسلم العودة إلى بلده العربي فيخبرها بأنه بريطاني .. فيديو
  • منظمة انتصاف: أكثر من 14 ألف امرأة وطفل ضحايا العدوان الأمريكي السعودي خلال 3600 يوم
  • مسنة إندونيسية تتصدى لتمساح!
  • أخنوش: الحكومة ماضية في بناء مغرب المستقبل وتعزيز مكانته الدولية
  • حساب الشباب من "ظفار الإسلامي" يسهم في التمكين المالي لقادة المستقبل
  • أكثر من 14 ألف امرأة وطفل ضحايا العدوان الأمريكي السعودي على اليمن خلال 3600 يوم