بيروت - شيّع حزب الله اللبناني وجمهور غفير، اليوم الثلاثاء 10-10-2023، 3 شهداء سقطوا،  الاثنين 9-10-2023، من جرّاء الاعتداء الإسرائيلي على البلدات الحدودية بين لبنان وفلسطين المحتلة.

وشيّع حزب الله الشهيدين حسام إبراهيم، وعلي فتوني، في قرية خربة سلم، وكذلك شيّع الشهيد علي حدرج في بلدة حناويه في جنوبي لبنان.


ومساء أمس، اعلن (حزب الله)، عن سقوط 3 شهداء، هم حسام محمد إبراهيم وعلي رائف فتوني وعلي حسن حدرج، الذين ارتقوا، نتيجة العدوان الإسرائيلي على جنوبي لبنان.

وقال النائب في البرلمان اللبناني، حسن فضل الله خلال تشييع الشهداء إنّ الإسرائيليين يختبئون في مواقعهم عند الحدود وفي الداخل خشيةً من المقاومين في لبنان.

وأكّد فضل الله أنّ العدو الإسرائيلي يعلم أنّ أيّ استهدافٍ لن يمرّ من دون ردٍ وثمن، مردفاً أنّ العدو الإسرائيلي سيُهزم في غزّة وسيسقُط مشروع الشرق الأوسط الجديد، كما هُزم في لبنان عام 2006.
ولفت فضل الله إلى أنّه من دم أطفال غزة والشهداء ومن دم كل حرّ وأبيّ سيُولد الانتصار.

ووجّه فضل الله رسالةً إلى المقاومين في غزّة قائلاً: "أنتم اليوم مفخرة الأمة والمقاومة والعمل الإبداعي".
وقال حزب الله، في بيانٍ له، أمس الاثنين، إنّ مجموعات المقاومة، في ردٍّ أوّلي، ‏هاجمت ثكنة "برانيت" الإسرائيلية، وهي مركز قيادة فرقة الجليل، وهاجمت ثكنة "أفيفيم"، وهي مركز قيادة ‏كتيبة تابعة للواء الغربي، بواسطة الصواريخ الموجّهة وقذائف الهاون، ‏وأصابتها إصاباتٍ مباشرة.

واستهدف عدوانٌ إسرائيلي، أمس، عدّة مناطق جنوبي لبنان، تزامناً مع إعلان الإعلام الإسرائيلي حدوث عملية تسلل 4 مسلحين، قرب قرية عرب العرامشة عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، إلى مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي.

وأدّت عملية التسلل إلى مقتل نائب قائد اللواء 300 في فرقة الجليل، المقدّم عليم سعد، وذلك خلال اشتباك على الحدود اللبنانية - الفلسطينية، إضافةً إلى إصابة 6 جنود إسرائيليين.

وأعلنت سرايا القدس في وقت سابق من أمس، مسؤوليتها عن العملية التي نُفّذت، في الجنوب اللبناني عند الحدود مع فلسطين المحتلة، مؤكدة مقتل ضابطين إسرائيليين، وإصابة عدد من الجنود. كما زفّت سرايا القدس اثنين من مجاهديها الذين ارتقوا أثناء الاشتباك مع الاحتلال.

يأتي كل ذلك فيما يبدي الاحتلال الإسرائيلي خشيته من اندلاع مواجهات على الجبهة الشمالية، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية صباح السبت الماضي، حيث أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "وضعنا في الشمال أسوأ"، إذ إنّ "الحدود مع لبنان ليست كالحدود في الجنوب (قطاع غزة)، وإسرائيل لا تريد معركة في الشمال".

وتخشى "إسرائيل" دخول حزب الله معركة "طوفان الأقصى" من الجبهة الشمالية، من أجل مساندة فصائل المقاومة في قطاع غزّة، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الضغط على "جيش" الاحتلال، الذي يعاني ضعفاً وتشتتاً.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: جنوبی لبنان حزب الله فضل الله

إقرأ أيضاً:

اسرائيل والاسئلة الكبرى

لا يختلف اثنان على ان اسرائيل لديها رغبة دائما، ولاسباب توسعية وعقائدية بالذهاب نحو حروب ابادة وتدمير وقتل، لكن هذه الحروب ليس كفيلة وحدها بتحقيق المصلحة الاسرائيلية، فتحقيق الامن والامان للمستوطنين بات منذ "طوفان الاقصى" هدفاً اساسياً لتل ابيب، وان لم تستطع تحقيقه فهي ستعاني من ازمة وجودية مهما وصلت قوتها وقدرتها العسكرية والتدميرية.

تقدمت اسرائيل في لبنان بشكل لافت علما انها فشلت فشلا كبيرا في الحرب البرية، لكنها وبالنظر الى كامل المشهد تقدمت بالنقاط على "حزب الله" وهذا ما كرسته في مرحلة الهدنة التي امتدت لستين يوما، الا ان الامر فتح بالباب امام سؤال كبير وخطير، يقول انه في ظل كل الاغتيالات والفرصة التي لا تتكرر بالخروق التكنولوجية والبشرية واستهداف بنية "حزب الله" العسكرية والصاروخية، لم يستطع الجيش الاسرائيلي السيطرة على الخط الامامي، فماذا سيحصل في الحالات التي يكون الحزب هو المتفوق فيها؟

حدة هذا السؤال مردها كل المسار الذي دفع بإسرائيل للحصول على حرية حركة ما في جنوب لبنان، لكن مع وقف اطلاق النار في غزة، وبالرغم من الدمار الهائل والمجازر التي لا توصف خرجت حماس بصورة المنتصر، ان كان ميدانيا او عسكريا او لناحية القدرة التنظيمية، وهذا جعل الصحافة الاسرائيلية تتحدث بشكل علني عن هزيمة عسكرية كاملة في غزة.

بعد ايام تنتهي مهلة الايام الستين في لبنان من دون ان يعود مستوطنو الشمال الى الجليل اقله بغالبيتهم العظمى.ومن الواضح ان شكل الاتفاق في غزة سيجعل من سكان غلاف غزة امام ازمة ومخاوف مرتبطة بتكرار "طوفان الاقصى" مجددا علما انه من الصعب لعقود تكرار هذه التجربة.


لم تتمكن اسرائيل من احتلال اي ارض بمعنى البقاء فيها، وها هم حلفاؤها يعيدون بناء انفسهم وفق اعترافات الاعلام الاسرائيلي الذي يقول ان "حزب الله" يُدخل مكونات الصواريخ الى لبنان مجددا ويرمم قدراته العسكرية، وهذا سيتكرر مع حماس من خلال اعادة التصنيع واعادة بناء الانفاق.

اسئلة جدية ستطرحها اسرائيل على نفسها امام كل فائض القوة وفائض الانجازات التي حققتها في المرحلة الماضية خصوصا ان كل ذلك لم يؤد الى انهاء التهديدات المحيطة فيها بل كانت مجرد محطة في الصراع الطويل المستمر، فهل يعاد بحث الحلول السياسية وحصول التنازلات ام ان اصرار تل ابيب على رفض اي كل جذري سيفتح الباب مجددا على الحروب؟ المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • اسرائيل لن تنسحب؟
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن هجومًا كبيرًا على جنوب لبنان
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على جنين إلى 9 شهداء
  • الصحة الفلسطينية: 8 شهداء و35 جريحاً حصيلة العدوان الإسرائيلي على جنين اليوم
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على جنين إلى 10 شهداء و100 جريح
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على جنين إلى 6 شهداء و35 مصابا
  • عاجل | وزارة الصحة الفلسطينية: 6 شهداء و35 مصابا في عدوان الاحتلال الإسرائيلي على جنين
  • تأخر التعويضات يُشعل الغضب في جنوب لبنان ويضع حزب الله تحت الضغط
  • الـBusiness Insider :ماذا يعني المشهد السياسي المتغير في لبنان بالنسبة لحزب الله؟
  • اسرائيل والاسئلة الكبرى