مما لا شك فيه أن خلال الفترات السابقة، تبذل جميع مؤسسات الدولة قصارى الجهد، لتقديم يد العون والمساعدة، لأبنائنا من ذوى الهمم، والمساهمة فى تمكينهم وتعظيم الاستفادة من قدراتهم فى مختلف مسارات الوطن.
على مستوى الألعاب البارالمبية، أصبحت مصر واحدة من الدول المتصدرة للتصنيف العالمى فى حصد الميداليات والبطولات فى مختلف الألعاب الرياضية، إضافة إلى ذلك أن اللاعب البارالمبى الوطنى يعد من أفضل الرياضيين من النواحى الفنية على مستوى العالم، وهذا يظهر بقوة أثناء مشاركتهم فى دورة الألعاب الأوليمبية البارالمبية، وبطولات العالم والقارية.
تحت عنوان «التحدى»، شارك المنتخب الوطنى للصم فى لعبة كرة القدم، بمنافسات كأس العالم والتى أقيمت بماليزيا خلال الفترة من 23 سبتمبر حتى 7 أكتوبر، بمشاركة 19 منتخبا.
مشوار المنتخب الوطنى فى البطولة لم يكن سهلاً حيث الفوز على منتخبات عنيدة وقوية مثل ألمانيا وماليزيا وغانا وأمريكا وصولاً إلى المركز الرابع عقب الهزيمة بصعوبة من منتخب السنغال بنتيجة 1/2.
لم يقتصر دور مصر فى الرياضة البارالمبية على تأهيل لاعبى الوطن والمشاركة فى المنافسات فقط، بل تتجه إلى الريادة والمساهمة فى تطوير والارتقاء بالمنظومة العالمية للألعاب البارالمبية، اقتراح الدكتور حسام الدين مصطفى رئيس اللجنة البارالمبية المصرية فى اجتماعات الجمعية العمومية للجنة البارالمبية الدولية شأن إنشاء مركز إقليمى للألعاب البارالمبية الطبى والمساهمة فى التطوير فى إفريقيا وإشادة جميع الحضور بهذا الاقتراح.
المنشآت الرياضية للألعاب البارالمبية شهدت حراكا وتطويرا غير مسبوق، الأمر الذى جعل مصر مقصدًا وقبلة لاستضافة مختلف الأحداث الرياضية خلال الفترة السابقة، فنحن على موعد مع استضافة بطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبية، والتى تقام خلال الفترة من 26 أكتوبر حتى 4 نوفمبر المقبل، المؤتمر الدولى العلمى vista والخاص بالرياضيات البارالمبية والذى يعقد خلال الفترة من 31 أكتوبر حتى 3 نوفمبر، بطولة مصر الدولية الثانية للسباحة والتى تنطلق فى ديسمبر للعام الحالى.
التحدى الأكبر سيكون مشاركة المنتخبات القومية المصرية البارالمبية فى دورة الألعاب البارالمبية، المقرر إقامتها فى باريس خلال الفترة من 28 أغسطس حتى 8 سبتمبر من العام المقبل 2024، وأتوقع أن المشاركة المصرية فى دورة الألعاب الأولمبية البارالمبية باريس ستكون إيجابية ومثمرة ومشرفة وذلك فى ظل وجود برنامج الرعاية والمعسكرات المتلاحقة التأهيلية والفنية والمشاركات الدولية لزيادة نسب الاحتكاك بنجوم العالم مما يزيد من خبرات أبطالنا البارالمبيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ماذا بعد لعبة كرة القدم خلال الفترة من
إقرأ أيضاً:
العالم «شاشة زرقاء» ماذا يفضل الجيل الرقمي؟ (ملف خاص)
يطلق أحياناً على الجيل الجديد من مواليد 2000 وما بعدها، أنهم «مواطنون رقميون» بسبب الاستخدام الواسع لوسائل التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعى فى مختلف جوانب الحياة، فى التعليم والتعلم والقراءة والاطلاع على الفنون والتعامل مع الغير، انفتاح واسع على مختلف الثقافات تشهده هذه المرحلة بعد أن أصبح «العالم شاشة زرقاء»، وهو تطور طبيعى وحتمى مصحوب بالترحيب أحياناً، وبالتخوفات فى أكثر الأحيان، لأنه أثر ويؤثر ويتزايد تأثيره يوماً بعد يوم على توجهات هذا الجيل وتطلعاتهم وأحلامهم.
ارتباط الشباب بالأجهزة الذكية والهواتف المحمولة إحدى السمات المميزة لهذه الفئة فى الوقت الحالى، وهو ارتباط قد يصل إلى حد «العزلة» عن واقعهم فى بعض الأحيان، خاصة فى ظل المرجو من الجيل الجديد فى ظل تزايد التحديات العالمية وصراع الهويات..
وانطلاقاً من كون الشباب عماد بناء الأمم، وحملة الموروث الحضارى، تفتح «الوطن» المساحة لنماذج من هذا الجيل من محافظات مختلفة، للاستماع إليهم فى محاولة للتعرف على ذائقتهم وتفضيلاتهم فى القراءة والأغانى والأفلام ونوعية المنصات التى يفضلونها، حيث تمثل الثقافة والفنون انعكاساً لشخصية الإنسان ومكونه الفكرى وطريقته فى الحياة، وبالتالى علاقته بالهوية فى طور التشكل، فضلاً عن استطلاع رأى المتخصصين فى علم النفس والاجتماع والفنون، لتحليل هذه الميول التى تلاقى رفضاً أو قبولاً بدرجات متفاوتة من بعض الأسر، للوقوف على أسبابها ومخاطرها والتعامل معها من قبل الأسرة وصناع السياسات الثقافية، ووضع الظاهرة فى حجمها الطبيعى دون تهويل أو تهوين.