وجهت منظمة هيومان رايتس ووتش، اليوم الثلاثاء، اتهامات للسلطات الرواندية، بالمسؤولية اتجاه العمليات الإجرامية التي تحدث في البلاد.

بدء معركة المحكمة العليا في المملكة المتحدة حول سياسة الترحيل في رواندا رواندا.. أربعة نصب تذكارية للإبادة الجماعية أصبحت مواقع تراث عالمي

وقالت المنظمة، إن رواندا تتعرض لعمليات قتل وضرب واختطاف للمعارضين في الخارجية، موجهة الدعوة للمجتمع الدولي إلي مكافحة هذا القمع الذى يتجاوز الحدود الإقليمية.

وتخضع رواندا لحكم الأمر الواقع بقبضة حديدية من قبل بول كاغامي منذ نهاية الإبادة الجماعية عام 1994، وهو  رئيس الدولة الكائنة فى منطقة البحيرات الكبرى منذ عام 2000.

وقد عاد إلى السلطة  بأكثر من 90% من الأصوات  خلال انتخابات 2003 و2010 و2017،  معلنًا في نهاية سبتمبر الماضي ترشحه لولاية رابعة في عام 2024.

وتقول منظمة هيومان رايتس ووتش، التي وثقت أكثر من عشر حالات قتل إن الجبهة الوطنية الرواندية، حزب كاغامي، "استجابت بقوة وبشكل عنيف في كثير من الأحيان للانتقادات.

 ونشرت سلسلة من التدابير لمحاربة المعارضين الحقيقيين أو المفترضين وعمليات الاختطاف ومحاولات الاختطاف والاختفاء القسري والاعتداءات الجسدية التي تستهدف الروانديين الذين يعيشون في الخارج.

من جانبه  نفى المتحدث باسم الحكومة الرواندية، يولاند ماكولو، هذه الاتهامات، مؤكدا أن هيومن رايتس ووتش “تواصل تقديم صورة مشوهة لرواندا لا توجد إلا في مخيلتهم”.

 وأشار على العكس من ذلك إلى "تعزيز حقوق الإنسان" رفاهية وكرامة الروانديين على مدى السنوات الـ 29 الماضية.

وتحدثت هيومن رايتس ووتش، التي تركز على الانتهاكات الموثقة منذ عام 2017، مع أكثر من 150 شخصا في هذا الشأن، لا سيما في فرنسا وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة.

منذ مايو 2021، تقول هيومن رايتس ووتش، "قُتل أو اختفى ثلاثة روانديين على الأقل في ظروف مريبة، بينما نجا اثنان آخران من محاولات اختطاف" في موزمبيق، بما في ذلك سليمان ماسيا، الذي وصفه أحد الأصدقاء بأنه ينتقد بشدة الحكومة الرواندية.

 قُتل رجل الأعمال ولاعب كرة القدم هذا، الذي كان يتمتع بوضع طالب لجوء في موزمبيق، في منزله بشمال البلاد في يوليو 2022.

 وتعرض سليمان ماسيا، الذي تعرض للطعن عدة مرات في الوجه والرقبة، إلى ضغوط للعمل لدى الروانديين الحكومة.

وعلى الرغم من الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان التي ارتكبتها السلطات الرواندية ضد هؤلاء المعارضين، فإن المجتمع الدولي، يستنكر المنظمة غير الحكومية لحقوق الإنسان، "لقد نظر بعيداً عن نطاق وخطورة سجل هذا البلد المؤسف في مجال حقوق الإنسان".

وهو تساهل تفسره هيومن رايتس ووتش على وجه الخصوص بمشاركة رواندا في عمليات حفظ السلام في أفريقيا، كما هو الحال في جمهورية أفريقيا الوسطى وموزمبيق، حيث تدخلت كيغالي منذ عام 2021 لمحاربة التمرد الجهادي المسلح.

وتشير هيومن رايتس ووتش أيضاً إلى الدور الذي لعبه مسؤولو السفارة الرواندية أو أعضاء الجالية الرواندية في الخارج، وهي شبكة دولية من جمعيات الشتات المرتبطة بوزارة الخارجية، في المراقبة والضغط الذي يمارس على طالبي اللجوء واللاجئين.

وحتى في الدول الغربية، مثل بلجيكا والمملكة المتحدة وفرنسا، نجحت كيغالي في "خلق مناخ من الخوف بين السكان اللاجئين"، كما تستنكر المنظمة غير الحكومية.

 كما أن الأقارب المتبقين في رواندا هم أيضًا هدف للاعتقالات التعسفية والاغتيالات المزعومة في رواندا للضغط على أفراد عائلاتهم في الخارج لوقف نشاطهم".

وخلصت المنظمة غير الحكومية إلى أن هذه الأفعال تنتهك مجموعة من الحقوق، بما في ذلك الحق في الحياة، والحق في عدم التعرض للتعذيب والحق في محاكمة عادلة"، مطالبة المجتمع الدولي بمحاربة هذا القمع خارج الحدود.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عمليات قتل المجتمع الدولي رواندا الإبادة الجماعية هیومن رایتس ووتش فی الخارج

إقرأ أيضاً:

«أسوشيتدبرس»: إسرائيل تلاحق مواطنيها العرب المعارضين لحرب غزة

قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، إن القمع الذى تمارسه إسرائيل منذ عام ضد مواطنيها الفلسطينيين «عرب 48» الذين يهاجمون حربها على قطاع غزة دفع الكثيرين إلى فرض رقابة ذاتية خوفا من أن يتعرضوا للسجن أو مزيد من التهميش داخل المجتمع، فى الوقت الذى لا يزال فيه البعض يجد وسائل للتعبير عن المعارضة بحذر.

وتحدثت الوكالة عن أحمد خليفة، الذى قالت إن حياته انقلبت رأسا على عقب بعد اتهامه بالتحريض على الإرهاب لهتافه تضامنا مع غزة فى احتجاج ضد الحرب فى أكتوبر 2023.

وأشارت إلى أن خليفة، المحامى ومستشار المدينة من وسط إسرائيل المحتلة، قال إنه مكث ثلاثة أشهر صعبة فى السجن تبعها ستة أشهر أخرى محتجزا فى شقة. ولم يتضح متى سيصدر حكما نهائيا بشأن إدانته أو براءته. وحتى هذا الوقت، كان ممنوعا من مغادرة منزله من الغروب حتى الفجر.

وخليفة هو واحد من أكثر من 400 فلسطيني مواطنين فى إسرائيل المحتلة، والذين تعرضوا منذ بداية الحرب فى غزة لتحقيقات من قبل الشرطة إما بتهمة التحريض على الإرهاب أو التحريض على العنف، وفقا لمنظمة عدالة الحقوقية القانونية التي تعمل لصالح الأقليات. وأكثر من نصف من تم التحقيق معهم تم اتهامهم جنائيا أو اعتقالهم وفقا للمنظمة.

وقال خليفة فى مقابلة مع أسوشيتدبرس فى مدينة أم الفهم، التي تعد ثانى أكبر مدينة فلسطينية فى إسرائيل المحتلة، إن إسرائيل أوضحت أنهم ينظرون إليهم كأعداء أكثر من كونهم مواطنين.

ويوجد حوالى 2 مليون فلسطيني فى إسرائيل، ظلت عائلاتهم داخل الأراضى التي تم احتلالها لتقام عليها إسرائيل. وبينهم مسلمون ومسيحيون ويحتفظون بصلات عائلية وثقافية بالاراضى الفلسطينية فى غزة والضفة الغربية.

ورغم مزاعم إسرائيل بأن المواطنين العرب يتمتعون بحقوق متساوية، منها الحق فى التصويت والتمثيل الجيد فى العديد من المجالات، إلا أن الفلسطينيين يتعرضون لتمييز واسع فى مجالات مثل الإسكان وسوق العمل.

اقرأ أيضاًهيئة فلسطينية تحذر من انهيار منظومة العمل الإنساني في غزة

مئات الفلسطينيين ينزحون قسرًا من حي الشجاعية شرق مدينة غزة

وزير الخارجية: بوليفيا تدعم جهود مصر في وقف العدوان على غزة ولبنان

مقالات مشابهة

  • هيومن رايتس: "إسرائيل" تنفذ عمليات إخلاء "وحشية" بشمال غزة
  • قتل وحرق.. رايتس ووتش تتهم “إسرائيل” بتنفيذ عمليات إخلاء “وحشية” بشمال غزة
  • قتل وحرق.. رايتس ووتش تتهم إسرائيل بتنفيذ عمليات إخلاء وحشية بشمال غزة
  • هيومن رايتس: أسلحة أميركية استُخدمت في غارات “إسرائيلية” على صحفيين في حاصبيا
  • هيومن رايتس ووتش: ضربة إسرائيلية على لبنان بأسلحة أمريكية تمثل جريمة حرب
  • “هيومن رايتس ووتش”: استهداف إسرائيل الصحفيين في حاصبيا جريمة حرب
  • هيومن رايتس: مقتل ثلاثة صحفيين لبنانيين بغارة إسرائيلية جريمة حرب
  • رايتس ووتش: تواطؤ أميركي بجريمة حرب إسرائيلية في لبنان
  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • «أسوشيتدبرس»: إسرائيل تلاحق مواطنيها العرب المعارضين لحرب غزة