عين ليبيا:
2025-04-10@18:10:09 GMT

طوفان القدس الطريق من غزّة إلى العزّة

تاريخ النشر: 10th, October 2023 GMT

أخبار وصور من غزة إلى الشموخ والعزة في صراعنا مع الصهاينة، لم نراها من قبل، صور جيش فلسطين (حماس) وهي تجوب شوارع مستوطنات الصهاينة وتدك أركانهم والجميع مندهش مما حدث وكيف حدث!!! ولكنهم رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه فقال لهم الله “ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ” (23:5)، فكانوا كذلك.

غزة، منذ نجاح حركة حماس في الانتخابات الفلسطينية في عام 2006 بدأت العراقيل بعدم تسليم السلطة لها، كيف لا وهي حركة إسلامية والإسلام يجب أن لا يحكم لأنه يُشكل خطرا على من يحكمون العالم، وبدأت معها حرب شرسة على جميع الأصعدة قادتها السلطة الفلسطينية وأمريكا ودولة الاحتلال الصهيوني وغيرها من الدول التابعة للقضاء على حركة حماس فحوصرت من قبل دولة الاحتلال وأمرت أمريكا عملائها في العالم وعلى رأسهم الدول العربية خاصة المجاورة لفلسطين بأن تحاصر غزة خاصة لأنها تشكل عائقا رئيسيا في وجه التطبيع مع الكيان الصهيوني، بل تقف الند لهذا الكيان وترفض إلقاء السلاح وتصر على تحرير القدس وكامل التراب الفلسطيني، فدفعت حماس ومعها أحرار فلسطين ولازالت تدفع الثمن غاليا حيث اغتيل كثير من قادتها وأبطالها من الشيخ أحمد ياسين والرنتيسي وغيرهم من المجاهدين كثير وقُتل كثيرٌ من نسائها ورجالها وأطفالها، جوّعت المدينة وقطع عنها الكهرباء والماء وحرمت من أبسط الحقوق الإنسانية تحت رعاية الحضارة الغربية!.

بعد أن طبّع العملاء المنهزمون وظنوا أن الكيان الصهيوني لن يُهزم أبدا فاجتياح قواته ومستوطنيه المسجد الأقصى باتت يوميا ودُنّس المسجد الأقصى بأحديتهم النجسة، هدمٌ وقتلٌ وترويعٌ للفلسطينيين كل يوم، وحصار وتجويع لغزة وللمقاومة قرابة العشرين عاما من الصهاينة ومن العرب وبعد هذا كله ها هي المقاومة الفلسطينية وأخص بالذكر منها حماس تنهض وتُرعب الصهاينة وتقلب الموازين وتسجل ما لم تستطع الجيوش العربية تسجيله فياله من انتصار بعد أن يئسنا من الركوع العربي الشامل المهين لدولة الاحتلال حتى أننا رأينا اليهود وطائراتهم تدخل بلاد العرب من المغرب الأقصى إلى شبه جزيرة العرب بما فيها مكة والمدينة!!! حينها قام الرجال وقالوا: لنا هُنا وقفة وكانت المفاجئة!.

طوفان الأقصى، تسمية مرعبة للأعداء والعملاء على حد سواء فما أروع التسمية وما أروع الخطة وما أروع الرجال الذين قاموا بتنفيذها، نحن نعلم أن المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حماس لا تحارب جيش الاحتلال فقط، ولكنها تحارب العالم كله سياسيا وعسكريا فياله من نصر!!! أمريكا تأمر أسطول بحري لها قوامه 5000 جندي من المارينز بالتحرك قبالة شواطئ غزة وتعلن نيتها التدخل لحماية دولة الاحتلال وجيش الاحتلال يعلن عن وجود تنسيق كامل مع القيادة المركزية الأمريكية، فرنسا تعلن وقوفها مع دولة الاحتلال وتطلب من حماس إطلاق الأسرى اليهود دون قيد أو شرط، عددا من الدول العربية ترفض عملية طوفان القدس وتسعى للسلام!!! والإمارات تعلن أن إطلاق صواريخ حماس على المستوطنات الصهيونية تصعيد خطير وما الخطر في الحقيقة على تحرير فلسطين والقدس إلا وجودكم، رئيس وزراء بريطانيا يقول “المملكة المتحدة ستقدم لإسرائيل كل دعم تحتاجه”، كافة الدول الغربية تعلن وقوفها وحق دولة الاحتلال في الدفاع عن نفسها ولكن الفلسطينيين عند كل هؤلاء ليس لهم الحق في الدفاع عن أرضهم وتحريرها يا له من عالم لا يعرف إلا القوة، مندوب دولة الاحتلال في الأمم المتحدة يقول عن عملية طوفان الأقصى بأنها “11 سبتمبر إسرائيلي”، نقول القادم أفضل بدون شك، هذا هو موقف العالم الإخوة قبل الأعداء تجاه فلسطين المحتلة والقدس! هذا ما تواجهه حماس والمقاومة الفلسطينية، حركة تحرير تواجه أعتى الجيوش والدول، ولكنه الإيمان والإرادة.

لن تتحرر فلسطين حتى تتحرر بلاد العرب جميعا من العملاء والخونة فحين حرر السلطان صلاح الدين الأيوبي المسجد الأقصى وفلسطين حرر قبلها بلاد الشام والعراق ومصر وجزء من ليبيا ثم حرر الأقصى ونحن اليوم بلادنا العربية تقمع تحت حكم سلاطين وملوك أتت بهم وبأجدادهم اتفاقية سايكس بيكو بعد هدم الدولة الإسلامية العثمانية وتقسيم العالم الإسلامي إلى دويلات عميلة فما لم تتحرر عقولنا وتتحرر بلادنا لن تتحرر فلسطين وهذا قادم لا محالة بعون الله ونقول لليهود لا مقام لكُم في فلسطين فَارجِعوا.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: دولة الاحتلال

إقرأ أيضاً:

كيف يدير العالم حربه القذرة على غزة؟

يمانيون../
أصبحت تصريحات القادة والمسؤولين في مختلف أنحاء العالم بشأن الجرائم التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي في غزة تكرارًا مفضوحًا وسردًا مملًا، خاليًا من أي معيار أخلاقي أو مبدأ عدالة أو شعور إنساني.

أقوالٌ رنانة وعباراتٌ منمقة، فيما الأفعال تأتي على النقيض التام، فتقف مع القاتل وتكاد تضع الضحية في قفص الاتهام، بذلك، يغدو العالم بأسره شريكًا في جريمةٍ كبرى تتواصل فصولها في عناء غزة، إلا من رحم ربي.

المشهد العام بارد، والكلمات فاترة، والرسائل تافهة لا تحمل سوى المزيد من التهريج في مسرح السيرك الإجرامي، حيث بات “التهجير” مرادفًا جديدًا في قاموس المعتوه “ترامب” لمفهوم “الحرية”، في أعقاب لقائه مع شقيقه في الإجرام “نتنياهو”.

اللقاء كشف عن توافقٍ فجّ على ما سُمّي “التهجير الطوعي”، والذي يُمارَس فعليًا كجريمة تهجيرٍ قسري تحت ضغط الإبادة، مع توصيف حماس على أنها “شر مطلق” يجب استئصاله، والحديث عن تحويل غزة إلى “منطقة حرية” بعد نقل سكانها.

“ترامب”، الذي لا يرى في غزة أكثر من “قطعة عقارية” مغرية، يتجاهل بحر الدم المسفوك كما لو كان ماءً جاريًا لا وزن له، بينما ينشغل بـ”قلق” مصطنع على مصير الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى المقاومة.

ويسعى جاهدًا لعقد صفقة تبادل أسرى قبل زيارته المرتقبة للمنطقة، لا سيما السعودية، فيما يصر نتنياهو على أن تكون الصفقة جزئية لا تنهي الحرب، لأن نهاية الحرب تعني سقوط حكومته الحائرة، لذا، يتزايد الضغط على الوسطاء لدفع حماس نحو تنازلات تخدم شروط الاحتلال.

نتائج اللقاء أكدت أنه لا انتصارات تُذكر لنتنياهو عند عودته، ولا امتيازات سياسية، بل مجرد “صفقة لمن يدفع أكثر” وفق استراتيجية ترامب التجارية المعتادة.

ولعل عقلية الرجلين لا تدرك تعقيدات المنطقة ولا حساسياتها الدينية والتاريخية، ويظنان أن “المزيد من القوة” يحقق النتائج، في تجاهل لحقيقة أن الإخضاع بالقوة لا يولد إلا المزيد من المقاومة والثورة، وأن اتساع النظرية الأمنية الإسرائيلية سيقود إلى انفجار واسع في المنطقة.

الاعتماد على نماذج التطبيع الرسمية في العالم العربي يمثل مأزقًا كبيرًا ومضللًا حتى للجمهور الأمريكي والإسرائيلي، حيث يبدو أن المشروع الصهيوني يندفع إلهيًا نحو نهايته، فيما المنطقة تستعد لصدامات كبرى يكون فيها الاحتلال هو الخاسر الأكبر.

أما تصريح ترامب عن “محبته لأردوغان” فيعكس صورة صارخة للعجز؛ إذ لم ينجح الأخير في توظيف تلك العلاقة لوقف حرب الإبادة المتواصلة على غزة منذ أكثر من عام ونصف، ويبدو عجزه اليوم أكثر وضوحًا من أي وقت مضى، وهو تقصيرٌ لا يُمكن التغاضي عنه، خاصة وأنه ينتمي إلى مدرسة فكرية تستهدفها آلة الحرب الصهيونية في غزة، ورغم ذلك لم يتجاوز أداؤه دائرة الشجب والخطابات.

هذه هي الحقيقة المؤلمة؛ في معظم البلدان العربية والإسلامية لا يوجد إلا ضجيج بلا أثر، ومظاهرات لا تهدف إلا لتسكين الضمير لدى من بقيت لديهم مشاعر لم تمت بعد، وبات العالم بأسره وعلى ما يبدو وكأنه ينتظر من نتنياهو أن “يتكرم” بوقف حرب الإبادة، وكأن ذلك شأنه الشخصي، في مفارقة عجيبة وساخرة تنضح بالخزي والعار.

أما التقارير العبرية، كمثل ما نشرته “يديعوت أحرونوت” عن نية جيش الاحتلال إدخال مساعدات إلى غزة، فليست أكثر من دعاية رخيصة هدفها تلميع صورة الاحتلال وتلمّس الأعذار له ولأصدقائه على الجانب الأخر من المعابر، بينما الحقيقة تؤكد أن الحصار لا يزال قائمًا، وأن لا مؤشرات جدية لأي انفراج قادم.

حتى هذه اللحظة، لم تتلقَ حماس أي مقترحات من الوسطاء حول تهدئة أو صفقات، ولا عقدت لقاءات مع فتح، ولا توجد ترتيبات أو تواريخ محددة، ومع ذلك، تبدي الحركة انفتاحًا مسؤولًا على أي حوار وطني جاد يوحد الصف ويعزز الموقف الفلسطيني.

وهي في كل طرحٍ واقعي تعاملت بجدية، متمسكة بأولوياتها الواضحة: وقف العدوان، إنهاء الحصار، وقف المجازر، إنقاذ الشعب، ثم دعمه واستعادة كرامته.

غزة، بإرثها الجهادي وتضحياتها البطولية، باتت رمزًا عالميًا للصمود والثبات، ومصدر إلهام لكل مشروع تحرري، أثبتت قدرتها على صياغة رؤية كفاحية ثورية موحدة، مؤكدة حاجة الأمة إلى مشروع سياسي ثقافي جامع يعيد لها اعتبارها ودورها في معركة الوعي والتحرر، مشروع منهاجه القرآن ومسيره الجهاد.

عبدالقوي السباعي| المسيرة

مقالات مشابهة

  • المجلس الوطني يرحب بقرارات "اليونسكو" حول القضية الفلسطينية
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى
  • كيف يدير العالم حربه القذرة على غزة؟
  • تحقيق إسرائيلي يكشف تفاصيل الفشل في سديروت يوم 7 أكتوبر
  • 100 مستوطن يقتحمون باحات المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى بحماية قوات الاحتلال
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى مجددًا في حماية قوات الاحتلال
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى مجددًا
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحة المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • تكريم فريق الزوراء بشرارة بطل طوفان الأقصى بعمران